أرتريا الحبيبة ما بين ( ريتا ) .. وظلم (التتار) !!

أمس الاحد 15/4 ، بثت قناة النيل الازرق ، فجاءة ، برنامجا عن ( اسمرا ) عاصمة ارتريا الجميلة .. شخصيا فوجئت بهذا البرنامج ، بعد ما قامت به حكومة ( التتار ) عندنا ، مؤخرا بحديث الافك والبهتان عن الجارة ( ارتريا ) وحشدها الجيوش لمحاربة السودان ، وهذه الفرية وحدها،حكومة ( التتار) عندنا تعلم باسبابها.. لكن قلت لنفسي ان توقيت بث هذا البرنامج ربما يأتي محاولة من الحكومة لنفي الاخبار الاخيرة عن حشود ارترية بمساندة مصرية وامارتية ، للدخول للسودان وصنع شيئا ما .. مثلما رشح مؤخرا من اخبار ..
وهنا ربما تحاول الحكومة رفع الحرج عن الامارات خاصة.. نحن لا يهمنا كل ذلك ونعلم من هو عدونا الذي يتربص بنا الدوائر .
مايو المقبل ، تحل ذكري التحرير والاستقلال ، لدي الارتريين ، من نير الاستعمار الاثيوبي ، والذي قدموا من اجله الدماء والتضحيات الجسام .. ورغم ظروفهم القاهرة ، ومعاناتهم تماما مثلنا ، لكنهم يذكرون بفخر تضحياتهم الكبيرة ويفرحون من قلوبهم في هذا اليوم ، ويتقبلون بود كبير ? كطبعهم دائما ? كل من يشاركهم فرحتهم هذه ويحتفل بها معهم .. وقد درج السودانيين ، علي مشاركة الارتريين هذا اليوم ، ولمن لا يعلم فهم اقرب الناس الينا ، ويكنون لنا كل محبة واحترام .. فهم قوم نبلاء ، لم ينسوا وقفة السودانيين الشرفاء معهم ابان معركة التحرير ، وكيف أن الانطلاقات الاولي لثورتهم تمت من السودان وكسلا تحديدا .. ونحن والله لا نمن عليهم بذلك ، بل نفخر به لاننا شرفاء مثلهم .. ولا زال من عاش منهم في السودان ورجع بعد التحرير .. اولا يزال يقيم في السودان يذكر بالخير كل هذا ويتحدث عنه دون ملل .
لكن الحاقدون لا يمكن أن يتركوا الامور علي حالها ، فقد فبركت حكومة ( التتار ) ، لاغراض سياسية ، مزاعم أن ارتريا ، تحشد الجيوش لاجتياح السودان ، وقامت بقفل الحدود ، ونشط اعلامها المأجور في اطلاق اشاعة أن تهريب السلع الي ( ارتريا ) هو من خرب الاقتصاد السوداني ، رغم أن ارتريا لم تحتل ارضا لنا ، أو تغرق لنا ارضا اخري ، ولم تسرق خيراتنا جهارا نهارا مثل بعضهم ..
نحن لسنا معنيين بالصراعات السياسية هنا وهناك ، فمن يقوم بها ، ليس لهم مكان في القلوب هنا وهناك ، عند اصحاب الاوطان الحقيقيون .. نحن معنيون فقط باخوتنا في ( ارتريا ) ، فهم من لا يكتم حبه لنا .. رغم ما يتعرصون له ويلاقوه من بعض الجهلة منا احيانا وخاصة من يعيشون معنا كلاجئين او حتي من اكتسب المواطنة .. لكنهم بطبعهم النبيل يترفعون عن هذه الصغائر ويظلون يكنون لنا كل الحب ويجاهرون بذلك ..
اعيب علي اهل الفن الذين درجوا علي أن يحتفلوا مع الاخوة الارتريين في اعيادهم ، أن يربطوا مشاركاتهم بالامزجة الحكومية والتمثيل الرسمي ، وينسون ان الشعب الارتري ? في شارع الاستقلال يفرد لهم صدر المكان ويتزاحم بالمناكب ويحتشد ، ليشهد عروض الفنانين السودانيين ويردد معهم الاغاني التي يحفظونها ..
رجاء ابعدوا الاشواك عن دروب المحبة مع الشعب الارتري ولا تنتظروا الاذن من الحكومات ، فهي ذاهبة ، وستبقي فقط الشعوب ورصيدها من المحبة والود ، وتذكروا ان الشعب الارتري ، اقرب الشعوب الينا وليس لهم من طمع في ارضنا أو ماءنا ، ولا يحتقروننا ولا يترفعون عنا ، بل كما عهدناهم منذ عرفناهم ، دائما أكثر لهفة علي العلاقات معنا ..
لكم أود أن ازور ارتريا واقطع شارع (الاستقلال ) جيئة وذهابا ، عالما انني محبوب من كل ارتري يمشي الي جواري ..

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..