أهم الأخبار والمقالات

فيديو: عمار محمد آدم يوجه صفعة مؤلمة لحسين خوجلي

استرجعت ذاكرتي وتذكرت كيف استغلت صحيفة الوان حادثة قتل الشابة “أميرة الحكيم” وهي جريمة قتل بشعة لم تراعي “الوان” فيها مشاعر الأسرة الكريمة المكلومة، وانما سعت لاستغلال تلك الحادثة لاجل تقويض النظام الديمقراطي مستفيدة من مناخ الحريات الصحفية المتاح في ذلك الزمان ومضت الصحيفة في التكرار الممجوج للحادثة المؤلمة وكانها قد حدثت نتيجة للنظام الديمقراطي الحر الذي كان يحكم البلاد.

وتم العرض والترويج للجريمة بشكل ازعج الرأي العام وتسبب في مخاوف اجتماعية اثرت علي المسار السياسي ومن ثم افضت الى الانقلاب، وقد حدثت من بعد انقلاب الانقاذ جرائم كبيرة وكثيرة ومتعددة وغاية في البشاعة مثل حادثة الطفلة مرام وغيرها ولكن “ألوان” الصحيفة وصاحبها لم يكن لهم ذات الموقف مثلما كان في جريمة “اميرة الحكيم” ومن هنا فاننا يمكننا الحكم بأن صحيفة “ألوان” قد كان لها القدح المعلي في تسميم الأجواء وبث الرعب والخوف في اوساط الشعب السوداني لتهيئة الاجواء للانقلاب علي السلطة عبر انقلاب عسكرى كان مخطط له مسبقا.
وتاتي خطورة “الوان” او “قناة امدرمان” هذه الايام عبر حسين خوجلي انها تهيئ الاجواء لذات الدور في وقت فقد فيه الاسلاميون البوصلة واصبحت تتقاذفهم الرياح، والشارع يهتف ضدهم وسمعوا قدحهم ونكرانهم حتى من ابنائهم في البيوت بل واحفادهم وباتوا مرعوبين مما سيأتيهم.

وتبدي ذلك في حالة الجزع التي تبدو من خلال حديث “حسين خوجلي” وهم بهذه النفسية قد يقدمون على اي مغامرة غير مأمونة العواقب قد تفضي الى فتنة لايعلم مداها الا الله وهم يرون عدوهم التقليدي الحزب الشيوعي على مرمي حجر من هدفه وقاب قوسين أو أدني و يعلمون مدى حنق الشيوعيين عليهم ورغبتهم في الإنتقام منهم وهم يجهزون انفسهم لذلك ويهيئون عضويتهم مادياً ومعنوياً تحسباً لأي طارئ ويعدون العدة لمواجهة محتملة بل ويستبقون ذلك بأفعال وأعمال قائمة الآن وعلى ارض الواقع في محاولة لمسح الحزب الشيوعى السوداني و محوه من على الأرض مستعينين بتجربتهم الطويلة في ذلك وعلاقاتهم الدولية والاقليمية ويعتقدون انه قد سنحت لهم السانحة في ذلك من خلال ما يبث ويصدر من الشيوعيين وحلفائهم.

اعتقد ان ذلك خطر على الحزب الشيوعي بل هو الاخطر علي الاطلاق، اذا لم يضع الحزب وحلفاؤهم مضادات ذلك وترياق السم الزعاف الذي يعبر عنه اعلام حسين خوجلي.
وحسين خوجلي لا يعدو ان يكون ذراع وبوق ينفخ فيه من خلال آلته الاعلامية ولكن من وراء ذلك عقول وتقديرات وتحالف وتعاون. وهنالك الكثير من الأجندة تتحرك الآن في الساحة منها ماهو ذكي ومنها ماهو غبي ومنها ماهو ظاهر وماهو مستتر ويروِّج الاسلاميون وسط عضويتهم هذه الأيام بان عمار محمد ادم هو في الأصل شيوعي كان مندساً فيهم و”غواصة” للحزب الشيوعي بالاشارة الى علاقة والدي التاريخية مع الحزب ومع الحركة العمالية وقد كان احد قادة قطار اكتوبر وهذه ليست حقيقة فانني غير قابل للتغويص الا ان اغوص نفسي بنفسي.
تقطعت انفاس حسين خوجلي في ان يصل الي وردي وقد تحقق له ما اراداما محجوب شريف فقد كان النجم اقرب.

فيسبوك

https://www.youtube.com/watch?v=ctZ4yCuxYdo

تعليق واحد

  1. صحيفة ألوان وأخواتها واسهاماتهم في زعزعة الديموقراطية لا تحتاج لكثير دليل. لعل في كتاب الدكتور محمود-محمد-قلندر عن تاريخ الصحافة السودانية الذي جاء بعنوان (مهنة في محنة) ما يغني ويزيد.
    يمكن للقاريء الإطلاع على بعض فصول الكتاب في هذه الصحيفة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..