مقالات سياسية

حرب السودان  وغياب الوازع الديني

عدلي خميس

بداية لا بد أن نكون مؤمنون بقضاء الله وقدرة ولكن هنالك مسببات تؤدي الى نزول عذاب من الخالق على  الخلق والعباد لبعدهم عن المنهيات أو ارتكابهم للزبون . وما كان ولا يزال في البلاد من مجون معلن وتدني والغياب الديني في الأوساط على وجه الخصوص الشبابية  وهبوط واضح في كافة المجالات وعلى وجه الخصوص الفني والذي تشمئز له الابدان من ما يظهر في من تحدي سافر لحدود الله مما يعجل بأنزال الخالق عز وجل آيات للمؤمنين حتى يحذرهم من سخطه.

وهنالك أدلة وردت بالقران الكريم (( ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾. ورقم الآية: النحل (112).

في تقدير وربما يتفق معي الكثيرون أن الحرب التي نحن نعيشها لأكثر من أربعون يوما هي نتاج لغياب متمادي في تلك المقدمة التي ذكرها في المقال .  ولو أمنعت التكفير  والتفسير في هذه الآية ربما الكثير منها ينطبق علينا وبكل أسف .

ونظرا لما ألم بالبلاد والعباد من ويلات وخسران للأرواح والأنفس وضياع ممتلكات وأموال هي شقاء أعمارهم وزهرة شبابهم وحصاد غربتهم ومواطنين جراء الفوضى التي تعيشها البلاد ومن فقدان للأمن والأمان والاستقرار ما نتج عن ذلك من إنفلات واضح وضوح الشمس في كبد النهار لا يخفى على ذوي عينين يرى بالعين المجردة لا يحتاج الى تلسكوب أو محلل استراتيجي أو خلافه.

بين قوتين أحداهم هي مؤسسة لها شرعيتها المستمدة من دستور البلاد منذ تأثيثها لأكثر مئة سنه أو نيف  ( القوات المسلحة) وبالمقابل الطفل السفاح الذي خرج من رحمها وتغذي بالحبل السري منها وألان أصبح منكور ومتمرد علما بانه تربى على يديها وتغذي  وتحت كنف أهلي الغبش المواطن  المغلوب على أمرة.

وهنا أذ انادي بأعلى صوت وبمكبرات تعانق السماء وتذلذل اركان المعمورة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها  لماذا لا يكون هنالك نداء متجمعي ديني  من أهل السنة والجماعة والمجمع الفقهي والمشايخ والخطباء والأئمة ( وزارة الاوقاف ) على الدعوى ليقام  صلاة الاستغاثة  ( لصلاتي الفجر / والعشاء ) في الجوامع  بالأحياء والمدن بالابتهال الى الله والتضرع لرفع الغمه وانكشاف الحال في شكل (( صلاة قنوت) جماعية على مستوى السودان بطوله وعرضه تذللا لرب السموات والأرض وقد قال سبحانه دعوني استجيب لكم وهو اقرب الينا من حبل الوريد . ولا تخفى عليه خائفة  حتى يرفع عنا هذا الغضب وتضع الحرب اوزارها فهي منبوذة بكل أحرف الكلمات وبكل اللغات وبكل الديانات فهي دمار وخراب  وأسى  وتشريد ونزوح ولجوا وفقدان للأهل والأرواح المدخر ات وضياع للحرث والنسل وتؤدي الى المجاعة والتشتت بين المواطنين .  اللهم إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا، اللهمَّ استُرْ عورتنا، وآمِنْ روعتنا ، واحفظنا من بين يدينا، ومن خلفينا، وعن يمينا، وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذُ بك أن أنغْتَالَ من تحتنا

اللهم يا عماد من لا عماد له و يا ركن من لا ركن له .يا مجير الضعفاء ، و يا منقذ الهلكى .يا عظيم الرجاء ، يا عزيز يا جبار يا مقتدر .اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا .

