وبرضو وزير خارجية عنصري وجاهل

شوقي بدري
الدرديري وزير الخارجية اللنج اظهر عنصريته، وهذا ليس بغريب على الكيزان والكثير من الشماليين بخصوص الجنوب. ولكن ان يظهر عن جهله فهذا خطا لانه كوزير خارجية السودان من المفروض ان يعرف الكثير عن تاريخ السودان المكتوب والشفاهي. فتصريحاته عن عدم وجود اتصال بين الجنوب قبل الزبير باشا عبط وجهل لا يليق بمن يجلس في كرسي وزير الخارجية. والغريب انه قد كان سفيرا في بعض الدول الافريقية احداها كينيا التي تجاوز جنوب السودان وتؤثر على مجرى الاحداث في الجنوب. ولكنه مثل الكيزان لا هم لهم سوى المؤامرات والخبث والجري خلف المال العام والسرقة.
اولا الزبير باشا ليس اول من ترك بصماته الاجرامية في جنوب الوطن. لقد سبقه الكثيرون. ونسب الدرديري الذي يتمتع بالذكاء والجهل في نفس الوقت ارتباط الجنوب بالشمال كان بسبب الزبير رحمة.. ان ذهاب الزبير الى الجنوب كان صدفة فلقد ترك السقاي بعد منتصف القرن التاسع عشر الي الخرطوم لارجاع ابن عمه الذي التحق بتاجر الرقيق عمورة واقسم بالطلاق انه لم يرجع الا وابن عمه معه او يلحق به. ورفض ابن العم والصهر الرجوع وتبعة الزير. واخيرا صار تابعا لعمورة !! ولقد سبقه الضنقلاوي خيري في 1840 وهو اول شمالي من من كونوا الزرائب والكبانيات للتجارة مع الجنوب. وبدأت تجارته بالتمر. وعندما نهب تمره في الكوة ,, الكوة موطن الدينكا كوا وتعني الرياح العاصفة ,, اتهم الشلك بالسرقة وقام بالامساك ببعضهم. وباعهم كعبيد لتعويض خسارته. وانفتحت شهيته لهذه التجارة المربحة فرجع الي الخرطوم ووظف اهله وقام بشراء الاسلحة النارية. وكون كبانية او كومباني. وتدفق الشماليون لتلك التجارة ومنهم اسماعيل وادريس ابتر المشاويان والبلالي وكركساوي وهنالك حي وفريق كره اسمه الكراكسة في بيت المال. انت هنا يا الدرديري جاهل بتاريخ البلد الذي تمثله. البلالي قتله النور انقارا او عنقرة الذي كان مع رابح فضل الله من مساعدي الزبير. المرجع كتاب دفع الافتراء وكتاب ابطال السودان الذي لا اظنك قد سمعت بهما. و كتاب حوادث 1924 للمؤرخ السوداني محمد عبد الرحيم جد ,,صديقكم ,, وشيخك مخرب السودان الترابي…… هاشم بدر الدين محمد عبد الرحيم. قول واحد.
لقد قال عبد الرحيم ابو دقل كبير الحمر. والحمر ديل يا الدرديري اخدوا اسمهم الحمر من التبلدي وليس اللون كما يظن الجهلاء انه قد اعتقل ابناء المهدي وامهاتهم مع الخليفة شريف ابن عم المهدي وقال…. قبضتهم في الفشاشوية دار شلك. وهذا يعني ان الشلك هم اهل الفشاشوية. والجزيرة ابا كانت للشلك وهي تمتد لعشرا الكيلو مترات والكوة هي بلد كاوا وهؤلاء دينكا. لانه ليس هنالك قبيلة اسمها الدينكا هذا الاسم خلقه الشماليون لانهم عرفوا السلطان دينق كاك جد العم لول الذي اخذ منه السلطة اخي السلطان يوسف نقور جوك طيب الله ثراه. انهم ينسبون لجانق شقيق نوير جد النوير ، ولهذا يطلق عليهم جيرانهم المسيرية والرزيقات اسم جانقي. ويتداخلون معهم منذ عهود سحيقة ويتزاوجون. ويتبادلون المنتجات خاصة الفول السوداني والغلال. وعندما طلب الدينكا السلاح لمحاربة المسيرية والزيقات قال البطل. انحنا الدينكا ابدا ما بنحارب اولاد اختنا ، ديل اولاد اخواتكم.وتتجه قبائل الشمال لصيد الفيل في بلادهم او يشترون منهم سن الفيل ، ريش النعام والجلود. التي كانت ترسل لاوربا والشرق الاقصى الخ. وكل فترة الجفاف يتجه البقارة لبحر الغزال للمرعي والماء. وكاكا التجارية كانت لقرون مركز تبادل تجاري مع الجنوب.
لقد كانت قبائل الالتماس توظف ما يعرفونهم بالجانقي لرعاية ابقارهم بالاجر. وكانوا يأتون منذ قديم الزمان لزراعة الفول السودان كمشاركة مع المسيرية. واذا ذهبت الى القدمبلية والقضارف لوجدت ابناء الجنوب في تلك الحقول بجانب الاثيوبيين كايادي عاملة منتجة. وبكل جهل يقول الدرديري ما يعني ان الجنوب لا دخل له بالشمال وليس هنالك ما يجمعهم. عليك بقراءة كتابات ابراهيم بدري الشمالي في المذكرات السودانية باللغة الانجليزية عن اهله واهل زوجته منقلا والدة ابنه عمر بدري ويتكلم عن ابناء جانق و الدنكا واقسامهم منها لقبائل كثيرة منها قوقريال اكون فلوج اقر بور ابليانق نقوك بادانق بالوال دينجول فيونق بالواك الخ ويقول ان الابيليانق عرفوا بدينكا ابراهيم من قديم الزمان نسبة لابراهيم الذي حضر من الشمال بواسطة الريح العاتية كوا. واسمه الدينكاوي هو كوا لوال وكان معه كلبان هما جونق لوال وجونق جاك. كان ناسجا وحائكا. نسج القماش وكان الدينكا يبيعون القماش للهمج والعرب. وقد يقول جاهل آخر كيف يبيع الدينكا القماش ولم يعرف عنهم استخدام القماش بكثافة. واهل دارفور يبعون التمباك ولا يستعملونه. واغلب السودانيين وحتى الفتيات لم يعرفوا القماش قبل وقت قريب سوي القرقاب للمتزوجات وتوب وحد للغطاء للرجال الكبار فقط.
وتداخل الجنوبييون خاصة الدينكا مع القبائل الشمالية لم يتوقف عند التجارة وكانت هنالك غارات. وفي سنجا كان الناس ولا يزالون يقسمون بالشيخ الصابونابي. ولقد قتله الدينكا في احدي غاراتهم قبل قرن ونصف في بلدته الصابونابي. ومن السهل تحديد التاريخ لان الشيخ الصابونابي كان في الحرم عندما حد الدجال السوداني ود الترابي الذي ادعى النبوة. وكان هذا قبل مئة سنة من ادعاء محمد احمد عبد الله انه المهدي المنتظر ولا يزال احفاده يعيشون على ريع هذا الهوس. ان التواصل بين الشمال خاصة بحر الغزال واعالي النيل كان موجودا منذ قديم الزمان.
عندما كان البطل جون قرنق طيب اله ثراه يتحدث مع جنوده بالانجليزية لم يفهموه ولكن بعد ان استخدم اللهجة العربية السودانية فهم الجميع. ان اغلب الجنوبيين يتكلمون العربية اليوم. والتلفزيون والدراما في تلفزيون الجنوب هي باللهجة العربية السودانية. والصحف تصدر باللغة العربية في الجنوب. وعندما كنا في مدرسة ملكال الاميرية قبل اكثر من 60 عاما كان ابناء الجنوب يعرفون اللغة العربية خيرا منا. وبعضهم مثل الاديب والسياسي الرجل الجنتلمان اسماعيل سليمان من كاجي كاجو في اقصي الجنوب. ووالدي عاش في الجنوب قبل ما يقارب القرن من الزمان. والسلطان نقور المسلم قد بايع المهدي وحارب مع المهدية. ولولا النوبة الذين اطعموا المهدي وجندة واسكنوهم اكثر جبالهم تحصينا ,, بطن امك ,, لما عاش المهدي وجنده. وفتكت المهدية بالنوبة واسترقتهم فيما بعد. وذهب الشماليون الى الجنوب خالى الوفاض وعادوا وهو من الاغنياء ومارسوا الاستغلال مثل الشوام والاغاريق في الشمال ، الا من رحم ربي. بما انني شمالي اما وابا فلا اريد تجريم كل اهل الشمال ولكن لاحقاق الحق نقول الحقيقةحتى يتعلم الجيبل الحالي.
اقتباس من مقال ملكال
في انتخابات 1958 اتي الزعيم الازهري الي ملكال. وكان يسكن في منزل التاجر محمد البشير وهو والد الطيار الفاضل الذي مات في شبابه له الرحمة وهو اول اولاد ملكال الذي صار طيارا. ومنزلهم في شارع الدخولية المتجه نحو السلك الشائك الذي يحيط بالري المصري وهي مستعمرة مفصوله عن بقية البلد..
