ان كنا حقا .. نريد للسودان و اهله خيرا … !!

بسم الله الرحمن الرحيم
نكتب عن اوضاع بلدنا السودان السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية .. و نكتب عن ما آلات اليه تلك الاحوال و غيرها فى السودان .. و اضحى غالب اهل السودان فى تصنيف الفقير المعدم الذى يتخطفه الطير .. وصلت احوال معظم اهل السودان الى هذه الدرجة من السوء نتيجة السياسات الخرقاء التى انتهجتها نظام الانقاذ العسكرى الاسلاموى الديكتاتورى … !!
نكتب و يعتصرنا الالم من تلك الاوضاع المأسوية اوصلتنا اليها الانقاذ .. و التى يعيشها اهلنا فى السودان .. و اعنى بأهل السودان .. كل اهلى و عشيرتى فى كل شبر من ارض السودان .. و فى تقديرى ان كل اهل السودان اسرة واحدة .. و لكن فرق بينهم نظام الانقاذ الفاسد اكثر من غيره من نظم الحكم التى سبقته .. و صنع نظام الانقاذ فئة لا تنتمى الى هذا الشعب الطيب .. فئة استأثرت بكل خيرات البلد و منعت غيرها من التوظيف فى الادارات الحكومية المختلفة و ممارسة التجارة و التنافس الشريف و تمكنت بما عرفت بسياسة التمكين و التى اعترف بها قادة الانقاذ .. تحديدا عمر البشير و نافع على نافع .. فأصبحت عصابة الانقاذ بجدارة و احتراف .. كتلك المرأة التى ربطت قطة فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الارض فدخل ت النار .. و هذا عين ما فعلته الانقاذ بغالب اهل السودان … !!
نكتب و نعض الاصابع على بلدنا و خيراتها سرقتها الانقاذ فى وضح النهار .. و لهيب نار فى بطوننا عن خمسة و عشرون عام أضاعتها الانقاذ هدرا من عمر اكبر قطر فى افريقيا .. لم يعد .. السودان بلد كان مرشحا لان يكون سلة غذاء العالم .. فلم يعد يغذى سكانه … !!
نكتب و نبكى .. حينما نرى ان هناك بلاد من حولنا عربية و افريقية و دول حول العالم .. اقل نفرا و اضعف امكانيات و لا تملك ثروات مثلما يملك السودان و قد تقدمت الى الامام و بسرعة الصارخ .. و السودان تخلف الى الوراء بفعل حكامه الفاسدين .. و ليس بمقدورنا ان نلحق بركب الامم المتقدمة .. طالما ان الانقاذ ظلت تجثوا على صدر السودان تقتل و تنهب و تعيث فى الارض فسادا … !!
و نكتب لتخرج جموع الشعب السودانى كما خرجت من شعوب اخرى لا تملك رصيدا فى الثورة ضد الظلمة و المجرمين و اللقتلة من الحكام .. فكم من شعب ابى حر خرج الى الشارع فى ثورة عارمة ضد حكامه .. و نظام الانقاذ الاكثر سوءا الاقبح فسادا و الاكبر اجراما … !!
فلنخرج ضد الانقاذ ان كنا حقا نريد للسودان و اهله خيرا … !!
احييك اخى الطيب فما قلت هو عين الحقيقة ان مقومات بلادى الاقتصادية تجعل منا امة رائدة فى افريقياوالعالم وميراثنا التعليمى الاكاديمى قبل هذا البلاء كفيل بان يجعلنا نفخر ببلادنا ونتغنى بخيرها الوفير .
لافائدة ترجى من ديكورات المعارضة التى تتشابه مع الانقاذ فى انها قطط سمان وبيوتات منذ الاستقلال الى الان تملك ناصيتنا الفكرية وتتمثل لنا فى انها المنقذ الاول والاخير ….تبدل الزمان والتاريخ ومازلنا قابعين فى بيت المهدى والميرغنى والترابى والعتبانى لامجال لجيل جديد والقوى الوطنية الاخرى فى ان تمثلنا لاعادة صياغة حكم شريف نظيف يراعى التعدد ويمحو القبلية ويمدنا باسباب الحضارة والتقدم لابنائنا واهلنا.
لكن فى اخر النفق نور منها الراكوبة التى تظلنا باقلام حرة ابية نظيفة لاكما قال مفكر الزمان الاغبر الهندى انها صحافة اليكترونية تافهة الحل هو الخروج ضد الانقاذ والبيوتات التاريخية الجالسه فى الوثبة اخر مهازل النظام والله غالب امره
لا فض فوك سيد الطيب …خير الكلام ما قل ودل …