تعقيب على مقال الناسخ والمنسوخ

قال تعالى فى محكم تنزيله يسم الله الرحمن الرحيم ( لا تحرك لسانك لتعجل به انا علينا جععه وقرانه فاذا قراناه فأتبع قرانه ثم انا علينا بيانه ) صدق الله العظيم كتب الاخ محمود عثمان رزق مقالا بعنوان ( أثر نظرية الناسخ والمنسوخ فى عرقلة الفكر الاسلامى) واورد الافكار المختلفة حول هذا الموضوع الشائك والمعقد والمسكوت عنه حتى من قبل رسول الرسالة ومبلغ القران وناقشها بموضوعية لكنه وقع فى خطا شائع وكبير تورط فيه كل الدعاة السلفيين من علماء المسلمين الشىء الذى أدى الى عدم فهم لنظرية الناسخ والمنسوخ رغم ثبوتها بنص القران فى الايات التى تتحدث عن النسخ والارجاء ( ما ننسخ من اية أو ننسها نأتى بخير منها أو مثلها) هذا الخطأ هو الادعاء بأن النبى مكلف بتبليغ ( وتبيين ) القرأن الكريم والصواب هو أن النبى مكلف بالتبليغ والاتباع فقط والتبيين على الله بنص الاية ( لا تحرك لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقراءنه فاذا قراناه فاتبع قرانه ثم انا علينا بيانه ) ونتيجة لهذا الفهم الخاطىء أوقع كاتب المقال نفسه فى عدة تناقضات جعلته ينتقد نظرية الناسخ والمنسوخ ولا يقدم الفهم الصحيح لمسألة الناسخ والمنسوخ بحجة أن النبى سكت عنها مما يتناقض مع قوله ( وبما ان السنة النبوية جاءت لتبيان القران فقد خلت من اى نص قطعى صريح يثبت لنا ان معانى هذه الايات يفيد وجود عملية نسخ قد وقعت بالفعل فى القران الكريم ) الا ينطوى هذا الفهم على اتهام للنبى بأنه لم يبين القران كله وسكت عن بعضه وهو المكلف بتبيينه حسب زعم السيد رزق ؟ وهو ما يثبت صحة قولنا بأن تبيين القران على الله والا فليقل لنا السيد رزق لماذا سكت النبى عن هذا الموضوع الخطير وتركه لاصحاب النظريات ؟ ان الحكمة من ختم النبوة هى أن كل ما ارادت السماء أن توحيه الى اهل الارض قد استقر بين دفتى المصحف وتبيانه على الله ومقولة سيدنا على ( المصحف لا ينطق وانما ينطق عنه الرجال ) تصب فى هذا الاتجاه والله يبين القران على ألسنة عباده الصالحين فى اى زمان ومكان بشرط التقوى وفق المنهج النبوى ( وأتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم ) والحديث ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم ) وقياس على ذلك فان كل تفسير وتبيين صدر من الخلفاء والتابعين واائمة المسلمين وسكت عنه النبى هو تبيين وتفسير مصدره الله على لسان هولاء الرجال الذى نطقوا عن القران بما علمهم الله مصداقا للاية ( واتقوا الله ويعلمك الله والله بكل شىء عليم ) وفى هذا السياق يمكن فهم عبارة الخليفة الصديق أبوبكر ( من كان يعبد محمدا فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حى لا يموت ) وهى تعنى أنكم تعبدون الله وفق (منهج ) محمد فأن مات محمد فمنهجه موجود وباقى الى قيام الساعة ومن اتقى الله وفقه يعلمه الله ويبين القران على لسانه ونحن نسأل السيد رزق هل بين النبى الكريم كل القرأن عدا أيات الناسخ والمنسوخ ؟ وكيف سيبين الله القران حسب وعده بعد ان اعفى منه النبى وقطع الوحى عن الارض ؟ ونأخذ عليه عدم اكتمال بحثه هذا بأيراد رؤية الاستاذ محمود لعملية الناسخ والمنسوخ حيث يرى الاستاذ أن فى القران أيات أصول وايات فروع (وهذا مما سكت عنه النبى ) وأن ايات الاصول نزلت أولا وكانت افضل ما فى ديننا وضرب مثل بأيات الاسماح ( قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) و ( ذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) وعندما عجز المجتمع فى القرن السابع عن الاستجابة لهذا المستوى الرفيع صودرت حريته ونسخ هذا المستوى بمستوى أقل متمثل فى أيات الاكراه ( فاذا انسلخ الاشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) و ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بألله ولا باليوم الاخرولا يدينون بدين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون ) والنسخ هنا بمعنى ارجاء المستوى الاول حتى يجىء وقته ويأتى من يستحقونه وقد أتى هذا الوقت اليوم لان النسخ هنا ليس الغاء لان الالقاء فيه تغيير رأى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ويكون فيه كذلك نسخ لافضل ما فى ديننا بما هو دونه وهذا مالا يقول به عاقل والله تعالى يقول ( واتبعوا أحسن ما انول اليكم من ربكم ) فهل احسن ما انزل الينا من ربنا فى القران الاكراه أم الاسماح ؟ ارجو أن أحيل الاخ محمود رزق والاخوة القراء الى تفاصيل مسألة الناسخ والمنسوخ فى كتاب الاستاذ محمود ( الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين فى موقع الفكرة الجمهورية