وبالغت ملكال بالترحيب بالزعيم الازهري. واقيم سوق خيري في منزل خالي اسماعيل خليل طيب الله ثراه. وكنت انا ابن الانصار ابيع صور الرئيس بعشرة قروش لدعم الحزب الاتحادي. وكنت انادي عليها ,, ريال… ريال بس ,, وكان البعض في السوق عندما يشاهدني بعدها يناديني ب ,, ريال بس… ولقد بيعت في المزاد صورة للرئيس الازهري بتوقيعه. واشتراها العم الجاك وكان ابنه زميلنا في المدرسة. والسعر كان عشرة جنيهات. ووقتهاكان يمكن ان تكون بداية لرأس مال صغير , والاخ محمود الذي كان يعمل في بولمان محمد البشير يتقاضي 6 جنيهات كمرتب شهري واغلب ا لعمال يتقاضي 280 قرشا في الشهر. وكان هنالك بولمنان احدهم يذهب شمالا من السوق الي الحملة والبيطري ثم المطار. والاخر يذهب جنوبا الي السجن واصوصة حيث مدرستنا وصنقعت. والسعر قرش واحد. والبولمان يحمل 12 راكبا. محمود وشقيقه ابراهيم صالح صاروا من الاثرياء وامتلكوا المنتجع والهوتيل المشهور في بري. من كان ينادي علي المعروضات في السوق الخيري هو دلال ملكال الوحيد وقتها.
وكثير من اثريار السودان كونوا ثروتهم في ملكال واعالي النيل وجنوب السودان. منهم من فاد واستفاد. وكونوا الطبقة الوسطي التي تحتاجها كل المجتمعات.
. الخطاب و صل الي يد العم محمد البشير خطاب من الرئيس الاوهري في يومين من امدرمان, ورد عليه في يوم 24 اكتوبر 1961. وجمع عشرة من تجار ملكال مبلغ 500 جنيه بكل بساطة.
بعض المصابين بالغباء كان يقول ان الجنوب عبئ علي الشمال وان التخلص منه سيريح الشمال. ولقد اثبتت الايام ما عرفنا ونحن من زغب الحواصل. لقد اعطي الجنوب الكثير للشمال. فعندما يمر الانسان ببيت الزعيم الازهري لا يعرف الناس ان المال الذي بدأ عملية التوسيع قد اتي من ملكال. فبتاريخ21 اكتوبر 1962 يكتب الرئيس الازهري خطابا الي السيد محمد بشير والاخوان في ملكال طالبا سلفية 500 جنيه ويتعهد بدفعها في اقساط. ويقول انه يقدر سلفا صعوبة الحالة الاقتصادية هذه الايام. واذا تيسرت فسارسل لكم ايصالا بالمبلغ وبوعد بالدفع. هذا نقلا عن الخطاب الذي امتلك نسخة منه. زودني بها اخي كمال جعفر حسون وهو زوج كريمة الازهري وابن خالتها.
وبتاريخ 11 نوفمبر وبشيك علي البنك العثماني امدرمان رقم 130051 بتاريج 11 نفمبر 1961. الخطاب و صل الي يد العم محمد البشير في يومين , ورد عليه في يوم 24 اكتوبر. وجمع عشرة من تجار ملكال مبلغ 500 جنيه بكل بساطة. وهم الحاج فرح وعبد الرحمن وبشير نميري ومحمد الماحي فزع والحاج الجاك حسين والحاج حسن محمد علي والحاج عبد الله محمد علي والحاج عمر ابشر والحاج سيد احمد الشيخ وعبد الله جاد الله والعركي علي ,, مشتركان.. واخيرا محمد بشير. وكل الجميع دفعوا خمسين جنيها.
ارجو ملاحظة ان قطعة الارض في امدرمان الثورة وقتها كانت تساوي 30 جنيها. وهذا يعني توفرالمال عند تجار ملكال الذين كانوا بالمئات وللكثيرين فروع في بلاد اعالي النيل ,فالعم سعيد صالح كان له متاجر في واط قلب اللاو بلاد النوير. وكان لمحمد البشير فروعا ومشاريعا زاعية في القيقر.
اكبر تاجر في اعالي النيل كان محمد عبد الله عبد السلام كان منزله من الاسمنت وهو جوار نادي المدينة في حي الجلابة. وهو صديق والدي وزوج خالتي. وله العديد من الدكاكين والمخازن. بستخدم بعضها ويستأجرها آخرون. كان والدي وخالي اسماعيل خليل الذي يدير اعماله في ملكال ، يرسلني لتحصيل الايجار. وكانت له ثلاثة قندرانيات ضخمة من ماركة او ام البريطانية. كانت الوحيدة في اعالي النيل. كان يقود احدها الرجل الجنتلمان محمد يس والذي عرفته ملكال بشلوخ الضناقلة. وكان يساعده اخوه عوض الذي صار سائقا للبص السريع. ومن السائقين اوسلو الاثيوبي ويساعده عثمان الاريتري. والثالث كان يقوده محمد عثمان. رحمة الله علي الميتين والحيين.
اليوناني ابو ستولو كان يمتلك اكبر متجر في المدينة. وكان يبيع الخمر كذالك. وكان له محاسب وهو مسئول عن الحسابات التي تلزمها به الدولة خاصة الخمور، وهو الجنتلمان عز الدين حسين وهو رجل متعلم اتي من صعيد مصر. وكانت زوجته امينة قد اتت من مصرولم ينجبا بعد اطفالهم الذين صاروا من اهل ملكال مسقط رأسهم
وكان الكثيرون يجتمعون في منزل الخال اسماعيل خليل في يوم الجمعة. وكان الاغلبية يأتون بطعامهم في يوم الجمعة ولكن طعام السيدة امينه كان مميزا. وتعلم منها نساء الجلابة اضافة الزيت والخل الي السلطة وبعض الاطعمة المصرية.
من السيدات المميزات الاخت بثينة اذا لم تخني الذاكرة , وهي مدرسة في مدرسة البندر للبنات. وهي زوجة الوجيه مبارك شقيق محمد البشير وهو رجل مثقف ومتعلم. لم يمنع زوجته من العمل وهو من الاثرياء. ,
منزل العم الامين آدم كان يقابل منزلنا. وهو صاحب الفرن الوحيد غرب الدخولية وجنوب الجزر. وتزوج ابنه بخيت خالتي آسيا خليل في امدرمان. و اتقنت لغة الشلك واحبتها بسرعة فائقة. وتزوج ابنتها نجوة بخيت صديقي وابن عمها الزراعي بدر الدين عبد الرحمن. وكان شقيقه مكاشفي من مشاهير ملكال وكان رجل اعمال ناجح. وكان يتقن الشلكاوية كلغة امه.
مات العم عبد الرحمن في شتاء 1958. فلقد اصابه ثور بقرنه في صدره. وكانت اغلب بيوت ملكال تحتوي علي,, واك,, او بيت البقر. وكان اللبن متوفرا ولا يباع. وتجمع الكثير من اهل ملكال في المستشفي. وشيعته ملكال الي المقابر وكان الدفن متاخرا في الليل بالرتاين. ولملكال برد شديد في بعض الليالي عرفناه في تلك الليلة. و بخيت مات في حادث مأساوي قبلها بعامين. وكان الجميع في ملكال من كل القبائل والاديان يتواصلون في تلك الاحداث.
وفي السبعينات سقطت طائرة الخطوت السودانية وحزنت ملكال. وكانت فاجعة تركت شروخا في روح ملكال الجميلة. ومن المآٍسي ان اثنتين من الفتيات لو يعثر عليهن بين الاحياء او الاموات احداهن ام سلمة عبد الرحمن. وشقيقة السفير عمر عبد الماجد التي ذهبت الي امدرمان بمناسبة زواج شقيقها من السيدة السفيرة فيما بعد زينب محمود. والاخت زينب هي التي خلفها ابن ملكال السفير موسس اكول.زمن من مات الاخ علام الذي عمل في الخطوط الطيران المدني. وكان في زيارة براغ قبل الحادث بفترة قصيرة رحمة الله علي الجميع.
ارتباطنا بملكال جعل والدتي تأخذ الطائرة الي ملكال بالرغم من التحذيرات لعزاء الاهل في ملكال. وقصة الفتاتان ادمت قلوب اهل ملكال لانهما لم يظهرن الي الآن. واستغل بعض ضعاف النفوس تلك الاسر واخذوا مالا وزعموا انهم يستطيعون ارجاع الفتاتين.
اتي كثير من سكان ملكال من الكوة والقطينة وام دوم والمناقل.
نهاية اقتباس
كل قرية وكل بلدة في الجنوب كنت تعطي وطننا للشماليين التجار. والمثل يقول السافل بيلدي والصعيد بيربي وهذا يعني ان الناس ترحل من الشمال الى الجتوب. واكثر من ثروات الشمال اتت من الجنوب والعكس ليس بصحيح. ولقد تقبلنا الجنوبيين برحابة صدر وحب كبير في
اغلب الاحيان.
هل سأل الوزير لماذا خاضت الدول الحروب واحتلت اراضي جديده ؟ الغرض هو توسيع رقعة الدولة. فالتجارة عادة تذهب من الشمال الى الجنوب والعكس لان المنتجات التي توجد في الشرق توجد في الغرب. وكلما اتسعت الرقعة اذدهرت التجارة. هل يظن الوزير ان الاتحاد الاوربي بغرض مبارات كرة القدم والشطرنج ؟ الغرض توسيع الانتاج وتوسيع الرقعة. والوزير يظهر الفرح لذهاب الجنوب.ان ما بيننا وبين الجنوب لاقرب من اى دولة اخري يكفي انه ليس للجنوب اطماع في الشمال ، على عكس الآخرين. وجاهل أخر اسمه على عثمان يطلب من العسكر ان يطلقوا الرصاص بغرض القتل لكل من يتاجر مع الجنوب. والتجارة وفتح الاسواق هي ما يقاتل البشر للحصول عليه.
