لم يوجد احد كي يحتج!!

*كتب الشاعر الالماني المطران مولر : عندما إعتقل النازيون البروتستانت لم أحتج! لأني لست بروتستانتيا، وعندما اعتقلوا الشيوعيون لم احتج ! لأني لست شيوعيا ، وعندما اعتقلوني لم يوجد احد كي يحتج!!
*فى هذا الليل السوداني البهيم ، نجد رئيس هيئة قوى الإجماع الاستاذ فاروق ابوعيسى والدكتور / امين مكي مدني ، والدكتور فرح ابراهيم العقار ، والاستاذ محمد الدود ، يقبعون فى سجنهم ، ويحولون الى سجن كوبر ، وهم جميعا من البصمات السياسية التى لايتجاوزها النظر فى تاريخنا السياسي ، اطال الله اعمارهم وعافى ابدانهم ، وهم يؤدون دورهم من حريتهم المسلوبة ، ويفدون شعبهم من صحتهم المكدودة ، ويقدمون على ماأحجمنا عنه جميعا من مناهضة الظلم والظلام ، ولانحتج ..
*واليوم وزير شؤون الرئاسة يخاطب المحكمة الدستورية بمراجعة قرارها الخاص بمحاكمة النقيب /ابوزيد عبدالله صالح تكل الله ، وتدخل السيد الوزير فى المحكمة التي اصدرت الحكم. مستندا على المادة 58/1/ل من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005 ، والتي لاتعطيه الحق بمخاطبة المحكمة الدستورية فى مسالة تتعلق بالاحكام التى تصدر عن المحكمة الدستورية ، وبالتالي تكون المخاطبة غير مستندة على الدستور او القانون وتعتبر تدخلا وتاثيرا على المحكمة الدستورية وهذه مخالفة صريحة للدستور والقانون.. ولانحتج..
* ومجلس شؤون الاحزاب يتجاوز. التفويض الممنوح له ، ويرفض تسجيل الحزب الجمهوري منتهكا حق فصيل من السودانيين ومتجاوزا لكل حق منحه لهم الدستور والقانون ، وفى ذات الوقت يتقدم مركز الاستاذ / محمود محمد طه الثقافي بطلب تجديد ترخيصه ويظل ورقه بيد السلطات عاما كاملا بلا انطلاق ولا إغلاق ، وعلى ذات ( المسيرة القاصدة) يتم اغلاق مركز الدراسات السودانية ونفتقد من بين ظهرانينا المفكر المثابر د. حيدر ابراهيم علي ، وبنفس النهج يتم إغلاق مركز الخاتم عدلان ، ويذهب الدكتور الباقر العفيف بصمامة وصبر الى كل درجات التقاضي ويتم سحب الملف ، ليبقى المركز ينعق فيه البوم..ولانحتج ..
*فمالذي تريده هذه الحكومة و هي كلما انفتحت للحرية والاستنارة كوة سارعت باغلاقها؟!وكلما ضج الشعب من الفساد والاستبداد والقهر والفقر إزدادوا عناد، وهاهم يعدون العدة لدورة جديدة دون النظر لتلكم السنوات العجاف، ويصرون على إيهامنا والعالم من حولنا بان كل شئ على مايرام في السودان ..بينما ابواب الزنازين مشرعة ابوابها لكل من يحتج ، حتى نقول مع المطران مولر : لم يوجد احد كي يحتج..وسلام ياااااوطن..
سلام يا
كان حزينا جدا ، لم تكن تعرف كيف لها ان تحتفظ بمساحات الترقب والانتظار بلاضجيج ، مسحت الكابة ، كتبت له : ياانت ؟اخشى ان اعدك ، حرصا عليك وعلى وقود الثورة ..وسلام يا
الجريدة الاربعاء24/12/201

تعليق واحد

  1. كل الذي يحدث مقدمات لنهايات كارثية، نسأل الله من لطفه بأن يحرك فينا من يحتج قبل أن لا يوجد أحد ليحتج ،،

