رجل اكتمل بالموت

كان كالقمر في ليلة ضياء مبهر
كان كالبحر يعطي بلا حدود
كان بحراً بلا ساحل
كان كالمسك ينثر عطره في كل المجالس
كان كالطود الاشم ثباتاً وشجاعة
كان كالنخل كبرياء وصمود
كان كالماء صفاء ونقاء
كان كالعافية للجسد العليل
كان كالنور في الظلام
كان الامل في زمان اليأس والقنوط
كان الفرحة في زمان الحزن والآسي
كان طعم الحياة لحياتنا
كل الاحزان تبدأ كبيرة ثم تتناقص ولكن الحزن علي الشيخ الدكتور حسن الترابي له شكل اخر يتصاعد مده كل لحظة وكل يوم ، رحيله ترك فراغاً عريضاً لا يسده سوي الحزن ، اليوم ارتحل حسن الترابي الي دار الخلود ليسقط الي الابد مقولة التراث القديمة من كان مستناً فليستن بمن قد مات فان الحي لا تامن عليه الفتنة وحسن الترابي كان اماماً صادقاً مستناً به في حياته و اماماً بعد مماته ، اليوم رحل حسن الترابي وهو في كامل اناقته وفي كامل نزاهته وفي كامل اخلاقه وفي كامل شجاعته وفي كامل سموه وفي كامل تأدبه وفي كامل تسامحه ، اليوم اكتمل حسن الترابي بالموت .
سيظل التاريخ الانساني يذكر الدكتور الشيخ حسن الترابي عشرات السنوات القادمات وان شئت قل بل المئات من السنوات فالأنبياء والعظماء والمفكرين والأئمة لا تنتهي مسيرتهم و سيرتهم بمغادرة ارواحهم لأجسادهم بل تبقي خالدة تنير للناس الطريق نحو الهدي والنور ، اليوم ينضم الي نادي الخالدين بإذن ربهم رجل اسمه حسن الترابي ، اليوم يتساوي في الخلود مع ائمة الفكر والدعوة ويجلس في مقدمة الصفوف مع ابو حنيفة وابن تيمية وابن المبارك وابن عاشور والطبري وابن رشد والليث بن سعد .
اليوم يودع السودان سودانياً كان قدره ان يولد في وطن كنت اظن انه لا يحتفي بالعظماء ولكن مشاهد الرحيل الحزين كانت كافية و لا تترك فرصة للظنون ولعل الحزن الذي علي الوجوه والدموع التي سالت علي الخدود تدل علي الاحترام الذي يكنه الشعب السوداني للشيخ الترابي ، وقدر السودان انه يندر فيه الرموز والنجوم الذين تتجاوز سيرتهم اطار المحلية الي فضاء العالمية ، وكما يقول شارل بودلير ساخراً الامة لا تنجب العظماء إلا مرغمة وكذلك كانت امة السودان ولكن في واحدة من ولاداتها وتجلياتها النادرة انجبت الدكتور الترابي الذي كتب الصيت لوطن ظل علي هامش الاحداث والأخبار والسير ، وبعلمه واجتهاده وثقافته جعل منه قبلة للأحداث وسيرة علي الالسن بالثنايا والمفاخر ، كيف لا وهو يجلس بامتياز استاذاً ومرشداً للحركات و الاحزاب والجماعات التي تتخذ من الاسلام مرجعية في الحياة كلها ، كيف لا وهو الذي انتج وكتب عشرات الكتب في التفسير والاصول والسياسة والحكم والفقه ، كيف لا وهو الذي ملاء الافاق وشغل الناس بافكاره وتصوراته المتجاوزة لكل القديم العتيق ، ولا شك ان رحيل الدكتور الترابي وغيابه سيفتح الباب واسعاً لرؤية الترابي المفكر والترابي الانسان بلا ظلال وبلا مواجع وبلا قيود وعندها سيكون الترابي اكثر حضوراً في المشهد الفكري والسياسي والاجتماعي وستبدأ رحلة جديدة للشيخ الترابي .
