الزول السوداني .. يعيش تحت معادلة غريبة ( فقر مدقع وسط كنوز هائلة )!

السودان دولة غنية جداً بموارده الطبيعية والزراعية , حيث يتمتع بالاْراضي الزراعية الخصبة التي تمتاز بسهولة الزرع والحرث , ويعتبر مشروع الجزيرة الزراعي من اْكبر المشاريع الزراعية باْفريقيا من ناحية جودة التربة وموقعه الاْسترتيجي المميز الواقع بين نهرين ( النيل الاْبيض , والنيل الاْزرق ) مما يجعله مشبع بالمياه الجوفية , إذا اْستغل هذا المشروع العملاق بشكل جيد في الزراعة فاْنه سيصبح ( سلة غذاء حقيقية لكل الناس ) , ومن ضمن موارد السودان المتوفرة الاْن الثروة الحيوانية الهائلة , السودان يمتلك اْكبر ثروة حيوانية في اْفريقيا والدول العربية , وكثير من الدول العربية تلجاْ الي السودان لسد حاجتها من اللحوم المذبوحة واللحوم الحية , ثروات السودان متعددة وكثيرة بشكل واضح , ويوجد في السودان اْكثر من عشرة معادن غالية الطلب ونادرة الوجود في العالم , خاصة في مناطق اْقليم جبال النوبة والنيل الاْزرق ومنطقة كسلا والبحر الاحمر , مثل ( البلاتين , الراديوم , الاْلماس , الذهب , البترول , والمادة المضادة التي تستخرج من اْعماق الجبال , ويقال توجد في سلسلة جبال البحر الاحمر وجبال ولاية كسلا ) , اْحد رجال الاعمال المصريين المتخصصين في الصناعات والمعادن النادرة قال لي : لوكنت مكان الرئيس البشير لجعلت من السودان اْغني دولة في الاْرض , وجعلت مصدر دخل (الزول السوداني ) في السنة يفوق دخل ( الزول السويسري بعشرات الاْضعاف ) في العام .. يا زول اْنتم نائمون علي كنوز ثمينة وكل كنز منها كفيلة برفعكم اْعلي درجات الرفاهية والرخاء .. هكذا قال : لي , قلت له : نعم السودان دولة غنية في موارده الطبيعية بكل المقاييس وكل مورد واحد منه فقط , يجعل السودانيون يعيشون اْجمل حياة الرخاء والرفاهية .. لكن هناك معوقات كبيرة جعلت السودان والسودانيون يعيشون في القاع من حيث مستوي دخل الفرد , ومن حيث النمو الاقتصادي , ومن حيث الحياة الاْنسانية بشكل عام , صحيح السودان بلد غني وغارق في ثروات هائلة , لكن نظام البشير الفاشي جعل من السودان اْفقر دولة في العالم من حيث مستوي دخل الفرد وتحسن المعيشة , بسياسته الغريبة ! .
عزيزي القارئ الكريم :
معظم شعوب الاْرض يدركون جيداً حجم الثروات الهائلة التي يتمتع بها السودان ويحقدوننا عليها في الخفاء والعلن , لكنهم مستغربون بشكل مثير للدهشة من وضع ( الزول السوداني ) في الحياة .. فقر مدقع , اْمراض فتاكة , اْمية كبيرة وسط الاْطفال وكبار السن ومعظم الشباب اْنصاف متعلمين بالرغم من تخرجهم من جامعات سودانية , بطالة مقلقة , إنحلال وإنحطاط في الاخلاق والذوق العام , تفشي ظاهرة العنصرية بشكل واضح , وظاهرة الشذوذ الجنسي المثلي ( اللواط + الدعارة الخفية ) , واْمور كثيرة مقززة يعيشها السودانيون بشكل يومي , وكل هذه الاْمور سببها ( نظام المجرم : عمر البشير ) .
