أخبار السودان

عرمان:يجب أن يدفع النظام ثمن اعتقال أكثر من ألفي مناضلة ومناضل

اعتقال النظام لأكثر من ألفين من الثوار وصنّاع المجد يجب أن يدفع ثمنه غالياً، داخلياً وخارجياً. هؤلاء المعتقلين ليسوا “مقطوعين من شجرة” بل هم من رحم الشعب، ولهم أهل وأقرباء وأصدقاء وجيران وزملاء عمل ودراسة، وبعضهم ينتمي لمنظمات مجتمع مدني وأحزاب وحركات ومؤسسات عمل وبعضهم رؤساء وقادة أحزاب، ويمكن لجموع الشعب السوداني أن تشكل لجنة قومية من كبار الشخصيات القومية والمبدعين وقادة المجتمع وقيادات الحياة السياسية ورجال القانون ويمكن لنساء بلادنا الشامخات رئاسة هذه اللجنة وتصعيد قضيتهم في الداخل والخارج. وإذا ما قررت اللجنة في داخل السودان مثلاً أن تدعوَ عشر أشخاص من أهلهم واصدقائهم وزملائهم للاجتماع في ميدان من الميادين العامة لإحياء قضية المعتقلين فإن ذلك سيعني اجتماع عشرين ألفاً من السودانيات والسودانيين لإجبار النظام على إطلاق سراحهم وإذا ما انضم إلى ذلك العدد زملاؤهم في الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني فيمكننا أن نتخيل حجم العدد الذي سيشارك في هذه المناسبة النوعية الكبيرة.

إن شعبنا بامكانه أن يجبر النظام على اطلاق سراح المعتقلين كما فعل ذلك من قبل وأكثر من مرة. كذلك يمكن محاصرة النظام خارجياً عبر جموع السودانيين والخروج في كل أنحاء العالم في يوم حاشد من أجل المعتقلين والكتابة لمنظمات حقوق الإنسان والبرلمانات، فهنالك من هو معتقل ويحمل جنسيات تلك البلدان ويقع على عاتق حكومات تلك الدول لزاماً إثارة قضاياهم مع النظام بدلاً عن الحوار الاستراتيجي معه أو إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. فاعتقال أكثر من ألفي متظاهر سلمي رجس من رجس الإرهاب وعمل داعشي بامتياز، لا سيّما وأن هنالك ما بين مائتي إلى ثلاثمائة معتقلة.

كذلك علينا أن نهتم بالتحرش الذي تتعرض له المتظاهرات من قبل أجهزة النظام وتسجيل الإفادات باللغة الإنجليزية لفضح تلك الممارسات، ولا سيّما ايصالها للنساء في البرلمانات والكونغرس والحركة النسوية العالمية التي تضع هذه القضايا في أعلى سُلّم أولوياتها.

أخيراً تحية من القلب للسودانيين وهم يلتقون في بروكسل من كافة أنحاء أوربا ومن كافة أنحاء السودان عابرين للإثنيات وللأديان وللأقاليم، فالذي يجمعهم هو السودان والسودانوية ودعم الثورة السودانية، وكما عبّر العم والمبدع الشامخ إبراهيم العبّادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي “يكفي النيل أبونا، والجنس سوداني”.

ياسر عرمان
٢ مارس ٢٠١٩

‫2 تعليقات

  1. يا استاذ ياسر ستأتي اللحظة التي يتمنوا فيها لو لم يفكروا مجرد تفكير في حكم السودان قريبا جدا بإذن الله. احد الاخوة قال لي انه كان متعاطفا مع النظام ولكن استمرار الثورة ومشاهدته لمدى اجرام هؤلاء القتلة جعله يشعر بالندم بل ويجزم بأن الجرائم التي ارتكبها النظام المجرم في الجنوب ودارفور والانقسنا وشرق السودان وغيرها من مناطق السودان كانت افظع من ان يتصورها الانسان من واقع البطش والقتل الذي طال شبابنا داخل الخرطوم ومن واقع التحرش الذي لحق بالحرائر من الكنداكات. نعم اقتراحكم يجد كل التقدير وهنالك شباب يقومون بالتوثيق. ولكن نهاية الكيزان ستكون افظع من ان يتخيلها اى انسان والايام بيننا. ولكم كل التقدير والاحترام استاذ ياسر والنصر المؤزر لشعبنا العظيم ولثورته المجيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..