محمد لطيف والتطفيف

احتراف الكتابة الصحفية مهنة يتشرف بها الكثيرون ولكن احتراف التضليل والتخليط في الكتابة من أخطر الاسلحة التي يستخدمها نظام البشير في سبيل الاستدامة ، وهذا ما يفعله الصهر الرئاسي لطيف دوما لتمرير مقولات مفخخة ، تخلط الحق بالباطل و ( تصوط ) الأمور حتى لا يستبين الحق !!
في هذا السياق أبدأ بسؤال بسيط للطيف : من الأولى باللوم والتقريع : حكومتك التي قالت بدفع تعويضات لأهالي ضحايا سبتمبر قبل أن تتحقق عن القاتل وما دوافعه ، أم من قال بالسعي أولا لاصدار قرار يحقق العدالة ؟ كيف يستقيم عقلا أو شرعا أن يدفع تعوضا أو دية لأهل الضحية دون أن نعرف من قتله وكيف ؟ إن ما تقوله حكومتك لا يعدو سوى رشوة رخيصة وشراء فاسد لدم الشهداء .. ولا غرابة ، فأهل الانقاذ – عبدة المال – يحسبون أن كل الاشياء يمكن شراءها ، حتى دماء الأبناء والاخوان !!
قالت القائمة بالأعمال البريطانية نصا : ( أنهم سيدفعون بقوة لتحقيق العدالة ولن يدفعوا مساعدات مادية ) هذا هو مطلب أهل الشهداء ولم يرد في خاطر احدهم – إبتداءً – المطالبة بتعويض مادي أو قبوله إن وجد ..
لا تكلمنا عن تحقيقات وزارة العدل ( يقول المصريون : موت يا حمار ! ) أين تحقبقات مجزرة بورت سودان ، وكجبار، ومجزرة طلاب معسكر العيلفون ، والاقطان والصمغ والتقاوي والخطوط الجوية و .. و.. الخ .. الخ ..
أخيرا سؤال برئ لناس الراكوبة : ” لماذا تصرون على أن تقرفونا بكتابات هذا الصهر الرئاسي .. وهو ما هو ؟ ألا يكفينا ما نسمعه يوميا من ترهات وأكاذيب صهره الذي يستظل بسطوته !!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..