مقالات سياسية

الصادق المهدي (مسمار نص)!!

منذ عودته بعد اتفاق جيبوتي حاولت الانقاذ تحييد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار، وتحييد حزبه عبر شق الحزب من داخل أسرته كما فعل مبارك الفاضل المهدي، وفي مرحلة لاحقة مع نجله عبد الرحمن الذي عين مساعداً لرئيس الجمهورية رغم معارضة الحزب الأمر الذي قصد منه جعل المهدي في موقف لا يستطيع الدفاع عن موقف نجله وربما لا يستطيع أن يجاهر بالمعارضة الصريحة للإنقاذ.

من (دقسات) الانقاذ أنها اعتقلت المهدي، وفور خروجه استغل تداعيات الاعتقال لصالحه باعتبار أنه جب ما قبله وأعاد الثقة المفقودة بينه والمعارضة – فقد كانت بعض أحزابها تصفه بالرمادية-، ونجح حزب الأمة في امتلاك زمام المبادرة السياسية بالسودان، وأصبح (رمانتها) فأي حل للأزمة الحالية لن يتم بمعزل عنه، فالمؤتمر الوطني في أشد الحاجة إليه للخروج من مأزقه، والمعارضة ترى فيه ضمان تماسكها ووحدتها التي تراهن عليها لتحقيق هدفها (اسقاط النظام).

للحقيقة والتأريخ منذ خروج حزب الأمة من الحوار الوطني المهدي أعلن شروطه للعودة للحوار الوطني مع الحكومة مجدداً وهي: نفي الانتقائية عن الحوار، وجعله حواراً جامعاً بمشاركة جميع القوى السياسية والحركات المسلحة، والربط بين الحل السياسي للأزمة السودانية وعملية السلام، وتوافر الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. ولم يقف الحزب عند هذه المطالب فقط بل شدد على السعي للحل السياسي بموجب هذه المراجعات أو صرف النظر عن الحوار والتركيز على خيار الانتفاضة، وهذا الموقف كان وقتها يمثل موقفاً جديداً في أدبيات حزب الأمة الذي كان يركز على الجهاد المدني والحوار.

وبالفعل بدا المهدي يسير في خطوة الانتفاضة واستطاع بعد جولات خارجية توحيد فصائل مدنية وعسكرية في تحالف جديد عرف بنداء السودان، وهذا التحالف غير كثيراً في الخارطة السياسية السودانية وأصبح أخطبوطاً يقلق النظام الذي وافق على التفاوض معه.

استطاع المهدي فتح صفحة جديدة مع المعارضة بشقيها المدني والعسكري وهذا أكد الموقف الرائد لحزب الأمة كحزب قائد للساحة السودانية، وأن المهدي هو الزعيم الوحيد المؤهل لقيادة التغيير بالسودان أن حزبه يمتلك الأدوات اللازمة لهذا التغيير.

بالأمس شهدت الأسافير سجالاً حول بيان توضيحي من مكتب الامام حول مشاركته في تظاهرة عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد السيد عبد الرحمن واعتبرت نفي مدير مكتبه مشاركته في المظاهرة ترفعاً أو تنصلاً عن دعم الحراك كما أشار البعض، ورد المهدي في بيان على ما أثير من ردود فعل حول بيان مدير مكتبه.

في كثير من اللحظات تأخذ الحماسة كثير من الشباب المشاركين في الحراك وهي أمر مبرر ومطلوب، ولكن من المؤكد أن مساهمة المهدي في الحراك الحالي هي التي جعلته (مسمار نص) فالحكومة على استعداد لمشاركته (نص بالنص) إن عاد الى مربع التراضي الوطني والمعارضة تستعجله في رمي كل سهامه من أجل إزاحة النظام الذي تراه قريباً.

الجريدة

‫2 تعليقات

  1. ياناس أفهموا الإمام أخو مسلم، إسلامي، كوز، جبهة ميثاق، ممكن يكون جبهة إسلامية، حركة إسلامية، لكن غير معروف هل هو مؤتمر وطني أو شعبي؛ ياناس إستبينوا النصح قبل ضحى الغد.

  2. مسمار نُص بتاع الساعة كم !!!!!!!!!!!!!!

    دا لما إعترض الأمن المظاهرة المُشار إليها، ووأجهوه شخصياً، قال ” انا ماشي لي لفاتحة” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    لم يكن هذا السايكوباتي/السوشيوباتي، يوماً مناصراً للثورة، بل عل العكس، كان، ولا يزال، معول هدم، مدفوعاً بعقلية رجعية، يعشعش فيها جنون العظمة، البغيض !!!!!!!!!!!!

    لقد كانت فرعنته الأخيرة علي قوي الثورة، بمثابة إطلاق النار علي قدميه، وأنا شخصياً، لا أري له مفراً، من توجيه الطبنجة إلي دماغه الخِرب، ليطوي بذلك، صفحة مِلؤها الإخفاقات المتلاحقة، والغدر والخيانة والضلال والتآمر !!!!!!!!!!! إن 2020 تختلف كلياً وجذرياً عن 1966 !!!!!!!!!!!!!!!!!!

    لقد إنقضت مهلة الإسبوعين قبل يومين، وهو لا يزال في وضع الصامت، ولا ندري، إن كان قد أذعن للإنتحار السياسي، أم أنه قد أقدم، فعلاً علي الإنقراض !!!!! أفقِدُوا الديناصور !!!!!!!!

    بلاء لا يُغادر فرداً من آل أللا مهدي، ولا منتظر، ولا يحزنون.

    وليخسأ الخاسئون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..