لمسة وفاء

نيابة عن الباشمهندس بشير محمد بشير (بيكه) مهندس المساحة سابقاً بوزارة الرى إسمحوا لى أن أنقل لكم بعض الكلمات والتى هى بمثابة لمسة وفاء لجيل من المهندسين بذلوا العمر من أجل السودان ….والتى تحصلت عليها بواسطة الخاله الأستاذه سعاد جيلانى عبد الباقى .
“أسطر هذه الأحرف كلمسة وفاء لزملائى بهندسة المساحة الذين أفنوا زهرة شبابهم من أجل تنمية هذا الوطن وأنجزوا مشاريع عديده منها مشروع المناقل والرهد والسوكى وخشم القربه وأخرى لايسع المجال لذكرها …فليرحم الله عمنا جيلانى عبد الباقى منصور وعبد المجيد محمود وعوض حامد والفونس أمبرا وأخونا بابكر أرباب .
رن هاتفى المحمول عمداً ذات مساء ليصلنى صوتاً شجياً مشتاق ينقب عن سيرة النبلاء الشرفاء..هلى تذكرون عمنا جيلانى؟ وكأن الصوت آتى من فضاء ..ياهاتفى المحمول رفقاً لما أتيت بسيرة العظماء؟..بنعم أجبت لسائلى وسرحت فى دنيا المشاريع والخلاء فرأيت شواخص
وقامات تصول وميزاناً يجول وجيلانى يحمل بوصلةً ..تذكرت من تركوا الحياة ورووا البوادى بفيض الماء ز.تذكرت عبد المجيد وعوض حامد والفونس أمبرا وبابكر أرباب رجل العطاء ….
وجيلانى يقود لجمعاً يضم الرجال الأوفياء
كلية غردون الشهيرة أنجبت أفذاذاً من الكتاب والعلماء
وأجيالاً تفوق مدى العلم وحب السودان يجرى فى الدماء
رجالاً أنجزوا مشاريع المناقل والرهد فهم الخالدين الشرفاء
فليذكر التاريخ جيلانى وصحبه وهذه الحروف أسطرها نداء
رجالاً تكسو المهابة وجوههم وللسودان دافعهم نماء
شيدو الكبارى والجسور وأشرفوا على كل البناء
لايفرقون بين العاملين وليس بطبعهم من كبرياء
وعند الفجر يوقظوا جمعنا والنجم فى صدر السماء
والريح تدوى بيننا والبرد فى عز الشتاء
ويصيح جيلانى بأعلى صوته (التمام التمام)فنهرع جميعاً فى إنتشاء
لأنه رجلاً مهاباً بيننا ورغم الصرامة لايميل للأزدراء
وهذه الحروف أصيغها فلتكن لمسة وفاء
لرجال عشقوا التراب وأجزلوا فى التفانى والوفاء
يحبون كل العاملين وسماحة الأخلاق تملأهم حياء

طلبنا ذات يوم راحة فأجابنا عمنا جيلانى بمنطق الشعراء..

إثنين فى الخلوق ماشفته ليهم راحة
تور الساقية وزولاً خدمتو مساحة
من قبل الصبح بوارقو ملت الساحة
وإن دخل الفريق ليهو الكلاب نباحة
وفى عز الهجير ليهو الشمس لفاحة
يكتح فى التراب ذى المرأة الرداحة

إله الكون أرحمهم جميعاً فبعدهم حملنا اللواء وسرنا على ذات الدرب ومانوا لنا نعم القدوة ..÷له الكون أشملهم ببرك وأغسلهم بالماء والبرد وأقبلهم مع الصديقين والشهداء …

بقى لى أن أقول أن جدى المغفور له بإذن الله قد جاب السودان طولاً وعرضاً وكان يسكن فى مساكن الحكومة ورغم أنه قد خطط مدينة ودمدنى ولكنه توفى ولا يملك منزل وعندما أحيل للمعاش نقل متاع منزله من حى الموظفين بمدنى إلى بيت إيجار بمسقط رأسه مدينة رفاعة…..

السيرة أعلاه هى تشابه سير كثير من أترابه من الذين درسوا بكلية غردون وإنخرطوا للعمل بكل جد وتفانى وإخلاص شغلهم الشاغل هو إعلاء شأن الوطن السودان تعمدت كتابتها ويحدوننى أمل فياض أن ينصلح حال السودان والسودانيين ويرزقهم الله الإخلاص .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..