في 1850 ظهرت سفن غريبة على شواطئ اليابان يخرج منها دخان وكانها تحترق. وكانت سفن الاسطول الامريكي بقيادة الادميرال بيري. وقدموا هدايا وماكينات متطورة ووعدوا بالعودة بعد سنه لفتح الاسواق اليابانية للتجارة الامريكية وكانت تلك فاتحة انتهاء عزلة اليابان. وحرب بريطانيا مع الصين في ايام ثورة البوكسرز كانت بغرض الاسواق. ولقد اجبروا الصين على استيراد الافيون الذي تنتجه مزارعهم في الهند والحكومة الصينية صادرت السفن البريطانية التي تأتي بالافيون الذي يقتل الصينيين. والصين الآن قوة عظيمة. وما احدثوه من ثورة صناعية يعتبر معجزة فاقت بمراحل الثورة الصناعية الاوربية. ولم ولن ينسى الصينيون الجريمة البريطانية.والجنوب قد يصير قوة في يوم من الايام. ويكفي انه لا توجد طائفية تكبلهم وتجعل الرجال والنساء عبيدا يقبلون ايدي السادة ومن هؤلاء العبيد الدستوريين. والحرب العالمية الاولى والثانية كانت بسبب الاسواق والمستعمرات. والاغبياء في السودان يسعون ويفرحون لفصل الجنوب بسبب اوامر التنظيم العالمي للكيزان ولارضاء امريكا ويضحون باحسن سوق لمنتجاتهم و75 من البترول. الم يسأل اى انسان لماذا بار التمر الذي يعتمد عليه اهل الشمال لفترة ؟ التمر كان سلعة رائجة جدا في الجنوب مع الطحنية الصابون البسكويت الحلوى الزيوت القماش الاواني الاثاث حتي الدراجات واللواري وكل ما يخطر على البال وامتلك الشماليون المشاريع الزراعية العملاقة لانتاج القطن.
قابلت احد الاشقاء الشلك في طائرة وعرفته بطابور الشلك على جبهته. وعرفت منه بعد قليل من الونسة انه عضو في حزب الامة. في مؤتمر المانيا السنوي قابلت شلكاويا بطابور الشلك وهو شاب لطيف خفيف الظل ويعمل في السفارة السودانية فقلت له… أوعك تكون كوز ؟ فرفض انتسابه للكيزان بغضب ثم اضاف ضاحكا انه من انصار السنة. وقام باهدائي كتاب الاخ الوزير لام اكول ابن ملكال والذي كان يصحح اللغة العربية في كتابات بعض السفراء وشقيقه موسس اكول السفير اعلامي وملم بالشعر العربي ولا يشق له غبار واديب وكاتب عظيم ، يكاد يحفظ ديوان سيف الدين الدسوقي. وفي ملكال كنا نشاهد في المولد النبوي الجنوبيين وهم في كل الطوائف الدينية من قادرية وتجانية وسمانية الخ. ويقول احد الجهلاء ما يعني انه لا يربطنا رابط مع الجنوب.
من الممكن ان الطريق الي الاستوائية لم يكن سالكا بسبب السدود ولكن بالرغم من كل هذا كان هنالك اتصالا وفي التركية عين ادربس ابتر باشا حاكما على الرجاف في وهذه منطقة تساوي مساحة فرنسا عدة مرات ولقد تواجد كثير من المسلمين والمتحدثين باللغة العربية وسط الباريا من قرون. والوالد عبد الرحمن سولي والد الشقيق عيسى سولي هو احد زعماء حزب الاحرار الجنوبي وخال الوالي قي جوبا الاخت اقنس لوكودوا. كان وحدويا مدافعا قويا عن الشمال والشماليين له الرحمة.
عندما اكرمنا الاخ فتحي الضو بزيارة لمالمو خلال رحلته الاخيرة اجتمع حولة بعض ابنائي منهم نفيسة ،الطيب وفقوق نقور. واشتركت نضيفة والطيب في نقاش هادئ مع فتحي. والطيب قارئ نهم يعرف الكثير. صرت في الفترة الاخيرة اتجنب نقاشه فهو بجانب ان مقاس الذكاء عنده يفوق ال 140درجة وهذا مستوي العباقرة كما انه يقرأ الكثير والحديث من الكتب التي لا الم بها الآن. وعندما حضر فقوق نقور متأخرا كعادته ، بدأ النقاش بطريقته العاصفة وهو على عكس الآخرين يشارك شقيقه منوا بيج الافكار اليمينية. منوا بسبب مرتبه العالي وكراهتة للضرائب السويدية. وفقوق بعد دراسته في امريكا. وكان قد احضر لي كتاب… تيم مارشال بالغة الانجليزية سجناء الجغرافيا. واعجب فتحي بالكتاب والافكار. قام فقوق نقور باهداء الكتاب اليه ، وتحصل لي نسخة جديدة فيما بعد. ما يهم هنا ان تيم مارشال يتطرق لاحد اسباب تخلف افريقيا جنوب الصحراء فبالنظر الي الجزء جنوب الصحراء يبعد كثير عن بقية العالم فيفصلنا عن امريكا الاطلسي ويفصلنا من الشرق المحيط الهندي والصحراء الكبرى كانت عائقا ومساعدا على عزلتنا. والسد او السدود التي تعيق الابحار جنوبا للوصول الى منابع النيل الابيض قد عزلت وساعدت في التخلف والنيل في السودان ملئ بالشلالات. وهذا ولا شك يماثل عزلة التبت ومناطق اخري بسبب الارتفاع الكبير والبعد الجغرافي. مساحة التبت تساوي خمسة مرات مساحة قطر اوربي كبير هو اسبانيا. لقد ساعدت السدود في عزل الجنوب قديما ولكن التجارة لا تتوقف ابدا فالاقتصاد هو اقوي عامل دافع للبشر. واليوم تهتز جوبا علي الانقام الشمالية منذ ما يقارب قرنا من الزمن. وكما قال الابن السفير عمر يوسف نقور…. ان الدينكا اليوم يطالبون بالابقار وكل مراسم الزواج القادمة من الشمال. ويقول بعض الجهلاء ما يعني انه لا يوجد ما يربطنا بالجنوب. والدة زوجتي شلكاوية كاملة الدسم تعرف من الكلمات الدارجية السودانية والقصص.ما لا يعرفة اغلب الشماليات.
ونحن في مدرسة ملكال الاميرية كانت الاغلبية الساحقة من ابناء الشمال. واغلب الموظفين كانوا من الشماليين وكل الوظائف العليا من نصيب الشماليين وعاش الجنوبيون في فقر مدقع لدرجة ان زميلي في المدرسة فاروق دينق قال مفتخرا ان بعض سكان حى الملكية يمتلكون اسرة !! كان المال في يد الشماليين والجنوبيون يتفرجون. وبحارة وقباطنة البواخر كانوا من الشمال. واكبر حي كان حي الجلابة يسكنه فقط الشماليون. وهذا ينطبق علي اغلب مدن الجنوب.
لماذا نحاول جاهدين ان نبعد الجنوبيين عنا بكل السبل. وزير خارجيتنا المشهود له بالذكاء هو مع من يعممون. وينظرون لكل الجنوبيين كشخص واحد اسمه ,, الجنوبي ,, ولا يعرفون ان اغلب الجنوبيين لم يصوتوا للانفصال ولم يهمهم او يسمعوا بالاستفتاء. وما ذنب من اراد ان يعش في الشمال ولا صلة له بالجنوب وهو مولود في الشمال ؟ ولقد اجبر بعض الجنوبيين على بيع منازلهم بتراب الفلوس. ان الجرائم تتشابه. لقد اخرج صدام حسين العراقيين من اصل ايراني وهم من الجيل الثالث او الرابع ولم يسمحوا لهم بأخذ مالهم او ممتلكاتهم. وقتل افراد اسرة الحكيم لأن كبيرهم قد التجأ الى ايران. هذه جرائم نازية لقد كانوا يطبقون العقوبة الجماعية ، يحرقون قرية كاملة مثل لجيتسي في بوهيميا ويقتلون السكان ويأخذون الاطفال للأسر الالمانية التي ليس عندها اطفال. لأن بعض الشيك الذين تدربوا في انجلترة قد هبطوا بالمظلات في القرية واغتالوا الحاكم العسكري الالماني. لماذا يحقد الكيزان على الجنوبيين بهذه الطريقة ؟ الا يكفي قتل مليونين من الجنوبيين ؟
هذا المنطق الاعرج الذي يستخدمه الدرديري يمكن تطبيقه في دارفور. فدارفور قد سبقت الشمال كدولة مستقلة. ولم تنضم للشمال الا في 1916 رسميا ولكن اخذ الامر سنوات عديدة فيما بعد لاستيعاب دارفور. فعندما كان اغلب الشمال قبائلا متفرقة لا تربطهم الا علاقات واهية مع سنار كانت دارفور متوحدة.