لا شك ان رحيل الدكتور حسن الترابي سيكون له تاثيراً بالغ الاهمية علي مسيرة الحركة الاسلامية السودانية فليس من السهولة علي حركة ان يبتعد عنها قائدها ومفكرها الاوحد بهذه الصدمة المفاجئة ، ولكن يجب علي الحركة الاسلامية ان تستعيد الوعي مبكراً وان تتجاسر وتتسامي علي الاحزان رغم صعوبة ذلك ، وهكذا كان منهج الدكتور الترابي في الصدمات قبل ان ترتد الدهشة يكون قد اكتملت خيوط مشروعه ، ولعل الطريق الذي رسم معالمه الشيخ الترابي في اخريات ايامه والمشروع الحلم الذي دفع في سبيله حياته رهقاً وتعباً وسهراً لا يحتاج الي عناء ورهق في معرفة كنه وتفاصيله ، يجب المحافظة علي وحدة السودان من الانقسام بحل الصراعات التي ارهقت ومزقت اطرافه ولا سبيل الي ذلك بغير الحوار ، ويجب السعي الي لملمة بقايا اوصال حركة الاسلام ولا سبيل الي ذلك بغير الوحدة .
علي عثمان علي سليمان
[email][email protected][/email]
يا راجل اتق الله
( يجب المحافظة علي وحدة السودان من الانقسام بحل الصراعات التي ارهقت ومزقت اطرافه ولا سبيل الي ذلك بغير الحوار ،)
كيف يعمل على وحدة السودان و هو من قسم السودان و اشعل الحروب و اخترع سياسة الاقصاء للاخرين مشروعكم عفن و وقح و زباله ارحمونا و ارحلوا
كيف تضع الرجل مع علماء الامه هل بفتوى امامة المراه ام بفتوى زواج المسلمه من غير المسلم
اقتباس:
سيظل التاريخ الانساني يذكر الدكتور الشيخ حسن الترابي عشرات السنوات القادمات وان شئت قل بل المئات من السنوات فالأنبياء والعظماء والمفكرين والأئمة لا تنتهي مسيرتهم و سيرتهم بمغادرة ارواحهم لأجسادهم بل تبقي خالدة تنير للناس الطريق نحو الهدي والنور ، اليوم ينضم الي نادي الخالدين بإذن ربهم رجل اسمه حسن الترابي ، اليوم يتساوي في الخلود مع ائمة الفكر والدعوة ويجلس في مقدمة الصفوف مع ابو حنيفة وابن تيمية وابن المبارك وابن عاشور والطبري وابن رشد والليث بن سعد .
———–
يا راجل إنت جادي؟
وضح لينا شيء واحد انتفع به السودان وشعبه من فكره وسياسته ؟؟؟
لقد استجاب الله لدعوة الترابي بوحدة الإسلاميين، وذلك برحيله.وسوف تتحقق وحدة السودانيين برحيل رفاقه.
لك التحيه اخي ،رحم الله الشيخ الجليل رحمه واسعه ،اختلف الناس حوله او اختلفوا سياسيا او ايدلوجيا يظل الترابي علامه فارقه في خارطة العمل السياسي في السودان وكزلك العمل . كثيرا من الناس تحدث عنه بشئ من عدم اللياقه باعتباره المسؤول سياسيا عن مالات الاوضاع في السودان ولكني اقول ان الشيخ هو صاحب مشروع اسلامي شانه شان كل الايدولوجيات التي تنتظمت العالم العربي والاسلامي ولا نشك قط في اخلاصه في بناء وطنه وحبه لشعبه ولكن السياسه قائمه علي الرؤي والتقديرات ،فالمشروع الاسلامي ةان فشل قبل موته يحسب له اجتهاده ونيته في تزكية المجتمع ومحاولته بناء دوله مرنه ليست باصوليه يمعزج فيها بين ما هو
سماوي خالد ونهضوي ماثل ولكن اختطف المشروع بواسطة زمره البشير الزين تكالبوا علي السلطه والمال .الراحل قرنق صاحب مشروع السودان الجديد مات ومشروعه لم يري النور .
اليوم يتساوي في الخلود مع ائمة الفكر والدعوة ويجلس في مقدمة الصفوف مع ابو حنيفة وابن تيمية وابن المبارك وابن عاشور والطبري وابن رشد والليث بن سعد .
