أخبار السودان

لص يبحث عن حرامي !!!

فجأة انتبه السدنة والتنابلة للغلاء،وصاروا يبحثون عن سببه،وكادوا أن يبلغوا الشرطة من أجل إصدار نشرة عن متهم هارب،هو السبب في الغلاء وارتفاع الأسعار.
ولم يأت هذا الإنتباه تعاطفاً مع الجوعي والفقراء،أو بسبب نفحة (إيمانية)حلت علي هؤلاء الحرامية دفعة واحدة فجعلتهم يتذكرون اليتامي والمساكين،والمتسولين،إنما خوفاً من تكرار هبّة سبتمبر،التي كادت أن تخلعهم من عروشهم المهتزة،لولا الجنجويد،وعصابة (عبد المجيد).
للمساعدة في معرفة المتهم الهارب الذي أقلق منام السدنة،نعيد قراءة المسرح الاقتصادي خلال السنتين اللي فاتوا .
في ديسمبر 2012 زادت الحكومة الرسوم الجمركية لمعظم السلع الهامة بما في ذلك الغذائية بنسب تراوحت بين 25% إلي 40% .
ومن قبل داك،كانت زادت الضريبة علي القيمة المضافة من 10 إلي 15 ثم 20% لأي حاجة مستهلكة .
واتفرضت ضريبة تنمية علي الواردات،رغم أننا لا نري هذه التنمية بالعين المجردة ،وتوسعت المظلة الضريبية لتشمل (قدرة)الفول أمام الدكان .
وازدادت أسعار البنزين والجازولين والغاز بصورة كبيرة في سبتمبر 2013،واندلعت المظاهرات ومات المئات،وقال الوزير (ما تاكلوا كسرة أو تعوسوا لقيمات).
وكل ما (فرقت)الميزانية،دخلت (رزم) الورق الأبيض للمطبعة،وخرجت جنيهات لا قيمة لها إلا في أسواق (التبش بالشطة)
زيادة الجمارك،معناها زيادة أسعار الحاجات المستوردة كالزيت والدقيق وخلافه،لأنها من ضمن تكلفة الإستيراد .
وعندما تزداد الضريبة علي القيمة المضافة،تزداد أسعار كل السلع بمقدار الزيادة في الضريبة علي أقل تقدير.
وضريبة التنمية علي الواردات أيضاً تزيد قيمتها،مثل ما حدث لزيوت الطعام المستوردة هذه الأيام .
أما زيادة سعر الجازولين والبنزين ،فمعناها زيادة تكاليف النقل والمواصلات ،وزيادة سعر أي حاجة يستخدم فيها الجازولين كوقود مثل المحاصيل الزراعية،والمنتجات الصناعية .
وزيادة أسعار الغاز زادت سعر سندوتش الطعمية في أي مطعم،مما جعل طالبات الجامعة ينصرفن عنه إلي المنقة بالشطة،أو قندول (العيش ريف)المشوي بالفحم .
وطباعة الجنيه،دون نمو اقتصادي،أو بلا غطاء ذهبي،ورصيد بالعملات الحرة،تجعله ورقة (ساكت)وهذا سبب صعود الدولار وانهيار الجنيه .
كل أسباب الغلاء التي ذكرت أعلاه،صنعتها حكومة المؤتمر الوطني،في بحثها المتواصل عن أموال (زيادة)،فالتماسيح البشرية لا تشبع من المال الميري.
وبالتالي فليس هنالك متهم هارب تسبب في الغلاء،وحكاية ناس البرلمان الذين يتفقدون الأسواق،والوالي الذي يتغدي (بالرقاق)ليس إلا محاولة لخداع الناس،حين لا يسهل الإختراق.
وطالما أننا أثبتنا وبالدليل أن المتهم،الوحيد،في مسألة الغلاء هو المؤتمر الوطني،فإن (نشرة)البوليس وحدها لا تكفي طالما أن في الأمر حصانات،ومواقع دستورية وحركات ،أما كيف تنزع هذه الإمتيازات،فليس بالشكوي والمذكرات،بل بالسير دون خوف في طريق النصر والإنتفاضات،ولكم في (حسني مبارك) المخلوع عبرة يا أولي(الرشوات)،ولنا في سبتمبر دروس مستفادة وامتحانات.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ده الكلام النجيض … مفاوضات إيه و حوار وطني إيه ؟ الحرامية محلهم السجن موش موائد الحوار … سلمت يا كمال

  2. مسطول سألوهو عن الفرق بين النازيّة والفاشيّة و(الإنقاذية) قال:
    النازية : يكون عندك بقرتين ؛ الحكومة تشيل واحدة وتديك واحدة .
    الفاشية : الحكومة تديك بقرتين وتشيل نص اللبن .
    الانقاذية : يكون عندك بقرتين الحكومة تشيلهم الاتنين ؛ وبعد داك تحلبك انت ذاتك!! .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..