لأهل (القولد) قضية عادلة !ا

لأهل (القولد) قضية عادلة !!
خالد عويس
روائي وصحافي سوداني
[email protected]
من آيات (عدلِ) الإنقاذ، أنها توّزع (الظلم) على كل السودانيين. صحيح أنها لا توّزعه بالتساوي، لكنها لا تنسى أحداً. أهلُ القولد حمدوا الله كثيراً أن نصيبهم من الظلم الذي شمل القتل والتعذيب والسلب والنهب كان (التجاهل) فحسب. تجاهل آمالهم وأحلامهم في حياةٍ كريمة، وفي تجاهل مشروعاتهم الزراعية التي أضحى حالها يُغني عن السؤال. وتجاهل تعليم أبنائهم وبناتهم وعلاجهم وعلاجهن. فالمريض من أهل القولد يحمله أهله على عجل على سيارة مكشوفة على الأرجح، وقبل أن يبلغوا به دنقلا أو الخرطوم، تكون قد فاضت روحه. القولد التي بنت مشروعاتها الزراعية بـ(العون الذاتي)، وبنت مستشفاها ومدارسها بـ(العون الذاتي)، وأُبتليت في الثمانينات بـ(حشرة النخيل القشرية) ولا تزال، ضربت الحكومة بآمالها كلها عُرض الحائط. أيام الديمقراطية، نشطت وزارة الزراعة ومنظمة (إيفاد) في مكافحة الحشرة اللئيمة التي قضت على مئات الآلاف من أشجار النخيل، وحين سطت (الإنقاذ) على السلطة لـ(إنقاذ) البلاد والعباد حسب زعمها، غابت قضايا القولد عن دوائر الاهتمام شأنها شأن الفاشر ومدني وكوستي وملكال وبورتسودان.
وبسبب غلاء مدخلات الإنتاج والضرائب الخرافية، هجر الآلاف من المزارعين الشبان القولد والتحقوا بأعمالٍ هامشية في الخليج، لتصبح القولد (عجوزاً) مهجورة تشكو المسغبة وسوء الحال !
القولد التي كانت درة (الشمالية) في التعليم والثقافة والاستنارة أصبحت ترفل في الجهل والمرض والظلام التام. ورغم ذلك كله رضي سكانها بهذا النصيب من الظلم طالما أن (الأنتينوف) لم تقصفها كما جرى في دارفور والجنوب، وطالما أن عساكر السلطان لم يطلقوا الرصاص على صدور شبابها كما حدث في (كجبار) و(بورتسودان)، لكن كيف لـ(الإنقاذ) أن تغفل عن القولد؟
السيد أُسامة عبدالله الذي أضحى خلال السنوات الأخيرة مثل (عزرائيل) بالنسبة لأهل الشمالية، قرر أن يقضي على البقية الباقية من آمال أهل القولد في مستقبل مشرق. قرر السيد أُسامة عبدالله أن يضع يده على الأراضي غرب القولد ليقيم عليها مشروعاً استثمارياً ضخماً لا يستثني إلا (المترات) المُستثمرة حالياً. أما (المترات) غير المُستثمرة فستؤول إلى مشروعه بالنزع !!
ولن يحصل سُكان القولد حتى على شروى نقير من هذا المشروع الذي أُنتزع من محليتهم وولايتهم في تناقضٍ عجيب مع أهم مبدأ من مبادئ الحكم الاتحادي (الحقيقية) وهي أيلولة الثروة والسلطة لأهل الإقليم المعني. والمعني بالأمر هو (الولاية الشمالية) و(محلية القولد) لا السيد أُسامة عبدالله الذي هبط على الجميع بـ(البراشوت) !!
أخطر ما في (تدبير) أُسامة عبدالله نيته نزع (المترات) غير المُستثمرة، وهذا يعني – دون ريب – ممانعة الآلاف من شبان المنطقة، ما سيعني جلب (قوات أُسامة عبدالله) ليسيل الدم تارةً أخرى على شاطئ النيل !!
أياً كانت أفكار أُسامة عبدالله حول الاستثمار في مشروع غرب القولد، فإن أهل المنطقة يرغبون في مظلة ولايتهم لا مظلة السدود ولا مظلة (الكهرباء)، فمظلات أُسامة عبدالله كلها مثقوبة لا يسقط من ثقوبها إلا الدم، وفيها تكريسٌ ذميم لتحجيم سلطات الولاية والتلاعب بثرواتها. وأياً كانت أفكاره، بل وأفكار الولاية فالمطلوب تشكيل هيئة شعبية من مواطني القولد من مختلف الفئات لتتولى الدفاع عن مصالح القولد الحقيقية وضمان ألا يكون المشروع وبالاً على القولد وأهل القولد.
