المغتربة بنت المغترب ..!

منى ابو يد
«خبز الوطن خير من كعك الغربة» .. فولتير!
أغاني البنات هي أجندة المسكوت عنه، وصوت البرلمان النسائي الذي تعبر مضامينه الجريئة ومفرداته العفوية عن أوجاعهن، الأمر الذي يجعل منها قبلة للدارسين في إشكالات الزواج وملاذاً للباحثين في أسباب العنوسة ..!
رصد تاريخي مبسط لمعارك الفتيات مع شبح العنوسة ? من خلال مفردات أغاني البنات ? يوضح كيف وكم أن الفتاة السودانية ظلت تتغنى بأصالة العريس المحلي الذي يغالب قلة الحيلة ويقاتل الفقر من أجل عينيها .. إلى أن تطورت أساليب كسب العيش وظهر الاغتراب كحل اقتصادي سحري لكل معضلة عاطفية سببها ضيق ذات اليد.. فحدث إحلال وإبدال تدريجي لصورة فارس الأحلام الذي تغير إلى عريس مغترب ومقتدر أيضاً..!
وهكذا تسللت إلى أشعار البنات أسماء جديدة لعواصم عربية يعود منها العريس إلى أهله وأقاربه محملاً بالغالي والنفيس وباحثاً عن (عروس محلية) يحملها معه – مزينة بالحلي الذهبية والمصوغات الثمينة – إلى غربته الواعدة ..!
ومع (تحوُّر) الغربة إلى هجرة طوعية في بلاد الناس كان لابد أن تمارس الفتاة انتظارها التاريخي بطريقة أكثر عملية (بهاجر ليك أنا في المحل .. محل الطير الـ
الهاجر رحل) .. فتتحرر بذلك فكرة (العريس اللقطة) من رمزية المكان ويتحول العريس ? وبالتالي مبدأ الزواج نفسه – إلى وطن..!
ثم دارت عجلة الزمن وتحولت فتيات الأمس إلى أمهات لبنات مغتربات يوشك قطار الزواج أن (يفوتهن)، والسبب غربتهن المركبة التي فرضت عليهن العيش وفقاً لأعراف مجتمع مختلف، والخضوع الكامل لتقاليده التي تمنع الاختلاط الكامل، بينما لا يزال الاختلاط في مجتمعات الدراسة والعمل في السودان هو أكثر أسباب الزواج شيوعاً ..!
هنا كان لابد لذات الأغاني أن تعبر عن رؤية جديدة مغايرة لمفهوم العريس المنتظر … تلك الرؤية التي تصطدم في الغالب بأعراف الأهل القاصرة عن مجاراة تطور الصورة النمطية للرجل المناسب، والتي تتضح بجلاء في إصرار الأهل على أن تبدأ بناتهم حيواتهن من حيث انتهوا هم ..!
بعض خبراء علم النفس الاجتماعي يرجعون سبب عنوسة الفتيات في الغربة إلى إصابة المغتربين أنفسهم بفصام ثقافي بين مجتمع الغربة ومجتمعات الوطن .. هذا الواقع أنتج مفارقة تاريخية طريفة مفادها أن شبح العنوسة الذي انتصرت عليه الأمهات في السابق باقتناص عريس مغترب، قد تحول اليوم إلى واقع مزعج يقلق منام بناتهن المغتربات ..!
الأمر الذي أعاد أمجاد العريس المحلي ورفع من قيمة أسهمه في «السوق» .. وإن كان الخاطب المحلي ما يزال يواجه عزوف الفتيات المحليات التواقات إلى العريس المغترب، فقد أصبح اليوم محل أشواق الفتيات المغتربات الباحثات عن عريس مناسب ينتمي إلى ذات النسيج الاجتماعي ..!
وهكذا عاد العريس المحلي «عزيز القوم الذي أذله الوافد المغترب» – عاد – إلى مكانته المرموقة في سوق العرض بعد أن كثر عليه طلب العروس المغتربة «بنت المغترب» ..!
الراي العام
«خبز الوطن خير من كعك الغربة» هو لاكن ناس المعتمد خلو فيها خبز ؟؟؟ ديل الخميرة سفوها ؟؟ ديل لاخلو خبز ولا كعكة خلوها خاوية علي عروشها اباطك والنجمه ؟؟؟؟؟
ماذا تريد يت أب زيد أن تقول؟ المحليين ديل يتزوجوا ولا يربوا من جديد؟ المغتربات للمغتربين والمحليين يا حليلهم….. يمتنعوا! المشكلة مش في من يتزوج من ولكن شباب اليوم لازالوا تحت الضلله ينتظرون الري…. الواحد في محطة قف من التخرج إلى أن يدخل مرحلة الشيخوخة وليس الكهولة.
لكم الله يا أبناء وطني لا لاقينها من حكوكتكم السنية ولا من مجتمعكم الذي لا يرحم
موصوع ما ليه معنى
السبب في عنوسة بنات المغتربين الاباء و الامهات لانو لما يجيهم واحد في البيت بغرض الزيارة و التعارف حتى لو كان من الاهل بتعاملوا معاه كانه شر دخل عليهم و الامر وصل لدرجة انو لو ابو البيت مافي و الولد الكبير قاعد زي الديك كرعيه طواال و لابس ليه سروال قصير و يصيحح با مافي ما يمديني افتح لك الباب !! يعني عدم ثقة مفرط و دا من الاشياء البتخلي الشاب المغترب تطلع من نفسه فكرة زواج بنت اتربت في دولة عربية لا داعي لذكر اسم الدولة و انا كنت بدرس في اطفال من اهلى في عمر ال7 سنين قاعدين في المجلس (الديوان) ادرس فيهم و احجي فيهم امهم تتلبد لي و تعاين ل متخيلاني شر ممكن آاذي اطفال في الحسبة انا ليهم اخو يعني بصراحة البنات العرسوهن و مرقوهن للغربة هن ما مؤهلات لان يكونن امهات هن فقاسات و بس
خلوها كتاحة ولفاحة ونار نفاخه وخشوم نفاسه
ماعندك موضوع الظاهر انك ماجيك نوم قلتي احسن ول مافي داعي……….
الأستاذة منى أبوزيد وصلت رسالتها بوضوح وللذين لايريدون أن يفهموا فهذا شأنهم..لماذا النقد الغير بناء…
أضحك كثيرا على الردود التى لاتحمل مضمون وذلك لجهل الذين يكتبون هنا بدون فكر ولا دراية..
شخص يكتب لكن((لاكن))ويريد أن ينقد صحفية متمكنة مثل ألأستاذة منى..
ليها حق حكومة ألأنقاذ تحكمنا 23 عاماً لوجود مثل هولاء…
الله يكون فى العون..تسلمى أستاذة منى..