الملك تيراب كما هو معروق حتى لتلاميذ المدارس قد طارد ملك كردفان بسبب تعديه على دارفور كثيرا بالرغم من الرسائل التي ارسلها له السلطان تيراب راجيا منه الكف عن ايذاء ابناء عمومته من المسلمين. وطارد تيراب الملك الي امدرمان وهزم الجموعية في معركة امدرمان وغنم طبلهم المنصورة. وفي معركة منواشي قام الزبير باشا بفتح دارفور لصالح الترك. ولكن سيطرة الاتراك على دارفور لم تكن كاملة. وقبل كرري عاد السلطان على دينار وحكم دارفور ووقف السلطان بحر الدين امام التقدم الفرنسي. اذا ما الذي يجمعنا بدارفور حسب رأي الدرديري ؟ وانضمام دارفور حديث جدا ولا صلة لهم بالسودان. ومثل هذا الكلام ما يدفع الآخرين للمطالبة بالانفصال. وهذا يوكد نظرية مثلث حمدي. بالنسبة لي اهل دافور قد سقوا كرري بدماءهم وشاركناهم السكن في امدرمان وحي الامراء واحياء اخري يسكنها اهل دارفور ابناء شقيقتي الهام بدري من التعايشة. ومن اصهارنا الاستاذ عبد الله زكريا الفوراوي والبرفسر براهيم قاسم مخير الزيادي الذي يحمل اسمه الدكتور قاسم بدري.
هل يفتخر الشماليون بهزيمة الزبير رحمة لملك دارفور ابراهيم قرض وقتل الآلاف من اهلنا في دارفور والكثير منهم من البرنو في منواشي لصالح الترك. فتيراب وجيشه لم يستقروا في امدرمان بل عادوا لبلادهم. وهل يعتبر البعض ما يحدث انتقاما لمعركة امدرمان ؟ وبالمناسبة حتى لا يأتي من يقول ان امدرمان لم تكن موجودة قبل المهدي. لقد كانت بلدة من قبل العنج ومنجرة ومرسي للسفن الشراعية ومنها ينتقل الناس لشرق النيل. وبها اشجار الدرمان ولهذا عرفت بام درمان. والمثل يقول ما بيعرف السلمة من الدرمانة.
لماذا يرفض اهل الشمال دائما تقبل انبل البشر ، انهم الجنوبيين ؟ يعود الكثيرون لتصريح فاقام اموم…باي باي وسخ الخرطوم. هذا تصرف فردي من شخص امتلأ مرارة بسبب فظائع الحرب وبرامج ساحات الفداء. ولقد ادنت وادين تصرف فاقام. ولكن لماذا يدان كل الجنوب لغلطة فرد ؟ البشير وزبانيته يكيلون السباب للشعب الشمالي يكفي لحس الكوع وعباطة مصطفي عثمان شحادين. الم يقل البشير للمغتربين قروشكم بلوها واشربوا مويتها. وكانت النفخة والكذبة صرفتا ليها بركاوي وندمتها على اليوم الامها ولدتها. اولا البشير لا يقدر على تركيب جملتين بالانجليزية. والسفيرة قالت ان هذا لم يحدث. وامريكا تحت جزمتى. وبعدها بايام كان الكيزان يستجدون المغتربين ويريدون ان يبيعوهم الاراضي والعقارات. احداث الاحد غلطة ارتكبها بعض الجنوبيين من الاستوائية ومنهم اهل الوزير كلمنت امبورو ،حاول اخي منوا بيج الذي كان في الجامعة وقنها وهو ابن خال مولانا ابيل الير التصدي لهم وتعرض للضرب. لقد كان الناس في حالة غضب و,, فشوا خلقهم ,, في الجميع بدون فرز..حوادث مأتم البطل جون قرنق لم تكن بالحجم الذي صوره الاعلام الشمالي. ويعودون اليها كقميص عثمان. كانت غلطة من بعض الجنوبيين ، ندينها. ولكنهالا تشمل كل الجنوبيين. واغلبهم لم يسمع بها. اذا فشلنا في الوحدة فلننجح في الجوار السلمي. والجنوب يدفع الكثير لعبور نفطه ، الا ان كل شئ يذهب الى جيوب القطط الشحمانة.
هل فكر الدرديري في انه يحتل منصبا مسروقا كسرقة كل الوطن. ففي السودان اعظم الدبلوماسيين منهم اخي السفير الدكتور والاديب على حمد ابراهيم الذي زاملني في ملكال. ويعتبر الجنوب وطنه وبلد احبابه.
والاخوة السفراء ومن تمكن من الانجليزية والفرنسية ببراعة وكيل وزارة الخاجية السفير فاروق عبد الرحمن والسفير نور الدين ساتي اول من استخدم تعبير السودانوية قبل ما يقارب نصف قرن. هؤلاء والكثيرون هم اساطين الدبلوماسية التي هي علم مثل القانون الذي درسته انت يا درديري. هل تقبل ان يأتي من ليس بقانوني لممارسة المحاماة ؟
[email][email protected][/email]
و الله يا استاذ شوقى متعة السرد و اثبات الوثائق الواحد يخاف يغلط معاك تطلع ليك وثيقة تردمنا بيها ..قمة الروعة و السرد و التسلسل
الدرديرى الدخيرى كوز (مأفن) دخيل على الدبلوماسية
انه اتي لياكل وليس له اضافة واضح من كلامه كيسه فاضي وكسارة تلج.. كل من ضهور الغلابة يا عديم الاحساس الله لا بارك فيكم ببركة شهر رمضان المبارك.
رمضان كريم وسعيد باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.
ده مقال استثنائي بكل معنى الكلمة غاية الرصانة والسرد المثقف الغني بالتاريخ والعبارة المستنيرة.. ايوه كده ده ابو الشوش البنعرفو.. لانو بصراحة ليك كم شهر كده كتاباتك كانت غارقة في الذاتية والخصومة حتى ضد نفسك لمن اسألوني بعض الإخوة صاحبك ده مالو بقول ليهم ابو الشوش نايم وبهضرب لو صحي حيطلع تحف غنية بالتاريخ والادب والتنوير فصباح الخير اخي ابو الشوش وافاقت دائمة أن شاءالله.
مقال شيق اضعنا نصف الوطن بجهلنا و وترسيخ المرارات والفواجع و الغباء بالانسياق خلف مؤامرات المستعمر واضع سباسة المناطق المقفولة لقد زامنا الكثيرين من ابناء الحنوب كانوا كالاجانب في بلدهم ولم نحسن لهم في شي وطبيعي ان يكون هذا نتاج افعال ساستنا وكبرائنا وافترقنا كل واحد في طريقو
تسلم شوقي
يا سلام يا معلم فتح الله عليك دنيا وآخره . معلومات غزيره ودسمه . خبرتي بالجنوب ما تذيد من 5 شهور في أواخر عام 77 . في جوبا تحديدا . كنت في الطيران المدني مطار الخرطوم . هندسة لاسلكي الطيران . يوم الاحد من كل اسبوع كانت تنزل طيارة سودانير بوينج 323 قادمه من الخرطوم عن طريق جوبا ومغادره الي نيروبي . تأتي منتصف النهار . المطار كثيف الحركه بطيارات سيسنا صغيره بتاعة منظمات اجنبيه طالعه نازله .
جهاز الارسال ال HF عطلان ليهو مده لعدم توفر قطع الغيار كما علمت من المهندس المغادر . اصريت لازم اصلح هذا الجهاز المهم لانو بخاطب مطار الخرطوم مباشره ونخلص من حكاية الطيران النهاري متابعا لمجري النيل . حددت الاعطال بالضبط . كلمت واحد صاحبنا رائد في سلاح الاشاره قلت له سلفنا القطع دي . قال السلفه دي فيها صعوبه لكن عندهم اجهزه مشابهه كتيره ملجنه شيل العاوزو . وقد كان .
عندي مايك داخلي غير الموجود في برج المراقبه . قلت بسم الله وندهت (كارتوم كارتوم جوبا).الرد جاء سريع من الخرطوم وما مصدقين . قعدو يقولو (جوبا كارتوم سيي إت اقين آريو شوور يو آر جوبا؟). الزول بعرفو هظرت معاهو يعني لو ما جوبا تكون الجزيره اسلانج ؟.
الجماعه الكراكسه عندنا معاهم نسب بحبوبتنا حليمه بت الطيب عبدالقادر زوجها محمود كركساوي. للجميع الرحمه والمغفره …
بعد هجوم الحنوب على هجليج و ادعائه هو نفسه أنها منطقة جنوبية يقول “يكفي انه ليس للجنوب اطماع في الشمال” !! عجبا لهذا المنطق.
ما زلنا بانتظار أي دليل على تسميتك المنطقة ببانتاو قبل 2009
تتحدث عن خطأ فردي لباقان أموم و تدين الشمال كله بجريرة فلان أو علان ! تبرر خطأه بمراراته تجاه الشمال فهل تعلم الأعداد التي قتلها الجنوبيون من خيرة ضباطنا و معلمينا ؟ هل تعلم الاعداد من أطبائنا الذين ماتوا هناك بالمرض و هم يخدمون المواطن الجنوبي في أكثر مناطق العالم النائية ؟ هل تعلم أن أوائل الشهداء بفيروس ايبولا الذي روع العالم كانوا في الجنوب من أطباءنا الدكتور عابدين خيري و غيره الكثير ؟ هل هؤلاء شماليون يمثلون أهلهم أم أن الشماليين في نظرك أنت و أمثال باقان أموم هم النخاسون المخربون فقط ؟ تتحدث عن الثروة الحيوانية و كأن الشماليين فقط هم من اصطادها و كان الجنوبيين لم يكونوا يبيعون بأنفسهم العاج و الجلود و غيرها ! عجبا لهذا المنطق المعوج.
و ليس الجنوبيون أنبل البشر فاترك عنك الشوفينية العنصرية. كما كان الكثير من الشماليين عنصريين تجاه الجنوب فأنت الآن عنصري تجاه الشمال.