نظام الاْنقاذ عندما سرق السلطة من الاْمام الصادق المهدي عام 1989م , عمل علي تدمير السودان بكل الطرق بدلاً من إنقاذه كما يدعي زوراً وبهتاناً , اْدخلوا نظاماً إدارياً شاذاً وسط المجتمع السوداني لا يحدث إلا في الاْنظمة الفاشية الفاسدة إخلاقياً وسياسياً , ( نظام إستخدام اْي وسيلة للوصول للغاية ) , استخدموا الدين واْهل الولاء والطاعة للتمكين , اْستخدموا الشواذ والعاهرات والمنحطين إخلاقياً وتربوياً لتاْديب خصومهم السياسيين , اْستخدموا الحرب ضد الهامش من اْجل سرقة قوت الدولة تحت اْسم محاربة التمرد , اْستخدموا العنصرية من اْجل تثبيت بقاءهم في السلطة بسياسة فرق تسد , اْستخدموا القبلية من اْجل زرع الفتن في النفوس , والاْخطر من كل هذه الاْشياء قاموا باْيواء كل الإرهابيين , والجماعات التكفيرية في السودان إلي اْن جعلوا من السودان ( دولة راعية للإرهاب والارهابيين ) , والشيء المثير للتاْفف والاْشمئزاز .. اْستخدموا طريقة الإنبطاح لكل من يريد ..! هذه الطريقة الشاذة المقرفة في طريقة الحكم جعلت السودان كاْنه كائن غريب هابطاً من كوكب اْخر , يمتلك كل مقومات النمو والاْزدهار ومع ذلك مواطنيه يعيشون في قاع المجتمع العالمي والاْقليمي . تناقض غريب لا يخلو من السخرية , وهذا ماجعل صديقي المصري يقول : يا زول اْنتم نائمون في كنوز ثمينة , بالتاْكيد عزيزي القارئ بداْت تتساْل , ماهو العمل ؟ وكيف الخروج من هذه المعادلة الغريبة ..العيش تحت فقر مدقع وسط كنوز هائلة ؟!
هناك حلان فقط للخروج من هذه الاْزمة .
1- الإنخراط في صفوف الجبهة الثورية السودانية ودعمها بكل وسائل النضال من اْجل إسقاط هذا النظام المتطرف فكرياً وسياسياً , الجبهة الثورية وضعت برنامجاً رائعاً للغاية بعد سقوط النظام وهو ( برنامج الحل الشامل ) , اْذا تم تنفيذه سينقل السودانيين اْلي عالم النمو والتقدم والرفاهية .
2- ثورة شعبية عارمة يشارك فيها كل السودانيين بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية , لإسقاط النظام , وفي هذا الحل بالذات لابد اْن يتقدم الصفوف الاْمامية لهذه الثورة القيادات السياسية , والشبابية , والمهنية , والاْعلامية , واْصحاب الراْي العام , ويدفعهم من الخلف عامة الشعب بدلاً من الطريقة التقليدية ( الشعب اْولاً ثم صفوة المعارضة من الخلف ) , هذه الطرقة اْثبتت نجاحها بشكل ممتاز في كثير من الثورات التي اْندلعت مؤخراً في بعض الدول العربية .
اْ ضحية سرير توتو القاهرة
[email][email protected][/email]
أُوافقك تماماً وهذا ما ظللت أُردده دائماً وان هذه الارض التي حبانا بها الله سوف تنبت خيرا كثيراً من فوقها وعليها ومن تحتها فقط في اليوم الثاني من ذهاب هذه الشرزمة من الطغاة
ياتو ثوره في الوطن لبعربي نجحت …..الناس بقت تفتش للامان يا اخي …العراق…سوريا …تونس …اليمن…مصر ….ياتو دوله نعمت بالامن والاحلام الدمقراطيه…ثوره حتي النصر..بس بلا معارض واحد …اي معارض اشترك في قتل اخيه السوداني وتلوثت يديه بدم اخوه …لا يحكم …الغايه لا تبرر الوسيله