حقا نحن شعب مبروك

هنادي الصديق
تزايدت طوابير وصفوف البنزين ورغيف الخبز مع دخول شهر رمضان وتضاعفت هواجس المواطنين من شح الامداد المائي والكهربائي وزيادات جنونية في أسعار السلع والمواد التموينية، انتعشت ذاكرتي بالكثير جداً من المرارات التي خلفتها تصريحات من كبار المسؤولين بالدولة بما فيهم رئيس البرلمان نفسه عن رفضهم للزيادات التي تحدثت عنها المجالس في وقت سابق. وهاهو اليوم يقدم كبرلمان لنوابه، أنابيب الغاز وبسعر مخفض في الوقت الذي تتزايد فيه صفوف انتظار الغاز الطويلة للنساء والأطفال.
وكلنا يذكر قوة العين والبجاحة في صدور قرارات تخص المواطن داخل إجتماعات لهيئة قيادة المؤتمر الوطني، ووزير المالية، ليقفز السؤال المباشر والبديهي، وأين بقية الأحزاب المشاركة في الحكومة من إتحادي بشتى ألوانه وأمة وحركة شعبية موالية وغيرها من احزاب الفكة التي يستعصى علينا حصرها وحفظ اسمائها؟.
البرلمان كالعادة سيظل (شيطان أخرس)، لا يُنتظر منه الكثير، والتجارب العديدة تؤكد حديثنا وهو أن الجهاز التنفيذي ألغى دور البرلمان تماماً، لأنه وباختصار يعرف مثله مثل أصغر طفل في السودان، الكيفية التي جاء بها نواب هذا البرلمان.
(الكورس)، أوالبرلمان منذ أن تم إنتخابه (بالمسرحية) البايخة المسماة (إنتخابات دوائر جغرافية) والكل يعلم أنه مجرد تمومة جرتق، ولن يصادق على أي قرار لم يأتيهم من جهات أعلى رغم أنه وفي كل العالم هو الجهة (الأعلى). وحتى من جاء منهم غاضباً أو صار غاضباً فصوته (مبحوح).
برلمان السودان وبكل أسف فرط في صلاحياته وسلطاته التشريعية والرقابية على الموازنة العامة، وعلى كل ما يتعلق بحقوقه كممثل للشعب وعن الشعب أمام الأجهزة التنفيذية، ورفضه لكل ما يلحق به من ضرر ومنع حدوثه.
ولكن، طالما كل عضو بالبرلمان، (نائم)عن دائرته، لا يرفع صوته رافضاً، ولا يشاكس، ولا يناطح، ولا يرفض، فبالتأكيد أنه أكتفى بما يأخذه باطلاً من أموال طائلة من حر مال الشعب وهي ما يسمونها مخصصات من مرتبات وحوافز ونثريات وسفريات وسيارات، ولا ندري سبباً واحداً يجعلهم ينالون مليماً أحمراً وهم بهذا الضعف والهوان، ويتهاونون في حقوق الشعب أمام صلف وجبروت الجهات العليا.
قرارات تخص الوطن والمواطن، لا ينبغي أن تخرج من أي جهة غير الجهة الشرعية الممثلة له، وطالما أن هذه الجهة لم تأت بالطرق المعروفة، أو قاطعها أكثر من ثلثي الشعب فمن المتوقع أن تخرج علينا بكل ما هو ضد مصلحة المواطن، وأن تلتزم الصمت والخنوع والإنكسار أمام وليَ النعمة، المؤتمر الوطني ومن لف لفه، ومن حام حوله.
يرتفع سعر غاز الطهي وينعدم في كل يوم حسب المكان والرقعة الجغرافية، وزيادات رمضان قادمة لا محالة، ولن تكون في متناول الجميع وسيستمتع قادة البلاد بنغمات المطبلاتية على شاكلة (نحنا شعب مبروك)، وعايش بالبركة.
وارتفاع سعر الأدوية المنقذة للحياة، سيلازمه إرتفاع في ضغط الدم لأي مواطن يبحث عن الحياة الكريمة في وطنه، وقس على ذلك.
لا زلنا في انتظار رفض المواطن لسياسات الحكومة وبهدلة النظام وسيطرته على كافة مفاصل الحياة، وخروج أي مواطن متضرر عن صمته القاتل مؤكد سينعش الآمال في التغيير المطلوب.
الجريدة
اها ياحاج آدم ، رايك شنو ؟ بقيتو سماسرة غاز …؟
وهل تعلم انو امبوبة الغاز بقت 300 الف جنيه يا حاج ادم ؟ وهل تعلم انو الغاز رغم ذلك الناس ما لاقياه ؟
وانت بصفتك شنو يجيبو ليك الغاز فئ المكتب ؟ لماذا لا تاتى وتقف فى الصف زيك وزى الناس الواقفين .
أقسم انو أى واحد واقف فى صفوف الغاز او البنزين او العيش اكرم واعز منك بالف مره لو ما عارفد اعرف يا دنيئ .
اها ياحاج آدم ، رايك شنو ؟ بقيتو سماسرة غاز …؟
وهل تعلم انو امبوبة الغاز بقت 300 الف جنيه يا حاج ادم ؟ وهل تعلم انو الغاز رغم ذلك الناس ما لاقياه ؟
وانت بصفتك شنو يجيبو ليك الغاز فئ المكتب ؟ لماذا لا تاتى وتقف فى الصف زيك وزى الناس الواقفين .
أقسم انو أى واحد واقف فى صفوف الغاز او البنزين او العيش اكرم واعز منك بالف مره لو ما عارفد اعرف يا دنيئ .