تتكلم عن شتم البشير و من معه للسودانيين و كأن ذلك تبرير لشتم غيرهم لنا ؟ ألا تحس ببعض الخجل ؟
“إذا فشلنا في الوحدة فلننجح في الجوار السلمي” ؟ وهل الشمال هو من هاجم حقول نفط الجنوب و دمرها و قتل ابناءها أم الجنوب من بدأ دعم التمرد و هاجم اراضي السودان و عرض جثث ابناءنا في تلفزيونهم الرسمي بكل فخر ! ثم عرض طبيب مستشفى هجليج مع مرضاه الذين اعتقلوهم في تصرف بربري همجي مخالف لكل أعراف القانون الدولي و كأنهم مقاتلين أسرى !
و لعلمك لم يتم تضخيم أي شيء في حوادث شغب الجنوبيين و كنت شاهدا بأم عيني على ما فعله المخربون و على من قتلوهم و جرحوهم. لكن الناس صمتت كالعادة على أذاهم و لم يتهوروا. أحد أقربائنا يعمل في صيدلية و تم شج رأسه و احراق صيدليته بلا ذنب فمن المخطئ ؟ رأيت بأم عيني بعض الجنوبيين الذين تم نقلهم بحافلات إلى أماكن تم حرقها و احداث الشعب فيها.
ليس من رأى كمن سمع. أنا كنت في الخرطوم و رأيت ما حدث فهل كنت في الخرطوم يومها ؟
شكراً جزيلاً،أخي شوقي..
لقد أعدتني قرابة الستين سنة إلى مدرسة ملكال الوسطى و تلامذتها و أصوصة و المطار.. بل و كل الجنوب.. إن ما أستغربمنه دائماً هي ذاكرتك التي تلتقط و لا تُسقط ما تلتقطه..
مقال جدير بالحفظ لتأريخ التاريخ..
عمنا شوقى بدرى كمية من المعلومات ومتعة السرد دائما رائع..متعك الله بالصحة والعافية ورمضان كريم.
شكرا الاستاذ شوقى بدرى على هذا الكم من المعلومات والاحداث
شوقي بدري … مسكون بحب السودان … وتمكن من (تطويع غربته) للتمكين لهذ الحب … وفقك الله وحفظك … وحقق (ظنك ورجاك) في عيالك وجعلهم امتدادا وتواصلا لهذا الحب (رغم اختلاف المواعين) … كل الاحترام والتقدير لـ (شوقي بدري)
ياخي من الاخر كدا تاني مادايرنو مع الجنوب هم الاكثر عنصريه مننا
السيد شوقى بدرى بدوت من كتاباتك وكانك تتدعى الحديث عن الحقيقة فقط ولكن جاء مقالك مبتور ومتحيز تحيزأ ظاهر للعيان , لو كان المجال مجال تاريخ وحقائق لماذا لم تعرج على مجزرة 1955 التى قتل فيها العشرات من الشماليين نساء واطفال من جيرانهم الجنوبيين بدم بارد فهذه كان لابد ان تذكرها حتى تكون منصف ونزيه , لماذا لم تاتى على ذكر مذابح الاثنين الاسود فى قلب الخرطوم بعد مقتل جون قرنق التى خرج فيها الجنوبيين انتقامأ من اى شمالى حتى ولو لم يسمع بموت جون قرنق ؟؟؟
ما قاله وزير الخارجية هو جزء كبير من الحقيقة سواء كان هناك اتصال للشمال مع الجنوب قبل الزبير باشا رحمة او قبله هذا لا يغير شى من ان الجنوب هو جزء موصول بالشمال وليس اصيل فالاختلافات العرقية والدينية والثقافية بين الشماليين والجنوبيين ظاهرة للعيان لا تحتاج الى سرد ذكريات عن اسرتك وتاريخهم فى جمع المال من الجنوبيين ( السذج) وقتها ..
انفصال الجنوب من اكبر محامد الانقاذ بغض النظر عن عواقبها التى ستزول مع مرور الوقت دون شك , فهم يتطلعون لان يكونوا دولة قائمة بذاتها فهذا من حقهم ولا احد يتحسر ولا اظن ان فصل الجنوب كانت خطاء سياسى فتقدير ذلك تقدير نسبى لا يمكن قياس خطاء وصواب القرار السياسى بميزان محدد ..
انا شخصيأ غير عنصرى ولا اهتم للحديث عن العنصرية ولكن من الاجحاف تحميل الشماليين وزر الجنوبيين كاملأ وكانهم هم من تسبب فى انفصال الجنوب بالرغم من ان الجنوبيين هم من ذهبوا الى الصناديق وصوتوا بنسبة 97% للانفصال ..
الجنوبيين لا يمكن ان يندمجوا فى النسيج السودانى لا ختلافهم الكبير جدأ جدأ عن بقية السودان ولا يعرف لهم قصص وفاء او رغبة فى التعايش مع غيرهم فهم فى بعضهم يتناحرون صباح مساء..
برافوا
كلام عين العقل تداولنا شريط الدردديري محمد احمد وزير الخارجية كثيرا وتوصلنا لشيء بأن الدرديري غير موفق فيما قاله
ولكن الجهل ليس في الدرديري بل في أبيه الذي وظفه هم الاثنان جهلاء
بالمنلسبة الدرديرى من ابناء المسيرية , ويبدو ان هذه الحقيقة غائبة عن
الاستاذ شوقى !!!
استاذ شوقي موسوعة نادرة ومخزون استراتيجي لمحبتنا الدائمة لأشقائنا في الجنوب وأنا أقرأك ياشوقي جرعات جرعات لغرض التلمّظ الحلو وخوف أن يخلص مني المقال ….بس اقسمت عليك إلا تجيب لي هنا في هذه الراكوبة أخبار اسماعيل سليمان وما تقول لي في كاجو كاجي انا عارف دي قاعد وين ويسو في شنو ربطتني به علاقة ود ومحبة والتزام ونحن في خور طقت .. بالله نشّط كل اتصالاتك وقول لي اسماعيل وين وقاعد يسو في شنو لك الود والشكر 77
مقال راااائع جدا ومشوق لاخر سطر فيه
#1774018 [هلال زاهر الساداتي]
0.00/5 (0 صوت)
05-21-2018 05:51 AM
الأخ ألغالي كاتب امدرمان شوقي بدري لك التحية والود
لقد عهدنا فيك قول الحقيقة والتزام الحق حتي علي نفسك ، وهذه المقدمة لا بد منها ، فقد كتبت تعقيبا” علي تعليقك علي مقالي بعنوان .( بواخرنا التائهة ) في صحيفة الراكوبة ، ولعل اكتظاظ الصحيفة بالمواد لم يتح فسحة لنشر التعقيب للاسف ، وماانا بصدده الان هو ذكر حقائق عن الجنوبيين عندما مكثت سنتين معهم وكتبت كنت فيها مديرا” لمعهد تدريب المعلمين والمعلمات بمدينة التونج ، وقد نشرت كتابا عن تلك الفترة بعنوان .( مذكرات معلم قديم في جنوب السودان ) وقد ارسلت نسخة منه لك :ما نشرته في الصحف الالكترونية عندما سطت جهة مجهولة في لندن وطبعت منه اعدادالفائدتها، وخلاصة القول هي أن الشماليين الذين ذهبوا الي الجنوب للتجارة أو العمل بما فيهم االمسؤولين الحكوميين أعطوا أسوأ صورة بممارساتهم عن الشماليين الاخلاقية والدينية عدا قلة قليلة منهم ، فالغش والكذب والسرقة في معاملاتهم وسرقة موارد البلدمن الحيوانات البرية بالأسلحة النارية الفتاكة ، فأبادوا النمور والأسود وأنواع الصيد من االغزلان للمتاجرة في لحومها بعد تجفيفها ، وصنع المراكيب الفاخرة من جلودها والفرآء ، وهاجرت الأالأفيال الي الدول المجاورة ، وفوق هذا وذاك أدخل بعض الشاذين الشذوذ الجنسي الذي لم يعرفه الجنوبيون ، والأحتقار لهم ووصفهم بالعبيد وكأن الشماليين جنس نقي آخر من البشر .. وليس هذا بمستغرب من اقوام شماليين شبوا وتربوا علي هذا النمط من الحياة ! فقد ابتلينا بحكام افتقدوا الاخلاق والمثل سطوا علي الحكم من الكيزان الأخوان المسلمين فعلوا من الأفاعيل واحدثوا من الأحداث البشعة ما يتعوذ منه الشيطان نفسه ،فقد أحلوا كل محرم من قتل الأنفس والتعذيب واغتصاب النساء والرجال باوامر من رئيسهم عمر البشير المجرم العالمي الأول المطلوب القبض عليه من محكمة الجنايات الدولية بلاهاي وجند اشباهه الجنجويد المجرمين موسي هلال وحميدتي فعاثوا فسادا”في دارفور قتل” وحرق” واغتصابا” للحرائر وابادة نصف مليون من الكان العزل من النسآء والأطفال بما فيهم الألوف من حفظة كتاب الله ، وشرعوا الجهادضد الكفار في بداية سطوهم علي الحكم ، فقتلوا مليونين من المواطنين الجنوبيين الأبريآء ، وهذا القتل الجماعي للأبريآء لا ينسينا مذبحة الضعين التي كتب عنها الدكتور عشاري احمد محمد خليل وزميله بلدو كتابا” فصلتا بسبه من الجامعة و ادخلا السجن لكشفهما عن تلك المذبحة ، والحيقة هي انه في السبت 28مارس بحرق 1987 م قام عشرة الاف من الرزيقات بحرق 2500 من الدينكا احياء اطفالا” ونسآءوهم يتضاكون ويبهجون ولم يقبض علي واحد منهم !! ان الجرائم البشعة اتي ارتكبهانظام البشير لا تسقط بالتقادم ولن يفلت من الحساب والعقاب أحد من المجرمين وأن طال الزمن …
