سفير السودان بالقاهرة : علاقتنا لم تتوتر مع القاهرة بعد عزل مرسي

معاذ رضا –

قال السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة، إن الدول الأفريقية تدرس اﻻنسحاب من المحكمة الجنائية الدولية خلال الأشهر القليلة المقبلة،مشيرا إلى أن ذلك يأتي ردا على توقيف الرئيس السوداني عمر البشير في جنوب إفريقيا مؤخرا بطلب من المحكمة.

واتهم عبد الحليم فى حوار مع “مصر العربية”، المحكمة بممارسة التفرقة العنصرية تجاه الدول الإفريقية، معتبرا توقيف البشير محاولة من جهات خارجية لتصفية حسابات مع الخرطوم.

و نفى توتر العلاقات بين مصر والسودان بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي قبل نحو عامين، مؤكدا أن العلاقات مصر أولوية لدى السودان.

وعن مشكلة دارفور قال إن النزاع المسلح في طريقه للانتهاء، متهما الصحافة الأجنبية بمحاولة تأجيج النزاع الداخلي.

وفيما يلي الحوار :

بداية.. كيف تري العلاقات السياسية والأمنية بين السودان ومصر ؟

عندما أتكلم عن مصر والسودان فإنني اتلكم عن شعب واحد فى بلدين، وقل ما تجد بلدين يرتبطان ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، ومن أولي اولويات سياسية السودان الخارجية، هو تعزيز العلاقات فى جميع المجالات بين البلدين.

وأؤكد أن أمن مصر من أمن السودان، وتوجد الآن لجنة عليا تربط مصر و السودان على مستوي الرئاسة لتطوير العلاقات بين البلدين، وهذه اللجنة ستعقد اجتماعاتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يناقش الجانبين سبل الاستثمار وتطويد الأمن بين البلدين.

وزارة الزراعة المصرية، أعلنت مؤخرا عن شركة تكاملية مع السودان في مجال استصلاح الأراضي ، ما هدف تلك الشركة ؟

هذه شركة جبارة،ستكون نواة ثقة بين مصر والسودان وعندما التقينا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد لنا أن الشركة لن تكون نهاية التعاون بين البلدين.

وأشير إلى أن هذه الشركة ستشرع فى استزراع 100 ألف فدان ونريد أيضًا زراعة كافة الأراضي الصالحة الزراعة فى السودان.

يري مراقبون أن العلاقات المصرية السودانية، تشهد توترًا بسبب تعاطف السودان مع نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، ما ردك على ذلك ؟

ليس لي شأن بمرسي أو غيره، وعلاقتنا مع مصر أولوية وسندعم أمن البلدين.

هناك اتهامات للسودان بالانحياز لإثيوبيا فى أزمة سد النهضة.. كيف ترى ذلك؟

موقفنا ثابت تجاه هذه القضية وهو أننا نتعاون مع مصر إيجابيا، ونؤمن بأن نهر النيل يجب أن يكون ساحة للتعاون وليس للحرب، و أى قرار يتخذ بهذا الشأن يجب أن يكون على أساس المشاركة، وأساسيات التعاون بأنه لا ضرر ولا ضرار.

وعن الوضع الداخلي .. ما هي مستجدات الحوار الوطني بين الحكومة والأحزاب السودانية؟

سيجتمع الرئيس السوداني عمر البشير، بكافة الأحزاب السودانية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتعزيز العلاقات وآلية الحوار الوطني، ولا نقصي أحدا.

وكيف هي الأوضاع حاليا فى دارفور ؟

نحن نعيش الآن خواتيم ما يسمي مشكلة دارفور، والوضع مستقر تمامًا، ولكن ما تثيره الصحافة الأجنبيه عن وجود مشكلات ليس صحيح بالمرة، إنها تسعى لتأجيج الوضع الداخلي فقط لتحقيق مصالحها الخارجية.

هل تتوقع ظهور “داعش” في السودان؟

في حال ظهر .. السودان سيصمد أمام تلك الجماعات المتشددة، والمجتمع السوداني يرفض الغلو والتطرف، ونعتقد أن مجتمعنا قادر على مواجهتها. وبإمكان الدول الأخري الاستفادة من التجربة السودانية، فى مواجهة تلك الجماعات.

برأيك ما سبب إنتشار تلك الجماعات ؟

يسئل عليها السياسيون فهم أدرى بالتحدث عن تلك الجماعات المنتشرة بالوطن العربي.

برأيك ما هو سبب توقيف الرئيس البشير بجنوب أفريقيا ؟

الرئيس السوداني كعضو مؤسس بالاتحاد الأفريقي ذهب إلى جنوب أفريقيا للمشاركة فى مؤتمر جوهانسبرج، وهناك جهات تحاول تصفية حسابات مع السودان، وذلك بإحراج حكومته، ولكنها فشلت فشلا زريعا.

و المحكمة الجنائية الدولية التي أمرت بتوقيفه أصبحت عبء على إفريقيا، لم تمارسه من عنصرية تجاه القارة الإفريقية.