مع ابن رشد حته واحدة يااخي اتقي الله
فعلاً أنت شاعر ورومانسي كمان.. كل هذا كان في شيخك الترابي وأهل السودان ما رأوه ..إننا رأينا الترابي … التدليس والتمزق والحريق والدموع … المكر والخداع .. التزييف والترقيع… والتناقض في الأفكار والمبادئ … نعلم أن المفكر هو الذي يقول كما يفكر ويعمل كما يقول.. فهل كان شيخك كذلك أيها الشاعر.. شيخك يقول الشيء ونقيضه .. وينقض بالنهار ما غزله البارحة.. ومع ذلك فهو مفكر .. وكمان عضوي مثل غرامشي تماماً … مسكين الفكر … أيها الشاعر .. والطشاش في عند العميان شوف كما يقولون … حقق كلمة فكر وابستمولوجي أولاً ثم بعد أن تعي معناهما حدثنا عن شيخك السوبر .. والسلام …
BIG LAIR YOU AND ALTURABI
ما أعجبني في الراكوبة انها تنشر كل المقالات المتعلقة بوفاة الدكتور حسن الترابي القادحة فيه والمقرظة له،،، وهذه بادرة تأسيس لثقافة الديمقراطية سلوك/ نهج حياتي،،، الأن قادة الاحزاب الكبرى المؤثرين فاقت اعمارهم الستين والموت حق قلادة خطت على عنق بني آدم والمحك الحقيقي ماذا نحن الشباب فاعلون لنخرج بالسودان الى بر الأمان، فكبار ساستنا كانت تغلب على رؤاهم النظرة الشخصية للأمور وبلورة الخلاف الشخصي الى صراع وطني ، والصراع الاكاديمي بالتفوق الفردي في حنتوب وجامعة الخرطوم الى صراع سياسي بعد دخولهم الساحة السياسية، وإن لمن أشد الضغائن بين الناس الضغينة السياسية في مجتمع عراه الاجتماعية وتواصله قويين حتى أن الاسرار السياسية المهمة تتاح لمن يريد بكرم يشابه كرمنا السوداني في بذل الطعام للضيوف واغاثة المحتاج،،، في الواقع التركيبة الاجتماعية السودانية رغم جمالها التكافلي الاجتماعي وتعدد ألون لوحته إلأ أنها تظل من ناحية التأثير في التغيير السياسي والاقتصادي عائقاً كبيراً،، وقد قضينا وقضى سياسيونا منذ الاستقلال العمر في السياسة كلاماً وتنظيراً وربما فعلا قليلا يدفع للنماء والاستقرار ،، بينما قل ظهور حملة علم الاجتماع في الساحة الاجتماعية الذين بأفكارهم وخططهم تتحول مسارات المجتمع الى انماط ايجابية فينتج عنها التغيير السياسي أو يسهل ، امتلأ البلد بالسياسيين الدارسين وغير الدارسين النرجسيين وغير النرجسيين المسطحين وغير المسطحين وقلما يتمكن المجتمع من غربلتهم للوصول لمن يعمل لخيرهم والسبب في ذلك الثقافة الاجتماعية عالية المجاملة التي تخلط بين الاجتماعي والسياسي فيقف الاول حاجزاً في مسار أدوات التغيير السياسي ،،،، عند تتبع الأيام الاخيرة للمتصارعين السياسيين الحنتوبيين وتصريحاتهم ومراجعاتهم أشعر في طيات أحاديث كل منهم كأنما يريدون أن يقولوا لقد أضعنا زمن البلد في سجالات عضلاتية فكرية يكون فيها الدفاع عن الحزب أولى من تعديل حال البلد،،، فمتى تنتهي ثقافة الايمان بالزعيم المطلق أو الأوحد ،،، ونلتفت للنظم الاجتماعية الجماعية التي تمكنت بها دولا كثيرة من تغيير الفهم والواقع السياسي لشعوبها،،، اننا لا ينقصنا علماء دين وساسة يخرجون لنا برؤى أشبه بصحن البوش مشي حالك أو ملاح البصارة للمرة الكسلانة بقدر ما ينقصنا عاملون لا منظرون في مجال علم الاجتماع أو المجتمع،،