مقالات وآراء

هل حملة لا للحرب معادية للجيش السوداني؟

صديق الزيلعي

 

تفجرت ، منذ اندلاع الحرب ، حملة قوية جامعة ، شملت أطياف متعددة وقوى متنوعة، من اجل إيقاف الحرب . كان صوتها هو الأعلى والأقوى ، داخل وخارج السودان . كما ظهرت دعوات لمناصرة الجيش السوداني ، واخري مناصرة للدعم السريع . يثير أنصار دعوة دعم الجيش الا حياد بين الجيش والجنجويد ، ويصفون دعاة حملة لا للحرب بأنهم اعداء للجيش ، وان الجيش هو عماد الدولة ، وهزيمته تعني انهيار الدولة تماما . سأحاول ، في هذا المقال مناقشة تلك القضايا والاطروحات المدافعة عن الجيش ، وتري ضرورة دعمه في كل الأحوال ، لهزيمة الجنجويد . في الجانب الآخر يري مناصرو الدعم السريع ان الجيش نفسه هو جيش مؤدلج وكتلة كبيرة من مؤيدي الدعم السريع تنطلق من موقف اثني واقليمي . ما يهمني هنا ، هو مناقشة دعاة دعم الجيش.

أعتقد ، انه من الأهمية ، ان نحدد ، بوضوح تام ، ان دعوة لا للحرب ليست موقف حياد سلبي، بمعنى الجلوس على الرصيف ، في لا مبالاة بالحرب بل هي ، حملة إيجابية ، وموقف متكامل وأمين من قضايا الوطن والثورة ، يؤمن بان الحلول العسكرية والعنف لن تحل مشاكله ، بل تزيدها تعقيدا ، وتؤدي لدمار ما هو هش أصلا . والأهم ان تجارب السودان مع الحروب الداخلية المتعددة والمتفاوتة ، مهما تطاولت وتوسعت ، تنتهي بالتفاوض السلمي وعقد الاتفاقيات.

تشكل معرفة تاريخ الجيش ، وطبيعية تكوينه ومناهج عمله، مدخلا ضروريا لتحليل ومعرفة الازمة الوطنية الشاملة ، ودور الجيش فيها ، وما هو مطلوب منه مستقبلا ، لدعم تأسيس حكم مدني كامل . بدون الدخول في تفاصيل تاريخية معروفة، فالجيش (قوة دفاع السودان آنذاك) تم تكوينه من الدولة الاستعمارية لتنفيذ أهدافها من السيطرة على بلادنا . تشكلت عقيلته ومناهجه وأدوات عمله على تحقيق تلك الأغراض الاستعمارية. واستمر الوضع ، بعد الاستقلال ، بلا تغيير حقيقي . وأهم سمات هذه المؤسسة ان تركيبتها الداخلية تنقسم لقسمين اساسين: أولهما القادة وكبار الضباط ، وثانيهما صغار الضباط والجنود . فالقسم الأول يرتبط ، برباط لا انفصام له ، مع الطبقات والفئات الحاكمة ، عن طريق عضوية مجالس ادارة المؤسسات الاقتصادية الكبرى ومنح المشاريع الزراعية ورخص الشركات العامة وغيرها من التسهيلات ، بالإضافة للرواتب الضخمة وبقية الامتيازات النقدية والعينية . هذا الوضع يجعل قيادة الجيش بعيدة عن قضايا الشعب ، وتنحصر همومها في الحفاظ على مكتسباتها ، والعمل على زيادتها . من الجانب الآخر نجد ان صغار الضباط والجنود هم جزء اصيل من جماهير شعبنا ، يعانون مثلها من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات . ولهم مصلحة في التغيير داخل المؤسسة العسكرية ، وعلى نطاق الوطن. لذلك علينا ، معرفة ، ان قادة الجيش لا يفكرون الا في مصلحتهم المباشرة ، ومصالح الفئات الاجتماعية في قمة جهاز الدولة الإداري والفئات التي تسيطر على الاقتصاد . وجزء اصيل من هذه المصالح الحفاظ على الوضع القائم ، ورفض ومقاومة أي محاولة للتغيير.

تعتمد كامل تركيبة وقوام الجيش على التسلسل التراتبي، والضبط والربط ، والطاعة العمياء للقادة . هذا الهيكل يعطي القادة سلطات مطلقة في التدخل في المسائل المدنية والسياسية ، باسم الجيش رغم انه تم لتقديراتهم وحساباتهم الخاصة . خطورة ذلك انه عندما طلب عبد الله خليل من عبود استلام السلطة، لم يعترض أحد داخل الجيش . وعندما قام نميري ، بكل ما قام به ، لم يعترض أحد . وعندما فصل البشير الالاف الضباط والجنود لم يعترض أحد . والأكثر ايلاما ، انه عندما انشا البشير الدعم السريع ، وجعله فوق الجيش ، لم نسمع صوتا. رغم ان البشير كان مهموما بحماية نفسه فقط . كل ذلك يجعلنا نميز بين قيادة الجيش، من جانب ، وكامل المؤسسة العسكرية ، من الجانب الآخر .

الآن ، وبعد هذه المقدمة المختصرة جدا والسريعة ، هل للجيش مصلحة في هذه الحرب المدمرة ، وغالية الثمن، التي تم زجه فيها من فئات معادية لثورة الشعب ، وهل هزيمة الجيش تعني انهيار الدولة السودانية ؟ سأحاول طرح بعض النقاط ، لعلها تفيد في الحوار مع أنصار دعم الجيش ، الذين لا نشك في وطنيتهم وحدبهم على الوطن، لكن طرحهم يتم بمنظور لا نتفق معه:

