أخبار السودان

مشكلتنا في من ثقب القفة ..يا عثمان ميرغني !

قرأت بتمعن مقال الزميل الأستاذ عثمان ميرغني الذي إستنكر فيه أن تتقلص وتنحصر أحلام شعبنا العريق في تاريخه والعميق في معرفته في مجرد مراوحة كيفية تدبير..
( قفة الملاح )
وانا إذ أردت إهتبال هذه السانحة .. من منطلق كونها فرصة ربما تعزف سواء قصد أو دون أن يقصد عثمان على وتر الأحاديث عن ثورة الجياع التي باتت تشنف المسامع كإحدى إحتمالات إنفجار الأوضاع ..فإن ألامر قد بدأ لي كمدخل واسع لا ينبغي أن يقف القلم عند جزئية هي واحدة من أعراض المرض الذي ينبغي علينا ككتاب وقرأ معا أن لا نمل البحث عن تشخيصه سعيا وراء العلاج بطبابة شعبنا المجرب للسير في طريق الخلاص المنقوص والذي نريده هذه المرة كاملاً شافيا لكل علل الماضي والحاضر وتفاديا لأية إنتكاسات مستقبلية !

وقد كان يمكن بالمقابل أن يكون استنكارا يتخطى وضع اليد على موضع الآلم برفق الى الضغط فوقه بقوةٍ أكثرحتى يوقظ كل مكامن الآلم الدفين .. لو أن تحليل الأخ عثمان مع تقديري لرأيه وقلمه ونواياه ومقاصده من منطلق الزاوية التي يرى منها الأمور .. قد نحى الى الجانب الأعمق في الأسباب والنتائج معاً ..ولم يحلق في عموميات السرد المثالي لما نتمتع به من إمكانات لم تستغل توظيفا لنهضة البلاد كمسئؤلية مشتركة بين الحاكم حينما يكون مثاليا والمحكوم عندما يكون حر الإرادة والقرار..!
ولكنه اكتفي بالمسح على طرف الجرح دون أن يعرج على لوم المتسبب في تعطيل السواعد والذي لم يكن حكومة في حد ذاتها وإنما هو نظام متكامل وحركة متأمرة لها برنامج خبيث ومعاول مستوردة لتحطيم وطن بحدوده المعروفة لصالح أجندة تنظيم يريد محو تلك الحواجز الجغرافية لتسيح في خطل مخيلة الجماعة الموتورة وتتمازج دون دراسة لواقع كل أمة على حده .. وتنصهر كافة ديمغرافية البشر وفق ماتريد عقليتهم المتكلسة في غابر التاريخ واجتهادات الكتب الصفراء التي لم يزدها تفسير من جاءوا بعدها شراحا في العهد الحديث إلا طمسا باجتهادات وفتاوي واندفاع نحو السلطة لتجريب اساليب عقيمة قد تجاوزها زمن تساقط الخلافات التي كانت تحكم بحد السيف !

وقلت في عمودك متسائلاً.. أخي عثمان إما اننا شعب لا يعرف قدر نفسه .. وإما أن الحكومة لم تفهم هذا الشعب !
والحقيقة يجب أن نعترف في الفرضية الآولى أننا أهملنا جانب قدرنا وطنيا وتاريخيا بالدرجة التي جعلتنا كشجرة الدليب .. ترمي بظلها بعيدا عن ساقها وموضع سقايتها وهي واقفة وارفة الآوراق .. ولكنها قد تعطي ظلا حينما تُقطع وتصبح سقفا بلا خضرة بعيدا عن جذورها !

