ليس هكذا تورد الأبل أيها الأتحاديون (1-2)

قضايا ليست كذلك
ليس هكذا تورد الأبل أيها الأتحاديون (1-2)
بدأ هنالك كثير من الشباب والطلاب يشنون هجوماً غير مؤسس على الختمية أنطلاقاً من رأيهم أو صراعهم السياسي فى الحزب مع شيخ ومرشد الطريقة الختمية وليت أن هجومهم على الختمية أو مرشد الطريقة مؤسساً على النقد السياسي والوطنى الواعى المؤسس على الحجة والبراهين والمنطق. ولكن معظم ذلك الهجوم قد خرج من المنطق والأدب وأحترام الآخر بل صار سباباً شخصياً أكثر منه خلافاً سياسياً فى الحزب أو القضايا الوطنية. وهذا فى عرف قيمنا وتقاليدنا الوطنية وخلقنا الأسلامى الذي أمر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأحترام الصغير وتوقير الكبير. والختمية جزء أصيل وكبير وفاعل فى الحركة الأتحادية وحزبها الأتحادى الديمقراطى ولا أظنهم يقبلون بأى صورة من الصور سب مرشدهم وشيخ طريقتهم بأقذع أنواع السباب التى تخرج عن طور الأدب والخلق القويم. وليعلم هذا الشباب المتشنج أنه لولا الختمية لما كان هنالك حزباً اتحادياً محققاً للأستقلال ولا حاكماً فى أول حكومة منفرداً. ولا نلقى القول على عواهنه ولكن سنبرهن عليه عبر مسارات الحركة الوطنية منذ المهدية وحتى الآن. ونحن مع كل من ينتقد قيادة الحزب نقداً مؤسساً أو تحميلها أخطاء ارتكبت فى حق الحزب والوطن لأنه ليس هنالك من هو معصوماً عن الخطأ ولكن حتى النقد المؤسس يجب أن يكون بأدب وأحترام وخلق وليكن أختلاف الرأى الذى لا يفسد للود قضية.
هذه مقدمة لابد منها لأن ما يأتى سيكون سرداً للختمية ودورهم الوطنى بقيادة شيوخهم منذ عهد السيد محمد عثمان الأقرب الذى عاصر ظهور المهدية وذلك كان المدخل فى القضية الوطنية من منطلق دينى لأن المهدية طردته وطاردته فى وطنه فأخذ أبنه الأصغر السيد على وترك أبنه الكبر السيد احمد لان المهدية بدأت كمرتكز دينى تقوم ثورتها ضد الحكم التركى من منطلق دينى وهى دولة الخلافة الأسلامية وقتها. وقف السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد الحسن أبجلابية ضد الأدعاء بالمهدية وقال أن صفات محمد أحمد لا تنطبق عليه صفات المهدى المنتظر ولذلك هذه الدعوة من ناحية دينية ليس لها أى مستند دينى فقهى وقال لمحمد احمد عند بناء قبة الشيخ القرشى ود الزين معلم المهدى قال قل انك تريد ان تقود ثورة ضد الحكم التركى ولا تقل أنك المهدى المنتظر تريد خداع جموع المسلمين السودانيين. وقام السيد محمد عثمان الأقرب بالأتصال بمعظم شيوخ الطرق الصوفية مما جعل كثير من هذه الطرق ضد المهدية وهذا ما جعل المهدى ومن بعده خليفته يشنون الهجوم الكاسح على شيوخ الطرق الصوفية وقاموا بتقطيع سبحهم وتعذيب واستعداء الكثيرين منهم وكان الأستعداء الأشد على الطريقة الختمية ومرشدها. وعندما قامت ثوررة الهواوير وكلهم كانوا ختمية ضد حكم الخليفة عبد الله التعايشى ودارت بينهم المعارك اباح الخليفة عبد الله التعايشى دم السيد محمد عثمان الأقرب وبدأت مطااردته مما أضطره لأخذ أبنه السيد على الميرغنى وترك أخيه االأكبر السيد أحمد الميرغنى فى السجادة بكسلا . وسار بأبنه السيد على الميرغنى وسار به بمحاذاة ساحل البحر الأحمر ودخل الحدود المصرية وتوفى السيد محمد عثمان الأقرب فى الطريق قبل أن يصل القاهرة ونقل جثمانه للقاهرة ودفن بها وقبره ظاهر يزار بالقاهرة.
