رعب حكومة البشير من نفير

مهدى محمد خير

بعد أكثر من أسبوع على حدوث الكارثة , أنزلت الإنقاذ مجاهديها فى شوارع الخرطوم. أنزلتهم فى سلسلة من مواكب العربات الحكومية , لإصطناع حملة كاذبة لإغاثة ضحايا السيول والفيضان. أنزلت أخوات نسيبة بـ(لبس خمسة) , بزيهم العسكرى الذى (يرهبون به عدوا الله وعدوهم). ذلك الزي الذى يعرفه الكثيرون من ضحاياه من مواطني أصقاع السودان المختلفة , ويُخبره جيدا أطفال الكهوف فى جبال النوبة , وقاطني خيام اللجوء فى دارفور والنيل الأزرق.
ولكن , وهذا يقين الجميع , إن الإنقاذ لم تحشد هؤلاء المجاهدين وتأتي بهم من إجل إسعاف ضحايا السيول والفيضانات , فالمواطن المسكين ليس له مكان أصلا فى سلم أولويات الحكومة لتسأل عنه أو تهتم به. ولا يمكن لمن أدمن قتل المواطن بيده اليمنى أن يأتي اليوم ليسعف نفس المواطن بيده اليسرى , ولا ينبغى له.
الإنقاذ حشدت وأنزلت مجاهديها بلباسهم العسكرى فى شوارع الخرطوم، لأنها أحست بأنها أصبحت فى خطر حقيقي. بل لأن الخوف والرعب قد ملآها حتى النخاع، ليس فقط من إنتظام هذه المجموعة الصغيرة من الشباب السوداني الذين إجتمعوا وقرروا مساعدة أهلهم فى كارثة السيول والفيضانات، بل بالطريقة التى تواصلوا بها، وبالسرعة التى نظموا بها أنفسهم وقادوا بها حملتهم. والذى هزها هزاً وزلزل كيانها، هو أن ترى هذه المجموعة الصغيرة المنظمة، وقد إلتف الجميع من حولها، قد أصبحت أسرع من كرة الثلج فى تدحرجها وزيادة حجمها.
لقد أصبحت نفير، بين ليلة وضحاها، قبلة أهل السودان قاطبة وملتقى أفئدتهم. أحبها الشعب بكل كياناته وفصائله وفئاته، ورأى فيها الأمل الذى فقده طويلاً والمستقبل الذى يئس من حدوثه. فكانت هذه الإستجابة السريعة المذهلة، وهذا الإلتفاف الهائل والدعم الكبير والمتواصل فى الداخل والخارج. فنفير، وإن جاءت ظاهرياً من أجل إسعاف ودعم ضحايا السيول والفيضان، ولكنها، ومن حيث لا تدرى، قد أتت أيضا لتغيير حالة اليأس والإحباط الذان طغيا على الشعب السودانى طويلاً.
أما حكومة القتلة التى ظنت أنها قد أمًنت وحصًنت نفسها تماما, وإحتاطت بالكامل لكل هبة أو صرخة آتية من الشعب , قد أُسقط اليوم فى يدها تماما , وأنهارت كل حساباتها. وبدلا من أن تُظهر القليل من الخجل لتقاعسها وتلكؤها وفشلها فى درء المخاطر عن شعبها, وتبدأ فى التفاعل مع مأساة هذا الشعب بما يتناسب وحجم ونوع هذه المأساة , لجأت إلى اللغة الوحيدة التى تتقنها , لغة التهديد والترويع والإرهاب.
وحتى وإن ذهبت الإنقاذ ومجاهديها لأكثر من هذا , ولجأوا إلى الفعل الوحيد الذى يجيدونه فى حق الشعب السودانى , القتل وسفك الدماء , فما عاد حتى هذا يجدى فتيلا , فمن فقد أمنه وسلامه , وجلس فى العراء وهو يرى ابنائه أمام عينيه يرتجفون بردا , ويرتعدون خوفا , ويتضورون جوعا , لن يخاف أو يكترث البته .. وإن أتته جحافل الأنس والجن تطلب روحه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم قد صدقت أخى فى ذلك فقد أشرت فى تعليق لى لأحد الأخوة أن الحكومة ترتجف من شباب نفير لخوفها أن تتغير معنى وعملا الى تغيير فلذلك أطلقت كلاب أمنها وجحافلة منسوبيها فى الأحياء لمنعهم من تقديم المساعدات بل وصلت لدرجة أعتقالهم ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة.أيضا شعور الحكومة بألتفاف الشعب حول هؤلاء الشباب هو الخطر بعينه ولكن هيهات فالتغيير الحقيقى اتى لا محالة حتى لو تسوروا بالمحراب.