الجنوب راح لسبيله انت يا استاذ بتكره الشمال كده ليه مع انك شمالي حتي انك تسميت في الدفاع عن اخطاء الجنبيون تجاه الشمال
من هو اول من استعمل السلاح لقتال الدوله وعلم الاخرين التمرد
الجنوب هو من اخر السودان قرونا كثيره ويرجع اليه الفضل في كل مايمر السودان به من ازمات حتي بعد الانفصال والذي سعي اليه ابناء الجنوب لصناعة دوله الحلم ووداع وسخ الخرطوم ظل الجنوب يغذي فكرة التمرد بسخاء لا يحسد عليه ودوافعه كلها كراهيه كل ما هو شمالي فقط
لم يكون الجنوب يوما متماهيا مع الشمال علي مر العصور
علينا ان نتقبل الوضع الراهن ونبني دولتين جارتين صديقتين لا جيران اعداء الماضي عدي وراح دع الاجيال تنمو معافاه من تجارب الاجداد الفاشله يرحمك الله
مقال يتحدث عن التاريخ ويتحدث عن الوحدة التي كانت وخيرات الجنوب التي ذهبت
روعة وتوثيق لحقائق يجهاها الكثيرون
الحكومة تاتي بانصاف المتعلمين وتعمل لهم تلميع اعلامي بصحفيين وهم بدورهم انصاف مكنات وهكذا تدور عجلة التدمير السودانية في كل المجالات
المقال رائع وشوقى بدرى امد الله فى عمره لتعريه مثل هؤلاء ولجهلنا يا اخى شوى لم نتمكن من الرد على هذا الجاهل العنصرى
والله شي غريب جدا ياخي انت زدت الطين بلة يعني علاقة الجنوب بالشماال عبارة عن تلاتة عوائل تلاتة تجار شماليين اتزوجوا من جنوبيات وعملو كم عائلة هذا الذي يربط الشمال بالجنوب هذا ما فهمته من مقالك وازيد عليه بأنو فهمت من مقالك بأنه فعلاً لا توجد أي علاقة بين الجنوبين والشماليين غير النسب (زواج الشماليين من الجنوبيات)والزبير باشا الجعلي و الضنقلاوي خيري البقى تاجر رقيق بالصدفة سرقو فولو قام قبض السرقوهو وبعدين هيي مشت معاي وبقى تاجر رقيق!!!!!!!!!!
وفعلاً لا توجد أي رابط يربط بالجنوب المنفصل أنا كنت عاوز طرح نموذج وطني خالص مزج الجنوبيين مع الشمالييين فتشت في كل الكتب والمراجع وحتى حكي الحبوبات مافي أي امتزاج وطني تم لبناء السودان الموحد بين الشماليين والجنوبيين غير عبد الفضيل عيسى الماظ وينسب لقبيلة النوير.
انت بتحكي في حكاوي اغرب ما تكون مغامرات مثيرة وليس إنتماء.
التحية –المقال به معلومات مفيدة فقط ان انفصال الجنوب في صالح الجانبين اذ ما الفائدة من حرب 50 عاما وقد تستمر 5000 سنة اخرى—لن يقتنع الشماليون بمعاملة الجنوبيين كبشر ولن يرضى الجنوبيين بذلك الوضع—-مما زاد الازمةالامتثال لحركة الاخوان العالمية وحرب الجهاد.
للحين لا افهم هجوم عمنا أو أخينا شوقي بدري العنيف على الشماليين وإثبات تخطأتهم بذات الوقف التعاطف الشديد مع الجنوبين والدفاع المستميت عنهم!!؟ وكأن شوقي يريداظهار نفسه اخلاقيا انسانيا ديمقراطيا ..الخ من مظاهر التقدمية المدعاة .. ثم يحاول قذف كل سلبيات الشماليين تجاه الجنوبيين على عمر البشير وجماعته من انقلابي 89 … نحن لا نبرئ هؤلاء من اجراماتهم التى لا زالوا سادرين فيها ولكن هذه الفترة وحدها لا تتحمل حصيلة الانشقاقات النفسية والوجدانية التى تراكمت بين الجنوب والشمال فتسببت في قتل الابرياء وسفك دمائهم وتدمير الحياة والبيئة في المنطقة تمكنت االعداوة والكراهية .. لكني ارى ان دعم اسباب التعايش السلمي هو الخيار طالما وقع الانفصال ورغم ذا اقول يجب جعل وضعية خاصة لمواطني جنوب السودان ويجب الا يعاملوا كأجانب الدول الاخرى .. ويجب نشر ادبيات حسن الجوار والتعايش والتعاون فلا يزال ما يجمعنا مع الجنوب اكثر ما يجمعنا مع دول الجوار الاخرى …
ثم نأتي لدرافور قلت ان اهل دارفور سقوا كرري بدمائهم – كتر خيرهم شكرا – وولكن لا تنس انهم فعلوا ولاء لتور شين الذي ورطهم في كرري واطلق ساقيه للريح .. والتعايشة من اصول فلاتيه من غرب افريقيا .. ثم تقول يا شوقي ان تاجر الرقيق الزبير الجعلي فتح دارفور – وهل كان ممغلقا – وأنه هزم ملك دارفور ابراهيم قرض وقتل الآلاف من اهلنا في دارفور والكثير منهم من البرنو في منواشي لصالح الترك ولكن المعروف ان تاجر الرقيق كان مسيطرا على المنطقة ومكون اقطاعا وله جيش مون من عبيده قتل به من ذكرتهم ولعل دافع الغزو – وليس الفتح – دوافعه الشخصية كصاحب اقطاع .. ولكن لا تنس ان السلطان علي دينار – رحمه الله – الذي اشرت اليه وقف مع الاتراك متعاطفا ودفع ثمن تعاطفه بان قتل وهو في مصلاه ومن ثم كانت درافور كمملكة مستقلة … فلا تتهجم على الاتراك فلولاه لا ندري اين كان السودان والسودانيون … لقد كان للترك افضالات على السودان واعلم انا غير قليل من السودانيي بخاصة في شمال تصاهروا مع الترك كما تصهرتم انتم مع الدينكا والشلك والفور .. لكنا نؤكد في النهاية ان دافور كان اولى بالفصل من الجنوب الذي كان يفترض ان يأجل
الأستاذ شوقى هل من الممكن أن تمدنا بمعلومات عن سيرة الاعلامى الجنوبى الشمالى فيصل النور التيجانى والذى كان له دور مشهود كاذاعى لبرامج تتعلق بالجنوب في ستينيات القرن الماضى.
و الله يا استاذ شوقى متعة السرد و اثبات الوثائق الواحد يخاف يغلط معاك تطلع ليك وثيقة تردمنا بيها ..قمة الروعة و السرد و التسلسل
الدرديرى الدخيرى كوز (مأفن) دخيل على الدبلوماسية
انه اتي لياكل وليس له اضافة واضح من كلامه كيسه فاضي وكسارة تلج.. كل من ضهور الغلابة يا عديم الاحساس الله لا بارك فيكم ببركة شهر رمضان المبارك.
رمضان كريم وسعيد باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.
ده مقال استثنائي بكل معنى الكلمة غاية الرصانة والسرد المثقف الغني بالتاريخ والعبارة المستنيرة.. ايوه كده ده ابو الشوش البنعرفو.. لانو بصراحة ليك كم شهر كده كتاباتك كانت غارقة في الذاتية والخصومة حتى ضد نفسك لمن اسألوني بعض الإخوة صاحبك ده مالو بقول ليهم ابو الشوش نايم وبهضرب لو صحي حيطلع تحف غنية بالتاريخ والادب والتنوير فصباح الخير اخي ابو الشوش وافاقت دائمة أن شاءالله.
مقال شيق اضعنا نصف الوطن بجهلنا و وترسيخ المرارات والفواجع و الغباء بالانسياق خلف مؤامرات المستعمر واضع سباسة المناطق المقفولة لقد زامنا الكثيرين من ابناء الحنوب كانوا كالاجانب في بلدهم ولم نحسن لهم في شي وطبيعي ان يكون هذا نتاج افعال ساستنا وكبرائنا وافترقنا كل واحد في طريقو
تسلم شوقي
يا سلام يا معلم فتح الله عليك دنيا وآخره . معلومات غزيره ودسمه . خبرتي بالجنوب ما تذيد من 5 شهور في أواخر عام 77 . في جوبا تحديدا . كنت في الطيران المدني مطار الخرطوم . هندسة لاسلكي الطيران . يوم الاحد من كل اسبوع كانت تنزل طيارة سودانير بوينج 323 قادمه من الخرطوم عن طريق جوبا ومغادره الي نيروبي . تأتي منتصف النهار . المطار كثيف الحركه بطيارات سيسنا صغيره بتاعة منظمات اجنبيه طالعه نازله .
