
امير ابشر
اتفاق الإنقلابيين مع التجار وجيش مصر قبل الانقلاب بأيام طالب الجيش المصري بالحصول على محصول القطن السوداني لهذا العام والذي بلغت مساحته المزروعة حوالي مليون فدان منها ٢٠٠ ألف مروية وثمانمائة ألف مطرية ، وشدد الجانب المصري على ضرورة ضمان جمع كافة الكميات المحصودة من هذا المنتج وألا يتم تصديره من السودان مباشرة وتم التفاهم مع قيادة الجيش (البرهان) لترتيب الأمر ، وتمت الدعوة لاجتماع ترأسه البرهان بحضور (ميرغني) رئيس منظومة الصناعات الدفاعية وعدد من رجال الأعمال كأسامة داؤود وأحمد أمين ووجدي ميرغني وغيرهم ، في ذلك الاجتماع تم الاتفاق على عقد شراكات استراتيجية وتقديم تسهيلات لشركات هؤلاء مع المنظومة الدفاعية ، تنجز الشراكة هذا الملف وتستمر للمدى الطويل . علما بان مصر ستدفع للمنظومة بالمقابل ١٠ بالمائة من قيمة ما يتم تصديره بالاضافة للدعم العسكري والإسناد اللوجستي ، وسينال هؤلاء التجار حصتهم من تلك النسبة ، عطفاً على الوعد بتسهيل انسياب كافة المواد والمنتجات والمستلزمات السودانية عبر الموانئ والمعابر المصرية.
وتم تكليف رجال الأعمال المشار إليهم بشراء المحصول من اللقيط حتى مراحل التعبئة والشحن والترحيل … وكانت أهم التكاليف :
١. وجدي ميرغني بفتح والإشراف على مكتب العمليات التجارية بالقاهرة.
٢. أسامة داؤود بشراء المحصول وتمويل الوسطاء.
٣. أحمد أمين بتوفير الخيش وأدوات الحصاد.
منذ ذلك الحين نشهد أن أسعار بيع القطن في ازدياد مضطرد حيث زاد سعر القنطار من ٣٠ إلى ٨٠ ألف جنية … ورغم ما طرأ من فائدة للمزارع إلا أن هنالك خطة محكمة لتتحكم المنظومة في عائد الصادر وتحتكره ، فضلا عن تضييع فرص التصدير باسم السودان ، والمتوقع وصول حصائل صادر هذا العام لحوالي مليار ونصف دولار حتما .. ستستخدمها المنظومة في الهيمنة على اقتصاد البلاد والتحكم في مفاصل الحياة ومعيشة المواطن .
انتهى .. أمل خالد
متى نكون دولة يرعاها ساسة واعيين وليس سذج بلهاء يبعون الوطن وخيراته بحفنة من الدولارات …. متى نتخلص من شعورنا بالدونية اما الاخريين …. واما الدول … متى نقف امام من يخدعنا وينهب ثوراتنا. متى نرعي هذا الوطن المعطاء … ونكون وطنيين ذو همة … يا ترى هل نحن لا نستحق هذا الوطن … كما تظن بعض الدول … هل هو كثير على شعبنا الذي اثبت بثورته انه من افضل الشعوب . فالنقف امام حقوقنا وحقوق هذا الوطن وابعاد المنتفعين الارزقية من قيادة هذا الوطن .
والله لن تنهون علينا يا سودان …
