هل هي أخر الإصلاحات

* الإصلاح يعنى الترميم و هو أصلاح الكسر و الصَّلاَح : ضِدُّ الفَسَادِ ” و أصلح الشيء : أزال فساده, فمن هدم الاقتصاد أو كسره ومن أفسده هل هو المواطن المغلوب على أمره أم قوة خارجية و عملاء كما يقولون دائما ,
*الأمور و هي قادمة لا يعرفها إلا ذو بصيرة فأن ذهبت و مر عليها الزمن عرفها ذو البصيرة كما يعرفها غيره فيستوي الذكي و الغبي ,
*رحم الله الدكتور عبد الوهاب عثمان وزير المالية فى تسعينات القرن الماضي , فكانت له نظرة بعيدة وثاقبة، وكان قد نصح بعدم تضمين عائدات النفط في الميزانية العامة للدولة حتى لا تدخل في مصروفات استهلاكية، وأوصي بتخصيصها للإنتاج الذي يدعم موارد الدولة وينميها، رغم ضميره الحي اليقظ لم يسلم الدكتور من المؤامرة عليه
*استطاع الوزير أن يسيطر على الدولار و فترته كانت بمثابة فترة استقرار اقتصادي و استصحب النظريات الاقتصادية العلمية و الصدق و الوضوح و العزيمة فثبت سعر الصرف. ,أذن لا شئ مستحيل , الاقتصاد علم ارقام , و ليس حقل تجارب , و ما أثر العبر و ما اقل الاعتبار, فما أكثر النصائح , و لكن في وجود عناد و دفاع عن المصالح ينتهي الإصلاح .
* و الحكومة عمليا و علميا بالفعل ليس لديها حل إلا هذه الزيادات و هو الحل المتاح السريع لمقابلة نفقاتها و مصرفاتها الضخمة , و ليس هناك حلول مستقبلية فطريقة تفكيرها حل مشكلتها اليوم فقط , و الأمر أيها السادة لا يستقيم بهذه الطريق مئات الحلول الاقتصادية العلمية موجودة لكن ليس لدى الحكومة أدنى فكرة لالتقاطها فعقولهم متيبسة على حل رزق اليوم باليوم.

*و كاريكاتير آخر صندوق النقد الدولي ممثل فى امرأة عملاقة والحكومة في هيئة رجل قزم يرتدى نظاره و علامات الوقار و الخوف فى وجهه تنحني تلك السيدة و تمسك به من أذنه و ترهبه
*لعنوا صندوق النقد سابقا جهرا ثم بعد فترة ظلوا يلعن وهوا سرا و لكن ينفذون مقترحاته قبل أوامره , ثم يوحون لنا ان نلعن صندوق النقد و انه السبب , و صندوق النقد لا يعطى قرض ألا بعد أن يعرف كيف تسدد و الضمانات لسداد القرض فالضامن و المسدد هو المواطن
*الدولة تنزل قرار رفع الاسعار كالصاقعة فجأة بالليل , و الموظف ينتظر الزيادة المقترحة على ظهر سلحفاة , كما هو معلوم و معروف فالزيادة لن تأتيه بين ليلة و ضحاها ,
* و قبل أن يمسك الموظف المرتب المزعوم بالتعديل و بالطبع غير معلوم مقدار التعديل و غير معروف موعده , ذادت الدولة اسعار الوقود و رفعت الدعم او ربحها الله اعلم , و ستكون هناك سلسلة من الوعود و التصريحات و بعد عام من المجادلة سيتمخض عن الفيل فأرا و لا تعدو الزيادة سوى أن تكون شمار في مرقه وسط , برود عظيم من الدولة .
* هذا ما كان من أمر موظفي الدولة أما أغلبية الشعب المسكين و المساكين فعليهم ضرب الحجر و نحت وضرب رؤوسهم لاستخراج أخر قطرة من جيوبهم المعدمة على حساب نقص وجبة أو الاستغناء عن أي شئ و تقليل مصروفاتهم و و تسليمه للحكومة التي لا تستطيع تقليل مصروفاتها .
*و شعب يسخط و نائب يصفق و مسرحية من الألم و المعاناة ظلت و مازالت و ستظل مستمرة
*ما زالوا و سيظلون ينصحوننا بالصبر و أن الفرج قريب و لكن حسب الواقع الأمور تتجه من أزمة إلى أزمة حتى تأزمت الأمور و اختنقت
* و ظلت هذه المدعوة الإصلاحات تطل كل فتره بمعنى ان الموضوع لا نهاية له فمن حفرة إلى أخرى و من بئر إلى بئر و في كل يوم تدهور اقتصادي مريع و للأسف لا توجد أرادة حقيقية في الإصلاح , فيتولى الاقتصاد الضعفاء لذلك لن و لم نتوقع إن تأتى نتائج خلاف التى نتوقعها , و لم يمضي أسبوع حتى ذاد سعر الدولار بصورة جنونية
* أذن الإصلاحات و الترميم و الترقيع و الكسور لن تنتهي و سنظل هكذا من ضائقة إلى ضائقة اكبر ,, و لك الله يا بلد .
التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..