أما أننا لو تحدثنا عن دور الحكومة الحالية على الآقل دون العوم عكس تيار تاريخنا الوطني مابعد الإستقلال عودة الى فشل حكومات متقطعة الفترات قبل هذا العهد الطويل الليل.. وهي مدنية حزبية طائفية كانت أم عسكرية حكمت طويلا أو إنتقالياً لا يمكن أن نقول إعترافا ..إلا أنها كانت فعلا فاقدة لرؤية المستقبل وقد دفعت الثمن القليل و جعلت شعبنا يسدد الباقي عنها باهظاً وهذا لا يجعلنا بالطبع ننكر إجتهاداتها التي لم تخلو من إنجازات كانت ستكون خميرة للمزيد من البناء فوقها .. لا على أنقاضها ..كما فعلت السلطة الحالية..!
غير أن حكومة الإنقاذ والحركة الإسلامية هذه .. وعطفا على فرضية الإجابة على الجزء الثاني من تساؤلك واستغرابك ..!
فنقول انها ذات عقلية تدميرية بحق ضرباً لأكثر من عصفور بحجر إنقلابها المشئؤم.. وقد فهمت شعبنا فهماً عميقا سهل عليها تمرير برنامجها الماسوني عبر مدخل الدين الحساس في عصب فطرته..وذلك لتنويم السواد الأعظم من الشعب مغنطيسيا وجعلته في البداية يحلم كثيرا برؤيً زائفة .. ثم سرقت كل أحلامه الحقيقية فباعتها لمن سخرها للنيل من كل إمكانات السودان أو على الأقل تعطيلها في محطة الزمن سبعة وعشرين عاما عجافاً.. فانكسرت بيضة الدين لتلد صوصا ميتا .. وانثقبت قفة الملاح ليجوع الشعب فيصبح تابعا لمن يحملها وهي تنثر الخيرات في دروب الضياع المتمثلة في قتل كل المشاريع التي كان من شأنها أن تسد الرمق .. وقطع كل خطوط النقل التي توصلها الى البطون حيثما كانت وتشريد من يكدون وهم الذين كانوا يعملون بساعد الكفاءة وحل محلهم من يساعدون بأسنان الولاء الحاقدة في تقطيع و توسيع ثقب القفة تمكينا وفسادا واستعدءا للقريب والغريب دون إمتلاك القوة التي تؤهلهم للمناطحة ..و لاهم قبلوا إشعال جذوة العقل لإستيعاب المناصحة !
ومن ثم جاءت مرحلة إفلاس حامل القفة الواسعة وهي الحكومة والتي نظرت وراءها الآن لتجد أن من كانت تعتقد أنهم سيجرون خلفها لهثا وراء القفة المثقوبة الى مالا نهاية .. قد فطنوا الى أنهم تركوا وراءهم ما هو موازٍ لأهمية القفة وهي الحرية التي ظنت الإنقاذ أنها طمرتها مع طموحات شعبنا في استرداد يقظته بعد كل الأحلام التي تحولت الى كوابيس تتجدد مع إتساع رقعة وهم الحاكمين بأنهم قد بلغوا بنا مرحلة ثبات فرضية جوَع شعبك يتبعك !
لكنهم لم يدركوا بعد.. حقيقة من الذي سيسقط أخيراً من ثقب تلك القفة .. و هو بالطبع من وسعه بكلتا يديه وكل اسنانه ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الجعان لا يهمه الدين فى شئ فالبطن الخاوية يصعب عليها الركوع او السجود
    انا جعنا لن نسرق و لن تزنى حريمنا لكن سوف نحمل عصينا لكى نأخذ حقنا من من ظن انا استكنا للوهم
    نحن شعب كنا نقرأ لكل الثقافات من كهنوتية او شيوعية او وجودية فكيف يظن هذا المأفون اننا شعب بطينى
    انا متأكد ان عصمين لا تتعدى ثقافته روز اليووسف و صباح الخير لأنه لا يعرف فولتير و لا سارتر
    أعوز بالتملق

  2. و ما يهم يا اخى عثمان ميرغنى من طموحات الشعب و هو الذى كان طموحه فى موالاة هذا الوضع منذ ان اطبق على القفة و الصحة و التعليم و الاقتصاد و اصبح يردح بعد ان ابعدوه و لو اعطى منصب غدا مثل الوزير الذى لبس الطرحة فسوف ينقلب قلمه 180 درجة عن القفة فلا تخسر مدادك فى امثال هؤلاء

  3. جنود العدو تعدوا اسوار دفاعات مدينتنا و لا زلنا نجادل السفلة عديمي الاخلاق الذين يريدون استمرار السفسطة لالهاء الشعب عنما ينهبون. على الكتاب ارشادنا على طريق المقاومة المسلحة وكيف نشكل خلايا المقاومة بالاحياء و اماكن العمل.لانه لم يعد هنالك شئ غير مفضوح و يتطلب كشفه اهدار الحبر و الوقت.