ورجع السيد على الميرغنى للخرطوم بعد أربعة سنوات من أستقرار الحكم الأنجليزى المصرى أذ قبلها كان بسنكات. نزل السيد على الميرغنى فى ميراث والده من الشيخ خوجلى ابو الجاز بحلة حمد وبدأ ينظم أتباع الطريقة الختمية وأنشأ تنظيم شباب الختمية فى كل مدن وقرى السودان من أبناء الختمية وهو تنظيم شبابى شبه عسكرى تحسباً لأى رجوع للمهدية. ولأن معظم الطرق الصوفية بنيت على ميراث بيت النبوة وخاصة بعد ما تعرض له الحسن والحسين أبناء على بن ابى طالب وامهم فاطمة لزهراء أبنة محمد صلى الله عليه وسلم. وعمل السيد على من هذا الموقع من نسب الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم لأن تلتف حوله معظم الطرق الصوفية وتقدمه وتأخذ بمشورته خاصة فيما تعرضت له تلك الطرق من حكم المهدية خاصة فى عهد الخليفة عبد الله التعايشى وكذلك التفت حوله كل القبائل التى استعداها الخليفة عبد الله التعايشى خاصة قبايل الجعليين والشايقية والشكرية والبطاحين ….ألخ.
عندما اشتدت وقوى عود الحركة الوطنية ضد الأستعمار بواسطة الخريجين ولحاجة الخريجين فى مؤتمرهم للجماهير لتنفيذ مشاريعهم سواءاً فى التعليم أو فى الحراك ضد المستعمر أولاً لجاوا للسيد عبد الرحمن المهدى والذى بدأ الأستعمار فى رفع شأنه وأعطائه الجزيرة أبا والتمويل ليكون قوة موازية للسيد على الميرغنى ومن وقتها ظهر الصراع الثنائى الذى نعانى منه البلاد حتى الآن. وعندما تكشف للخريجين ممثلة فى الأشقاء لجأوا للسيد على ورفعوا شعار وحدة وادى النيل ضد شعار السودان للسودانيين الذى رفعه السيد عبد الرحمن المهدى والذى كون على أثاثه حزب الأمة. أستمر حزب الأشقاء فى الساحة الوطنية برعاية وتأييد السيد على الميرغنى. وعندما تم توحيد الأحزاب الأتحادية فى الحزب الوطنى الأتحادى بعد ثورة 1952م المصرية أعطاها السيد على كامل التأييد والدعم وأتخذوه راعياً للحزب الوطنى الأتحادى. وتكون الحزب الوطنى الأتحادى من حركة المثقفين مضافاً اليهم كل الطرق الصوفية والقبائل اللتى استعداها حكم الخليفة عبد الله التعايشى وكان ألتفافهم هذا مبنى على رعاية السيد على الميرغنى للحزب الوطنى الأتحادى هذا غير أن كل الطرق الصوفية كونت المجلس الأعلى للتصوف وجعلت على قيادته ذلك الموسوعة الدينية والعلمية السيد على بن السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد الحسن ابجلابية بن السيد محمد عثمان الختم مؤسس الطريقة الختمية. ودخل الحزب انتخابات الحكومة الأنتقالية قبل الأستقلال واكتسح الحزب الوطنى الأتحادى الأنتخابات بأغلبية أهلته ليكون أو حكومة وطنية منفرداً ولولا دعم السيد على ولولا الختمية والطرق الصوفية لما فاز الحزب بالأغلبية. ووقفت كل تلك الطرق والقبائل لأنها علمت أن فوز حزب الأمة سيقنن حكم الملكية كما كان يرجو السيد عبد الرحمن المهدى ليكون ملكاً على السودان وهم الذين خبروا حكم المهدية من قبل. ولذلك ما زال للطرق الصوفية والقبائل دور معلى فى تقرير الحكم فى السودان اذا كنا فعلاً نريد أن نحتكم لصناديق الأقتراع عبر الأنتخابات لأنهم هم الثقل الجماهيرى الذى يحدد أين يذهب صوته على مقاييس بعيدة عن البرنامج والأفكار والأطروحات السياسية فى بلد ترتفع فيه نسبة الأمية ونسبة الوعى السياسي. ولذلك لا داعى لأحداث شرخ بين مكونات المجتمع المدنى التقليدى والحزب وقياداته بدعاوى محاربة الطائفية. فالطائفية متغلغلة فى لبنان وهى قطر اكثر وعياً من كل النواحى من السودان وبلد تدار بديمقراطية توافقية أكثر رقياً وثباتاً من أكثر الدول التى تدعى أنها رائدة الديمقراطية. وهذه الطائفية اللبنانية تتدخل فى السياسة بالطول والعرض ولكنها لم تكن يوماً ضد تطور ونموء الديمقراطية ونموء وتطور لبنان. لذلك يكون ليس الموقف ضد الطائفية السياسية ولكن ضد ممارساتها وفى ذلك يمكن أن تنقد تلك الممارسات ولكن ليس بشتم قياداتها ببذئ القول.
