بعد تصريح حزب البشير بمنح منسوبيه الجنسية السودانية..الحركة الشعبية تصف الخطوة بالخطيرة وتقول السودان ليس ملكا إلى حزب البشير أو الحركة الشعبية..هناك جنوبيين في أحزاب شمالية فكيف يكون التصرف معهم ؟

المؤتمر الوطني يعتزم منح الجنسية السودانية لمنسوبيه.. والحركة تصف الخطوة بالخطيرة

الحركة الشعبية ترفض أي اتجاه لتأجيل الاستفتاء وتحذر من الوقوف ضد خيار شعب الجنوب

أكدت الحركة الشعبية الشريك في الحكومة السودانية مع المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير تمسكها بحق تقرير مصير شعب جنوب السودان وإجراء الاستفتاء في موعده المحدد في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، ورفضت أي محاولات إلى تأجيل أو إلغاء أو عرقلة الاستفتاء، وحذرت من الوقوف أمام خيار شعب الجنوب، في وقت كشف المؤتمر الوطني عن عزمه منح الجنسية لأعضاء حزبه من الجنوبيين حال الانفصال.

ورفض وزير رئاسة مجلس الوزراء القيادي في الحركة الشعبية دكتور لوكا بيونق مطالبة مبادرة المجتمع المدني بإلغاء الاستفتاء، معتبرا أن محاولات إلغاء أو عرقلة الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان في مواعيده في التاسع من يناير، وقال إن من يطالب بذلك يقف ضد الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان، وأضاف «الدعوة غير مسنودة باتفاقية السلام أو الدستور الانتقالي».

وقال لوكا لـ«الشرق الأوسط» إن على المجتمع المدني أن يصبح واقعيا وألا يتعامل مع ردود الأفعال، داعيا إلى إزالة المخاوف التي وصفها بالمفتعلة، وأضاف: «نتيجة الاستفتاء لن تعيدنا إلى الحرب»، وأضاف «على أصحاب المبادرة النظر إلى الجهود التي بذلت في الوصول إلى توقيع اتفاق سلام وإنهاء حرب طويلة استمرت إلى عقود من الزمان لتتوج باتفاقية تضمنت حق تقرير مصير شعب جنوب السودان»، وتابع «هذا مكسب لشعب الجنوب»، منوها إلى أن شعب جنوب السودان هو الذي سيقرر مصيره وليس الحركة الشعبية، وشدد على ضرورة احترام خيار الجنوبيين.

وطمأن بيونق الشعب السوداني بأن الاستفتاء سيتم بصورة سلسة وسيتوجه شعب الجنوب في التاسع من يناير إلى صناديق الاقتراع لكي يقرر مصيره ولن تقف أي جهة أمام الجنوبيين في ممارسة حقهم الديمقراطي ليختاروا بين الوحدة أو الانفصال دون أي إملاءات أو ضغوط، مطالبا المجتمع المدني بأن يعلن رأيه صراحة في قضايا ما بعد الاستفتاء والمتعلقة بالحدود والجنسية والعملة والديون، معتبرا أن التخلي عن الاستفتاء يعني التنازل عن المشورة الشعبية لمواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق وسخر من القول بأن الاستفتاء سيخلق اضطرابات سواء كانت نتيجته للوحدة أو الانفصال واعتبر أنه غير منطقي.

وكان ناشطون من منظمات المجتمع المدني وسياسيون تقدموا بمبادرة للسعي من أجل الوحدة الشعبية تقوم علي إلغاء الاستفتاء نهائيا والإقرار بقيام دولتين في الشمال والجنوب وإنشاء اتحاد للدولتين المستقلتين. واتهم القيادي في الحزب الشيوعي والناشط في حقوق الإنسان كمال الجزولي الشريكين والمجتمع الدولي في عدم امتلاك استراتيجية تبعد الاستفتاء عن المخاطر الحربية والمواجهات المسلحة.

من جهة أخرى، كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم دكتور مندور المهدي عن عزم حزبه منح الجنسية لأعضاء حزبه من الجنوبيين حال الانفصال، وقال إن الجنوبيين الذين ظلوا مع حزب المؤتمر الوطني وقاتلوا معه سيتمتعون بشرف الجنسية السودانية لأنهم ظلوا مؤمنين بقضية وحدة السودان والمصير الموحد بين الشمال والجنوب، وأضاف «أن الشمال سيكون كريما جدا معهم»، وقال إن قضية الجنسية لا بد أن يكون فيها وضوح للجنوبيين في الشمال، وقال إن المواطن الجنوبي إذا علم بفقده الجنسية حال التصويت للانفصال سيضع ورقته في صندوق الوحدة، وأضاف أن أعضاء حزبه الجنوبيين أمام تحد حقيقي ينبغي العلم به، معتبرا أن الحركة الشعبية في عدم نشاطها لدعم التسجيل في الشمال سعت لإضعاف العملية لكونها تعتقد أنهم وبحكم معايشتهم للشماليين سيصوتون لصالح الوحدة.

وقال المهدي في برنامج «مؤتمر إذاعي» الذي تبثه الإذاعة السودانية أول من أمس إن مفوضية الاستفتاء وقعت في خطأ فادح، خاصة في تعيين موظفي التسجيل بالولايات الشمالية، وأضاف أن أغلبهم من ضباط استخبارات بالحركة الشعبية، وقال إن حزبه تقدم بقائمة بأسماء الضباط برتبهم في الاستخبارات إلى مفوضية الاستفتاء، معتبرا أن ترحيل حكومة الجنوب للمواطنين الجنوبيين من الشمال يضمر سوء نية.

