تأملات في الحال المايل

دوشنا اخوان نسيبه بدعاياتهم الجوفاء طوال عقدين من حكمهم الاجرب بان عهد الديمقراطيه السابقه كان عهدا صورته العامه الطوابير والحكومات التى تسير الامور بالقروض
فلنتأمل عواقب ربع قرن من حكم تلاميذ الترابي
+_كان سودان الديمقراطيه السابقه يعتمد على مشاريع الجزيره والدالي والمزموم وطوكر وغيرها كما كانت بالبلاد العديد من الصناعات الصغيره كالصناعات الغذائيه والغزل والنسيج وغيرها
_++ كان التعليم مجانيا من الروضه الى مافوق الجامعه مع دعم مالي وعيني
_+++ كان العلاج مجانيا والسكه حديد تربط السودان والذي كان موحدا انذاك وليست به حروب في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبه
__++++ صحيح كان هناك بعض الصفوف في البنزين والخبز بالتموين ولكن كل ذلك كان مدعوما وبتراب الفلوس وفي مقدرة اي شخص
+++++وكنا وهذا هو المهم احرارا في بلد حر ليس به جندي اجنبي واحد وكنا نحكم من حلايب الى نمولي
فماذا بعد الحكم الخرابي لتلاميذ الترابي؟؟؟؟
+توقفت كل الصناعات ودمرت كل المشاريع الزراعيه وهربت كل الخبرات الوطنيه خارج البلاد بعد تشريدها من قبل حكومة تلاميذ الترابي
++_لم يعد التعليم مجانيا ولا العلاج ولا اي شيئ ماعدا قتل المواطنين بصورة عبثيه
+___دمرت السكه الحديديه وتم ايجار المواني وفقدنا رموزنا الوطنيه
___++انتشرت الجهويه والقبليه وتقسمت البلاد وانتشر فيها الفساد ودمرتها الحروب الاهليه وشاهدنا في دولة المشروع الحضري كل انواع الفساد الاخلاقي حتى جاهر الناس بالمعاصي واصبح الشباب يصورون جرائم الزنا والاغتصاب ويوزعونها بالواتساب
++++وبعد ان ارتفعت الاسعار الى مستويات اسطوريه واضحت بعيده عن متناول اغلبية المواطنين اختفت من الاسواق تماما وعادت الصفوف بحثا عن كل انواع السلع الضروريه من سكر وبترول وخبز وغاز الخ الخ
+++++ لم يعدللانسان من قيمه في بلاد المشروع الحضاري فقد اصبحت الحكومه تواجه اي مظاهرة سلميه بوابل من الرصاص يسقط بعده الشهداء كما جرى عندنا في 29 يناير 2005 ببورتسودان وماتبعه من تصفيات ممنهجه
+++++ غابت قيم التسامح والاخلاق السمحه بعدما قاد كبار المسؤولين قوافل شتيمة شعبهم بكل انواع الالفاظ النابيه
+++ تدهورت قيمة عملتنا الوطنيه حتى لم نعد نعرف لها قيمة في سوق المال وغابت البيوتات التجاريه الوطنيه المعروفه فظهر الرجرجة والدهماء وشذاذ الافاق وخصخصو القطاع العام واستولو على القطاع الخاص
كل هذا وتلاميذ الترابي يحلفون لنا باغلظ الايمان ان مانراه شريعه وهو امر ترفضه كل شرائع السماء وقوانين الارض و يحير الصعاليك والمرتزقه
نعيش الان وسط فوضى غير خلاقه وفشل يحيط بالنظام الفاسد من كل جوانبه ولم يعد هناك اصدقاء يقدمون القروض او يدعمون في المحافل الدوليه بل اصبحنا مطاردين بالمحاكم الدوليه وحكامنا متهمون بابادة شعبهم
وحيث ان من البلية مايضحك خرج علينا وزير الماليه مبشرا لنا انه وجد قرضا وحيدا فريدا بقيمة 350 مليونا بينما ميزانيته تحتاج الى مليارين من الدولارات
ودولتنا التى كانت تنتج البترول و الذهب والذين لم نكن نراهما في الميزانيات العامه اصبحت دولة فاشلة وفقيره لان (القوي الامين) من تلاميذ الترابي قد نهبها ولم يبق شيئا
واليوم يسرح ويمرح في بلادنا الاف الجنود الاجانب وسلطتهم اعلى من سلطة الدوله والتى خفت قبضتها عن الاطراف وهو امر لم يكن موجودا ببلادنا قبل ان يوجه الترابي نصيحته الشهيره الى تلميذه البشير (اذهب الى القصر رئيسا وساذهب الى السجن حبيسا)
ومن سخريات زمن الانقاذ الرديئ هذا ان يخرج الينا من كنا نشاهدهم يعذبوننا في بيوت الاشباح وقد قلبو الجلابيب لكي يخدعونا مرة اخرى زاعمين انهم مناضلون ضد انقاذهم فتأمل ياهداك الله هذا الاستهبال ؟؟؟؟
+++++ واعد النظر كرتين في شتيمة كمال عمر لاستاذنا كمال الجزولي زاعما ان الترابي فوق النقد والله ان نقد الترابي الذي بنى شهرته على التطاول على السلف الصالح لهو قربى الى الله بكشف المنافقين