هنالك فطرة فطر الله عليها الخلق وجعلها جزءاً من مكونهم الوجدانى لأن الله قال ” وخلقناكم شعوباً وقبائلاً لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم” ولم يقل ان اكرمكم عند البشر اتقاكم لأن ذلك بمقياس البشر له مقاييس اخرى. وهذه القبائل والشعوب لابد ان تنظم نفسها ولابد أن تتخذ لها قائداً ترجع له فى الصغيرة والكبيرة.والشعوب تتخذ القائد ليس خبط عشواء ولكن لصفات يفوق بها الأخرين من الشجاعة والقوة والحمية والكرم والحكمة وسداد الرأى والخلق القويم المتعارف عليه. وبعد ذلك تتداول هذه القيادة فى ذريته سواءاً كانت تلك الصفات ذات طبيعة جينية او تربوية. ولذلك يتعلق مجموع تلك الشعوب بأبناء واحفاد ذلك القائد او الشيخ . واقرب مثال للأتحاديين رافضى التوريث وهم يتحلقون حول المواريث سواءاً كان من أل الهندى أو آل الأزهرى وألا ليقولوا لنا هم احسن منهم او من غيرهم فى ماذا غير هذا الأنتماء. ولذلك فلتكن العبرة ليس فى التحلق حول الوراث هؤلاء ولكن العبرة فى منهاجهم الذى يديرون به شئونهم او شئون حزبهم . ولذلك على النخبة المتعلمة ولا أقول المثقفة والشباب والطلاب أصحاب الحماس الزائد بدلاً من خلق صراع مع المجتمع التقليدى الذى ينتمى للحزب ممثلاً فى الطرق الصوفية والفبائل عليهم الأستفادة منهم دونما استعداء اذا كانوا فعلاً يؤمنون بالأحتكام على الديمقراطية عبر صناديق الأقتراع.
أقول لهؤلاء الشباب أن التاريخ يجب أن نتعلم من تجاربه لأن الرعيل الأول الذى تتغنون به لم يكن بالغباء ليخلق الصراع الذى تريدون خلقه فى الحركة الأتحادية الآن مع منظمات المجتمع المدنى التقليدية وعلى راسهم الطريقة الختمية وأأتباعها. لقد جرب من قبل بعض رعيلكم الأول وهم فى ذروة شبابهم بقيادة يحيى الفضلى ضد السيد على وكان يهتف الكهنوت مصيره الموت اكثر مما اتهموا به السيد محمد عثمان الميرنى بالمتخلف والمنقولى. وفى نهاية الآمر لآن السيد على فيه كل مقومات القيادة والحكمة وسداد الرأى عندما شكل السيد أسماعيل الأزهرى حكومته الأولى وأستبعد منها يحيى الفضلى بحكم عدائه لراعى الحزب وعرض التشكيل على السيد على الميرغنى للموافقة عليه قال السيد على أين يحيى الفضلى من هذا التشكيل؟ وقال له لا أوافق على تشكيل ليس فيه يحيى الفضلى. فما كان من الزعيم الأزهرى الآ أن غير التشكيل وأدخل يحيى الفضلى مما جعل يحيى الفضلى يقول قولته المشهورة التى سارت بها الركبان ” السيد على كالشجرة المثمرة التى نلقيها بالحجارة وتلقينا بالثمار” ممن منكم يا هؤلاء من هو اعظم من يحي الفضلى او أسماعيل الأزهرى؟ مالكم كيف تحكمون! او المرحوم محمد أسماعيل الأزهرى عندما خاطب السيد محمد عثمان الميرغنى وقال له أنت وريث السيد علىى والسيد أسماعيل الأزهرى فى آن واحد” هل كان يلقى القول على عواهنه أم أنه كان يفهم كما فهم والده من قبل تركيبة حزبه؟ ولنا فى الحلقة القادمة متابعة مسيرة الحزب من بعد أنتفاضة أبريل 1985م وحتى الآن متعرضين لمنهج التوريث كأمثلة عندنا أو فى العالم كله لنصل الى منهج البشرية فى تنظيم نفسها ونحاول أن نجد العلل الموجودة فى التوريث وكيفية تفاديها.
بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
[email][email protected][/email]
كلام م متناقض جدا مالك يا دكتور كفا بك داءا ان ترى الموت شافيا . ما ميزة الرعامه عند الختميه واين العقل الراجح و والحكمه يا راجل انك لم تقل الحقيقه
تقصد علي أساسه و كتبت اثاثه. …يا بروف لعلك تملي علي أحدهم. لا عيب في ذلك لكن يجب المراجعة و التدقيق لأن خطأ البروفيسور ليس كخطأ العوام و لا شنو؟
“نزل السيد على الميرغنى فى ميراث والده من الشيخ خوجلى ابو الجاز بحلة حمد ”
هذه المعلومة غير صحيحة بتاتا واحسن لكم يا ابناء السيد على الميرغني تصحيح حواريكم مثل كاتب هذا المقال.
اولا نعم، السيد علي الميرغني حفيد للشيخ خوجلي ابو الجاز لكن هو حفيده من بنت احد ابناءه
ثانيا ذرية الشيخ خوجلي كبيرة جدا ولذلك ميراثها اذا وجد وقسم فما سيناله السيد علي الميرغني بسيط جدا وبالطبع لن يكون في مساحة هذه الارض.
ثالثا وهو الاهم ان السيد علي الميرغني كانت تعطى له العطايا وتنازل له كثير من الرجال في كسلا ونوري وغيرهم من مزارعهم واراضيهم محبة ومنها هذه الارض التي يقام عليها مسجده في بحري، ونحن نعلم من اصحاب الارض هذه. وكثير من هؤلاء الرجال وابنائهم ندموا اشد الندم على تصرفاتهم هذه لان السيد علي كدس اموالهم واعطاها لابناءه وهذا ليس من الدين في شيء.
اما ماجاء في مقالك عن دور محمد عثمان الاقرب في مناهضة المهدية فهو لم ينطلق من وعي ديني او سياسي بل من مكاجنة ومنافسة للمهدي وهي لعبة قديمة في السودان (راجع الصراع بين المجاذيب والمهدية، وراجع قبلها الصراع بين شيوخ سلطنات سنار من القادرية والفور من الازهرية).
والختمية كطريقة اكبر من السيد علي وابناؤه والدور الديني الذي قامت به هذه الاسرة في شرق السودان وارتريا اهم من ماقام به السيد علي الذي فتح له الانجليز الباب للغنى على حساب الشعب السوداني مثل مافتحوا للسيد عبدالرحمن المهدي.
أيه يا بروف مالك يتتعامل مع التاريخ لقيط (يعنى بى شكل إنتقائى) شايفك ما جبت سيرة الجد الكبير الدخل السودان من الحجاز أيام دولة الفونج ولا جبت سيرة السيد الحسن فى كسلا ووقفته مع الغزاة الأتراك ضد الجنود السودانيين فى التمرد الشهير بأورطة كسلا ولا جه تاريخ مخزى داير الناس ينسوه. عشان كده قلت أحسن تبدأ بالمهدية.
على العموم تاريخ الخاتمية فيه الكثير من المواقف غير المشرف وبرضو تلريخ المهدية فيه كتير من الإشراقات لكن ما بيخلوا من الهنات والسقطات فى كلام كثير ممكن ينقال لكن خليه حسع عشان الكيزان محرقين روحنا لكن أوعدك بعد ما تنفض اللمة دى تاريخ الختمية والأنصار كله حينفت. وإدا كنت مستعجل فيما يتعلق بأهلك الختمية قول لى وأنا أوعدك أنزله ليك فى مقالات بمنتهى الأمانة ودون تدخل أو فرية
مقال قيم والله.