من ناحيته انتقد رئيس مجلس الوزراء القيادي بالحركة الشعبية دكتور لوكا بيونق حديث الوطني بمنح الجنسية لأعضائه حال الانفصال، وقال إن السودان ليس ملكا إلى المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية حتى يمنح المؤتمر الوطني الجنسية ليمنحها أو يمنعها، وقال إن هناك جنوبيين في الحزب الشيوعي وغيره من الأحزاب الشمالية فكيف يكون التصرف معهم، واصفا حديث المؤتمر الوطني عن الجنسية بالخطير، واتهمه بخداع المواطنين الجنوبيين في الشمال بربط تسجيلهم بالترحيل إلى الجنوب وليس لممارسة حق التسجيل للاستفتاء، وقال: «المؤتمر الوطني يسعى لرفع تكلفة الانفصال».

وأكد بيونق أن منع المواطنين في الشمال من التسجيل ليس من مصلحة الحركة، وأرجع عدم تسجيل جنوبيي الشمال بنسبة كبيرة إلى التصريحات السالبة من أعضاء المؤتمر الوطني، خاصة فيما يتعلق بقضية المواطنة والجنسية، وقال: «هنالك ممارسات وتهديدات أمنية على موظفي التسجيل في الشمال»، وأضاف أن المؤتمر الوطني هدد المواطنين وليس الحركة، ونفى أن تكون الحركة اعتقلت أعضاء الوطني. وحول طلب المفوضية الشريكين بتأجيل الاستفتاء، دعا الشريكين دعم المفوضية ماديا وسياسيا، معتبرا أن يوم التاسع من يناير المقبل بأنه يوم أساسي لشعب الجنوب.

لندن: مصطفى سري
الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. يوم 9 قلنا استفتو وانفصلو ما قلنا حاجه تجي تقول الحكومه باعطاء الجنوبيين المنتمين الي للمؤتمر الوطني منحهم الجنسيه امر خطير اخخخخخخ علي نيفاشا الخلتك انت تورينا الصواب من الخطا

  2. بعد الاستفتاء وفصل الجنوب الشمال حر يدي الجنسية لمن يشاء بعدين الشمال حق البشير حق الشيطان دا مادخلكم بعدين ماتتدخلوا في دول الجوار

  3. عقلية هذا المقدور اقصد المندور هى التى تسببن فى العنصرية الموجودة الان كيف لعضو فى حزب حاكم لدورة معينة تليها انتخابات بداخل دولة تدعى انها تحكم بمؤسسات ان يعطى الجنسية لمن يشاء ويحرم من يشاء الا يكفييك كذب ايها المخادع كيف لهولاء اصحاب العقليات الضيقة ان يصبحو وزاء لمنصب يتطلب ان يتقلدة من هو اهل له نعم سطوت على السودان بانتخابات الكل يعلم حيثياتها لكن كيف يحق لك مثل هذا القول من انت حتى تتحدث عن حق شعب كامل بانك تعطى الجنسية السودانية لهولاء واى وحدة تتكلم عنها اهذة تجارة جديدة ام ماذا على اى قانون تستند فقط لانهم امنو بمنهج مؤتمر ك البطنى الخرب هذا

    حسبى الله ونعم الوكيل

  4. الشى المعروف ان العنصرية فى الشماليين
    وليس غيرهم

    ولو انفصل الجنوب ما بتقولو للغرابى ( عب )

  5. هل اصبح السودان اقطاعيه كيزانيه من اقطاعيات القرون الوسطي ؟؟؟؟؟جنوبيي المؤتمر الوطني ليسوا باعز من باقي اهلنا الجنوبيين واذا اعطتهم الحكومه الجنسيه فمن العدل ان تعطي الباقين لقد كان يعتقد معظم الناس وانا اولهم ان عملية انفصال الجنوب عمليه سلسه كقطع تورته بسكين حاد لكن المرء اكتشف انها اشكاليه كبيره وكبيره جدا ولا يوجد حل غير الكونفدراليه التي اقترحها وزير خارجية مصر ابو الغيط

  6. من الامور الخطيرة جدا التي يجب ان يضع لها شعب السودان حدا هو استهتار المؤتمر غير الوطني بالبلد … و تذكرنا مواقف هذا الحزب بلويس ملك فرنسا الطاغية حين سئل عن الدولة فاجاب مندهشا" الدولة؟! انا الدولة" باي حق يعطي تنظيم سياسي جنسية البلد؟ و من اين له حق ان يعطيها لمن يشاء و يحبها عمن يشاء؟ و تصريح الدكتور البليد و الذي اشتهر كغيره من " دكاترة " المؤتمر الوطني بسفاهة القول و القاء الكلام علي عواهنه … تصريح المذكور يتحدث عن اعطاء " المؤتمر الوطني" و ليس حكومة السودان الجنسية " لمنسوبي المؤتمر الوطني من الجنوبيين" و اذا قرانا تصريحات "قادة " المؤتمر المشاترة – و كلها مشاترة – مثل حديث وزير الاعلام " ابو حقنة" ندرك ان بقية المواطنين من جنوب البلاد " غير المنتمين للمؤتمر غير الوطني" لن يجدوا حتي " الحقنة" ناهيك عن الجنسية!
    باي حق يعطي " حزب سياسي" جنسية بلد لمنسوبيه؟ اليس ذلك استهتارا بالبلد و القانون و الدستور استهتارا فاق حتي استهتار لويس الرايع عشر؟ متي نوقف هذه الفوضي الوطنية و متي نتخلص من هذا النظام البائس الفاسد الذي جعل السودان ملكا خالصا و اقطاعية له و لمنسوبيه؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..