90 عاملا يدونون بلاغا ضد محلية أمبدة لمصادرتها أداة عملهم

الخرطوم ــ لبنى عبدالله
قيّد 90 عاملا بمحلية أمبدة بأم درمان، إجراءات قانونية ضد الحكومة المحلية في المنطقة، لمصادرتها أدوات عملهم.
وظلت مؤسسات الدولة بعد الانقلاب تعمل على جباية أكبر من المال عبر طرق خبيثة، بغرض تمويل القوات التي تقمع الاحتجاجات ومقاتلي الحركات المسلحة المتحالفة مع العسكر.
وأجرت محلية أمبدة عطاء لتشغيل (الدرداقات) بصورة حصرية في سوق أبوزيد، رسى لصالح شخص يُدعى الفاضل وهو ذاته الذي كان يحتكر تشغيلها في فترة النظام المباد.
وقال رئيس لجنة الخدمات والتغيير بسوق أبوزيد لـ (الديمقراطي)، إن العطاء جرى دون علم اللجنة، وبعده بدأت حملات صادرت سلطات المحلية من خلالها (270) درداقة مملوكة لعمال من الشرائح الضعيفة ذات الدخل المحدود.
وأشار إلى أن (90) عاملا بصدد فتح بلاغ في إدارة المخالفات بمحلية امبدة لرفضها إعطاء أصحاب الدرداقات مستندات رسمية تحفظ لهم حقوقهم بالإضافة لعدم قانونية العطاء الذي يحتكر عرق البسطاء لصالح موظفي المحلية، مؤكدا بقوله إن هذا احتكار عبر المحلية أكدت عدم قانونيته الحكومة الانتقالية وعاد العمل حرا.
وتابع: “لكن حاليا قامت المحلية باحتكار تشغيل الدرداقات وعرضت على أصحابها بيعها على أن تشتريها منهم لتقوم بتأجيرها لهم”.
وقال مسؤول لجنة الخدمات بالسوق: “تفاجأنا بقرار المحلية، وخاطبناها بصورة رسمية قبل أكثر من شهر دون أن ترد، كما طالبنا بعقد اجتماع مع المدير التنفيذي للمحلية ولكن لا توجد استجابة”.
واشتكت مجموعة من العاملين بالدرداقات بسوق ليبيا وسوق أبوزيد بمحلية امبدة، عن مصادرة المحلية لعدد (270) درداقة من العاملين بالسوق بسبب احتكارها لصالح متعهد يدعى الفاضل كان يحتكر تشغيلها في فترة النظام البائد وعقب الفترة الانتقالية عاد باحتكارها.
ويقول العامل عمر محمد إننا “نعمل بالسوق منذ أكثر من عشرين عاما ولدينا أسر وكبار سن ودخلنا في اليوم لا يتجاوز الـ 5 آلاف جنيه، وأغلب العاملين في هذا المجال من الشرائح الضعيفة ولدينا كبار سن وأطفال بالمدارس عقب عودتهم يساعدونا في العمل على الدرداقات لنعيش بكرامة، ولكن المحلية، عقب الانقلاب، أعادت احتكار الدرداقات مقابل 500 جنيه في اليوم ويتم منع العمال العمل بدرداقاتهم وإجبارهم على إيجارها من المحلية”.
وأشار إلى أن المحلية قامت بحملات مهينة لمصادرة الدرداقات وردد: “الظلم ظلمات يوم القيامة ويجب على المحلية العمل بإنسانية وترك البسطاء يقتاتون بحرية وكرامة. إنني ومنذ أربعة أيام لم تدخل منزلي قطعة خبز بسبب مصادرة أداة عملي”.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الديمقراطي
معروف عمل المحليات فهي اوكار للفساد واوكار للحراميه… ما أخذ بالقوة لا يعاد الا بالقوة. ياما تم حرق محليات
اللهم عليك بالظالمين