مقالات وآراء سياسية

فساد ….الأقنعة !!!

صباح محمد الحسن

رنّ جرس هاتفي في ساعة أخيرة من نهار الجمعة الرجل بصوته الجهور : أقرأ ماتكتبين ولكن ماذا عن قضايا الفساد الخفي قلت له وكل الفساد خفي الي أن نكشفه أردف انا لا اتحدث عن الفساد الذي يعرفه الناس عند كبار الشخصيات …أحكي عن ( فساد الظل ) ان صح التعبير .. فساد مدراء المكاتب …الذين ربما مايقومون به أكبر بكثير من فساد الوزراء والشخصيات العامة والمعروفة …ولكن ارى ان الحكومة المدنية والمجلس السيادي اعطوا هؤلاء فرصة كبيرة ومريحة للهروب من القانون والعدالة …. فكيف لحكومة ترفع شعار محاربة الفساد وتتلكأ الي هذا الحد في تنفيذه وملاحقة الفاسدين
والحديث مازال لمحدثي …قصدت بمكالماتي هذه أن اوضح لكي إن ماحدث في مكاتب بعض الشخصيات الكبيرة لم يكن مجرد فساد له سقف معين بل كان عادة ووظيفة يمارسها مدير المكتب كما يمارس عمله اليومي وأكثر
وعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك من قام بشراء أكثر من ٧ منازل له ولأسرته وهو لايشغل منصب الا مدير مكتب ( فلان) هذا بجانب بيته الذي يسكنه وسيارته الفارهة وعدد ٢ بوكس للسفر الي الولايات …
إنتهى حديث الرجل بعد أن ذكر لي الاسماء وألقى علي الأدلة والبراهيين المقنِعة لإثبات حديثه فطلبت منه المزيد وإنني احتاج الي كثير من المستندات لأن الإدانة كتابة او عن طريق القانون في الحالتين تحتاج الي إثبات ووعدني بالخطير المثير
ولكن قبل المستندات الا تلاحظون ان الرجل القى حجراً وسط بركة ساكنة ففساد الظل كما أطلق عليه او فساد الأقنعة هو ذلك الذي يكون عن طريق مدراء المكاتب اوالأقرباء او عن طريق الأسماء المستعارة الحقيقة في ذات الوقت التي تمتلك الشركات والباصات والمدارس الخاصة العقارات وماشابه تملكها بالورق والمستندات لكنها في الأصل ملك لسياسيين او تنفيذيين او نافذيين او ذلك الفساد الذي ينتج عن المحسوبية واستغلال صلة القرابة فكم من رجل نزيه وحوله أقارب ماحصلوا عليه من إستغلال مهنة أمنها لهم أكبر بكثير ربمامماحصل عليه هو
ودونكم أسطول البصات السفرية الشهيرة الذي تمتلك فيه المرأة النافذة نسبة كبيرة ولكنه يسجل بإسم احد رجال الأعمال والحكاية الرائجة تقول انه عندما ( خربت القصة ) لم يقدم رجل الأعمال اوراقه فقط للملكية الكاملة للبصات بل انه حتى صاحبة الحق ( نكرها حطب ) وقال لها مادام كل شي بإسمي إذن انا لا أعرفك ….
والأدراج تضييق بالأوراق والمستندات لأسماء خفية كانت تدير أعمالها تحت ( التربيزه ) والآن تديرها فوقها فمنهم الوفي لصديقه ومنهم من خان العهد والميثاق وتشبث بقانونية الأواراق وصحتها فلا صاحب الحق المنهوب يستطيع ان يقاضيه ولا ضميره يقاضيه
فالمثل الأعرج الخاطئي يقول ( سرقة السارق مايديك ليها الا الخالق )

والبعض من هؤلاء اللصوص ربما يكون فسادهم وتجوازاتهم بعيدة عن أعين الذين يعملون معهم او ان الإتفاق بينهم والإستثمار الخاص يكون في حدود معينة ولكن الطمع والجشع يجعل رجل الظل يتمدد بعد أن ( يحلو له اللعب) فتجده يكبر يوماً بعد يوم لترتفع حواجب الدهشة ويبقى سؤال (من أين له هذا )
حديث المجالس سراً كان أم جهراً …. لايفرق !!!

طيف أخير :
ماك هوين سهل قيادك سيد نفسك مين أسيادك

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..