[email][email protected][/email]
لا حول ولا قوة الا بالله . الاخ الكاتب كيف تُصحِّح و تنقد كلام أحدهم و أنت تبدأ كلامك بخطأٍ في نقلك لكلام الله ، يرحمك الله!لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)سورة القيامة
انا لست بعالم …لكن ربنا قال تاملو وتفكرو مثلا اولم يرو الي الطر فوقهم صافات ويقبضن مايمسكهن الا الرحمن ….الخ الايه…لا اظن ان هناك نسخ ومنسوخ والدليل قوله تعالي فى سورة ق ولن تجد لقول الله تبديلا….والمعنى وااااضح فقول الله لايبدل….وقال تعالي انا انزلناه فى ليلة القدر….فهل القران الموجود غير القران الذى انزل فى ليلة القدر؟؟ والعلماء مشو بعيدا فى حكاية الناسخ والمنسوخ وقالو ايات نسخت لفظا وظلت معنى وايات نسخت لفظا ومعنى وووو الخ صراحة حكاية الناسخ والمنسوخ دى وهم كبييييير
كل آيات القرآن الكريم التى وردت فى المقال تحمل اخطاء فى الكتابه بلا استثناء ..فاتقى الله ..اما النسخ فمعناه الكتابه والتثبيت .. واحيلك الى كتيب صغير كتبه الدكتور احمد صبحى منصور .. لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم .. حجته قويه .. وموجود فى موقع (اهل القرآن ) مع اختلافنا الشديد مع اهل الموقع والمنتسبين اليه ..
أرجو من كاتب المقال أن يتثبت من صحة كتابة الآيات وبأمكانه نقلها من أى موقع للقرآن الكريم بالإنترنت،، الكتابة فى مثل هذه المواضيع يتطلب صحة اللغة وتحقيقها وبالله التوفيق.
اخى الكاتب تحياتى.اولا اعتذر لانى لم اتمكن من قراءة الموضوع الاصل ولكن قراءت تعقيب سيادتكم ولا اعتقد انه بأى حال من الاحوال اقل تناقضا من المقال المعقب عليه.اخى الكريم كيف نقول ان الرسول سكت عن هذا الامر الاساسى الذى من دونه لا قيمه للقران لانه يصبح غير مفهوم بالمره وهل كل مالم يتحدث عنه الرسول نقول انه مسكوت عنه لماذا لا يكون سبب سكوته انه غير موجود اصلا ثانيا ذكرت فى صدر المقال ايه وقمت بأختيار التفسير الذى يناسب نظريتك متجاهلا اسباب نزول الايه وتخبط المفسرين فى تفسيرها لتستنتج منها نظريه ما انزل الله بها من سلطان .كيف لايكون من مهام الرسول تبيان ما اتى به والقران اوضح ذلك فى مواضع كثيره وكيف يكون التفسير من مهام الله على لسان المؤمنين هل جعلت اراء الرجال من مصادر التشريع لتزيد قبضة رجال الدين على رقابنا.كماانك اروردت اية النسخ ووافقت مفسرين و تجاهلت اخرين قالوا عكس هذا المعنى تماما وهذا هو حال كل من يريد ان يستنتج شئ من القران فهو كشكول تستطيع وبكل سهوله استنتاج الشئ وضده …مقولة المفكر الكبير محمود محمد طه بأن القران برسالته الاولى لايصلح للقرن العشرين لاشك فى انها صحيحه مائه بالمأئه ولكن لسبب مختلف ربما لم يستطيع الاستاذ التصريح به وهو ان القران منتج ثقافى لمجتمع معين انتهت صلاحيته بأنتها ذلك المجتمع والدليل على ذلك انه بعد مرور الف واربعمائه عام لم يفهم المسلمون منه شيئا ولازالوايتخبطون فى تفسيره والمهمه كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه تصبح اكثر استحاله ام انكم تنتظرون من يأتى ليفسر لم الحاقه وغسلين والاب والرقيم والعاديات ويوضح لم الايات التى اشكلت على من انزل عليهم القران ..لم اقل هذا الراى الا بعد سنوات طويله من الحيره والقلق والبحث فهل سوف يحاسبنى ربى لانى استخدمت العقل الذى منحنى اياه وامرنى بأستعماله..لك ودى بل حبى و احترامى
هل يبدل الله كلامه؟؟ كلا وتعالى عن ذك علواً كبيراً ،،، إذن هناك إنه فى هذا الموضوع !!