من الملفت للنظر ان اغلب المهاجمين للطائفية يركزون علي طائفة الختمية دون غيرها, مما يكشف عداءهم المسبق لها. لو كانوا اساسا ضد الطائفية فليهاجموا كل الطرق الطائفية وليس الختمية فقط.+++
سلامات يا بروف ، بس مش عيب يا بروف و انت استاذ جامعي تتحدث عن توريث القيادة؟
اخر زمن بروف فتة
يابروف التاريخ امانه السيد على حضر الى الخرطوم بعد ثلاثه اشهر من معركة امدرمان بمرافقة مائة جندى بقيادة البمباشى مكريل وولكنسون . ارجع الى كتاب تاريخ الحركه الوطنيه فى السودان للبرفسير محمد عمر بشير ص28
(وبعد ثلاثه اشهر من معركة امدرمان قام مائة جندى على ظهور جمالهم بقيادة البمباشى مكريل وو لكنسون بمرافقة السيد على المرغنى من سواكن عن طريق خور بركه الى الخرطوم وكان السيد على فى صحبة والده وكان والده بسواكن خلال عهد المهديه ثم غادر السودان بعد ذلك الى القاهره ولدى عودته الى الخرطوم منح بها بعض الاراضى ومعاشا لنفسه ولبعض افراد اسرته) من كتاب تاريخ الحركه الوطنيه فى السودان ..بروفسر محمد عمر بشير ص.28
أستاذى البروفسير محمد… جميل ومقبول نصح الآخرين لاسيما الشباب بتوخي الموضوعية والإرتفاع عن المهاترات والسب والهمز وليس هناك من ناكرٍ لحقائق التاريخ رغم ما فيها من شوائب تقتضي إعادة النظر وليس في التاريخ من ظالم ومظلوم وكل ينظر حسب رأيه.. إلا أن من الحقائق الجوهرية والتي لا خلاف عليها أن حكومة الإستقلال كانت هي حكومة الفترة الإنتقالية حتي إعلان الإستقلال عليه كانت هي حكومة الحزب الوطني الإتحادي المنتصر بأكثرية واضحة في انتخابات 53 أكسبته التميز بتأليف حكومة حزبية خالصة.. كما وأن حزب الشعب الديمقراطي بزعامة الحسيب النسيب قد تالفت بأغلبية ختمية بعد ذلك بعد لقاء السيدين وتحالفهما الشهير ضد الوطني الإتحادي.. ومن ثم كان التحالف والإندماج تحت مسمي الاتحادي الديمقراطي في مؤتمر 67 واستمر الوضع على هذا المنوال حتى برزت زعامة الشهيد الشريف من واقع رئاسته للواء مناهضة الديكتاتورية بعد 69 وحينها تجمد نشاط زعامة الختمية بل وانخرطوا قادة وقاعدة في مؤسسات الديكتاتورية من قاعدتها في لجان القري حتى مركزية حزبها الاتحاد الإشتراكي وعلى هذا وذاك خرجوا من إطار ثوابت الحزب الإتحادي مما يعني خروجهم عن مقررات مؤتمر 67 وتجميد فاعليته.. بعد زوال الغمة ظهر على مسرح الإتحاديين الوجهاء والسدنة وأخفوا رموز المواجهات وكانت اللجنة الستينية واعلان الوطني الأتحادي بزعامة علي محمود حسنين.. هذه يا أستاذي مقتطفات من تاريخ الإتحادي وأنتم الأدرى بتفاصيلها والشاهد لحاضرها.. إذن لا غبار على الشباب المتحمس إن رأوا غير ما تري،،وفي الحقيقة الحزب يحتاج ألى الشفافية وغربال دقيق الفتحات لتنقيته من الشوائب التي قد استفحلت وحان تقليص تدميرها للحزب العملاق ولا أظنك تختلف معنا يا مناضل.
