نحتاج مواجهة جذور المشكلة..!!

محجوب محمد صالح

عندما يواجه بلد ما مشكلة اقتصادية خانقة ينثر ذلك البلد كنانتهـ ويتخير من بينها الأكثر قدرة من خبرائه، ليعهد له بمواجهة الأزمة العتية، ونحن نواجه أزمتنا الخانقة في السودان، يحق لنا أن نتساءل من الذي اختار لنا وزير المالية الحالي، وما هي دوافع هذا الاختيار؟ وليس مبعث التساؤل تقليلاً من قيمة الرجل في مجال اختصاصه، وهو المحاسبة، ولكن في قلة خبرته في مجال الاقتصاد، ولذلك فهو غير مؤهل لأن يتحمل مسؤولية التعامل مع أزمة بهذا الحجم، وهذه الأبعاد المتداخلة، تحت ظروف سياسية غير مساعدة.

الرجل الذي آثر الصمت منذ أن تولى منصبه كان شحيح التصريحات كثير البعد عن الأضواء، وعندما تحدث جعل أكثر مؤيديه يردد سراً وعلانية جملة واحدة” (ليته قد صمت)، فالرجل فتح قلبه لأعضاء البرلمان وأقر أمامهم بعجزه التام عن مواجهة هذه الأزمة، وعن فشل مجهوداته، وطوافه على الدول القريبة والصديقة آملاً في دعم سريع وتمويل ميسّر، فلما عاد خالي الوفاض أصيب بحالة من الإحباط جعلته يقرر أن الأزمة السودانية عصية على الحل، وأن من يقول بإمكانية حلها في مستقبل قريب إنما (يغش نفسه ويغش السامعين)، وما دامت هذه هي قناعة الرجل، فلماذا يبقى في كرسيه؟ ألم يسمع أنه جئ به لتحقيق ذلك الحل العاجل على المدى القريب، والحل الشامل على المدى البعيد؟

لا نريد أن نظلم الرجل، فكل إمرئ ميسر لما خلق له، وليس من العدل أن نكلف نفساً ما ليس في وسعها، والأزمة السودانية أزمة اقتصادية سياسية، والمدخل لحلها سياسي/ اقتصادي، لخصناه في هذا المكان في حديث الأسبوع الماضي، في ضرورة وجود نظام يتمتع بتفويض شعبي عريض، ويحظى بقبول إقليمي ودولي حقيقي، بحيث يستطيع أن يعالج أزمة الديون الخارجية، ويعيد تأهيل السودان، كعضو فاعل في مجتمع التنمية الدولي، بما يضمن له تدفق الاستثمارات، والقروض الميسرة، والتبادل التجاري المستقر، والعلاقات المصرفية الراشدة، ويومها لن يحتاج وزير المالية أن يطوف ويدق الأبواب في كل عاصمة، لأن طرائق الاتصال مع نظرائه في شتى أنحاء العالم ستكون مفتوحة وسالكة، أما الآن فهي مغلقة لألف سبب وسبب سياسي!!

والشيء المثير للدهشة أن كل المحاولات التي تبذل الآن للتعامل مع الأزمة الاقتصادية السودانية ى لا تقترب من جوهر المشكلة، وتظل مشغولة بالأعراض، وليس بالعلل الحقيقية، وكل الحلول المطروحة هي أقرب ما تكون للمسكنات، وليس المعالجات بل وحتى في باب المسكنات بعضها يحدث آثاراً جانبية أخطر من المرض نفسه، فما قام به بنك السودان من تحجيم للسيولة في المصارف بحجة تجفيف الأموال المستثمرة في تجارة العملة كان بمثابة إصدار شهادة وفاة للنظام المصرفي الضعيف أصلاً، إذ أنه جعل المودعين يفقدون الثقة تماماً في المصارف، حيث أنها ترفض أن تصرف لهم من أموالهم المودعة فيها، وها هو بنك السودان يلجا للمزيد من المعالجات المشكوك في نجاعتها لإعادة الحياة للنظام المصرفي الذي سقط تحت الضربات التي وجهها له البنك المركزي مؤخراً، وهي محاولة مقضي عليها سلفاً بالفشل، فلا إصدار عملة جديدة من فئة الخمسين جنيهاً، ولا تقديم الحوافز لإغراء المواطنين بفتح حسابات في البنوك، سيعيد الثقة المفقودة في النظام المصرفي، بحيث يضع المواطنون أموالهم فيه مرة أخرى!!

إن الأزمة السياسية الاقتصادية السودانية الراهنة تحتاج إلى حل سياسي اقتصادي يستوجب اتخاذ قرارات صعبة، ولا بديل لها، وبدونها سيكون كل المطروح مسكنات ذات أبعاد آنية لا تخاطب جذور الأزمة!!!

