(لمن ولى حديث وغناء يذكر) : نجم غاب من بعد طلوع

(لمن ولى حديث وغناء يذكر) : نجم غاب من بعد طلوع
عادل الباز
نبهنى تلفزيون النيل الازرق امس الاول للذكرى الاولى لزيدان ابراهيم حين استوقفتنى اغنية «داوي ناري والتياعي» التى بثتها القناة مساء اول امس.هذه الاغنية من اشعار ابراهيم ناجى وهى من بواكير غناء زيدان وهى من اجمل ما غنى.عرفت زيدان ابراهيم باكراً فى الصبا من خلال اشعار ابن بلدى« الدويم» التجانى حاج موسى الشاعر الذى اهدى زيدان وذاكرة الغناء اجمل كلماتها فى «عز الليل» وغيرها كثير.ثم عرفته شخصياً حين كان يزور التاج سنهورى الضابط العظيم فى سبعينيات امدرمان بالثورة الحارة الخامسة.
عثرت فى« كوشة قناة ابوظبى على مجموعة من الاشرطة التاريخية الخاصة بالسودان فاستأذنت الادارة لأخذها فقيل لى «خذها هى اصلا ماشة القمامة». حملت الاشرطة كلها وعندما وصلت الخرطوم بدأت فى تفحص ما بداخلها، فاذا بى امام كنز عجيب. اشرطة ليست فى ذاكرة تلفزيون السودان ولا أية جهة … تسجيلات تاريخية ولقطات ومشاهد من الاستقلال و لقاءات مع زعماء وفنانين كبار، الكابلى ، حسن عطية ، وابو داود، وغيرهم وجدت كنزاً. من ضمن تلك الاشرطة وجدت شريطا لزيدان ابراهيم وهو يغنى فى السبعينيات ، شاب صغير يلبس اللبسة الكنغولية الشهيرة وذو شعر منفوش.فى ذات رمضان فكرت في عرض عشر دقائق يوميا من تلك الاشرطة فذهبت لزيدان كان لايزال فى بانت قلت له اود ان اسجل معك لعشر دقائق فوافق، وفى الاستديو وضعت الشريط امام زيدان فصعق وبكى« ده جبتو من وين ياود الباز» قصصت عليه امر الاشرطة .تذكر زيدان كل الافراد الذين شاركوا فى تلك السفرية كان اغلبهم قد سبقوه الى دار الخلود وكلما توقفنا عند صورة احدهم حكى عنه بأسى وأدمع.كان ذلك اخر لقاء لي بزيدان قالوا لى وانا بعيد…زيدان مات …..فسكبت دموع حزن على ذراعى، وجاء فى عنوان صحيفة الاحداث « زيدان غاب من بعد طلوع وخبأ بعد التماع» ولكن هيهات ان يغيب صوت العندليب عن اذننا فقد عمر وجداننا بالغناء الجميل هو ورفيق دربه التجانى وعمر الشاعر لعقود من الزمن.رحم الله العندليب الاسمر واحسن اليه بقدر تلك السعادة التى وهبها بصوته البديع لاجيال من السودانيين…..كم تمنيت ان تحتفل الاجهزة الرسمية والمنتديات الاهلية بذكرى زيدان باكثر ما فعلت ولكن… كم من امل مر الخداع!!.
ماشوهك بفصادة على الخدود الساده!!
