فساد الجمارك

والله دولة عجيبة وتناقضات تحيّر
نطام يحارب ويساكك ستات الشاي في 5 جنيه
وهولاءالمسئولين الفاسدين الفاشلين بأيديهم إحدي ركائز إقتصاد البلد يستحوزون على عشرات المليارات
وليس هناك من حسيب ولا رقيب!!!
أكيد هذ الممارسات مستمرة منذ أمد بعيد. وهكذا هو الحال للأسف في معظم مؤسسات الدولة واحوال القائمين عليها
في الكثير من الدول التهاون والتلاعب بالحق العام عقوبته الإعدام وبعضها السجن المؤبد
ونحن لأننا دولة غنية جدا والمال العام وفير وكثير لذلك سنكتفي بالتحلل!!!
الفساد لا يقتصر في الإختلاس والإستحواز على الأموال بالباطل عن طريق التلاعب بالقوانين بل تقصير المسئولين في أداء مهامهم بصورة نموذجية ومثلى أيضا هو من قمم الفساد ومثل هؤلاء يجب ان يراقبون ويمتحنون في شرفهم ونزاهتهم بأستمرار.
في المقاطعة التي اسكن فيها قام احد المستثمرين الذي يريد ان ينشئ مشروعا تجاريا في المدينة بالإتصال بالعمدة الذي وعده بتخصيص ارض له. وزاره وحاول رشوته بمبلغ عشرات الآلاف من الدولارات فسال لعاب المسئول وقبض الجزء الاول من المبلغ المتفق عليه ونام ذاك اليوم مسرورا هانئنا
في صباح اليوم التالي ألقي القبض عليه في مكتبه ووضعت على يديهِ الأغلال على مرأى جميع من يرأسهم وتناقلت أخباره الصحف ووسائل الإعلام
حيث لم يكن من قام بدفع الرشوة إلا موظف دولة مثلهُ وهذا مجاله و تخصصه قسم نزاهة المسئولين ومراقبة من يعملون في الحقل العام ومتابعتهم .كانت سيارته مجهزة بكاميرات وتسجيل صوتي. ولهم كذلك الكثير من الأساليب والحيل لإصطياد ضعاف النفوس من المسئولين.
إنهم لا ينتظرون حتى يحدث الفساد حيث يعملون بنظام الحماية المسبقة بالتخطيط لمثل هذه الإختبارات الدورية التى يرتعب منها العاملون في الدولة.
من هنا نريد تطبيق هذا النظام في السودان ولا كبير على القانون ولا تلاعب في حق الوطن ومواطنيه. ولن ننتظر حتي يشبع المجرمون وتتهرب الاموال وتضيع القضايا وعفى الله عما سلف والتحلّل والكلام الفارغ.
نحن شعب مكلوم اكتفينا من المواجع وغدونا لا نحتمل المذيد من هذه الفوضي والإستهتار وإنتظار محض الصدف التى توقع بالعدد القليل من الفاسدين بعد زمنٍ طويل وبعد خرابٍ كبير.
خالد حسن
[email][email protected][/email]
فكرة ممتازه والوقاية خير من العلاج ولكن ستتعب كثيرا لتبحث عن شرفاء يقوقمون بهذه المهمة في ظل حكومتنا ( الرشيدة ) المشكلة الاساسية هي الشعور بالوطنية واذاء المهام الوظيفية بكل جدارة وامانة وهذا ما افتقدناه منذ 26 عاما
مشكلة السودان الأساسيه في هذا المسمي بي عمر البشير .. الرجل غير كفوء بالمره ..زول فاشل بي امتياز ومش فاشل بس فاشل ومفشل … لن ينصلح حال السودان إلا بي زوال هذا الرجل الكارثه ..26 سنه غير الفوضي والدمار والكذب مع القليل من الزلط هنا وهناك وكم كبري مفتكر نفسو بنا اهرامات ويتبجح ويقول لو ما الانقاذ الشعب السودان ما كان عرف الهوت دوق .. زول تفكيروا بهذه الضحاله وهمه كلو في الرقيص والكذب والبقاء في السلطه كيف له أن يبدع ويحكم
نعم ستتعب كثيرا جدا للبحث عن شرفاء فى هذا الوطن الغالى …. مشكلتنا فى وطنيتنا نتكلم بحب الوطن وعزته ولكن … لم تنربى على حب الوطن فى مدارسنا ليس لدينا كتب تجمل اسم تربيه وطنية تعلمنا حب الوطن والوفاء له فى كل المجالات .. اول همومنا من الدراسة ماذا سوف نعمل وننفع انفسنا فى المستقبل …. اما الوصن فلن ياتى حتي قى اخر همنا …
يوجد فى فرنسا ايضا جهاز بوليس مهمته مراقبة اداء رجال البوليس انفسهم وتقديم كل من يفسد منهم للمحاكمة .
