تجمع الأجسام المطلبية يكشف حقيقة خفية في حادث الضناقيل

أعلن تجمع الأجسام المطلبية بولاية نهر النيل، استهجانه للتقليل المخل من خطورة سلسلة الحوادث التي وقعت مؤخرا بالولاية، وأبدى استغرابه لوصف البيانات الشرطية الرسمية للحادث المؤسف الذي وقع أمس الأحد بمنطقة الضناقيل الواقعة جنوب مدينة العبيدية على الطريق المؤدي إلى مدينة أبو حمد بأنه (حادث حركة) فقط.
وقال التجمع في بيان اليوم، إن الواقع هو أن البيانات الرسمية وما تم تناوله في الأسافير أتى مبسترا وفيه نصف الحقيقة، فالحادث المذكور كان مركب (اصطدام وانفجار) حيث أن إحدى السيارتين – بوكس تيوتا موديل 2016 وأخرى موديل 2005 – كانت تحمل متفجرات تستخدم في تفجير الحجر في مناطق التعدين، وهما مادتا (فورتكس _ والنترات) وكانت النتيجة انفجاراً كبيراً وحريقاً كاملاً للسيارتين، وتفحم لبعض جثامين الضحايا الذين بلغ عددهم 23 شخصا، كلهم من العاملين في نشاط التعدين.
وأوضح التجمع أنه سبق أن تطرق تكرارا لخطورة المواد المستخدمة في عملية التعدين، وضرورة وجود إشراف فني ومتابعة واستخدام بواسطة المتخصصين، لكن لم تجد تلك التحذيرات المبكرة أي صدى إيجابي وظل الحال كما هو رغم تكرار الحوادث الخطيرة جدا.
وأضاف “الجميع يعلم أن مصدر هذه المتفجرات هو مستودعات الجيش / سلاح المهندسين، وتباع بطريقة علنية للمعدنين، دون اتخاذ أي تدابير للسلامة أو ضمان وجود كوادر مؤهلة ومدربة على التعامل مع المتفجرات عند النقل والاستخدام والتخزين”.
مداميك
اللهم لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه… سودان العجائب و الغرائب