  2. نحن في السعودية نرغب في دعم نفير بشرط ضمان وضول دعمنا لهم ومن ثم لاهلنا المتضررين من السيول ؟؟ فكيف الطريق الى ذلك ؟؟

  3. الله يضيق عليكم قبوركم يا ناس الامن والحكومة وكل اللصوص والمجرمين الذين نهبوا وسفكوا الدماء وسلبوا وباعوا واغتنوا من مال الشعب

    الله يضيق عليكم صدوركم ونفسكم في الدنيا والاخرة

    الله لا يريكم فرحا ولا يجعل الدمع يجف من مقلكم جراء ما ارتكبتم وعذبتم وشردتم

    الله يورينا فيكم يوم يهتز له ضمير كل حي من الدواب والانعام والبشر والجن

    الله لا يريكم فرحا ولا سعادة ما عشتم في هذه البسيطة

    الله يجعل بزوالكم وهلاككم

    اللهم امين

    اللهم امين
    اللهم امين

  4. اللهم امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين يارب العالمين وزدهم عثرة وارق دمائهم واجعل كيدهم فى نحرهم وارنا فيهم عجائب عذابك يا الله ياسميع يامجيب الدعوات ان شاء الله البشير والترابى وزمرتهم فى غضبك الى يوم الدين يا الله

  5. نفير جاتكم يا ريسنا يا عوير بل راسك الطوفان في الطريق يا اكلي قوت الشعوب ونفير نفير نحو التعمير والتغيير

  6. لولا هؤلاء المكروهين المنبوذين يتسلطون على البلد بالقهر والموت والعذاب والخزي والعار لولا وجودهم لتلقت منظمة شباب نفير مليارات الدولارات من جميع اصقاع الكرة الارضية من السودانيين وغيرهم من اهل الضمير الانساني ولكن لان هؤلاء امتهنوا السرقة والعار والكذب واصبحوا أسوأ سمعة من فرعون مصر فان منظمة شباب نفير سوف تتعثر كثيرا فى دورب الخير حتى تصل الى ربع ماترنو اليه . ولكن اذا الشعب السوداني لم يهب هبة الاسد وقومت رجل واحد لكنس هذا الوسخ وهذه الزبالة الانقاذية من وجه البلاد المعفر بالتراب من افعالهم فيكون شعب السودان لاخير فيه , … هؤلاء الكلاب يجب ان يهب الشعب فى وجههم جميعا وكل مواطن يحمل فى يده حجرا لرجم هؤلاء المنبوذين وكلابهم فى يوم واحد وقد يقع ضحايا كثير فى يوم الملحمة ولكن تذكروا قول شوقي ( للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ، لابد ان تسيل دماء كثيرة حتى يخرج السودان من بيت الثعابين والذئاب . ونحن دائما نقول للاسف لان اكثر الرجال الممكن يخوضوا النار لخلاص البلد اكثرهم خارج السودان شتوا فى اركان الكرة الارضية الاربع اخرجتهم عزة النفوس والعوز والفاقة والمذلة وأبت نفوسهم الكبيرة ان يعيشوا بقصة تحت حكم شذاذ الافاق . هل سمعتم كلام وزير الداخلية الحبشي على الهواء يصرح بان الحالة فى السودان لاتصل درجة الكارثة تخيلوا فهذا الجاهل لايعرف الا التعامل مع التقاوي والسماد ولعله يقارن الحالة باوضاع اهله فى اديس اببا لان الحبش عادة يموت منهم الملايين بسبب المجاعة كل عام ولهذا فلا يشعر بنا حتى يرى النساء والاطفال يموتوت على قارعة الطريق فى شرق النيل ودار فور . اهم وزارة فى السودان يعتلي عرضها حبشي وهذا وحده يكفي مسخرة ويستدعي الوزير عباس مدني اذا كان على قيد الحياة ان يجمع اهل امدرمان ويزحف على الداخلية بالحجارة , وزير دفاع البلد من اقليم لاتوجد فيه حتى سكين البطل فكيف يقوم على راس وزارة دفاع , وزير الصحة تاجر وكمان تاجر جشع حد البخل , هذا العام رفع رسوم كليته فارغة المضمون والمحتوى الى 45 مليون جنيه فى السنة تصوروا ناس لاتوجد فيهم ذرة من وطنية ولا رحمة على مواطن بل جاءت بهم الصدف ليلا الى الصفوف الامامية وقد كانوا طيلة حياتهم اذا حضروا لايستشاروا واذا غابوا فلايسأل عنهم أحد . فكيف ترجو منهم ياشعب السودان المنكوب ان يعلنوا للعالم انكم فى حاجة لاغاثة عاجلة لسترة حال حرائر السودان من الذل والبرد والجوع .

  7. شباب زي الورد…لهم مناكل التجلة والإحترام والقومة ليهم وغلي الأمام شباب لا يعرف النفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..