مخلصين وموردين بميناء عثمان دقنة بين مطرقة مدير التعريفة العقيد الفاتح التوم ..وسندان مدير مكافحة التهريب العقيد خالد محمد عثمان (تفتيحة) ………المذكورين يعتبرو من اكبر الموردين للبضائع بميناء دقنة بمساعدة أخوان العقيدين المذكورين… الذين يعملون مع اكبر مقاول للموردين بسوق ليبيا لا وهو محمدعلي الذي كان يوما ما متسول داخل الميناء الان من يشار عليه بالبنان في البحر الاحمر بسند وتقديم التسهيلات والاجراءات الجمركية من كشف للبضائع وتخفيض الرسوم الجمركية بتلاعب في التبنيد والتصنيف لشهادات المشبوه محمدعلي الذي وصلة به القوة بنقل كل من يقف في طريقة والامثال كتيرة ..بما ان الحثالة خالد محمد عثمان هو بطل مقالنا اليوم. المذكور منذ ان كان بشعبة التامين والانضباط .( الاستخبارات ) معروف بنشاطة القذر بتمكين توزيع كل الحرامية والمجرمين في المكاتب الحساسة بتاوات اسبوعية وشهريا مقابل تمكينهم وعدم مسألتهم في التلاعب بكشف وتقيم البضائع.. والمذكور علي علاقة مع بعض المخلصين المشهورين بتلاعبهم في كشف البضائع واعلان فواتير غير مطابقة وتقديمها لسلطات الجمارك مقابل توظيف أخوان واقارب المذكور بمبالغ مغرية حتي بلغو مابلغو من الثراء مالفت انتباه مجتمع البحر الاحمر هل يعقل خريج جديد يمتلك بيت في أرقي أحياء بورتسودان ( حي المطار) ويمتلك عربة فارهة يتجول بها مساءا ووظيفتة متابع مع المخلص المشهور بطل مسلسل القرفة الغير صالحة للاستعمال الادمي كيف تم ايقاف ضباط بسبب هذه الحادثة واحالتهم للمعاش وبراءة البطل بتدخل صافر من المقدم حينها خالد ( تفتيحة ) كيف لا يتدخل وهو رب نعمتة والممول لمشروعاتة القذرة ببناء اكبر صرحين أحدهم بالخرطوم والاخر ببورتسودان بعد تنازله رغم عن انفة عن منزله القديم لطليقتة في صفقة لانهاء عقد زواجهم الذي تنكرا له وتنصل عن التزاماتة لدخوله في حياة زوجية جديد أكثر متعة واشباع رغباتة ليواكب مرحلة الثراءة الفاحش التي طرأة عليه من المخلص احمدعلي ..وعبدالرحمن شنيبو بقعد صفقة معهم بعدم التعرض لهم من قبل مكافحة التهريب وقبض الموردين الاخرين حتي يخلو لهم السوق وهو مدير للمكافحة..لينقل الصراع والفساد داخل هذه الصرح العملاق الذي تعاقبو عليه من خيرا رجالة الجمارك..ولكن يظهر ضعف هذا الكائن القريب بعدم قدرتة بتسير العمل داخل الادارة..ليقوم بها المدير الحقيقي هو المقدم/ عوض كنة الذي انفرد بالساحة بعد نقل. المقدم/ المعز البعبع الكبير للعقيد خالد تفتيحة ..هنا عكسنا الجانب الاخلاقي المادي.. ولكن لنا لقاء بتتطرق للجانب الاخلاقي السلوكي الداعر..
معظم النار من مستصغر الشرر… السودان يمر بمنعطف خطير ونفق مظلم من أفعال هؤلاء من عديمي الانسانية والضمير كلكم تابعتم مايدور في اروقة الدولة من ظلم وفساد وتغول علي المال العام ولكن لكل بداية نهاية وبمساحة التعبير المتاحة في هذا الفضاء الاسفيري تمت معالجة وكشف كثير من القضايا الهامة والمهمة في هذا البلد المغلوب علي أمره والممزق بسبب الفتن والحروب ولكن الاخطر من هذا هو سرطان الفساد الاخلاقي بدأ من اكبر مؤسسة اقتصادية وهي الجمارك وبسبب بعض منسوبيها من ذوي النفوس الضعيفة امثال العقيد/ خالد تفتيحة? والعقيد/ الفاتح التوم لايهمهم شئ سوء مصالحهم الشخصية والدنية بتقديم تسهيلات ومساعدات مقابل حفنة من المال وبواسطة اخوانهم داخل حقل التخليص ودخولهم في مجال الاستيراد ومقاولة الموردين الذين ذكرناهم سابقا ممايسبب الغبن في نفوس هؤلاء التجار الذين يذوقون الامرين في تخليص بضائعهم بسبب معاكسة المذكورين لهم ..هذا بمثابة جرس انذار للمسؤولين في الدولة ومؤسسة الجمارك هذا الكيان الذي يعتمد علية الاقتصاد السوداني بعد ذهاب البترول لصالح دولة الجنوب علي المسؤولين الانتباة لمثل هذه الاعمال القذرة قبل فوات الاوان والنماذج كثيرة في القضايا التي تحدثت عنها الصحف اليومية والوسائل الاجتماعية ..ها نحن نقرعة الاجراس.. وكان يمكن تدارك امر هؤلاء من رئاسة الدولة والوزارات المعنية? ولكن لا حياة لم تداني سارت الركبان بافعالهم وفسادهم ..وان الله يمهل ولا يهمل تضرر الكثير من افعال هؤلاء نرجو ان لايحدث ضرر اكثر من ذلك وان تحافظ الدولة علي ماتبقي من موردين وتجار ويلتام جرح اقتصادنا المريض وتنزل علينا الرحمة من السماء لانها مربوطة باسباب وافعال منها العدل وعدم ظلم العباد?
ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ?.. ) ( ﺍﻵﻳﺔ ) ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻟﻤﻀﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺭﺿﻴﻨﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻭﻋﻢ ﻭﻣﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .
ﻭﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺿﺪ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺤﻈﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﺣﺎﻟﺘﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻇﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻋﺒﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ .
ﻭﺗﻈﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺑﻌﺒﻊ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻻ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻛﺎﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻭﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ . ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﻟﻨﻨﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻨﺮﻗﻰ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻧﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ .
ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ? ﻭﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺗﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻛﺒﻴﺮﻫﺎ ﻭﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﺍ .
ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻠﻪ .
ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻭﺗﺘﻢ ﻣﺴﺎﺀﻟﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻭﻝ ﻃﻌﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻳﻀﻊ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ . ﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺴﺄﻝ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻭﻳﺘﻢ ﻓﻀﺤﻪ ﻟﻠﻤﻸ . ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺑﻄﺎﻟﻨﺎ ﻫﻢ .. ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ / ﺧﺎﻟﺪ ﺗﻔﺘﻴﺤﺔ .. ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪ / ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻫﻤﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺎﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮ ﻟﻨﻮﻉ ﻭﺻﻨﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ .. ﺍﺣﺪﺍﻫﻢ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺩﻗﻨﺔ .. ﻋﻠﻤﺂ ﺑﺈﻥ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺩﻗﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻩ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ .. ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻇﻞ ﻣﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻳﺮﺍﻏﺐ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻲ .. ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺣﺎﺗﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺄﻟﻪ . ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺑﻴﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ .. ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ( ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺻﺪﻳﻖ ) ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺕ ﻭﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺑﺎﻟﻔﺎﺳﺪ ( ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻤﺮ ) .. ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ ﺑﻤﻴﻨﺎﺀ ﺩﻗﻨﺔ ﻭﻻ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﺫﻥ ﺍﻳﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ .. ﻭﻻ ﺃﻳﻀﺎ ﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻫﻢ ? ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﻐﻰ ( ﺍﻷﻧﺎ ) ﻭﻳﻐﻴﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ . ﻭﺗﺘﻔﺘﺢ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﺍﻣﺎﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻹﺛﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ، ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻭ ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﺩﻱ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻗﺎﺩﻡ ﻟﻌﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ .. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺿﻌﻒ
ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ?.. ) ( ﺍﻵﻳﺔ ) ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻟﻤﻀﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺭﺿﻴﻨﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻭﻋﻢ ﻭﻣﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .
ﻭﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺿﺪ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺤﻈﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﺣﺎﻟﺘﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻇﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻋﺒﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ .
ﻭﺗﻈﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺑﻌﺒﻊ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻻ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻛﺎﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻭﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ . ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﻟﻨﻨﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﻨﺮﻗﻰ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻧﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ .
ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ? ﻭﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺗﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻛﺒﻴﺮﻫﺎ ﻭﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﺍ .
ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻠﻪ .
ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻭﺗﺘﻢ ﻣﺴﺎﺀﻟﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻭﻝ ﻃﻌﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻳﻀﻊ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ . ﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺴﺄﻝ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻭﻳﺘﻢ ﻓﻀﺤﻪ ﻟﻠﻤﻸ . ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺑﻄﺎﻟﻨﺎ ﻫﻢ .. ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ / ﺧﺎﻟﺪ ﺗﻔﺘﻴﺤﺔ .. ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪ / ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻤﺮ .. ﻭﻫﻤﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺎﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮ ﻟﻨﻮﻉ ﻭﺻﻨﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ .. ﺍﺣﺪﺍﻫﻢ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺩﻗﻨﺔ .. ﻋﻠﻤﺂ ﺑﺈﻥ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺩﻗﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻩ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ .. ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻇﻞ ﻣﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻳﺮﺍﻏﺐ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻲ .. ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺣﺎﺗﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺄﻟﻪ . ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺑﻴﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ .. ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ( ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺻﺪﻳﻖ ) ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺕ ﻭﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺑﺎﻟﻔﺎﺳﺪ ( ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻤﺮ ) .. ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ ﺑﻤﻴﻨﺎﺀ ﺩﻗﻨﺔ ﻭﻻ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﺫﻥ ﺍﻳﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ .. ﻭﻻ ﺃﻳﻀﺎ ﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻫﻢ ? ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﻐﻰ ( ﺍﻷﻧﺎ ) ﻭﻳﻐﻴﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ . ﻭﺗﺘﻔﺘﺢ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﺍﻣﺎﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻹﺛﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ، ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻭ ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﺩﻱ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻗﺎﺩﻡ ﻟﻌﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ .. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺿﻌﻒ