دفن جثمان المؤتمر الوطني في مقابر المجوس!

دفن جثمان المؤتمر الوطني في مقابر المجوس!
* لا تسلني: أين يتم دفن جثمان المؤتمر الوطني بعد وفاته؟ لا بد من أن يكون الدفن بعيداً.. بعيداً في مقابر المجوس!
* نُسَّاك الحزب في صراع دؤوب مع ما يحيط بالحزب من نكبات و صراع عنيف مع الزمن الجاري بهم نحو مصير شديد الغموض.. و يستبسلون في مقاومتهم اليائسة..
* و أتساءل: هل نحن نقاوم نظام (الإنقاذ) أم النظام هو من يقاومنا؟ ثم أستدرك أن لا شك في أن النظام، بجميع مكوناته، هو الذي يقاومنا..
* إنه الآن في أكثر حالاته بؤسا و ضياع حيلة.. و نُسَّاكه لا يدرون إلى أي نهاية تسوقهم ثورة الشباب العنيدة.. و تصرفاتهم يسودها عدم الاتساق مع الواقع المعاش.. و أيما تخطيط يخططونه يتقدم الشباب و يربكون مخططاتهم..
* إتفق مجلس شوراهم على رئاسة أحمد هارون للمؤتمر الوطني.. لكن هل سيكون هو مرشحهم في إنتخابات رئاسة الجمهورية الافتراضية..؟
* أحمد هارون لن يكون مرشحهم في تلك الإنتخابات الافتراضية لأسباب أقلها أنه مطلوب، كما البشير، للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية..
* * و ما زال البشير هو رئيس حزب المؤتمر الوطني.. و ما أحمد هارون هذا سوى (دوبلير)..
و أفعالهم كلها أفعال ناتجة عن إرتباكات تسبب فيها شبابنا الثائر..
* و يتردد إخوة السوء ما بين التخلص من البشير نهائياً و بين تمديد فترة حكمه لفترة إنتقالية يترأسها لترتيب أوضاعهم السياسية و الدفاع عن منهوباتهم..
* إنهم يترددون و يختلفون في الكثير و يتفقون على أقل القليل.. و المتفق عليه، و بالإجماع، هو التخلص من اسم المؤتمر الوطني الموبوء بجراثيم و فيروسات الفساد و الإفساد.. و لكونه قرين الفحش و النجاسة و الرجس.. و ساحاته ملطخة بدماء السودانيين من جميع المشارب.. و على هذا فهو سبة لن تساعدهم في مشوارهم السياسي..
* و هناك إعترافات و شبه إعترافات من قبل بعض أنسباء الحزب بفساده و رجسه و نجاسته.. فقد أدلى أحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني، بما يشبه اعترافا ضمنيا بذلك قائلاً: “لسنا ملائكة.. و لكن لسنا أبالسة..”
* نعم، إنهم ليسوا ملائكة، و لا أحد يرى غير ذلك.. أما كونهم ليسوا أبالسة، فالكل مجمع على غير ذلك.. و هذا ما يدفعهم لتغيير إسم الحزب هروبا من الحقيقة المخيفة..
* إن أباليس المؤتمر الوطني هم نفس أباليس الحركة الإسلامية و مجلس شوراها.. و عقب اجتماع المجلس و الموافقة على رئاسة أحمد هارون للحزب، قال د. نافع علي نافع، أحد الأبالسة: (الليلة عندنا عريس واحد عقدنا ليهو).. و لحديث نافع دلالاته التي يمكن قراءتها في ما بين السطور..
* و يا لها من ليلة عرس بالإجبار حتمته ثورة الشباب العنيد!
* و الخوف من الإقصاء يسكن الأبالسة و جملة ” أي كوز ندوسو دوس..” تهز كيانهم و الشعور باقتراب المأساة من ديارهم تجعلهم يتخبطون و يتحدثون في كل شيئ عن كل شيئ بدءا بالانتخابات الافتراضية مروراً بالحوار مع الشباب و التأكيد على وجوب الاتفاق من أجل الوطن.. و المطالبة بعدم إقصاء الآخرين.. متناسين كامل النسيان ماضيهم القميئ في التمكين الاقتصادي و السياسي والاجتماعي والثقافي.. و في كل شيئ ذي قيمة..
* تداولوا كثيرا حول المستقبل السياسي الذي ينتظر حزب المؤتمر الوطني بإسمه الجديد وكيفية تقديمه للجماهير..
* و يخططون لتحسين علاقاتهم مع القوى السياسية ذات المرجعيات الدينية و إنشاء تحالفات سياسية مع الأحزاب ذات الأفكار المشابهة في التوجهات الوطنية لمواجهة قوى اليسار..
* إنه الهروب إلى الشكل الجديد (نيولوك) للحزب مع الاحتفاظ بالمضمون القديم! و هو محاولة لاقتباس الماضي الذي أطاحوا فيه بالحزب الشيوعي السوداني عقب حادثة معهد المعلمين العالي في ستينيات القرن الماضي..
* “خلاص الماضي ولى و راح” يا هؤلاء!
* لم تعد الشيوعية مشكلة في عرف الجيل الجديد.. و لا العلمانية عادت موضوعاً يقض مضاجع الشباب بقدر ما يقض مضاجعهم التجارة بالدين.. و النهب و السرقة باسم الدين و التحلل باسم الدين.. و الرقص على جثث الشهداء باسم الدين..
* لقد جعلتم الاسلام السياسي صنوا لكل الموبقات أمام الشباب، بل تسيدتم “العالم أجمع” في الإفك و الضلال و اللصوصية..
* أما سمعتم الشباب يهتفون: “سلمية سلمية.. ضد الحرامية.!” إنهم يعنونكم أنتم.. و لن يقبلوا بالحرامية لتقرير مستقبلهم مهما كانت التضحيات.. و مهما تغير شكل حزب الحرامية..
* ثم، أي حزب من الأحزاب ذات المرجعيات الدينية سوف يقبل أن يلوث اسمه بالتناغم مع حزبكم، حزب الحرامية هذا؟
* إن الحنين إلى الماضي ربما (تاور) بعض شيوخ الأحزاب المعنية ليندفعوا للتناغم مع حزب المؤتمر الوطني في شكله الجديد.. ربما، فقط ربما، و سوف يكون مصير أولئك الشيوخ في كف عفريت حينئذ.. و سوف يدوسهم الشباب دوس.. أيا كان شكل الدوس!
* ” و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم..”
عثمان محمد حسن
[email protected]
كيف تتجرأ يارجل وتقترح دفن جثمان المؤتمر الوطني في مقابر المجوس ؟! فهذا جثمان ملوث يمكن ان يلوث الارض بمقبوريها اعتقد يجب حرقه ونثر رفاته في صحراء قاحله ، عسي ان لا تعدي جراثيمه الناس او ان يعودوا في شكل زومبي وطني