مقالات وآراء

الواشنطون بوست ومحاكة رسلان فى المانيا بالمؤبد فتحت الباب لمحاكمة الكيزان فى الخارج وعظه للبرهان وزمرته

محمد الحسن محمد عثمان

اوردت صحيفة الواشنطون بوست الامريكية امس الجمعه ١٤ يناير خبر محاكمة السورى انور رسلان والذى كان يعمل ضابط امن (امن بشار الاسد) وبعد انفجار الاوضاع فى سوريا واندلاع الحرب جاء رسلان مع اللاجئين السوريين ليقدم للجوء السياسى فى المانيا ودخل من ضمن اللاجئين فى معسكر للجوء السياسى في برلين وقد عرفه احد اللاجئين وقام بإبلاغ محامى حقوق الانسان البونى (محامى حقوق انسان سورى) والذى عندما شاهد رسلان تعرف عليه وتذكر انه هو الذى اعتقله فى عام ٢٠٠٦ في كفر سوسة  (قرب دمشق) وقضى بونى فى السجن ٥ سنوات وقام بونى بفتح بلاغ ضد رسلان وقامت الشرطة الألمانية باعتقال رسلان وفتحت ضده بلاغات عدة وقد عقدت محكمه المانية جلساتها فى غرب المانيا واستمعت للأطراف وادانت المحكمة المتهم رسلان فى ٢٧ جريمة قتل فى سوريه ارتكبها رسلان خاصه ايام ثورات الربيع العربى وكذلك جرائم تعذيب واغتصاب وأذى جسيم وحكمت عليه بالسجن المؤبد .

وقد رحب ناشطو حقوق الانسان بهذه الادانه لرسلان وقالوا انها أرست مبدأ قانونى هام وهو مبدأ الاختصاص العالمى وهو الا يقيد الاختصاص الاقليمى الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب والمذابح البشرية  بالاختصاص الاقليمى وينبغى ان يكون اختصاصها مفتوح وعالمى وتحاكم فى اى دولة من دول العالم وقد اخذ القانون الألماني بذلك ورسلان لم يرتكب جرائمه فى المانيا ولا الضحايا ألمان ولم يؤثر فعله على الامن الألماني ليجعل المحاكم الالمانية مختصة ولكن تمت محاكمته تحت هذا المبدأ الجديد ويتم الآن التحقيق فى ٦٥٠ بلاغ تحت مبدأ الاختصاص العالمى اللامحدود فى المانيا .

وقد وصف الاستاذ البونى هذا الحكم بانه انتصار تاريخى ويأمل ناشطون فى حقوق الانسان ان ادانة رسلان هى بداية الطريق لملاحقة من ينتهكون حقوق الانسان وقال احد الناشطين فى حقوق الانسان فى المانيا  “ان طريق العداله طويل ونحن بداناه ولن نتوقف الى ان نجلب بشار الاسد ومعاونيه الى العدالة” .

وللسودانيين ان الباب قد فتح لمحاكمة قيادات الانقاذ الذين هربوا للخارج والان يتمتعون بأموال الشعب السودانى فى الخارج بعد ان قتلوا وعذبوا الابرياء ونهبوا اموال الشعب السودانى فالنبدأ بملاحقتهم فى الخارج امثال كرتى وامين حسن عمر وغيرهم وقد عجزت محاكمنا عن محاكمتهم  وفتح لهم القحاته أبواب الخروج فالنطاردهم فى الخارج فهم الآن فى امريكا فى شيكاغو اصحاب اعمال وفى كندا وفى بريطانيا وقد بدات دول عديده تاخذ بمبدأ عالمية الاختصاص مثل بريطانيا وكندا والسويد وفرنسا ولكل دولة من هذه الدول حوالى ١٠٠ بلاغ مفتوح تحت مبدأ عالمية الاختصاص ولنبدأ بفتح البلاغات فى الدول التى اقرت هذا المبدأ  مبدأ ان من ينتهك حقوق الانسان او يرتكب مذابح جماعية او اغتصابات اوقتل او تعذيب فستتم محاكمته فى اى من هذه الدول  بدون التقيد بالاختصاص الاقليمى وهذا نصر كبير وعلى السودانيين فى المانيا وفى كل هذه الدول واجب تنظيم انفسهم وبداية ملاحقة الكيزان وقد فتح لكم الاخوة السوريون الباب وهذا ايضاً انذار للبرهان ومن يرتكبون المذابح ضد شعبنا الآن فهذه جرائم اصبحت غير مقيده باختصاص اقليمى وكذلك لا تخضع للتقادم فلا الزمان ولا المكان اصبح يقيدها وستلاحقكم مدى الحياة وفى كل مكان هذا فى الدنيا اما فى الآخره فياويلكم  من سحق قلوب الأمهات .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..