مقالات وآراء

كفاية يا قحت .. لقد بلغت الحلقوم

أقول لقادة قحت إننا مثلكم تماما أكثر حرصا على تحقيق السلام في كافة ربوع البلد ، ونقدر جهودكم ونوافقكم على العمل من من اجل سودان السلام والحرية والعدالة ، لكن ما لا نوافقكم عليه أن ترهنوا كل قضايا البلد ومصير العباد ، وتبقوها معلقة لأجل مجموعة لا تملك من قرارها شيئا .
المسألة لا تحتاج لدرس عصر ولا لذكاء خارق أنتم تفاوضون من استمرأ عيشة الفنادق والامتيازات وكم صورة في الاحراش لذر الرماد في العيون ، هؤلاء ليسوا جادين لحل قضايا أهلهم ولا يحسون بآلام الآلاف الذين يعيشون عيشة الهوان في المعسكرات .
منهم من لم ير دارفور من خمس عشرة عاما ، ومنهم من هو ابن بار للحركة المتأسلمة ولازال يحمل جيناتها في فكره .
من تحاورون وتجرون خلفهم من جوبا لأدس أبابا للقاهرة .؟ كم مرة جلستم أليهم وكم مرة اتفقتم معهم ليخرج غدا فصيل منهم ليعلن فض الاتفاق والعودة لنقطة الصفر .
هل يستطيع أحد أن يعرف ماذا يريدون ؟ وهل ما يريدونه يقصدونه ؟ أم يريدون شيئا ويقصدون ضده ؟
هل قضايا الوطن مرهونة بكاملها للاتفاق مع هؤلاء الذين لم يسقطوا طوال نضالهم مدينة ولم يهزوا شعرة في نظام الاتقاذ ؟
الآن بعد أن سقطت الإنقاذ بدماء الشباب ربطوا( كرفتاتهم ) وحزموا امتعتهم للاستمتاع بهواء فنادق القاهرة وأدس أبابا وطبعا لا مانع لديهم من نقل المفاوضات لنيروبي لأن فنادقها أحلى وأغلى .
الناس في مناطقهم يتضورون جوعا ومن لم يمت به مات برصاص الغدر والخيانة أما ما دونهم فهم في ضنك العيش إن أفطروا لا يتغدون وإن تغدوا لا يضمنون فطور الغد ناهيك عن العشاء . ومن خرج منهم ليحتج حصده نفس رصاص الغدر والخيانة ولو كانوا أطفالا لا يجدون قيمة (سندوتش) فول رخيص .
كل هؤلاء الغلابة والبائسين واسر الشهداء تنتظر المدنية للأخذ بحقوق أبنائهم وأنتم تفاوضون من يقف عند كل كلمة وكل حرف في الاتفاق ليدققوا فيها ويفسرونها ويفسدون الطرح والمعنى .
إذا كان الأمر هكذا فلماذا خصصتم ست شهور كاملة من عمر الفترة الانتقالية لقضايا السلام ؟ لماذا لم تتركوها برمتها للست شهور ؟
وهل مجرد الاتفاق على الخطوط العامة والموجهات الأساسية في قضايا الحرب والسلام تستوجب كل هذا الوقت والطواف على كل قارة أفريقيا للبحث عن حل لن يرض هؤلاء الاباطرة العظام ؟
إلى متى هذا التطاول وإلى متى تراهنون على صبر البسطاء والمساكين ؟
هل تظنون أن أعداء الثورة من بقايا الانقاذ المندحرة والمتأسلمين اليائسين تنتظركم لتأتوا بالسلام وتنقضوا عليهم فيسلمونكم رقابهم .
بهذا سننتظركم لتعرضوا ما وصلتم إليه مع هؤلاء القوم ، ثم تعدلونه فترجعون لتجتمعوا بهم ليبدوا اعتراضاتهم على كلمة ثم هكذا والساقية لسه مدورة .
ثم تدور ساقية أخرى مع المجلس العسكري ويحلنا الحلال لمن يتم التوافق الذي هو ابعد من نجوم السماء مع المجلس العسكري .
ليتكم تعلمون بأن ها يحدث الآن لعب بمقدارات الأمة ، واستهانة في غير مكانها ولا زمانها بالمخاطر التي تهدد البلاد والعباد ؟
فاظروا ما الذي ينتظركم من المهام التي تنوء بها الجبال والصعوبات التي فوق الخيال ، ضعوا كل ذلك أمامكم قبل أن تحزموا حقائبكم لتقابلوا زعماء الحرب واقترح عليكم روما هذه المرة فحر أفريقيا لا يطاق .
أظن أن الكسرة الثابتة ستظل ثابتة لوقت طويل .
كسرة ثابتة : اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .
د.زاهد زيد
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. كل ما زكرتة واقع وحقيقة ديل عارفين انهم في الانتخابات لن يصدوا شيئا وكانو علي وشك التفاوض مع السفاح لولا قيام ثورتنا المجيدة

  2. الحين امثال عبد الحي يبكون علي الشريعه وين كنت لما البشير بيقتل في الشعب المسالم وكنت تتمرمق في موايده والتي هي من قوت الشعب لماذا لم تنطق بكلمه حق من اجل الشرعيه بالله المتاجره بالدين حرام اذهبوا بالعب خارج هذا الموضوع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..