هي فرصة مثالية وتجربة حقيقية “لكن” ايتها النساء..!!

هي فرصة مثالية أفردتها آخر صرخة ذكية من الثورات العربية السلمية في السودان للمرأة السودانية داخل كبينة قيادة الوطن لمشاركة الرجل أعباء المسئولية الوطنية من اجل التكاتف والتعاضد لإرسائه بأمان على بر الاستقرار.
فكل ما هو مطلوب منكن ان تظهرن وتبرزن شخصيتكن القوية التي طمستها العادات والتقاليد السالبة عبر الحقب ومناخات الأنظمة السياسية المتقلبة لتقنعن بأسلوبكن البارد والدافئ اولائك الرجال القابعون خلف الخيمة الرافضين والساخرين من وجودكن في ساحات ومواقع البناء وسلطة صنع القرارات بأن المرأة مثلما هي شريكة أصيلة وزميلة في الجامعات ودواوين مؤسسات الدولة وفي شتى مناحي الحياة مع الرجل أيضا شريكة ستكون بارزة في بناء الوطن وقادرة على العطاء والعبور من عتبة الدار الى مدرجات الوطن طالما تحمل في يديها وبتفوق نفس المؤهلات العلمية والشهادات التي يحملها الرجل.
لقد شهدت الساحات والميادين صوتها وحراكها وشجاعتها وتصديها للبمبان ولزبانية النظام السابق وكلاب امنه داخل المعتقلات ومشاركتها الفعالة في بدايات الثورة التي عجلت بسقوط النظام.
لتمزق وللأبد وتحرق تلك القصاصات البالية والخيالية من الاقوال والمفاهيم الضيقة التي عفا عليها الدهر وشرب من شاكلة “أن المرأة لو بقت فاس ما بتكسر الراس”.
هيا اخرجن للعلن فلا خيار أمامكن غير العطاء والنجاح في أول تجارب غزيرة المشاركات ورفيعة وجادة تتيحها حكومة الثورة للمراة ويوقع عليها قائدها الواعي السيد عبدالله حمدوك للانخراط بثقة وخطوات ثابتة نحو بناء وتنمية الوطن ورفعته.
هي فرصة حقيقية واختبار ذكي لكن لحصد درجات عليا من التميز بالقيادة الرشيدة والعمل الدؤوب لغاية النجاح وبفرض شخصيتكن الجادة والقوية في مؤسسات الوطن وإخراج ذلك الحلم الذي كان يراودكن في الصحو والمنام لارض الواقع بأنكن أهل للمسئولية وللثقة والعطاء.
فاحيانا ولصلابة الطرق ووعورتة مسالكها نحتاج لرؤيتكن وخبرتكن وبعض من عواطفكن المتوازنة لسكبها في خططكن لفتح مسارات حلول آمنه تحقق الغاية المرجوة..
بالتوفيق لكن ايتها الامهات والاخوات والبنات في رحلة بناء الوطن
برير القريش
[email protected]