جهاز الارسال ال HF عطلان ليهو مده لعدم توفر قطع الغيار كما علمت من المهندس المغادر . اصريت لازم اصلح هذا الجهاز المهم لانو بخاطب مطار الخرطوم مباشره ونخلص من حكاية الطيران النهاري متابعا لمجري النيل . حددت الاعطال بالضبط . كلمت واحد صاحبنا رائد في سلاح الاشاره قلت له سلفنا القطع دي . قال السلفه دي فيها صعوبه لكن عندهم اجهزه مشابهه كتيره ملجنه شيل العاوزو . وقد كان .
عندي مايك داخلي غير الموجود في برج المراقبه . قلت بسم الله وندهت (كارتوم كارتوم جوبا).الرد جاء سريع من الخرطوم وما مصدقين . قعدو يقولو (جوبا كارتوم سيي إت اقين آريو شوور يو آر جوبا؟). الزول بعرفو هظرت معاهو يعني لو ما جوبا تكون الجزيره اسلانج ؟.
الجماعه الكراكسه عندنا معاهم نسب بحبوبتنا حليمه بت الطيب عبدالقادر زوجها محمود كركساوي. للجميع الرحمه والمغفره …
بعد هجوم الحنوب على هجليج و ادعائه هو نفسه أنها منطقة جنوبية يقول “يكفي انه ليس للجنوب اطماع في الشمال” !! عجبا لهذا المنطق.
ما زلنا بانتظار أي دليل على تسميتك المنطقة ببانتاو قبل 2009
تتحدث عن خطأ فردي لباقان أموم و تدين الشمال كله بجريرة فلان أو علان ! تبرر خطأه بمراراته تجاه الشمال فهل تعلم الأعداد التي قتلها الجنوبيون من خيرة ضباطنا و معلمينا ؟ هل تعلم الاعداد من أطبائنا الذين ماتوا هناك بالمرض و هم يخدمون المواطن الجنوبي في أكثر مناطق العالم النائية ؟ هل تعلم أن أوائل الشهداء بفيروس ايبولا الذي روع العالم كانوا في الجنوب من أطباءنا الدكتور عابدين خيري و غيره الكثير ؟ هل هؤلاء شماليون يمثلون أهلهم أم أن الشماليين في نظرك أنت و أمثال باقان أموم هم النخاسون المخربون فقط ؟ تتحدث عن الثروة الحيوانية و كأن الشماليين فقط هم من اصطادها و كان الجنوبيين لم يكونوا يبيعون بأنفسهم العاج و الجلود و غيرها ! عجبا لهذا المنطق المعوج.
و ليس الجنوبيون أنبل البشر فاترك عنك الشوفينية العنصرية. كما كان الكثير من الشماليين عنصريين تجاه الجنوب فأنت الآن عنصري تجاه الشمال.
تتكلم عن شتم البشير و من معه للسودانيين و كأن ذلك تبرير لشتم غيرهم لنا ؟ ألا تحس ببعض الخجل ؟
“إذا فشلنا في الوحدة فلننجح في الجوار السلمي” ؟ وهل الشمال هو من هاجم حقول نفط الجنوب و دمرها و قتل ابناءها أم الجنوب من بدأ دعم التمرد و هاجم اراضي السودان و عرض جثث ابناءنا في تلفزيونهم الرسمي بكل فخر ! ثم عرض طبيب مستشفى هجليج مع مرضاه الذين اعتقلوهم في تصرف بربري همجي مخالف لكل أعراف القانون الدولي و كأنهم مقاتلين أسرى !
و لعلمك لم يتم تضخيم أي شيء في حوادث شغب الجنوبيين و كنت شاهدا بأم عيني على ما فعله المخربون و على من قتلوهم و جرحوهم. لكن الناس صمتت كالعادة على أذاهم و لم يتهوروا. أحد أقربائنا يعمل في صيدلية و تم شج رأسه و احراق صيدليته بلا ذنب فمن المخطئ ؟ رأيت بأم عيني بعض الجنوبيين الذين تم نقلهم بحافلات إلى أماكن تم حرقها و احداث الشعب فيها.
ليس من رأى كمن سمع. أنا كنت في الخرطوم و رأيت ما حدث فهل كنت في الخرطوم يومها ؟
شكراً جزيلاً،أخي شوقي..
لقد أعدتني قرابة الستين سنة إلى مدرسة ملكال الوسطى و تلامذتها و أصوصة و المطار.. بل و كل الجنوب.. إن ما أستغربمنه دائماً هي ذاكرتك التي تلتقط و لا تُسقط ما تلتقطه..
مقال جدير بالحفظ لتأريخ التاريخ..
عمنا شوقى بدرى كمية من المعلومات ومتعة السرد دائما رائع..متعك الله بالصحة والعافية ورمضان كريم.
شكرا الاستاذ شوقى بدرى على هذا الكم من المعلومات والاحداث
شوقي بدري … مسكون بحب السودان … وتمكن من (تطويع غربته) للتمكين لهذ الحب … وفقك الله وحفظك … وحقق (ظنك ورجاك) في عيالك وجعلهم امتدادا وتواصلا لهذا الحب (رغم اختلاف المواعين) … كل الاحترام والتقدير لـ (شوقي بدري)
ياخي من الاخر كدا تاني مادايرنو مع الجنوب هم الاكثر عنصريه مننا
السيد شوقى بدرى بدوت من كتاباتك وكانك تتدعى الحديث عن الحقيقة فقط ولكن جاء مقالك مبتور ومتحيز تحيزأ ظاهر للعيان , لو كان المجال مجال تاريخ وحقائق لماذا لم تعرج على مجزرة 1955 التى قتل فيها العشرات من الشماليين نساء واطفال من جيرانهم الجنوبيين بدم بارد فهذه كان لابد ان تذكرها حتى تكون منصف ونزيه , لماذا لم تاتى على ذكر مذابح الاثنين الاسود فى قلب الخرطوم بعد مقتل جون قرنق التى خرج فيها الجنوبيين انتقامأ من اى شمالى حتى ولو لم يسمع بموت جون قرنق ؟؟؟
ما قاله وزير الخارجية هو جزء كبير من الحقيقة سواء كان هناك اتصال للشمال مع الجنوب قبل الزبير باشا رحمة او قبله هذا لا يغير شى من ان الجنوب هو جزء موصول بالشمال وليس اصيل فالاختلافات العرقية والدينية والثقافية بين الشماليين والجنوبيين ظاهرة للعيان لا تحتاج الى سرد ذكريات عن اسرتك وتاريخهم فى جمع المال من الجنوبيين ( السذج) وقتها ..
انفصال الجنوب من اكبر محامد الانقاذ بغض النظر عن عواقبها التى ستزول مع مرور الوقت دون شك , فهم يتطلعون لان يكونوا دولة قائمة بذاتها فهذا من حقهم ولا احد يتحسر ولا اظن ان فصل الجنوب كانت خطاء سياسى فتقدير ذلك تقدير نسبى لا يمكن قياس خطاء وصواب القرار السياسى بميزان محدد ..
انا شخصيأ غير عنصرى ولا اهتم للحديث عن العنصرية ولكن من الاجحاف تحميل الشماليين وزر الجنوبيين كاملأ وكانهم هم من تسبب فى انفصال الجنوب بالرغم من ان الجنوبيين هم من ذهبوا الى الصناديق وصوتوا بنسبة 97% للانفصال ..
الجنوبيين لا يمكن ان يندمجوا فى النسيج السودانى لا ختلافهم الكبير جدأ جدأ عن بقية السودان ولا يعرف لهم قصص وفاء او رغبة فى التعايش مع غيرهم فهم فى بعضهم يتناحرون صباح مساء..
برافوا
كلام عين العقل تداولنا شريط الدردديري محمد احمد وزير الخارجية كثيرا وتوصلنا لشيء بأن الدرديري غير موفق فيما قاله
ولكن الجهل ليس في الدرديري بل في أبيه الذي وظفه هم الاثنان جهلاء
بالمنلسبة الدرديرى من ابناء المسيرية , ويبدو ان هذه الحقيقة غائبة عن
الاستاذ شوقى !!!