  • الحديث عن انهيار الدولة إذا هزم الجيش، جانبه الصواب. فالجيش الأمريكي انهزم في فيتنام ، بعد حرب مريرة ومدمرة ، فلجا للتفاوض والانسحاب. الجيش السوفيتي انهزم في أفغانستان. انهزم الجيش المصري امام الجيش الإسرائيلي في حرب 1967م ، والجيش الألماني انهزم في الحرب العالمية الثانية ، وهي أكثر الحرب تدميرا على مر التاريخ ، ولم تختف المانيا من خارطة العالم . وهناك عشرات الأمثلة من العراق ، ولبنان ، وغيرها . لكن الأهم ان سقوط الدولة يعني الفوضى العامة وانعدام الامن وانهيار الاقتصاد وهروب رؤوس الأموال والكفاءات والقوى المنتجة. وهذا ما يحدث حاليا ، بدون هزيمة الجيش . وسيزيد اضعافا مضاعفة إذا استمرت الحرب.
  • فشل الجيش في حسم المعارك بعد قرابة الثلاث أشهر ، وكلما استمرت الحرب سيفقد المزيد من قدراته القتالية وتسليحه ومونه وأدوات حركته . هذه مظاهر خطيرة لمستقبله نفسه، في ظل انعدام مصادر التمويل والتسليح الخارجي ، وفي ظل إصرار قيادة الجيش على معاداة الايقاد ومنظمة الامن الافريقي ، ومنبر جدة ، وحتى الأمم المتحدة.
  • سدد المواطن السوداني اثمانا باهظة من جراء هذه الحرب ، حتى الآن . تعرض لأهوال انعدام الامن ، وخسر اعماله ومنازله ومدخراته ، والأهم خسر أرواح اعزاء ، ماتوا بسبب رعونة الطرفان المتحاربان . ومن يدعون للحرب يريدون أن يدفع شعبنا أكثر من ذلك . بل الذين أشعلوا الحرب يقولون بأنهم على استعداد للمواصلة ، حتى لو تدمرت البلد ، حسب ما جاء على لسان قائد القوات البحرية السابق، وكما تكرر في خطبهم، خلال التحضير لإشعال الحرب.
  • حرب الجيش السوداني ضد الحركة الشعبية ، ورغم اندفاع الالاف الشباب الإسلامي ، الذي تم خداعه بانها حرب مقدسة ، ورغم قذف الاف الشباب المدني الى محرقة الحرب. انهزم الجيش وقبل التفاوض ونفذ مطلب الحركة الشعبية الأساسي بالانفصال ، ولم تنهار دولتنا.
  • يتوهم من يعتقد بان ارغام الدعم السريع ، رغم صعوبة ذلك، على الخروج من الخرطوم ، هو نهاية الحرب. فالدعم السريع يملك قدرات قتالية كبيرة في غرب السودان. خروجه من الخرطوم يعني ، ببساطة ، حرب أهلية بلا نهاية . فحرب الحركات الدار فورية ، وهي أضعف بمرات ومرات عن الدعم السريع ، استمرت من 2003م الى 2020م . زد على ذلك ، معرفة الدعم السريع، الحقيقية والعميقة، بجغرافية ومكونات دارفور الاجتماعية . وإذا تم ذلك فهو بداية تفتت السودان، بقيام دويلات ، واحدة في دارفور، والأخرى في جبال النوبة ، واخريات في النيل الأزرق والشرق … الخ.
  • هناك مثل شعبي بليغ بلهجة دارفور “انتي ربيتي دابي في بيتك، الا كان عضاك ترى ما تكورك”.
  • موقف لجنة البشير الأمنية ، المجلس العسكري الانتقالي ، المكون العسكري ، وأخيرا سلطة الامر الواقع الانقلابية ، هي التي فعلت كل شيء منذ انقلابها، على البشير، في 11 أبريل 2019م ، للانفراد بالسلطة وانهاء ثورة ديسمبر ، وكان الدعم السريع طرفا أساسيا في كل تلك المؤامرات، وعندما اختلفت المصالح ، قررت الحركة الاسلاموية التخلص من حميدتي ، وهو ما جر بلادنا لكل ما يحدث الآن. وهذا صراع لا يهمنا ، من قريب او من بعيد ، ما يهمنا حقا، ويشكل اهم اولوياتنا ، هو استكمال مهام وشعارات ثورتنا.
  • إذا، افترضنا ، انتصار الجيش غدا. من الذي يقوم بإصلاح كل البنيات الأساسية المدمرة ، والمنازل المخربة ، والمصانع والمتاجر المنهوبة. أثبتت التجربة المريرة ، وعبر السنين، ان الجيش لا يفكر الا في نفسه. فقد رأينا كل جيوس العالم تنبري لمساعدة شعوبها في الكوارث ، ولم نر ذلك من الجيش الحالي. لذلك لا نتوقع ان يفعل أي شيء لإصلاح ما دمرته حربه اللعينة ، وسيدفع المواطن اثمان واثمان.
  • كان الهم لقيادة الجيش هو حماية مصالحها ، عن طريق الانفراد بالسلطة ، وقمع الجميع وبعنف. فهل نتوقع ان تغير من هذا السلوك بعد الحرب ، ام ستزداد شراسة ونهما لتعويض ما خسرته ، واسكات أي صوت عقلاني يصدر من القوى المدنية . وسنرى ، حينذاك ، حكما عسكريا أكثر عدوانية وأشد بطشا . ونعود القهقري لحكم الفرد المطلق.

نلخص ونقول ، ان مصلحة الجيش السوداني بكامله ، وليس مصلحة قيادته ، هو انهاء الحرب ، والوصول لاتفاق، بوساطة دولية. وان احتياجاته لإعادة التسليح والتدريب ستكون أصعب ، إذا استمر في الحرب، بمراحل مما هي عليه قبل الآن . وان هدفنا الأساسي والمقدم ، هو اصلاح الجيش بخلق جيش قومي واحد بعقيدة وطنية ، وتصفية كل المليشيات ، وابعاد ومحاسبة الذي تسببوا في الحرب المجرمة. هذا هو الطريق الوحيد والمنطقي للأمام ، والا فالدمار الشامل.

