تحالف المعارضة .. الحوار الممكن

الأسبوع الماضى شهد لقاءا على مستوى عال بين حزب الأمة ولجنة الرؤساء بتحالف المعارضة وواصل المؤتمر الشعبى لقاءاته بقوى التحالف المعارض لجهة تنوير هذه القوى بما تم من حوار مع الحزب الوطنى الحاكم وتأكيده لتمسكه بالتحالف برنامجا واليات ، سوى لأغراض الحوار أو لاغراض المعارضة الشعبية إذا فشل الحوار، حزب الأمة ألتقى كل مكونات التحالف ، وبرغم مما بدا من تباعد فى المواقف عشية خطاب الرئيس ، الا ان ما رشح من تفاهمات ( بعد لقاء الرئيس البشير بالدكتور الترابى ) يعطى اشارات موجبة فى أن الجميع فى المعارضةعلى أتفاق بخصوص الأجندة الرئيسية وهى دون ترتيب ( تفضيل التغيير سلمآ بالحوار ، الحكومة الانتقالية ، هامش الثقة ، الحريات ، الدستور ، الانتخابات ، أعادة هيكلة الدولة ، السلام ، ايقاف الحرب والمؤتمر الجامع ) ، ومن الواضح أنه لايوجد خلاف جوهرى بين قوى التحالف المعارض بما فى ذلك حزبى الأمة والمؤتمر الشعبى لجهة مطلوبات الحوار ومخرجاته وأولوياته والجميع متفقون على أن يشمل الحوار الجميع دون أقصاء لأى أحد لغرض أستيعاب كل المشكلات سوى من المنظور الوطنى الداخلى او تلك المرتبطة بالمجتمع الدولى ، و تمثل السياسة الخارجية ودور السودان و مساهمته فى ارساء و ترسيخ دعائم الاستقرار فى المنطقة احد اهم مرتكزاتها ، الجميع يدرك ان التناقض الرئيس هو بين قوى المعارضة و بين الحزب الحاكم و ليس فيما بينها مجتمعة او متفرقة ، ولذلك فليكن الحد الادنى لتخفيف قبضة المؤتمر الوطنى على اجهزة الدولة و الخدمة المدنية و تحرير هيمنته على الانشطة الاقتصادية ، و ليكن الحد الادنى الزام المؤتمر الوطنى بالدستور و القوانين السارية الى حين تعديلها، حيث ان الحزب الحاكم لا يلبى الحد الادنى مما التزم به تجاه الدستور و القانون و لبيس علينا ان نؤكد ان الكثير من المظاهر السالبة لاداء الحكومة ناتجة عن تجاوزات المسؤلين لكل الانظمة و اللوائح التى تنظم عمل الدولة و تحكم الاداء ، ولذلك ايضآ فليكن الحد الادنى فى اتاحة الحريات العامة وعلى الاخص الحريات الصحفية و حرية ممارسة النشاط السياسى ، هذه اجراءات لا بد ان يبادر بها المؤتمر الوطنى لتعزيز الثقة و لازالة عوالق بعض التصريحات و الممارسات السالبة و التى كانما تقول ( نحنا يانا نحنا ) ، احد شروط التحالف المعارض ان الحوار يجب ان يكون بينه ( مجتمعآ ) و بين المؤتمر الوطنى ، ما رشح من اخبار يفيد بموافقة المؤتمر الوطنى على هذه الصيغة المقترحة من المعارضة ، كما افادت جهات نافذة فى الوطنى بعدم رفضهم للجلوس مع الحركات المسلحة فى الخارج ، وسوى كان ذلك بحضور المعارضة الداخلية او بدونها ، بهذا يكون حزب المؤتمر الوطنى اذا صدقت النوايا قد ازال واحدة من معيقات الحوار ،و اننا لن نغالى اذا طلبنا من الوطنى اصدار اعلان سياسى يجمع ما وافق عليه متفرقآ ، المهم لابد للمعارضة من ان تتفق على خارطة طريق لشكل الممارسة السياسية و لدورها فى المرحلة التى تسبق الحوار الجامع مع وضع صيغ و خيارات مختلفة و سيناريوهات متعددة لمسارات التفاوض المختلفة بينها و بين المؤتمر الوطنى و بين الوطنى و كل من الحركات المسلحة و الحركة الشعبية قطاع الشمال صحيفةالجريدة24/3/2014
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..