مقالات سياسية

(مزيداً من مهالك)..!

* الراصد الأمين لن يطمئنه الخطاب الرسمي في البلاد، إلاّ إذا كان من فصيل البهائم.. وحتى إن أعجب البعض فذلك دلالة على حالة مستعصية من الخدر.. فالأجواء لا تشجع على التفاؤل.. ولا على تنمية شيء يرحم هذا الشعب بعيداً عن (محاصيل الأحقاد) المتبادلة في الملعب السياسي.. بينما الناس يساقون سوقاً للعرض البائس في ذات الملعب.. هؤلاء الملايين يتوقون إلى عام واحد من الرخاء والأمان بعد أن أصبحت (الشدة) تتجلى كأنها القدر الوحيد المكتوب على المواطن السوداني، وقد كفر بواقعه تماماً..! فهل يشعر المسؤولون بذلك؛ أم أن أوضاعهم الحسنة وانفصامهم (عن الطبيعة) يضرب على قلوبهم وعيونهم غلالة سميكة؟!
* من مكارم القبح الذي تستبين به اللحظة التي بين أيدينا، إن وعياً متزايداً يتشكل من (الملل).. فكثرة الإحماء صقلت السودانيين بمعاناتهم الرهيبة في أي شيء (دون استثناء).. كل مكان يخبرك بأن ثمة حركة لابد منها لاغتيال هذا السكون السالب في حياة الناس، وقد تحولوا إلى أشباح تنتظر (السحر) مرغمة دون (تمائم)..!! بينما يدخل الخميس على الجمعة بهوة جديدة نسقط فيها معاً (جلادين وضحايا).. تزداد الأوساخ رغم قلة الزاد… تنفجر الفجوات في كل اتجاه فلا يضار أحد سوى الأبرياء الذين ينتظرون المطر.. أو المسالمين الذين تدور عليهم دوائر السوس بلا جناية..! موت ومرض.. بلاء وغلاء.. وخبط عشواء يحيل الطيب إلى خبيث.. واللئيم إلى مصلح.. واللص إلى بطل..!!
* ما هذه القيامة؟!!
* إنه حصاد العقول من البذر الفاسد.. فحين يكون الفشل مرعياً لدرجة (الدلال) تنقلب كل موازين الخير المرتجاة إلى مشانق للحقيقة والحق والجمال.. فتكون دفاتر الأولويات مرمية أمام النهر البئيس في انتظار أن يحملها الموج… الوقت دائماً للحريق، ومنه تستمد حياة (الرماد) ألقاً كاذباً قصير الأجل… لا صوت يعلو للماء فوق صوت (الدخان).. فلماذا لا ينتحب الشعراء الحزانى في قبورهم؟!.. رحم الله سيد أحمد الحردلو:
لم يَعـد يعـجبنا شيء هـنالكْ
كل ما فـي بيتنا صــــار كـذلكْ
لم نعد نفهم شيئاً
ضاقت الأرض علينا والمسالكْ
كلما قلنا نجونا
ألقت الدنيا مـزيداً من مهالك..!!
أعوذ بالله
ــــ
الأهرام اليوم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرئيس البشير فى حاله نفسيه صعبة جدا ويصعب علاجها
    وهذا الرجل على اهل بيته مراقبته مراقبه لصيقه
    وهذا الرجل لا فرق بينه وبين البعير الهائج هذا الرجل غير طبيعى
    وهذا الرجل اشبه بالدابه التى تخرج من الارض
    الشعب يريد علاج الرئيس قبل المحاكمه

  2. هكذا هي الانظمه الديكتاتوريه ، وهذا هو منطق (العصابه) في صقليه او في كافوري ما فرقت .
    جنرال (هائج) خلف ميكرفونه يقّرر عند اللحظه مصير بلاده و يصدر قررارات (الحرب) من على منصته البائسه ليواري سوءاته
    كل عّدته فرقه موسيقيه و بعض الموتورين ليلوح لهم بعصاه ويصرخ فيهم ثم يبادلهم (الهّز) والرقص على الجثث وينزل ويمشي ضاحكاً
    كأنوا ما في حاجة حصلت .

    شبونه .. والله وإن محنتا (عظيمه) وجحر الضب الذي ادخلتنا فيه هذه العصابه لـ (عميقه) جّد .

    الميه يوم كيف ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..