  2. انظروا الى تنقاض هذا الرجل حيدر خير الله ،، انظروا ماذا كتب اليوم عن الابطال فاروق ابو عيسى ود امين مدنى وكيف مجدهم وانظروا لمقاله قبل اقل من شهر عن ذات الابطال كيف نعتهم ( بالعجزة والعاجزين والكهنة السياسييون ولقطاء السياسة )
    مقال التمجيد :-
    اقتباس ( فى هذا الليل السوداني البهيم ، نجد رئيس هيئة قوى الإجماع الاستاذ فاروق ابوعيسى والدكتور / امين مكي مدني ، والدكتور فرح ابراهيم العقار ، والاستاذ محمد الدود ، يقبعون فى سجنهم ، ويحولون الى سجن كوبر ، وهم جميعا من البصمات السياسية التى لايتجاوزها النظر فى تاريخنا السياسي ، اطال الله اعمارهم وعافى ابدانهم ، وهم يؤدون دورهم من حريتهم المسلوبة ، ويفدون شعبهم من صحتهم المكدودة ، ويقدمون على ماأحجمنا عنه جميعا من مناهضة الظلم والظلام ، ولانحتج .)انتهى ..
    مقتطفات من مقال الاساءة :-
    (بعيد إنفضاض سوق عكاظ السياسي باديس ابابا على ( مافيش)، خرج علينا الكهنة السياسيون بقصيدة سيئة الصياغة. متنافرة المفردة، لاتخضع لبحور الشعر واوزانه تحت مسمى( نداء السودان ، الاعلان السياسي ، لدولة المواطنة والديمقراطية) مهرها بالتوقيع السادة : الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة، السيد / مني اركو مناوي، نائب رئيس الجبهة الثورية، السيد/فاروق ابو عيسى / رئيس الهيئة العامة / تحالف قوى الإجماع الوطني، د.امين مكي مدني / مبادرة المجتمع المدني السوداني..
    * ومن على هذه الزاوية نعينا. كثيرا على قوانا السياسية ، بانها ابعد ماتكون عن نبض انسان السودان واحلامه وتطلعاته وكيفية انعتاقه من هذه الجماعة التى جثمت على صدره ربع قرن من الزمن السوداني الكئيب، )

    وعندما فشلت محادثات اديس ابابا والتأم شمل لقطاء السياسة هنالك لم يقوموا بتفعيل ماوقعوا عليه ، بل جمعوا كل الاعلانات فى سلة مهملات سياسية وخرجوا علينا بنداء السودان ، واقصاء قوى التغيير ، فعاد الامر للعجزة والعاجزين ،) انتهى …

    الاستاذ خير الله .. ارجو ان لاتفقد الذاكرة مثلما فقدت المنطق .. واعلم: كما اننا نرصد كل صغيرة وكبيرة لكتاب النظام كذلك فاننا بالمرصاد للمخذلين ومثبطى الهمم ..

  3. (يا المختشى على دمو ) تحياتى
    انا شايت فى الاتجاه الصحيح ضد الكيزان وارى ان كتابات الكيزان ليس لها خطورة فهم اصلا فاقدون للمصداقية وليس لكتاباتهم اثر على المواطن السودانى ولا على الشارع السياسى بشكل عام ،، الخطورة تكمن فى من يصنف نفسه معارضا وليس له هم الا النيل من قادة المعارضة وزرع الاحباط فى النفوس ..
    خير الله ظل يهاجم اعلان باريس واعلان اديس ابابا وظل يهاجم قادة الجبهة الثورية وكافة القيادات الحزبية المعارضة .
    كبف يتحول فاروق ابو عيسى وامين مدنى من عجزة ولقطاء السياسة الى اناس من البصمات السياسية التى لا يتجاوزها النظر و يقدمون على ماأحجمنا عنه جميعا من مناهضة الظلم والظلام ،)
    حسب قوله فى مقاله الاخير

    يا المختشى على دمو ارجع لكتابات خير الله تجده انسان محبط ومثبط للهمم ومسكون بعقدة او لعنة الجمهوريين وهو مسخر قلمه ووقته لهدم المعارضة وليس الحكومة لذلك فانا له بالمرصاد حتى يرعوى
    طبعا ما ح ارد على حكاية ( خيالى المريض ولا على طلبك منى الاختشاء على الدم ساترك لك انت وخير الله احتكار الاختشاء على الدم ان كان لكما اصلا نقطة منه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..