أخبار السودان

الاتحاد الأوروبي يحث الأطراف على مواصلة التفاوض وقادة الاحتجاجات في السودان يلوّحون بإعلان «العصيان المدني»

لوح تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان بالتصعيد ضد المجلس العسكري الانتقالي، بالدعوة إلى إضراب مفتوح وعصيان مدني الى حين تسليم السلطة الى المدنيين، في وقت أعلن «تيار الشريعة» أنه لن يقر أي اتفاق سياسي «لا يتفق مع قيمنا»، وأعلن تجمع الأطباء مقتل متظاهر أمس الخميس في الخرطوم، فيما دعا الاتحاد الأوروبي مختلف الأطراف في السودان لاستئناف الحوار والتفاوض.

وقال تجمع الأطباء المؤيد للثورة إن شاباً عشرينياً قتل أمس الخميس برصاصة أصابته في الصدر، خلال مناوشات مع أجهزة الأمن في شارع النيل على مبعدة كيلومترين من ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.

وكان قادة الاحتجاجات في السودان قد دعوا المتظاهرين الى الالتزام بالاعتصام أمام مقر الجيش والابتعاد عن مناوشة الأمنيين الذين يحرسون المقار السيادية والوزارات الحكومية في شارع النيل.

وقال تحالف الحرية والتغيير في وقت متأخر أول أمس الأربعاء، إن الإضراب الذي دعا إليه واستمر يومي الثلاثاء والأربعاء نجح بنسبة 90%، وأضاف أن قوات الأمن استخدمت القوة والتهديدات في محاولة لترهيب بعض الموظفين الذين كانوا يشاركون في إضراب في مدينة القضارف الشرقية وأماكن أخرى.

وقال التحالف إنه يواصل المطالبة بأن يحكم مدنيون وليس عسكريون البلاد. وأضاف أنه في حالة عدم التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي سيلجأ للتصعيد بالدعوة إلى إضراب مفتوح وعصيان مدني إلى أجل غير مسمى حتى يتم تسليم السلطة للمدنيين.

وقال صديق فاروق عضو التحالف لرويترز «نحن لا نريد أن نذهب إلى مواجهات أكثر لكن إذا اضطررنا شعب السودان قراره واضح وهو دولة مدنية وأي شيء خلاف هذا مرفوض».

كان تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قال في السابق إن المجلس العسكري يطالب بأغلبية الثلثين في المجلس السيادي الذي سيقود البلاد.

ومن جهته قال المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان شمس الدين كباشي في تصريح صحفي آخر ان المفاوضات مستمرة مع قوى الحرية والتغيير لحل الأزمة.

وأشار الى أن اللجنة المشتركة بين الطرفين تلقت مقترحات عديدة بشأن المجلس السيادي معرباً عن أمله في تقريب وجهات النظر وصولاً إلى اتفاق كامل.

من جانبه أكد تيار نصرة الشريعة ودولة القانون في السودان أنه لن يقر أي اتفاق سياسي لا يتفق مع «قيمنا»، وشدد على أن من يصف التغيير الذي حدث بالبلاد بأنه ضد الإسلام السياسي، واهم وخارج منطق الماضي والحاضر.

ودعا الأمين العام للتيار محمد الجزولي- في تصريحات في ولاية النيل الأبيض- المجلس العسكري للدخول في مرحلة انتقالية آمنة متفق ومتراضٍ عليها من كل مكونات الشعب السوداني والقوى السياسية، حسبما ذكرت أمس الخميس شبكة «الشروق» السودانية.

وشدد الجزولي، على أن تتسم الفترة المقبلة بالتصافي والتصالح السلمي والسياسي لضمان انتخابات حرة ونزيهة تديرها حكومة مستقلة ليست مسيسة لا تنتمي لليسار أو اليمين، تسلم فيها السلطة للحكومة المنتخبة.

وأكد أن الفراغ الدستوري والواقع الحالي بالبلاد تحيط به مخاطر، وقال إن تيار نصرة الشريعة مدرك لكل هذه المخاطر ومواجهة كل السيناريوهات.

ويرفض «تيار نصرة الشريعة ودولة القانون «أي تنحية للشريعة الإسلامية عن إدارة الدولة والحياة».

الى جانب ذلك حث الاتحاد الأوروبي الأطراف السودانية على مواصلة التفاوض لتحقيق انتقال بقيادة مدنية في السودان، محذراً في الوقت ذاته من تزايد التوترات بسبب تعثر المفاوضات.

وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية ماجا كوسيجانسيك في بيان «بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الأولوية هي استمرار المفاوضات بشكل مكثف ونية طيبة ودون أي تهديد أو استخدام للعنف لتحقيق تسوية تسمح بانتقال سياسي بقيادة مدنية».

وأكدت أنه طالما هذا الانتقال يحدث فإن الاتحاد الأوروبي يقف مستعدا لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتحقيق التطلعات السياسية المشروعة للشعب السوداني وتسهيل التوصل إلى حل للازمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد مشيدة في الوقت ذاته بدور الاتحاد الإفريقي ومشاركته الإيجابية في هذا الصدد.

الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..