 

‫7 تعليقات

    1. رجعوا للوثة الحزب الشيوعي تاني يا اغبياء الورقة الوحيدة الكانت في ايد الاسلاميين لمحاربة الشيوعيين اضاعوها بغبائهم خلاص طلعتوا دين الشعب السوداني واصبحت ما فارقه معهم اها حتحاربو الشيوعيين تاني بي شنو

  1. سلام يا دكتور… والله كلام مرتب وعقلاني لكن مين يسمع… المشكلة يا صديق انه السودان دا لحم راس… وكل مجموعة من لحم الراس دا ترى أن الحق معها.. زد على ذلك انعدام الوطنية لدى الكثيرين… سواء اكانوا مدنيين أو عسكريين ومصيبة المصايب استقواء كل الأطراف بدول خارجية لها مصالح وتدفع بسخاء لمن يساعدها في الوصول لهذه المصالح… خلاصة القول ان هذا السودان لا أمل في إصلاحه

  2. الجيش السودانى يتم اصلاحه عن طريق حكومه منتخبه وليس عن طريق عملاء السفارات

    1. انتو لسع عايشين في فلم اصلاح الجيش السوداني ده كان عرض وتم رفضه من الكيزان وزمنه فات دحين الحل في البل الآن سوف يتم دمج ما يتبقى من الجيش السوداني مع الجنجويد وتأسيس جيش جديد ولن يتبقى في الجيش الا عينة حامد الجامد والنقيب سفيان والملازم الذي تم فصله بعد ان دافع عن المعتصمين غير كده الضابط الما سرق يمشي بيته والحرامي الوسخان يمشي السجن والمجرم المتأمر القاتل يمشي المشقنة

  3. ازمة الطابور الخامس المتموضعة حول سلطه الاعلام انه يعانى من الكوز فوبيا والكوز تايد والرهاب من ما هو متعلق بالكيزان كتجربة 30 سنه قمع واستبداد وفساد وافساد ويفتقر للموضوعية والاستقصائية والمصداقية في الطرح وكذلك متموضعتين حول غيبوبة المتخيل .

    ولعل سطوة ضابط جهاز الامن عبدالغفار الشريف الذى اصبح جزء من الدعم السريع قد انهك ارباب اليسار تعذيبا واغتصابا وانتهاكا لحرمتهم جعلهم يتماهون مع الدعم السريع .
    وهذا مؤشر يؤكد ان الطابور الخامس ان لا يخضع الا من لديه سلطة القمع والسطوة وهذا ديدن الجبناء واشباه الرجال المتغطين بالعمالة والعبودية لسفارات الفرنجة
    أولا فرضيه ان سقوط الجيش وهزيمة الجيش لاتؤدى الى انهيار الدوله وقدم هذا الطابور الخامس استدلالات تشوبها البلاهه والغباء وعدم الانسجام النسقى والموضوعى
    :::::

    أولا لا هزيمه أمريكا ولا هزيمة مصر ولا هزيمة المانيا متمحور حول بناء الدوله ولا انطولجيه الدولة وانما هي حرب مواجهه اما في السودان فالوضع مغاير

    ::::::::: ما يتعرض له السودان من حرب مع الدعم السريع هو مشروع متعلق باستراتجيه استعرابيه مخطط لها تحت وثيقة قريش لتجمع القبائل العربيه السودانيه الذى سطره الهالك الصادق المهدى 1987 وهذا مشروع استعمارى استيطانى ممتد + صراع مطامع الموارد الذى تديره روسيا عبر مليشيا فاغنر لنهب الموارد والمعادن الستة في قمتها الذهب الذى تسرقه الامارات جهارا نهارا وكذلك مشروع الامارات للسيطره على المعابر والاراضى الزراعيه وجعل الجيش والدعم السريعه مرتزقه واستعباد السودانيين للعمل والخدمه في مشروع التنميه المستدامه 2070 ودا واضح حال العمال السودانيه في الامارات من دعاره وخدم بيوت وعماله . مشروع بناء دولة الزغاوة في دارفور ومشروع بناء دولة أبناء النوبه كمشروع يقوده عبدالعزيز الحلو ……
    اذن وضعيه الحرب بين الجيش والسودان ليست حرب بل تقاطع مشاريع امبرياليه واقتصاديه ومطامع موارديه —–

