السودان … إعلان مجلس وطني إنتقالي .. خطوة في مسيرة ثورات التحرر من أنظمة الإستبداد والعنصرية

السودان … إعلان مجلس وطني إنتقالي .. خطوة في مسيرة ثورات التحرر من أنظمة الإستبداد والعنصرية 

عوض الحاج نور
[email][email protected][/email]

يكمن التحرر الوطني من قوى الخيبة والفشل المتمثلة في الطائفية العسكرتارية والعقائدية، التي إختطفت مكونات الدولة السودانية بتناوبها الإستبداد القائم على العنصرية منذ خروج الكوندامنيوم، بتشكيل مجلس وطني إنتقالي بقيادة القوى الصاعدة من الحركات المسلحة والقوى المدنية الحادبة على التغيير الذي يؤدي الي إرساء دعائم دولة المواطنة القائمة على التنوع العرقي الديني والثقافي في السودان وذلك بتحرير قرى وحواضر الهامش أولا ومن ثم الزحف نحو المركز.
عنصرية الإنقاذ هي التي دفعت أكثر من 8 مليون مواطن سوداني في الجنوب الى خيار الإستقلال عن مركزية العُهر السياسي القائمة على العروبة ثقافة والإسلام دينا بتأكيد جنرالها الراقص مؤخرا والذي صار غير مكترثا بتسنّمه الطغيان أن يتحول ما تبقى من الوطن الى دويلات قزمية تحقيقا لأماني عنصرتارية المثلث الحمداوي والقوى الدولية التي غيّبت كارزمية النهضة السودانية الواعدة المتمثلة في قيادة كلا من د/جون ود/خليل، كانا مثابة قيادة سودانية راشدة من الهامش تباينت منصات فكرها ولكنها تلاقت منهاجا على ضرورة إزالة الظلم عن الشعب السوداني لينعم بالعيش الكريم تحت سقف أنموذج بناء وطني جديد متخطيا المدى القُطري الإقليمي والدولي. تفعيل الثورة السلمية الراهنة بإسناد نظيرتها المسلحة هو الترياق لحماية ما تبقى من السودان وبناءه على رؤى الوحدة ترحما على أرواح شهداء الهامش السوداني.
ظهرت الطائفية في السودان كأدوات لصراع قوى الكوندامنيوم (المصري والإنجليزي ) حيث رعى التاج المصري طائفة الختمية كمرجع ديني للحزب الاتحادي الداعي للوحدة مع مصر، وطائفة الأنصارالتي شبّت في كنف الانجليز لتصبح كذلك كمرجع ديني لحزب الامة اللاهِف للإستقلال عن التاج المصري، في ظل ذات التنافس ولجت قوى العقائد من ذوات اليسار واليمين عبر المؤسسة العسكرية لتناجز سلطة الطائفية ليُحال الوطن في ظل سطوتيهما الي رهينة لمدى 56 عاماً في زنازين تجارب ترواحت مكانا ما بين عبثية دمقرطة فاشلة قائمة علي كراسي الأسياد وإنقلابات عسكرية خائبة .
الوضع الراهن لايحتمل أي محاولة لإعادة إنتاج الطائفية ولا مباركة إستمرار القهر والتسلط العنصري العقائدي من قبل القوى الدولية التي رسمت خارطة الطريق لإتفاقية السلام الشاملة بحجة واهنه قائمة على إتقاء الفوضى الشاملة في حالة إزالة الانقاذ بثورة شعبية مسلحة،وهي ذات القوى الحادبة على حماية حقوق الإنسان التي ما زالت تنتهك يوميا بأمر العُصبة المطلوبة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
لا توجس من البديل القادم على أنقاض جمهورية المحارق الأولى التي أفرزت تحرر وإنعتاق هامش الجنوب عبر مقاومة مسلحة نصف ميلينيومية ، هي التجربة التي ألهمت دارفور بترسم خُطاها لإنتزاع الحرية والتي أثارت مكمن أحقاد عنصرية المركز إنتقاما بإيقاد محارق الإبادة التي حصدت حتى الآن ما يقارب نصف مليون مواطن سوداني في دارفور، وهي ذات العنصرية التي وأدت ممارسة حق المشورة الشعبية لمواطني جبال النوبة والنيل الأزرق بل تعداها الى إحراق المنطقتين مرة أخرى.تفعيل الثورة الشعبية المسلحة بإعلان مجلسها الوطني الإنتقالي هي الآلية الوحيدة القادرة على إخماد محارق العنصرية التي شوت الملايين من الشعب السوداني في الهامش، وإيقاف نهب عُصبة الهلاك لثروات الوطن،وضمان إرساء الانتقال الواعد بدولة المواطنة القائمة على العدل والمساواة بين مكونات الشعب السوداني.