استاذ شوقي موسوعة نادرة ومخزون استراتيجي لمحبتنا الدائمة لأشقائنا في الجنوب وأنا أقرأك ياشوقي جرعات جرعات لغرض التلمّظ الحلو وخوف أن يخلص مني المقال ….بس اقسمت عليك إلا تجيب لي هنا في هذه الراكوبة أخبار اسماعيل سليمان وما تقول لي في كاجو كاجي انا عارف دي قاعد وين ويسو في شنو ربطتني به علاقة ود ومحبة والتزام ونحن في خور طقت .. بالله نشّط كل اتصالاتك وقول لي اسماعيل وين وقاعد يسو في شنو لك الود والشكر 77
مقال راااائع جدا ومشوق لاخر سطر فيه
#1774018 [هلال زاهر الساداتي]
0.00/5 (0 صوت)
05-21-2018 05:51 AM
الأخ ألغالي كاتب امدرمان شوقي بدري لك التحية والود
لقد عهدنا فيك قول الحقيقة والتزام الحق حتي علي نفسك ، وهذه المقدمة لا بد منها ، فقد كتبت تعقيبا” علي تعليقك علي مقالي بعنوان .( بواخرنا التائهة ) في صحيفة الراكوبة ، ولعل اكتظاظ الصحيفة بالمواد لم يتح فسحة لنشر التعقيب للاسف ، وماانا بصدده الان هو ذكر حقائق عن الجنوبيين عندما مكثت سنتين معهم وكتبت كنت فيها مديرا” لمعهد تدريب المعلمين والمعلمات بمدينة التونج ، وقد نشرت كتابا عن تلك الفترة بعنوان .( مذكرات معلم قديم في جنوب السودان ) وقد ارسلت نسخة منه لك :ما نشرته في الصحف الالكترونية عندما سطت جهة مجهولة في لندن وطبعت منه اعدادالفائدتها، وخلاصة القول هي أن الشماليين الذين ذهبوا الي الجنوب للتجارة أو العمل بما فيهم االمسؤولين الحكوميين أعطوا أسوأ صورة بممارساتهم عن الشماليين الاخلاقية والدينية عدا قلة قليلة منهم ، فالغش والكذب والسرقة في معاملاتهم وسرقة موارد البلدمن الحيوانات البرية بالأسلحة النارية الفتاكة ، فأبادوا النمور والأسود وأنواع الصيد من االغزلان للمتاجرة في لحومها بعد تجفيفها ، وصنع المراكيب الفاخرة من جلودها والفرآء ، وهاجرت الأالأفيال الي الدول المجاورة ، وفوق هذا وذاك أدخل بعض الشاذين الشذوذ الجنسي الذي لم يعرفه الجنوبيون ، والأحتقار لهم ووصفهم بالعبيد وكأن الشماليين جنس نقي آخر من البشر .. وليس هذا بمستغرب من اقوام شماليين شبوا وتربوا علي هذا النمط من الحياة ! فقد ابتلينا بحكام افتقدوا الاخلاق والمثل سطوا علي الحكم من الكيزان الأخوان المسلمين فعلوا من الأفاعيل واحدثوا من الأحداث البشعة ما يتعوذ منه الشيطان نفسه ،فقد أحلوا كل محرم من قتل الأنفس والتعذيب واغتصاب النساء والرجال باوامر من رئيسهم عمر البشير المجرم العالمي الأول المطلوب القبض عليه من محكمة الجنايات الدولية بلاهاي وجند اشباهه الجنجويد المجرمين موسي هلال وحميدتي فعاثوا فسادا”في دارفور قتل” وحرق” واغتصابا” للحرائر وابادة نصف مليون من الكان العزل من النسآء والأطفال بما فيهم الألوف من حفظة كتاب الله ، وشرعوا الجهادضد الكفار في بداية سطوهم علي الحكم ، فقتلوا مليونين من المواطنين الجنوبيين الأبريآء ، وهذا القتل الجماعي للأبريآء لا ينسينا مذبحة الضعين التي كتب عنها الدكتور عشاري احمد محمد خليل وزميله بلدو كتابا” فصلتا بسبه من الجامعة و ادخلا السجن لكشفهما عن تلك المذبحة ، والحيقة هي انه في السبت 28مارس بحرق 1987 م قام عشرة الاف من الرزيقات بحرق 2500 من الدينكا احياء اطفالا” ونسآءوهم يتضاكون ويبهجون ولم يقبض علي واحد منهم !! ان الجرائم البشعة اتي ارتكبهانظام البشير لا تسقط بالتقادم ولن يفلت من الحساب والعقاب أحد من المجرمين وأن طال الزمن …
الجنوب راح لسبيله انت يا استاذ بتكره الشمال كده ليه مع انك شمالي حتي انك تسميت في الدفاع عن اخطاء الجنبيون تجاه الشمال
من هو اول من استعمل السلاح لقتال الدوله وعلم الاخرين التمرد
الجنوب هو من اخر السودان قرونا كثيره ويرجع اليه الفضل في كل مايمر السودان به من ازمات حتي بعد الانفصال والذي سعي اليه ابناء الجنوب لصناعة دوله الحلم ووداع وسخ الخرطوم ظل الجنوب يغذي فكرة التمرد بسخاء لا يحسد عليه ودوافعه كلها كراهيه كل ما هو شمالي فقط
لم يكون الجنوب يوما متماهيا مع الشمال علي مر العصور
علينا ان نتقبل الوضع الراهن ونبني دولتين جارتين صديقتين لا جيران اعداء الماضي عدي وراح دع الاجيال تنمو معافاه من تجارب الاجداد الفاشله يرحمك الله
مقال يتحدث عن التاريخ ويتحدث عن الوحدة التي كانت وخيرات الجنوب التي ذهبت
روعة وتوثيق لحقائق يجهاها الكثيرون
الحكومة تاتي بانصاف المتعلمين وتعمل لهم تلميع اعلامي بصحفيين وهم بدورهم انصاف مكنات وهكذا تدور عجلة التدمير السودانية في كل المجالات
المقال رائع وشوقى بدرى امد الله فى عمره لتعريه مثل هؤلاء ولجهلنا يا اخى شوى لم نتمكن من الرد على هذا الجاهل العنصرى
والله شي غريب جدا ياخي انت زدت الطين بلة يعني علاقة الجنوب بالشماال عبارة عن تلاتة عوائل تلاتة تجار شماليين اتزوجوا من جنوبيات وعملو كم عائلة هذا الذي يربط الشمال بالجنوب هذا ما فهمته من مقالك وازيد عليه بأنو فهمت من مقالك بأنه فعلاً لا توجد أي علاقة بين الجنوبين والشماليين غير النسب (زواج الشماليين من الجنوبيات)والزبير باشا الجعلي و الضنقلاوي خيري البقى تاجر رقيق بالصدفة سرقو فولو قام قبض السرقوهو وبعدين هيي مشت معاي وبقى تاجر رقيق!!!!!!!!!!
وفعلاً لا توجد أي رابط يربط بالجنوب المنفصل أنا كنت عاوز طرح نموذج وطني خالص مزج الجنوبيين مع الشمالييين فتشت في كل الكتب والمراجع وحتى حكي الحبوبات مافي أي امتزاج وطني تم لبناء السودان الموحد بين الشماليين والجنوبيين غير عبد الفضيل عيسى الماظ وينسب لقبيلة النوير.
انت بتحكي في حكاوي اغرب ما تكون مغامرات مثيرة وليس إنتماء.
التحية –المقال به معلومات مفيدة فقط ان انفصال الجنوب في صالح الجانبين اذ ما الفائدة من حرب 50 عاما وقد تستمر 5000 سنة اخرى—لن يقتنع الشماليون بمعاملة الجنوبيين كبشر ولن يرضى الجنوبيين بذلك الوضع—-مما زاد الازمةالامتثال لحركة الاخوان العالمية وحرب الجهاد.
للحين لا افهم هجوم عمنا أو أخينا شوقي بدري العنيف على الشماليين وإثبات تخطأتهم بذات الوقف التعاطف الشديد مع الجنوبين والدفاع المستميت عنهم!!؟ وكأن شوقي يريداظهار نفسه اخلاقيا انسانيا ديمقراطيا ..الخ من مظاهر التقدمية المدعاة .. ثم يحاول قذف كل سلبيات الشماليين تجاه الجنوبيين على عمر البشير وجماعته من انقلابي 89 … نحن لا نبرئ هؤلاء من اجراماتهم التى لا زالوا سادرين فيها ولكن هذه الفترة وحدها لا تتحمل حصيلة الانشقاقات النفسية والوجدانية التى تراكمت بين الجنوب والشمال فتسببت في قتل الابرياء وسفك دمائهم وتدمير الحياة والبيئة في المنطقة تمكنت االعداوة والكراهية .. لكني ارى ان دعم اسباب التعايش السلمي هو الخيار طالما وقع الانفصال ورغم ذا اقول يجب جعل وضعية خاصة لمواطني جنوب السودان ويجب الا يعاملوا كأجانب الدول الاخرى .. ويجب نشر ادبيات حسن الجوار والتعايش والتعاون فلا يزال ما يجمعنا مع الجنوب اكثر ما يجمعنا مع دول الجوار الاخرى …
ثم نأتي لدرافور قلت ان اهل دارفور سقوا كرري بدمائهم – كتر خيرهم شكرا – وولكن لا تنس انهم فعلوا ولاء لتور شين الذي ورطهم في كرري واطلق ساقيه للريح .. والتعايشة من اصول فلاتيه من غرب افريقيا .. ثم تقول يا شوقي ان تاجر الرقيق الزبير الجعلي فتح دارفور – وهل كان ممغلقا – وأنه هزم ملك دارفور ابراهيم قرض وقتل الآلاف من اهلنا في دارفور والكثير منهم من البرنو في منواشي لصالح الترك ولكن المعروف ان تاجر الرقيق كان مسيطرا على المنطقة ومكون اقطاعا وله جيش مون من عبيده قتل به من ذكرتهم ولعل دافع الغزو – وليس الفتح – دوافعه الشخصية كصاحب اقطاع .. ولكن لا تنس ان السلطان علي دينار – رحمه الله – الذي اشرت اليه وقف مع الاتراك متعاطفا ودفع ثمن تعاطفه بان قتل وهو في مصلاه ومن ثم كانت درافور كمملكة مستقلة … فلا تتهجم على الاتراك فلولاه لا ندري اين كان السودان والسودانيون … لقد كان للترك افضالات على السودان واعلم انا غير قليل من السودانيي بخاصة في شمال تصاهروا مع الترك كما تصهرتم انتم مع الدينكا والشلك والفور .. لكنا نؤكد في النهاية ان دافور كان اولى بالفصل من الجنوب الذي كان يفترض ان يأجل
الأستاذ شوقى هل من الممكن أن تمدنا بمعلومات عن سيرة الاعلامى الجنوبى الشمالى فيصل النور التيجانى والذى كان له دور مشهود كاذاعى لبرامج تتعلق بالجنوب في ستينيات القرن الماضى.