    بدأت الحرب ضد السودان عبر أدوات حرب الجيل الرابع والجيل الخامس بعد سقوط حكم المخلوع بشه ومن ثم بداء الهجوم على الجيش عبر العملاء __ ادعاء ان الجيش السودانى هزم من قبل حركة شعب لتحرير السودان هذا كذب وتزييف للحقائق

    :::::::::::: وضع القوات المسلحه لم يكن مهزوما ميدانيا ولم تكون حركة شعب تحرير السودان مسيطره على جغرافيا غير بور والنيوسايد , الرضوخ للتفاوض في نيفاشا جاء نتيجة ضغوطات دوليه واغراءات دوليه وتوق اخوانا الجنوبين للتحرر من الشمال النيلى والمركزيه الاسلاموعروبيه والتحرر من العبوديه والعيش كمواطن درجه ثالثه . اما تحوير حرب اهليه الى حرب دينيه فهذا منتج طبيغى للقوى الظلاميه وتجيش المهوسيين لقتال أبناء الوطن من الجنوبيين —————————————–
    اما فرضيتك بان حال انتصار الجيش السودانى!!!!!!!!!!!!

    وهذه فرضيه يشوبها الغباء لان الطابور الخامس يجهل ان الدعم السريع لا ينهزم ويقاتل للنصر او الموت وان القوة المادية من المعدات والامدادات التي يمتلكها الدعم السريع متقدمه ومتوفره تفوق الجيش السودانى —————اذن ميزان القوى يؤكد انتصار الاشاوس جنود الدعم السريع ولاسيما انهم مقاتلين اشداء وهذه يؤكده سيطره الدعم السريع قرابة الشهرين بالرغم ان الأمير حميدتى فشل في تحقيق أهدافه العسكريه وأهدافه السياسه الا انه مسيطر على العاصمه والجنينه ونيالا والفاشر _______وامس القريب سقط الاحتاطى المركزى

    :::::::::::: ولكن الجيش سيقاتل الى اخر جندي بعقيدته العسكريه وعقيدته القتاليه ___
    المشروع الذى ساقته قحت وبيقيه الطابور الخامس ضد الجيش هو

    :::::::::: انهاك الجيش ومن ثم التأكل البطىء ومن ثم انهيار الجيش —-
    وقف الحرب لا تحددها انت أيها الزيلعى وانما يحددها الدعم السريع وما لاتعرفه ان الشمال والوسط النيلى بقياده البرهان يريد الوصول الى نقطه ان يحكم الدعم السريع غرب السودان ويكتفى بذلك في حين ان يخرج من الخرطوم والشمال يكون تحت سيطرة الجيش _____
    وهنا تكمن الازمة
    :::::::: سنتهى الحرب بالتفاوض ودا وضع طبيعى لاى حرب فلا حرب تدوم
    :::::::::: ولكن هل سيتفاوض الجيش من منظور تفاوض فرض الإرادة ام تسويه سياسيه؟؟؟

    1. الكلام الكتير ده كلو عشان ترموا بلاويكم على الاخرين و الخلاصة عايزين تقسموا البلد تاني عشان تقعدوا في السلطة والجيش ههه والله الكيزان ديل ما يستحوا لو فضلت ليهم مثلث حمدي او الخرطوم فقط و ما عندهم مانع يفصلوا بقية البلد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..