قدم صديقى الاستاذ مصعب الصاوى سهرة اروع ما يكون عن عبد الرحمن الريح وغنت سميرة دنيا او دنيا اسمها سميرة بحسب كمال بخيت، روائع ما اشعر وغنى. مصعب مثقف وفنان وعارف بتاريخ الغناء وهو نادر فى جيله ومقدم جيد لايتكلف ولا يتلجلج ويزود المشاهدين بمعلومات ثرة بطريقته السهلة.كان ضيوفه فى المستوى تماما فاضاءوا غناء عبد الرحمن الريح بمداخلاتهم الثرة والذكية. لى حكاية مع عبد الرحمن الريح تستحق ان تروى. ارسلنى حسين خوجلى اليه لعمل حوار كان وقتها فى سوق امدرمان فى دكان قديم يشتغل على صناعة المحافض….وجدته مشغولا بالحديث حول الغناء والشعر مع رجل اخر لم اعرفه فجذبنى الحديث فجلست استمع لساعتين دون اي كلام ….. وبعد حين انتبه لى فقال…..ياولدى انت عايز شنو….فقلت له عاوز اشترى محفضة لحبوبتى.. فضحك…فطلبت منه الحوار….فقال الليلة شيل محفضة حبوبتك وتعال بكره للحوار الزمن فات فتخارجت ولم اعد مرة اخرى للحوار وعدت لحسين بلا محفضة ولاحوار.
حكى لى استاذنا أحمد عبد الكريم ،طيب الله ثراه، الذى كان يقدم روائع الحقيبة من خلال برنامجه نسائم الليل «قدمت حلقة عن عبد الرحمن الريح وفى الصباح ذهبت لسوق الموردة «كان يحب السمك حباً جماً» فالتقيت امرأة كبيرة ومشلخة ولكن عجز الدهر ان يضيع ملامح حسنها، فقالت لى « ياولد انتو الغنا ده وقت ما بتعرفوا ما تخلو»….فقلت فى شنو ياخالة… شنو الزعلك مننا؟…. اسمع ياولد بسألك زمان الشلوخ بقولوا عليها تشويه؟ قلت لها لا…. فقالت عبد الرحمن الريح كيف يقول «ماشوهك بفصادة على الخدود الساده»… انت عارف عبد الرحمن الريح بقول كده ليه وفى منو؟….فقلت لا……فابتسمت ومضت… كانت اروع ما تكون قواما، اجمل ما تكون حسنا وهى بهذا العمر فكيف كانت فى نضارة شبابها الاول….هل هى ذاتها من اراد عبد الرحمن تشويه جمالها بفصادة.مات عبد الريح بالسر ومضى أحمد عبد الكريم دون ان يعرف، على قبريهما شآبيب الرحمة.
الصحافة
أول مرة أعرف أنك من تلاميذ حسين خوجلي
الاستاذ هو ابراهيم احمد عبد الكريم وليس احمد عبد الكريم
ياود الباز رحم الله لك الزمن الجميل .لكن قول لي في زمن العصبة المتنفزة في زمن للتامل.ردالله الاحداث وكتاب في جريدة لتثقيف الشعب
رائع يا أستاذ لكن …..
لعلك تعنى الأديب الفريق إبراهيم أحمد عبدالكربم(ود راوة ) علبه وعلى شاعرنا عبدالرحمن الريح وبلبلنا ؤيدان الرحمة والرضوان
تخريمة :
علمت يأن زيدان رحمه الله فد شيد مسجدآ بمنطفة الحاج يوسف بالخرطوم بحرى نرجو أن يدلنا عليه من يعرف
كسرة ثابته
موضوع أجوك فى مكتب العمل حصل فيهو شنو
قروشا وينا يازول
موضوعك جميل زي طلعتك التي لم تغشاها الصلعة بعد .. لابد من صلعاء وإن طال الشعر ..عيب الموضوع أنك نسيت سعادة الفريق إبراهيم أحمد عبد الكريم الذي صال وجال في نسايم الليل .. يبدو أنك قد ختيرت أو دخلتك الغريبة وهي بياض الشعر وعندي لك دواء مش كالذي تناولته بالخارج لا .. ابدا إقرأ الموضوع قبل أن ترسله للمطبعة .. هذا لا يقلل من جمال ما تكتب ..ولا تقول أن الشباب خلاك وراح القاش وألف رحمة ونور علي قبر زيدان .ز
انت كده صحفى سودانى ومن عامة الشعب عندما تكتب فى الفن والثقافة. لكن فى السياسة تظهر عيبوبك وكوزنتك الوسخة وخليك مع الفن انسب لك