فهرس المصادر
1. “الإحكام في أصول الأحكام” لأبي محمد علي بن حزم الأندلسي القرطبي. نشر دار الآفاق الجديدة، بيروت (سنة 1980م).
2. “الأدب المفرد”. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (مع شرحه “فضل الله الصمد”) نشر المطبعة السلفية ومكتبتها، القاهرة (1388 هــ).
3. “البرهان في أصول الفقه”. لأبي المعالي الجويني. تحقيق د. عبد العظيم الديب، نشر دار الأنصار، القاهرة (1400 هـ).
4. تفسير الشيخ محمد المنتصر بالله الكتاني. مخطوط بخط المؤلف.
5. “التفسير” ابن جرير المسمى “جامع البيان عن تأويل القرآن”. لأبي جعفر الطبري. نشر شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر (1968م).
6. “تفسير القرآن” لعبد الرزاق الصنعاني. تحقيق د. مصطفى مسلم محمد. نشر مكتبة الرشد، الرياض (1989م).
7. “الجامع الصحيح” لمحمد بن إسماعيل البخاري. تحقيق د. مصطفى ديب البُغا. نشر دار القلم، دمشق، بيروت (1981م).
8. “الجامع لأحكام القرآن” لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي. تحقيق عبد الرزاق المهدي. نشر دار الكتاب العربي. بيروت (1997م).
9. “الرسالة” لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي. تحقيق أحمد محمد شاكر (دون تسمية الناشر).
10. “زاد المسير في علم التفسير” لأبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي، نشر المكتب الإسلامي، دمشق بيروت (1964 م).
11. “السنن الكبرى” لأبي عبد الرحمن النسائي، تحقيق د.عبد الغفار البنداري، وسيد كسروي حسن، نشر دار الكتب العلمية، بيروت (1991م).
12. “السنن” لعثمان بن سعيد الدارمي، تحقيق مصطفى ديب البغا، نشر دار القلم، دمشق (1991م).
13. “السنن” لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني. اعتناء عبد الفتاح أبو غدة، نشر مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب (1986م).
14. “السنن” لأبي عيسى الترمذي. تحقيق د.بشار عواد معروف، نشر دار الغرب الإسلامي. بيروت (1998م).
15. “السنن” لأبي عبد الرحمن النسائي، اعتناء عبد الفتاح أبو غدة، نشر مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب (1986م).
16. “الصحيح” لأبي بكر ابن خزيمة، تحقيق د. محمد مصطفى الأعظمي، نشر المكتب الإسلامي، بيروت (1979م).
17. “الصحيح” لمسلم بن الحجاج النيسابوري. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. نشر المكتبة الإسلامية. استانبول. بدون تاريخ.
18. “المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز”. لأبي محمد عبد الحق ابن عطية الأندلسي. طبعة دار ابن حزم، بيروت (2002م).
19. “المسند المسمى: البحر الزخار” لأبي بكر البزار، تحقيق محفوظ الرحمن رزين الله، نشر مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة (1988-1996م).
20. “المسند” لأبي داود الطيالسي، نشر دار الكتاب اللبناني، دار التوفيق، بيروت. مصورة عن نشرة دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد – الهند.
21. “المسند” للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني. مصورة المكتب الإسلامي، بيروت (1978م).
22. “المصنف” لعبد الرزاق الصنعاني. تحقيق عبد الرحمن الأعظمي، نشر المجلس العلمي، باكستان ? الهند (1970 ? 1972م).
23. “المعجم الكبير” لأبي القاسم الطبراني، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، نشر وزارة الأوقاف، بغداد (1978 ? 1983م).
24. “المقدمات الأساسية في علوم القرآن” تأليف د. عبد الله بن يوسف الجديع. نشر وتوزيع مؤسسة الريان، بيروت (2001م). (وقد اعتمدت عليه وعلى نقوله وتخريجاته كثيرا).
25. “الموافقات في أصول الشريعة” لأبي إسحاق الشاطبي، تحقيق محمد عبد الله دراز، مصورة دار الباز، عن طبعة المكتبة التجارية الكبرى، مصر. من دون تاريخ.
26. “الموطأ” للإمام مالك بن أنس الأصبحي، رواية يحيى الليثي، تحقيق بشار عواد معروف، نشر دار الغرب الإسلامي، بيروت (1996م).
27. “الناسخ والمنسوخ” لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، تحقيق محمد بن صالح المديفر، نشر الرشد، الرياض (1990م).
28. “الناسخ والمنسوخ” لأبي جعفر ابن النحاس، تحقيق د. محمد عبد السلام محمد، نشر مكتبة الفلاح، الكويت (1988م).
29. “نواسخ القرآن” لأبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي، تحقيق د. محمد أشرف الملباري، نشر الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة. (1984م).