كم يا ترى خسر الوطن من الفساد؟

الحسن هاشم
كشف متحدثٌ في ندوة نظمتها لجانٌ بالمجلس الوطني أمس بأن حجم الخسائر المترتبة على العقوبات الأمريكية على السودان بلغ 40 ملياراً ونيف من الدولارات!!.
وبالرغم من حق الدول في تحديد تعاملاتها مع أخرى، إلا أننا نتساءل، ومعنا جموع الشعب السوداني: كم يا ترى فقد هذا الوطن والمواطن جراء فساد النظام وأطرافه طيلة الربع قرن الماضي؟.
لقد تحدث الأستاذ سليمان حامد الحاج كثيراً وفي أعداد ثلاثة من صحيفة (الميدان) خلال الأسابيع الماضية وأورد من الأدلة الكثير..
واليوم نسأل هذه اللجان ألم تصدر منظمات دولية ذات مصداقية بأن السودان ضمن ثلاث دولٍ عربيةٍ أكثر فساداً؟.
وألم تنشئ دولة السودان قانوناً خاصاً بالفساد ومفوضية خاصة به؟؟. ولماذا أنشأت إن لم يكن الفساد قد فاق التصور وأزكم الأنوف وفاق المليارات؟.
ونستدل بأن جريدة (المحرر) أوردت في 18 أبريل 2011م : (مخالفات بالمليارات من الدولارات في التدريب الخارجي). أو لم يحذر الخبراء المصرفيون بأن هنالك غسيلاً لأموال (بمنطقة قري الحرة) بالبلاد (جريدة السوداني، 31 يوليو 2010م). أو لم تضبط الدولة نفسها شبكة فسادٍ ضخمٍ ومنظم بمؤسسة الأقطان؟. أو لم يصل الحد بالوزير المتعافي باستنكار قرار المحكمة في قضية التقاوي في 13 نوفمبر 2012م؟.
أو لم يكشف (رئيس الجمهورية) بأن البلد غنية والحرامية عاوزين ينهبوا أموالها وخيراتها؟ 5 أكتوبر 2010م؟.
وماذا عن قضية قضايا الفساد: بيع المهبط الخاص بالسودان بمطار هيثرو؟. وبيع أراضي المدينة الرياضية؟.
وأخيراً. ألم يصرَّح الوزير المؤتمن على أموال البلاد والعباد باستحالة إنهاء حالات التجنيب؟. والتجنيب هو قمة الفساد المقنن؟.
أو لم يكشف المراجع العام بأن : (حوافز الزكاة من بند الفقراء والمساكين؟ (الصحافة 3 يناير 2013م). هذا قليل من كثير.
ونقول: (بأن على حكومة (الجبهة القومية) أن تقنعنا أولاً بأنها مؤتمنةُ حقاً وحريصةٌ حقاً على المال العام الوطني، قبل الحديث عن العقوبات الدولية، والتي كانت نتاجاً لأفعالها هي..) وعلى نفسها جنت براقش..
الميدان
بدل الكلام الا بودي ولا بيجيب . من السهولة جدأ عمل ملفات علي الحرامية وملاحقتهم دوليأ بالشكاوي وفضحهم . هذا المال مال الشعب السوداني ويجب ان يسترد عاجلأ او آجل . ومحل استثماراتهم معروف في كم دولة . والدول العربية خليهم في النهاية ..