المطلوب اليوم قبل الغد تكاتف أبناء القولد بل والولاية عامةً من أجل ألّا يترك أُسامة عبدالله علقماً في حلوق الشيوخ الذين أفنوا أعمارهم دون أدنى رعاية من حكومة أُسامة عبدالله، والشباب الذين حرمهم (نظام) أُسامة عبدالله حتى من العيش الكريم في وطنهم فهاجروا ليعملوا في ظل ظروف بالغة القسوة.
الأخ / خالد اذكرنا معك لأنكم من بقية القلائل الذين تقولون الحق – نحن فى مدينة سنار نموت من العطش والنيل يجرى على مرمى حجر منا وذلك لتعنت أحد جبابرة وطواويس الإنقاذ الأ وهو والى سنار الذى إستكبر ورفض تمويل الشركة التى بدأت فى حفر شبكة المياة الجديدة وسبب التعنت هو العنصرية والجهوية وعدم مخافة الله فالناس الغلابا بدلا من أن يكرسوا جهدهم لأكل العيش صار همهم المياه التى باتت شغلهم الشاغل وأباطرة الإنقاذ من معتمد ومحليات ووالى مشغليين بالظهور فى التلفزيون والتبشير بالنهضة الزراعية فهانحن نقف وندعوا الله صاغرين بأن يولى الأخيار وليذهب مرتزقة الدين وآكلى السحت إلى الدرك الأسفل من النار وليس بين الله ودعوة المظلوم حجاب.
بسم الله والحمدلله قمت بزيارة لقريتنا في ايام عيد الاضحي 2003وتصادف ان كان احد اقربائي مريضا فاقترحت الذهاب الي الطبيب فقالوا ان علينا الانتظار حتي رابع ايام العيد وكان ذلك هو الجواب ايضا عند ما اقترحت الذهاب لعمل فحص الملاريا او شراء دواء من الصيدليه …ززززززز..ولا زال اهلي يموتون بالملاريا…التيفويد….الخ ودي اخرتا ان ياتي هذا ….ليذهب بارض الاباء والاجداد ……هيهات….
فى العام 2005 استصدر اسامة عبد الله القرار رقم 206 بغرض إستحواذ قبيلة الشايقية على كل اراضى الشمالية فى سباق للسيطرة على الاقليم.
فى العام 2007 تم تجاوز أو تجاهل القرار 206 بواسطة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذى تدخل فى منح شركة حائل السعودية 22 ألف فدان من أراضى مشروع غرب القولد وقام بتنفيذ القرار وزير الزراعة ? حينها – الدكتور أحمد جمال
نفس وزير الزراعة ? الحالى السابق أحمد جمال يحاول أن " يجمل" وجه القرار أو الهروب من مواجهة اسامة عبدالله.
المواجهة مع اسامة عبدالله كان السبب المباشر فى اقالة حكومة المهندس مرغنى صالح والذى استبدل بحكومة عادل عوض الكموعبدالله .
الترعة المقترحة من الغابة تعتبر كارثة فنية وكارثة اقتصادية إن تم انجاز هذه الترعة. كل الدراسات تقول أن هذه الترعة غير مجدية اقتصاديا وتكلفة الضخ والنقل والبخر والتسرب عالية جدا.
أفضل من ذلك استخدام المياه الجوفية التى تتوفر فى اعماق قريبة جدا تصل الى بضع عشرات من الامتار ، والدراسات التى اجريت من قبل تفيد أن مخزون المياه الجوفية فى هذه المنطفة (الحوض الرملى النوبلى النيلى) متجددة سنويا ويتم التغذية المباشرة من مجرى النيل وبحيرة السد العالى ? هذا غير التغذية السنوية فى امتداد الحوض النوبى فى ولايات دارفور وكردفان.
اذن ليس الغرض من كل هذا الهرج هو تنمية المنطقة زراعيا وانما محاولة السيطرة على مصير القبائل النوبية فى المنطقة وارغامها على الهجرة خارج الولاية لتتم السيطرة لقبيلة الشايقية تحديدا والدليل على ذلك أن "قوش" استطاع أن يعمل سلطاته لدى القصر الرئاسى ولدى اسامة عبدالله على عدم شمول نزع الاراضى الواقعة فى مناطق الشايقية ضمن القرار 206
واخيرا : من الذى منح اسامة عبدالله لقب مهندس وهو بالكاد لم يكمل السنة الثانية فى كلية الهندسة . بلد فوضى