  4. المعذرة يا برقاوى ،أولآ بالتبادى كل سنة وأنت وكل الشعب السودانى بخير ! ومن ثم أقول ليك أنك تخاطب الجهة الغلط وليس الشخص لأنه لا يرقى الى مرحلة الشخوص،فهم بدءآ من سيدهم البعاتى الذى يديرهم من القبر قد فقدوا الهيئة الأنسانية وصاروا أدوات فى منظومة لا أنسانية تتعامل معهم كتروس أسوأ من قطع الشطرنج (دونك مافعلوه بزوج الوزيرة والتى أوزروها كفارة أو تزوجوها أن رضيت بمن أختاروه لها بعلآ عوضآ لشاغل الفراش!) أو من قتلوه من عمال الصحف (محمد طه!) ولفقوا قتله فى رواية تجعل رواية ألف ليلة وليلة أقرب الى حواديت الأطفال قبل النوم!عثمان واحد من الفئران التى تقتات على جوعى و قتلى الشعب السودانى ومن صانعى أخرام القفة السودانية فلا تجهد نفسك بمخاطبة القاتل لم سفك دماء الأبرياء؟ فلعلهم مرضى و دونك رفاقهم الدواعش فهم يتطورون نوعيآ وتتطور آليتهم فى أزهاق الأرواح تسارعآ كلما تمكنوا..!

  5. الأستاذ الفاضل برقاوي
    جعل الله أياكم كلها أعياد و سعادة و بركة

    تلاحظ إنه في كل تصريحات و ذكريات المتأسلمين ، بإنهم يفاخرون بأن جميع كوادرهم من الخريجين قد دأبوا منذ إنخراطهم في التنظيم على تجميع أكبر قدر من المعلومات عن خصائص المجتمع ، و ذلك لأنهم كانوا يستهدفون المجتمع كعدو لهم و أكبر معوق لنجاح إنقلابهم الذي بدأوا التفكير فيه منذ ععهد عبود (على الحاج في لقاء مع عبد الوهاب همت).

    و درسوا أن عمال سكة حديد عطبرة كانوا يقومون بإضراباتهم الشهيرة ، بعد صرف المرتبات و تشوين إحتياجات البيت من المواد التموينية و توفير مساهمات و تبرعات لكفالة أسر المعتقلين إذا تم إعتقالهم ، و نفس الدراسة تمت على أسباب نجاح المظاهرات الشعبية ، لذلك إستهدفوا كل المعينات الأساسية التي تهيء الظروف المناسبة لإندلاع المظاهرات و الثورات و على رأسها معيشة الأولاد و الأسرة ، و تولى على عثمان (هندسة المجتمع) بإفقاره و تدمير أساسياته من تعليم و صحة و لقمة العيش ، و الأخيرة هي مربط الفرس.

    عثمان ميرغني يعرف كل ذلك و هو قد تربي في معبد الشيطان على كراهية المجتمع و إستهدافه كعدو ، حتى إنهم لا يعتبرون المجتمع يدين بالإسلام أو كما قال شوقي يعاملوننا كوثنيين.

    أنت يا أستاذ محكوم بحكم المهنة أن تطلق عليه زميل ، لكنك تعلم في قرارة نفسك أن هولاء لا أخوة و لا زمالة لهم و وفائهم لمعتقدات التنظيم فقط و كوادر التنظيم ، أما باقي المجتمع فيتعاملون معه بفقه التقية و يحللون لأنفسهم سرقة الوطن و تسخير إمكاناته لتنظيمهم و لديهم كافة الفتاوي و التبريرات لممارسة القتل و التعذيب و الإغتصاب بحق المجتمع.

    أيام مسرحيات عثمان ميرغني بعد مقاله عن رفع الجلابية و دخوله في إضرابات عن الطعام و إعتصامات ، لإستغفال المجتمع و كسب تعاطفه ، و هذه كانت من أكبر جرائم تجهيل المجتمع و أستغلال طبيعته المتسامحة مع المظلوم.

    لكنها كانت أكبر خدعة ماكرة و خبيثة بحق المجتمع ، فعثمان ميرغني لم ينسلخ من فكرهم ، و ربما تضاربت مصالحه معهم ، لكنه لم يعلن للرأي العام إعتذاره عن إنضمامه للتنظيم ، و كشف لنا عووضة في مقال له عن ذهابهم لشيخهم الترابي في عز أيام ثوراته الدنكوشوتية.