الجريدة

تعليق واحد

  1. – لا يستطيع كائنا من كان أن يصنع انجازا وسط نظام فاشل وفاسد سيدى الاستاذ الحل ليس اقتصاديا نحن أمام موقف تاريخى ولا بد من التغيير من أجل وطن مسسلوب الهوية والارادة هذة هى المعركة القادمة اكتبوا عنها ولاتضيعوا زمننا وزمنكم فى محاولة اصلاح نظام كسيح لاهم له إلا البقاء .

  2. يا استاذى الفاضل ليس هنالك جذر مشكلة غير هذه الشلة الانقاذية ويجب ان تخلع من لغاليغها حتى يرتاح العباد والبلاد.

  3. سلام..الاستاذ محجوب هناك حل واحد لمشكلة السودان وهو :- استحداث منهج دراسي لكل المراحل الدراسية يكون مادته ( عدل- امانه – كفاءة – انضباط – اتباع القانون – وطنية – ديمقراطية – نهضة السودان ) وبها ينشأ جيل متربي عليها وينهض بالسودان الي مصافي الدول- وبدونها يظل سله غذاء العالم كم هو الي يوم يبعثون.

  4. المشكلة انه السودانيين غالبيتهم ينهبون المال العام لانه لا يؤجد من يحاسبهم، المشكلة انه الجيش السوداني هو اس المشكلة، المشكلة انه الدين تسرب الى الحكم من خلال الهوس الديني. يبقى عندك ثالوث: فساد + جيش + هوس ديني، ده ثالوث كارثة السودان.

  5. ليوقد كل منا شمعة بدﻻ عن لعن الظﻼم !
    أنسخ هذا وأرسله الى دائرة معارفك في الواتساب
    وأسالهم أن يمرروها لمعارفهم ? وهكذا ?
    ???????????????????
    1. العصيان المدني المفتوح حتى سقوط النظام هو الحل

    2. على المغتربين دعم العصيان ماديا بسلاح سوداني أصيل هو ” النفير ” ، وذلك بتوفير الضروريات الحياتية 1‏) للأسرة الممتدة و 2 ‏) لغير المقتدرين في الحي الذي يسكنونه . وللمقتدرين جدا منهم التبرع في صندوق قومي لتمويل العصيان المدني.

    3. على كل أحزاب وقوى المعارضة الشريفة أصدار بيانات تتعهد فيها بان كل من يتم فصله بسبب مشاركته في عصيان السودان المدني المفتوح ستتم أعادته الى منصبه بأثر رجعي بمجرد سقوط نظام النازية المتأسلمة .

    4. يجب أن نفعل كلنا كل ما نستطيع لهزيمة ذريعة ورهان النظام الذي يقول :” ديل عمرهم ما حيثوروا ﻻنهم خايفين من الرفد وقطع الرزق والجوع العطش والفلس !”

    5. اﻷجدى للمبادرين بالمحاولة تلو اﻷخرى لتوحيد العمل المعارض اﻹنضمام الى مبادرات سابقة اكثر إحتوائية، آخرها ما ورد بتفصيل في معرض المداخلات على مقال عبد الواحد محمد نور هذا في الراكوبة قبل أسبوع

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-304648.htm

    تجد تحت المقال أدناه خطوات التنفيذ المحكم للعصيان.

    https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-89127.htm

  6. المـثل بقـول “الجهـل مصيبـة”…وفـي وضعنـا نحنا ممكن نقـول “الجـهل مصيبـة كـبري”…لأنـو الكـيزان أثبتـوا عـن جـدارة صـحـة هـذه المقـولـة…كـل مـن
    هـب ودب بقـي وزيـر ورأسـمالـو بـس دقينـة وعـصـايـة وتهـليل وتكبـير…
    مـكنـوهـم وسـرحـوا يعمـلوا فـي السـبعـة وذمتـهـا، مختـزلـين الـديـن الإسـلامـي السمـح فـي الصـلاة فقـط…وللتغطـيـة عـلي عقـولهـم القـاصـرة لجـأوا
    للكـذب والنفـاق وأكـل أمـوال النـاس بـالبـاطـل…وعـليـه فـهـم جــذور المشكلـة، ووأهـم مـن يعتقـد ولـو للحـظـة وأحــدة أنـهـم قـادرون عـلي حـلهـا…لأنـو قـد شـهد القاصـي والدانـي عـلي فسـادهم وإفسـادهم وفسقـهم…
    ولا يمكـن أن يثـق فيهـم أو يتعامـل معـهم لا دول ولا مؤسسـات ولا منظمـات
    دولـيـة ولا حـتي مستثمـريـن…

    وعـليـه، لا يمكـن أن يكـون العقـاب إلا مـن جنـس العمـل…وعمـلـة الكـيزان
    دي مـاحـصلـت فـي تـاريـخ البشـريـة…

    فـأبشـروا بـالتقطـيع مـن خـلاف، وفـي روايـة بقـطـع الرقـاب قـريبـاً بحـول
    القـوي العـزيـز الجـبار المنتـقم.