تعليق واحد

  1. بإعلان مجلسها الوطني الإنتقالي هي الآلية الوحيدة القادرة على إخماد محارق العنصرية التي شوت الملايين من الشعب السوداني في الهامش، وإيقاف نهب عُصبة الهلاك لثروات الوطن،وضمان إرساء الانتقال الواعد بدولة المواطنة القائمة على العدل والمساواة بين مكونات الشعب السوداني!!! جيد مع ضرورة الاتفاق حول الدوله الواحده دولة المواطنه والحقوق وضرورة عدم تكرار سناريو التقسيم الذي سيرمي بالبلاد بيدالقوي الدوليه التي تسعي لنهب البلاد التي لاتدافع عن اراضيها باثارت النعرات وتغذيه الطائقيه والعنصريه البغيضه ودعم الانقلابات الدموبه لاعادة التحكم بثروات الشعوب بصوره استعماريه اختلفت ادواتها ولم تختلف اهدافها ومطامعها!! ومثل هذا المجلس اصبح ضروره عاجله لضمان عدم تكرار سناريو الفشل المزمن او تقطييع البلادالي دويلات!! والاخير تتسارع وتيرته لقربه من اهداف القوي الدوليه الطامعه في ثروات البلاد قبل ربيع السودان يتوقع منه ان يسقط تفتت البلاد وتشظيها مما يضعف الاهداف التي تسعي لها تلك القوي التي تعمل علي اطالت عمر الانقاذ حتي تؤتي ثمارها وتحقق اهدافها بينما تلعنها في العلن كما تقتضي السياسه والتكتيكات اذا صارات الامور بوتيره اسرع من تحقيق التشظي والافتتات للسودان!!وفي اعتقادي ان مثل هذا المجلس يجب ابعاد القوي التقليديه والطائفيه منه وهذع المره وجود السلاح وقوي الهمش المسلحه يقوي من مثل تلكم الكيانات والمجالس الانتقاليه ويضعف انتهازيه الاحزاب الطائفيه والهلامية التي اعتادت العيش علي مكتسبات شعبنا الابي وثوراته ولابد من رعاية مثل تلكم التغيير والا فلن نستبدل الا فاشلا بمن هو مجربا او مدمن علي الفشل!!1 وتردد الطائفيه الان واهتزاز وضعف اشتراكها ورؤاها حول التغيير وتدثرها الاخير بالنظام هو نتاج طبيعي لاحساسها باختلاف التغيير والحراك الثوري هذه المرة وتشككها في قدرتها علي سرقت الجهد او تجيير التغيير لمصلحتها هو المفسر لانحيازها للنظام ومد يد اخري كسيره مع مطالبة التغيير كما ان علمها بصعوبة السيطره وادارة البلاد هذه المره دون تقديم مشاركه حقيقيه وفاعلة دونه خرق القتاد وهي التي اعتادت التنزه والترفل بكل تغيير يصنعه الشعب يجعلها بل يجعل منها خيارا مستبعد او مبعد من اجل وطن جديد وطن يملكه ويحكمه ابناء بلادي سواسيه لا هاله ولاعصمه ولاسياده فيه غير الشعب السوداني الابي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..