مقالات سياسية

(فكْ تسجِيلْ) حسنْ اسمَاعِيلْ..!

خط الاستواء

عبد الله الشيخ

رغم ان الحديث عن الأفراد، يعتبر في هذا الوقت الثمين ( قِلّة شَغَلة)، إلا أن للتاريخ نداء لحوح في كتابة السطر الأخير من معاصرة مسئولين كبار، من أمثال الأخ حسن اسماعيل، وزير البيئة بولاية الخرطوم، المنحدر من حزب الامة القومي.

خيارات عديدة مطروحة أمام الوزير حسن بيئة بعد فقدان الحركة الاسلامية لمساحات كبيرة من نفوذها داخل النظام، اثر اعلان رئيس الجمهورية وقوفه على مسافة متباعِدة من جميع الاحزاب والكيانات والقوى.

الراجح أن الأخ حسن، وبناءاً على المستجدات التي طرات على الساحة، بعد ظهور المندسين في الشوارع.. الراجح أن يعود الأخ حسن إلى حزبه الأم، إن لم يستبق السيد الصادق المهدي هذه الاحداث المتسارعة ويطالب بفك تسجيله ضمن الصفقات البينية، بالنظر إلى تقارب المواجِد، وتطابق وجهات النظر بين الطرفين، لاسيما وأن الأخ حسن – جزاه الله خيرا- يعتبر ركناً أصيلاً في الحلم الاسلامي المعروف.

فضلا عن أن الأخ حسن، كان قد مهد طريقه نحو عالم الصناعات الخفيفة مستفيداً من قراره بمنع تداول أكياس نايلون بعينها، لصالح مصانع بعينها، تنتج نوعاً أخرى من الأكياس!.
من هذه الزاوية البيئية يستطيع الأخ حسن دخول السوق ومقابلة احتياجاته بنحو من ذلك، في هذه المرحلة التي اتسم فيها مشروعه الإيماني بالعسكرة، ما يعني بالضرورة افادة التنظيم من كوادره المدنية، مثل حسن اسماعيل وغيره… لكن لسوء حظ الأخ حسن، أنه وحتى لحظة حل الرئيس البشير للوزارة، لم يعلن انضواءه العلني للحزب، ما سيقلل من فرص اندراجه في التشكيل الجديد، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يقلل أيضاً من امكانية محاسبته لاحقاً وفق الشرعية الثورية.

تحت ظلال هذه الشكوك قد يعود حسن بيئة للعمل كمحلل استراتيجي أو ككاتب في إحدى صحف النظام، إذا ما بقي هذا الحال على حاله، وإلا فإن الخيار الذي لا غنى عنه هو التحاقه بـ (سوسلوف) الاسلاميين، وهو المفكر أمين حسن عمر.

إذن، وعلى الدوام، فإن للأخ حسن بدائله، رغم أنه لم يحسب حساب للكُبُر… وإن كان من المستبعد خوضه تجربة السفر، فمن الممكن رجوعه إلى الكرد أو الجابرية، خاصة وان الاستغناء عن تشاركية الحوار، قد تُبرز مواهبه كشاعر أيضا..

من خياراته كذلك أن يدخل في مشروع التدبيل على غرار ما يفعل إخوته، أو يلتحق بمركز من مراكز التنوير، ليعمل في التعبئة للمواكب…

الحديث عن الأفراد في هذه الأيام (قل شغلة)، لكن الحوجة لاستجلاء الحدث يعتبر أمراً في غاية الأهمية.. مهما يكن، فإن الاخ حسن لا خوف عليه بعد هذه التغييرات، إذ يمكنه امتشاق البزة العسكرية، طالما أن الثورة استجابت أخيراً، لنداء الشارع و (رصَّتْ العسَاكِر رصْ) في الوزرارات وفي مكاتب ولاة الولايات… إلخ إلخ !.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..