  7. – لا يستطيع كائنا من كان أن يصنع انجازا وسط نظام فاشل وفاسد سيدى الاستاذ الحل ليس اقتصاديا نحن أمام موقف تاريخى ولا بد من التغيير من أجل وطن مسسلوب الهوية والارادة هذة هى المعركة القادمة اكتبوا عنها ولاتضيعوا زمننا وزمنكم فى محاولة اصلاح نظام كسيح لاهم له إلا البقاء .

  8. يا استاذى الفاضل ليس هنالك جذر مشكلة غير هذه الشلة الانقاذية ويجب ان تخلع من لغاليغها حتى يرتاح العباد والبلاد.

  9. سلام..الاستاذ محجوب هناك حل واحد لمشكلة السودان وهو :- استحداث منهج دراسي لكل المراحل الدراسية يكون مادته ( عدل- امانه – كفاءة – انضباط – اتباع القانون – وطنية – ديمقراطية – نهضة السودان ) وبها ينشأ جيل متربي عليها وينهض بالسودان الي مصافي الدول- وبدونها يظل سله غذاء العالم كم هو الي يوم يبعثون.

  10. المشكلة انه السودانيين غالبيتهم ينهبون المال العام لانه لا يؤجد من يحاسبهم، المشكلة انه الجيش السوداني هو اس المشكلة، المشكلة انه الدين تسرب الى الحكم من خلال الهوس الديني. يبقى عندك ثالوث: فساد + جيش + هوس ديني، ده ثالوث كارثة السودان.

  11. ليوقد كل منا شمعة بدﻻ عن لعن الظﻼم !
    أنسخ هذا وأرسله الى دائرة معارفك في الواتساب
    وأسالهم أن يمرروها لمعارفهم ? وهكذا ?
    ???????????????????
    1. العصيان المدني المفتوح حتى سقوط النظام هو الحل

    2. على المغتربين دعم العصيان ماديا بسلاح سوداني أصيل هو ” النفير ” ، وذلك بتوفير الضروريات الحياتية 1‏) للأسرة الممتدة و 2 ‏) لغير المقتدرين في الحي الذي يسكنونه . وللمقتدرين جدا منهم التبرع في صندوق قومي لتمويل العصيان المدني.

    3. على كل أحزاب وقوى المعارضة الشريفة أصدار بيانات تتعهد فيها بان كل من يتم فصله بسبب مشاركته في عصيان السودان المدني المفتوح ستتم أعادته الى منصبه بأثر رجعي بمجرد سقوط نظام النازية المتأسلمة .

    4. يجب أن نفعل كلنا كل ما نستطيع لهزيمة ذريعة ورهان النظام الذي يقول :” ديل عمرهم ما حيثوروا ﻻنهم خايفين من الرفد وقطع الرزق والجوع العطش والفلس !”

    5. اﻷجدى للمبادرين بالمحاولة تلو اﻷخرى لتوحيد العمل المعارض اﻹنضمام الى مبادرات سابقة اكثر إحتوائية، آخرها ما ورد بتفصيل في معرض المداخلات على مقال عبد الواحد محمد نور هذا في الراكوبة قبل أسبوع

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-304648.htm

    تجد تحت المقال أدناه خطوات التنفيذ المحكم للعصيان.

    https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-89127.htm

  12. المـثل بقـول “الجهـل مصيبـة”…وفـي وضعنـا نحنا ممكن نقـول “الجـهل مصيبـة كـبري”…لأنـو الكـيزان أثبتـوا عـن جـدارة صـحـة هـذه المقـولـة…كـل مـن
    هـب ودب بقـي وزيـر ورأسـمالـو بـس دقينـة وعـصـايـة وتهـليل وتكبـير…
    مـكنـوهـم وسـرحـوا يعمـلوا فـي السـبعـة وذمتـهـا، مختـزلـين الـديـن الإسـلامـي السمـح فـي الصـلاة فقـط…وللتغطـيـة عـلي عقـولهـم القـاصـرة لجـأوا
    للكـذب والنفـاق وأكـل أمـوال النـاس بـالبـاطـل…وعـليـه فـهـم جــذور المشكلـة، ووأهـم مـن يعتقـد ولـو للحـظـة وأحــدة أنـهـم قـادرون عـلي حـلهـا…لأنـو قـد شـهد القاصـي والدانـي عـلي فسـادهم وإفسـادهم وفسقـهم…
    ولا يمكـن أن يثـق فيهـم أو يتعامـل معـهم لا دول ولا مؤسسـات ولا منظمـات
    دولـيـة ولا حـتي مستثمـريـن…

    وعـليـه، لا يمكـن أن يكـون العقـاب إلا مـن جنـس العمـل…وعمـلـة الكـيزان
    دي مـاحـصلـت فـي تـاريـخ البشـريـة…

    فـأبشـروا بـالتقطـيع مـن خـلاف، وفـي روايـة بقـطـع الرقـاب قـريبـاً بحـول
    القـوي العـزيـز الجـبار المنتـقم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..