التصوير التلفزيوني.. الخيال ينتصر على التقنية .. حالة عبد الحكيم

الخرطوم ? سارة المنا

الصورة لا تكذب ولا تتجمل ولم تتغير، فهي تعبر عن أصدق تعابير الانفعال السريع والمباشر للحواس والفكرة واللحظة المعبرة عنها بالنظرة وتاكتيكات المصورين، وعن طريق الصورة يتوصل الشخص إلى التعبير البسيط عبر حواسه بوسائل مختصرة من الناحية التقنية الحديثة.
وليست الآلة وحدها (الكاميرا) هي التي تجعل للصورة سطوة وسطوعاً، فالأمر يحتاج إلى خيال وإبداع، لذلك فإن التوثيق عبر الصورة في بلادنا برع فيه قلة من المصورين، فيما أخفق آخرون نالوا أجر المحاولة.
توثيق متكامل
والصورة هي توثيق لذكريات جميلة أو حزينة، يستخدم فيها المصور الحس وتسخير الخيال في التقاط أجمل الصور وأصعب اللقطات، وهو أمر يحتاج لأناس يتوفرون على قدرات شخصية وخبرات عملية مشفوعة أحيانا كثيرة بعوامل الحظ والصدفة. وفي السياق، برز عبد الحكيم محمد الذي يعمل مصوراً بقناة النيل الأزرق منذ عدة سنوات، استهوته مهنة التصوير منذ زمن طويل حتى أصبحت من أولويات اهتمامته. ويقول عبد الحكيم لـ (اليوم التالي) إن الوقوف أمام الكاميرا يعد أمراً صعباً لأنها تتطلب الشجاعة الكافية.
نجاحات مذهلة
عبد الحكيم حصل على خبرات نوعية من خلال عمله في عدد من البرامج التلفزيونية، بجانب التغطيات الخارجية وحقق نجاحات مذهلة. وعن ذلك يقول: العمل خلف الكاميرا لا يشعرني بأنني أعمل بمجهود كبير، لكن عندما أبدأ في التصوير يتملكني شعور بأنني رسام وليس مصوراً، وأجد متعة خاصة في هذه المهنة، حيث أنها هوايتي المفضلة، وأضاف: التطور في أي مهنة من البديهيات لأنه يجعلك في المقدمة وتتسابق عليك القنوات الفضائية والمحطات التلفزيونية، لكي تكون ضمن طاقمها.
عصر الاحتراف
وأردف: نحن فى عصر السرعة والإبداع، فالحداثة في ذاتها إبداع، مؤكداً أن المصور التلفزيوني هو الشخص الذي يتحكم في الكاميرا ويقوم بتحريكها، وضبطها وفقا لمتطلبات التصوير، وهو يتلقى تدريباً احترافياً يؤهله للتعامل مع الكاميرا، إضافة إلى قدرته على التقاط مشاهد ووصور مميزة على خلفية التوثيق الذي يتم بجانب عمله الأساسي في القنوات

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..