اخر زمن بروف فتة
يابروف التاريخ امانه السيد على حضر الى الخرطوم بعد ثلاثه اشهر من معركة امدرمان بمرافقة مائة جندى بقيادة البمباشى مكريل وولكنسون . ارجع الى كتاب تاريخ الحركه الوطنيه فى السودان للبرفسير محمد عمر بشير ص28
(وبعد ثلاثه اشهر من معركة امدرمان قام مائة جندى على ظهور جمالهم بقيادة البمباشى مكريل وو لكنسون بمرافقة السيد على المرغنى من سواكن عن طريق خور بركه الى الخرطوم وكان السيد على فى صحبة والده وكان والده بسواكن خلال عهد المهديه ثم غادر السودان بعد ذلك الى القاهره ولدى عودته الى الخرطوم منح بها بعض الاراضى ومعاشا لنفسه ولبعض افراد اسرته) من كتاب تاريخ الحركه الوطنيه فى السودان ..بروفسر محمد عمر بشير ص.28
أستاذى البروفسير محمد… جميل ومقبول نصح الآخرين لاسيما الشباب بتوخي الموضوعية والإرتفاع عن المهاترات والسب والهمز وليس هناك من ناكرٍ لحقائق التاريخ رغم ما فيها من شوائب تقتضي إعادة النظر وليس في التاريخ من ظالم ومظلوم وكل ينظر حسب رأيه.. إلا أن من الحقائق الجوهرية والتي لا خلاف عليها أن حكومة الإستقلال كانت هي حكومة الفترة الإنتقالية حتي إعلان الإستقلال عليه كانت هي حكومة الحزب الوطني الإتحادي المنتصر بأكثرية واضحة في انتخابات 53 أكسبته التميز بتأليف حكومة حزبية خالصة.. كما وأن حزب الشعب الديمقراطي بزعامة الحسيب النسيب قد تالفت بأغلبية ختمية بعد ذلك بعد لقاء السيدين وتحالفهما الشهير ضد الوطني الإتحادي.. ومن ثم كان التحالف والإندماج تحت مسمي الاتحادي الديمقراطي في مؤتمر 67 واستمر الوضع على هذا المنوال حتى برزت زعامة الشهيد الشريف من واقع رئاسته للواء مناهضة الديكتاتورية بعد 69 وحينها تجمد نشاط زعامة الختمية بل وانخرطوا قادة وقاعدة في مؤسسات الديكتاتورية من قاعدتها في لجان القري حتى مركزية حزبها الاتحاد الإشتراكي وعلى هذا وذاك خرجوا من إطار ثوابت الحزب الإتحادي مما يعني خروجهم عن مقررات مؤتمر 67 وتجميد فاعليته.. بعد زوال الغمة ظهر على مسرح الإتحاديين الوجهاء والسدنة وأخفوا رموز المواجهات وكانت اللجنة الستينية واعلان الوطني الأتحادي بزعامة علي محمود حسنين.. هذه يا أستاذي مقتطفات من تاريخ الإتحادي وأنتم الأدرى بتفاصيلها والشاهد لحاضرها.. إذن لا غبار على الشباب المتحمس إن رأوا غير ما تري،،وفي الحقيقة الحزب يحتاج ألى الشفافية وغربال دقيق الفتحات لتنقيته من الشوائب التي قد استفحلت وحان تقليص تدميرها للحزب العملاق ولا أظنك تختلف معنا يا مناضل.
عليك مراجعة الأخطاء النحوية القاتلة في مقالك هذا يا بروفسرات آخر الزمن، وهاك معي:
— أن هجومهم على الختمية أو مرشد الطريقة مؤسساً على النقد السياسي (والصحيح مؤسسٌ لأنها خبر أن)
— لما كان هنالك حزباً اتحادياً (والصحيح حزبٌ اتحاديٌّ لأنها اسم كان مؤخر على خبرهاهنالك)
— ليس هنالك من هو معصوماً عن الخطأ (والصحيح معصومٌ لأنها خبر لاسم الموصول من بحيث أن الجملة الاسمية من اسم الموصول وخبره في محل رفع اسم ليس مؤخر على خبرها)
— وخلقناكم شعوباً وقبائلاً لتعارفوا (والصحيح قبائل بالفتحة ولييس قبائلاً بالتنوين لأنها ممنوعة من الصرف)
أما الأخطاء الإملائية فكثيرة، كما أن المقال نفسه كتب بنفس عاطفي يفتقر إلى المنهجية الأكاديمية التي يتميز بها الباحثون الأكاديميون!