جنوب السودان يخطط لمشروع جامعات بتكلفة 2.5 مليار دولار بدعم صيني

جوبا (رويترز) – قال وزير يوم الخميس إن جنوب السودان يعتزم بناء خمس جامعات جديدة بقروض من الصين بقيمة 2.5 مليار دولار بضمان النفط وذلك لدعم التعليم في الدولة التي لا يستطيع نحو ثلاثة أرباع البالغين من مواطنيها القراءة.

وانفصل الجنوب عن السودان العام الماضي في إطار اتفاقية سلام وقعها الجانبان عام 2005 بعد عقود من الحرب الأهلية جعلت جنوب السودان واحدة من أقل دول العالم تنمية.

وبالرغم من حصولها على مليارات الدولارات من عائدات النفط بين 2005 و2011 فقد كافحت الحكومة لبناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية.

وقال وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بيتر ادووك نيابا إن جنوب السودان يخطط الآن لنقل جامعاته الحكومية الخمسة إلى مبان جديدة متطورة بالقروض الصينية المضمونة بالنفط.

وكان من المفترض أن يبدأ المشروع هذا العام وأن ينتهي في 2017 لكنه تأجل بعدما أوقف جنوب السودان انتاج النفط في يناير كانون الثاني بسبب خلاف مع الخرطوم بشأن الرسوم التي ينبغي ان تدفعها جوبا لتصدير النفط عبر انابيب في أراضي الشمال.

ويشكل النفط 98 بالمئة من ايرادات جنوب السودان.

وقال نيابا في مقابلة في مكتبه في جوبا “العام الماضي قدمنا خطة للحكومة للحصول على اموال لإقامة مبان جديدة لخمس جامعات.. مبان جديدة على مستوى عالمي.”

وأضاف “لكن بالطبع ظهرت مشاكل أخرى مثل.. توقف انتاج النفط.. لذا تأجلت خططنا لحين توافر المال اللازم لها.”

ومضى يقول إنه تم بالفعل اختيار شركات صينية لبناء المباني الجامعية لكنه أضاف ان من السابق لاوانه توقع اطار زمني جديد للمشروع.

وأضاف “وضعوا التصميمات بالفعل. لا ينتظرون سوى التنفيذ.”

وإلى جانب جامعة جوبا في العاصمة توجد جامعات في ولايات أعالي النيل وغرب بحر الغزال وجونقلي والبحيرات.

وقال نيابا إن السلطات تريد نقل الجامعات من المباني الحالية الضيقة والتي صمم الكثير منها كمدارس ثانوية لا كجامعات.

وأضاف “هذا التصميم ليس ملائما من حيث قاعات المحاضرات والمعامل ومكاتب العاملين. يجب ان يكون للجامعة حرمها الخاص والاجواء الجامعية الملائمة.”

وأضاف ان تطوير الجامعات بمبان جديدة سيساعد الشبان على تعلم المهارات المطلوبة لتنمية البلاد التي لا يوجد بها صناعة غير النفط.

وقال إن جزءا من المشكلة التي تواجهها الوزارة هو تركة الإهمال التي ورثتها من السودان.

وأضاف ان الحكومة السودانية الجديدة بعد وصول الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى السلطة في انقلاب غير دموي عام 1989 قامت بزيادة عدد الجامعات في السودان لكنها لم توفر موارد كافية لتطويرها.

وقال “بعد عقدين من هذه الثورة تقادم النظام تماما. لديك عدد (من الجامعات) لكن بلا جودة وهذا ما ورثناه هنا في جنوب السودان

تعليق واحد

  1. ياريت نركز في ورقنا لقد أنفصلت دولة الجنوب برغبة أهلها وربنا يوفقهم ويصلح حالنا بس عندي سؤال لماذا تتبع أخبارهم بهذا التركيز مجرد سؤال ياريت نهتم فقط بما يلينا من أخبار سواء سلباً أو أيجابا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..