اللهم إنا نسالك يا الله .. يا غياث  المستغيثين و يا أمان الخائفين ان تغيث أهل السودان . والمسلمين  غي مشارق الأرض ومغاربها .اللهم ربي  أكشف عنهم الكرب اللهم عجل بالفرجاللهم ربي الف بين قلوبهمووحد كلمتهم على الحق يا رب العالمين .اللهم يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم ، يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيداللهم نسالك سؤال المطرين أن تحفظ السودان وتعيد له أمنه وأمانه وستره من كل مكروه .

كما ننادي بنفس القدر على الجهات التي يبدها الحل والعقد العمل على تحكيم صوت العقل والنظر بعين الإنسانية الى حال أهلهم ومواطنيهم واحترام أدميتهم والحفاظ على ما تبقي من فتات الوطن . والنزول الى أرض الواقع وترك الصلف السياسي الأنانية الشخصية والعنصري والجهوي والاثني والنظر الذاتية الضيقة للمصالح الشخصية وتبليغ صوت  ومصلحة الوطن السودان والذي يجمعنا جميعنا تحت سمائه ونعيش فوق أرضه وننعم بخيره الوفير . فهو الأول على كل حال مهما كان الأمر جملة وتفصليه .والله من وراء القصد  وهو المستعان ،،،

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. حقيقه توقفت عن مواصله القراءه عند الفقره الاولى واصبت بغثيان وامتعاض مما جاء فى هذا المقال خالى المضمون الا من تعدى وأفتراء على مفاهيم الدين الحنيف
    ولا اود الخوض فى نقاش دينى فهذا ليس بالوقت المناسب لأن البلد فى ازمه حقيقيه ليس بسبب غضب الله علينا ومعاقبته لنا (تعالى الله عما يصفون) فهو الرحمن الرحيم الودود المغيث بل بسبب خبث وانحطاط الكيزان وعلى رأسهم البرهان. فهم الذين يعاقبون الشعب السودانى لانه رفضهم ونبذهم وشردهم فى بقاع الارض
    ارجوا من صاحب المقال مراجعه فهمه لتفسير الايه
    ارجوه ايضا اثناء مراجعته أن يبحث عن معنى قريه والفرق بينها وبين المدينه فى صياغات القران ولماذا كان الله يعاقب القرى ولم يرد ذكر اى عقوبه على المدينه التى جاء ذكرها اقل بكثير من ذكر القريه فى القران
    الرجاء معرفه معنى النعم فى صياغ الايه وماهى تلك النعم
    اخيرا اكرر لو ان الله يعاقب الناس على ذنوبهم فى الدنيا ما ترك فيها من دابه ولكنه سبحانه يقول (ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى) ونرى تصديقا لقوله تعالى ان من شعوب الارض ما وصل به الشرك والاجرام لحد عباده الحيوانات بل وعباده ابليس وهم فى رقد من دعه العيش ومازالو فى غيهم يعمهون
    فأذا كنت عاجز عن رؤيه الواقع وعاجز عن قول الحق لأى سببا كان فمن باب اولى ان تلتزم الصمت بدلا من ان افترى على الله الكذب.

    1. لأكثر من أربعون يوما
      العجلة في شنو يا اللخو هي اكثر من خمسون يوم
      من أهل السنة والجماعة
      ديل منو !!! يعني الباقين من المسلمين ما ليهم لاذمة قادر الله
      غايتو في نوعية من السودانيين اول ما يقطعوا البحر طوالي يغيرو الشريحة
      بعربينا ( نحنو قاعدون في الحلال ) خلينا في حالنا

  2. حرب السودان وغياب الوازع الديني ههههههههه الزول ده كان نائم مع اهل الكهف يا زول وازع ديني شنو الناس في السودان الكيزان طلعوا دينهم من زمان الناس اصبحت صريحة وواضحة سلطة وثروة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..