وأؤكد أن دولة السودان لن تصبح وحيدة فى مواجهة تلك المحكمة الممولة من دول الغرب لمحاربة السودان، وتريد إزلال الأفارقة وعودة الاستعمار بعدما غادر بدون رجعة.

وكيف ستتعاملون مع هذه المحكمة مستقبلا؟

لن نتعامل مع ما يسمي بالمحكمة الجنائية لأنهم أموات والكثير من دول أفريقيا ستعلن خلال أﻷشهر القليلة المقبلة، الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسها جنوب أفريقيا، لأنه كيان معادِ للدول الأفريقية.

ننتقل إلى الوضع العالمي برأيك كيف تري علاقة السودان بدول الغرب ؟

نحن نتعامل مع كافة الدول بأساس الندية والمصالح المشتركة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للآخرين.

ما هو دور القوات المسلحة السودانية في عاصفة الحزم ؟

دورنا كان متميزا و أمن السودان من أمن الخليج العربي، ولا زالت قواتنا متواجده هناك لدعم القوات العربية المشتركة.

كيف هي العلاقات بين الخرطوم وجوبا ؟

لدينا اتفاقيات سلام موقعة مع جنوب السودان، ويتم تنفيذها حاليا بعدما خرجت من رحم السودان

مصر العربية

تعليق واحد

  1. هذا الشخص معتوه,هل سمعت بالمدمنين على الكحول و الحشيشة هل بإستطاعتهم التخلص من أدمانهم على الكحول و الحشيشة بسهولة اليس شعارهم و داوني بالتي كانت هي الداء يشبه شعار الأخوان المسلمين بأن الأسلام هو الحل!!

  2. السفير عبد المحمود
    لا يعجبني بل اتعجب في اصرارك علي اقتحام حرمات الاخرين دون مسوق منطقي او دبلوماسي او وظيفي او قانوني. انت سفير في القاهرة ومندوب السودان لدى الجامعة العربيه وفي تلك الكثير من المسائل بالغة الاهمية التي نتطلع اليك لإنجازها و تبيانها لنا بحسب حسك المهني و خبرتك الطويلة. اما بما يخص الرئاسة فدعها للقصر، و بما يلي الاتحاد الافريقي فخير من يتحدث عنه رئاسة الخارجية ومندوب السودان لدى المنظمة سفيرنا في اثيوبيا، و بخصوص التحالفات العسكريه فانها لا تدخل في نطاق اختصاصاتك حسب موجهات الوصف الوظيفي، خصوصاَ في حالة التصريحات الصحفية. الدين النصيحة.

  3. هذا السفير المخبول يدعي اننا والمصريين شعب واحد ,,, اسال هذا السفير هل انت مقتنع بما ذكرته اعلاه وهل تري نفسك جزء من الشعب المصري وانت تعيش وسطهم ؟؟؟

    يا سيادة السفير ضع نظاراتك السوداء وتجول في وسط القاهره واحيائها الشعبيه بخلقتك دي وحتسمع تعليقات المصريين الساخره وستدرك تماما ان كلام الساسه المعسول ابعد عن الواقع ,,,

    شعب السودان يدرك تماما انه ليس هناك ما يجمعنا بالمصريين ونحن لا نثق في المصريين البته وهم يدركون ذلك تماما ويختلف اهلنا في السودان في كثير من الامور ولكن يتفقون في كراهية المصريين وعدم الثقه بهم,,

    وعن اي اصلاح زراعي تحدثنا ايها المخبول ,,,توعدنا بان الشركات الزراعيه المصريه ستصلح اراضينا في السودان!!! المصريون لا زالوا يستعملون الشادوف والساقيه والاسمده المسرطنه وما يخرج من دبرهم لتخصيب الارض ,,

    اراضي السودان سيتم استصلاحها بالوسائل العلميه من اهل الخبره العالميه في مجال الزراعه وليس خافي علي احد ان مصر اسنعانت بخبراء اسرائيلين في مجال الزراعه ,,وسنفعل مثلهم تماما بالاستفاده من الاسرائليين والاوروبيين والامريكان لاستصلاح اراضينا وزراعتها بعد زوال نظام الانقاذ المحتوم باذنه تعالي,,

  4. علاقة النظام الحاكم في السودان مع حكومات مصر والسعودية ظاهرها الود وباطنها الشك والريبة والتكتيك
    مصر والسعودية تعلمان ان النظام السوداني سليل تنظيم الاخوان المسلمين الذي يقلق امنهما القومي ويدركان ان النظام السوداني يارس تكتيكات تبطن بداخلها ما تبطن ومن العسير جدا الاطمئنان لهذه العلاقات ابدا
    اعتقد ان الزمن قد عبر زمان تنظيم القاعده والاخوان المسلمين حيث ما زالت الجراح لم تندمل بعد
    سياسة الاستغفال التى ينتهجها تنظيم الاخوان المسلمين في السودانغير مجدية لان الحقيقة يدركها الجميع ويتعامل معها بحذر شديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..