    و لنتحدث عن الواقع ، أنت يا أستاذ كإعلامي ، تعلم تماماً أن الظروف التي يكابدها المجتمع في سبيل توفير أبسط مقومات الحياة ، لا تتيح له متابعة كل صغيرة و كبيرة على الساحة ، لذلك لا بد من بث رسائل تنويرية راتبة ، حتى يعي المجتمع و الرأي العام و أشير لمقالك (مفكرو الإسلاميين .. من القتل المباشر الى مسك الضحية !) الذي وضعت فيه الحدود الفاصلة لتبيان الحق:

    [والمفاصلة الآن جلية المعالم.. إما مع هذا النظام و مصير حركته التي بدأت تتدحرج معه الى هوة الفناء .. وإما مع شعبنا الذي أمسك بيده اليات الدفن]

    لذلك أقول لك أدفن الرمة

  6. الأستاذ الفاضل برقاوي
    جعل الله أياكم كلها أعياد و سعادة و بركة

    تلاحظ إنه في كل تصريحات و ذكريات المتأسلمين ، بإنهم يفاخرون بأن جميع كوادرهم من الخريجين قد دأبوا منذ إنخراطهم في التنظيم على تجميع أكبر قدر من المعلومات عن خصائص المجتمع ، و ذلك لأنهم كانوا يستهدفون المجتمع كعدو لهم و أكبر معوق لنجاح إنقلابهم الذي بدأوا التفكير فيه منذ ععهد عبود (على الحاج في لقاء مع عبد الوهاب همت).

    و درسوا أن عمال سكة حديد عطبرة كانوا يقومون بإضراباتهم الشهيرة ، بعد صرف المرتبات و تشوين إحتياجات البيت من المواد التموينية و توفير مساهمات و تبرعات لكفالة أسر المعتقلين إذا تم إعتقالهم ، و نفس الدراسة تمت على أسباب نجاح المظاهرات الشعبية ، لذلك إستهدفوا كل المعينات الأساسية التي تهيء الظروف المناسبة لإندلاع المظاهرات و الثورات و على رأسها معيشة الأولاد و الأسرة ، و تولى على عثمان (هندسة المجتمع) بإفقاره و تدمير أساسياته من تعليم و صحة و لقمة العيش ، و الأخيرة هي مربط الفرس.

    عثمان ميرغني يعرف كل ذلك و هو قد تربي في معبد الشيطان على كراهية المجتمع و إستهدافه كعدو ، حتى إنهم لا يعتبرون المجتمع يدين بالإسلام أو كما قال شوقي يعاملوننا كوثنيين.

    أنت يا أستاذ محكوم بحكم المهنة أن تطلق عليه زميل ، لكنك تعلم في قرارة نفسك أن هولاء لا أخوة و لا زمالة لهم و وفائهم لمعتقدات التنظيم فقط و كوادر التنظيم ، أما باقي المجتمع فيتعاملون معه بفقه التقية و يحللون لأنفسهم سرقة الوطن و تسخير إمكاناته لتنظيمهم و لديهم كافة الفتاوي و التبريرات لممارسة القتل و التعذيب و الإغتصاب بحق المجتمع.

    أيام مسرحيات عثمان ميرغني بعد مقاله عن رفع الجلابية و دخوله في إضرابات عن الطعام و إعتصامات ، لإستغفال المجتمع و كسب تعاطفه ، و هذه كانت من أكبر جرائم تجهيل المجتمع و أستغلال طبيعته المتسامحة مع المظلوم.

    لكنها كانت أكبر خدعة ماكرة و خبيثة بحق المجتمع ، فعثمان ميرغني لم ينسلخ من فكرهم ، و ربما تضاربت مصالحه معهم ، لكنه لم يعلن للرأي العام إعتذاره عن إنضمامه للتنظيم ، و كشف لنا عووضة في مقال له عن ذهابهم لشيخهم الترابي في عز أيام ثوراته الدنكوشوتية.

    و لنتحدث عن الواقع ، أنت يا أستاذ كإعلامي ، تعلم تماماً أن الظروف التي يكابدها المجتمع في سبيل توفير أبسط مقومات الحياة ، لا تتيح له متابعة كل صغيرة و كبيرة على الساحة ، لذلك لا بد من بث رسائل تنويرية راتبة ، حتى يعي المجتمع و الرأي العام و أشير لمقالك (مفكرو الإسلاميين .. من القتل المباشر الى مسك الضحية !) الذي وضعت فيه الحدود الفاصلة لتبيان الحق:

    [والمفاصلة الآن جلية المعالم.. إما مع هذا النظام و مصير حركته التي بدأت تتدحرج معه الى هوة الفناء .. وإما مع شعبنا الذي أمسك بيده اليات الدفن]

    لذلك أقول لك أدفن الرمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..