اليوم تبدأ المحاكمة التي تأجلت كما أعلنت الجهات العدلية لأسباب تتعلق بضرورة إيجاد المكان المُحصن أمنيا ..وربما أيضا لاعتبارات إنسانية نظراً لوفاة والدة المتهم الرئيس المخلوع عمرالبشير التي وافقت الموعد السابق .
لا أدري من سيكون الغالب في خطف الأضواء اليوم تعثر ولادة السيادي التي تتطلب كما ورد في الأنباء ثمانٍ واربعين ساعة أخرى في غرفة عمليات قوى الحرية والتغيير المرتبكة الحركة ..أم وصول رئيس الوزراءالمرشح الدكتورعبدالله حمدوك أم هذه المحاكمة التي ستبدأ بمساءلة البشير حول إحتفاظه بمالغ طائلة من مختلف العملات الأجنبية والمحلية قدرت بالملايين وهوالذي أطاح في بداية حكمه برؤوس ثلاثة من الشباب بعد إدانتهم بإمتلاك أوتهريب مبالغ نقدية أجنبية لاتساوي في مجملها نقطة من بحر ما أكتنزه البشير في أيام غروب شمس عهده الحارقة .
أحد الخبراء القانونين سخرمن طبيعة وحجم التهمة في مداخلة تلفزيونية واصفا ِإياها بالمهزلة المضحكة قياسا الى ما ارتكبه الرجل من جرائم الدم وعفن الفساد وتدميروتقسيم البلاد وتشتيت العبادالتي تمثل بقية جسد الجمل ..بينما يقف اليوم في القفص حيال قضية هي أشبه بأذن البعير ..وقال المحامي الخبير أن إحتمال براءته واردة بحجة أن الأموال كانت في منزل الضيافة الحكومي ويمكن الدفع بأنها جاءته هدية من دولة خليجية ولم تسعفه ظروف إشتعال الثورة قريبا من مقر إقامته الرسمي من إيداعها في القنوات المصرفية !
وهي تهمة لاتستحق كل هذا الجيش العرمرم من المحامين المتصدين لها دفاعا عن ولي نعمتهم السابق ..بل و يمكن أن ينتزع أي محامي تحت التدريب البراءة فيها للمتهم كتهمة بسيطة أو قد يقف الحد الأقصى للعقوبة المنصوص عليها في القانون عند نصاب الثلاث سنوات سجناً !
فهل يا ترى ستبدأ محاكمات كل مجرمي زمان الإنقاذ بتهم تتعلق بسرقة الحميل والسخيل بينما بقية المراحات المسروقة من كل أصناف الأنعام قد تسربت الى خارج الحدود ليلحق بها كبار اللصوص بعد الحصول على البراءة أوالسجن المخفف ..وبعد تحللهم بإرجاع جلود السخلان والحملان و ليس اللحم طبعاً الذي راح شماراً في مرقة التمكين !
محمدعبدالله برقاوي
الاخ برقاوي والله كلامك صاح هولاء الكيزان مش كلهم القادة منهم اكبر حراميه بدليل هي لله لاللسلطه ولا للجاه والله كله تم السلطه والجاه قتلو ناس وجدوا عندهم دولارات وهم اهل ما ل بدل ما يصادر المال صادر الروح والمال ان الله سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز ان المال والبنون ذنة الحياة الدنيا مش قال اقطعوا الرقاب اين اهل مجدي واهل جرجس لماذا لم يرفعوا قضا يا ضد هذا المخلوع بسبب تلك الجرايم بحق اهلهم الله يرحمهم
كان من الواضح من البدايه أن المجلس العسكرى وقبل ان يُواجه بضغط من الشارع متجها لايجاد مخارجه للمجرم عمر البشير وقبل لتقديمه للمحاكمه وتفتقت عبقرياتهم واختاروا له هذه القضيه ويومها علقت فى هذا الموقع وقلت ان اى محامى مبتدىء يستطيع إخراج البشير كما الشعره من العجين وقلت وقتها البشير كان رئيس جمهوريه ومشغولياته لا تسمح له التنقيب تحت الوسائد والمراتب وتحت السجاد بحثا عما تتححدث عنها مثل هذه القضيه ويمكنه بالدفع ان مشغولياته حتى فى الظروف العاديه لا تسمح له اخذ العلم بما يدور فى منزله !! المواطن العادى وخاصة الرجال ربما يحملون الاموال الى منازلهم وفى كثير من الاحيان ينسون ربما المبلغ كبير ولكن رئيس الجمهوريه بين يديه ميزانية الدوله ويقرر فيها كيف ما يشاء ومثل هذا المبلغ لا يمكن مقارنته بموارد ماليه للدوله التى يتحكم فيها كما كان فى إمكانه الدفع بأن هذه المبالغ آمانات فى عهدته لحين إستردادها بطلب من صاحب الامانه وهنا لن يعجزه أن يشير الى عشرات بل مئات من رجال الاعمال او التنظيم الدولى لجماعة الاخوان وكما نعلم هذا التنظيم يدعم النظام ومصرح له بالعمل داخل البلاد ونشاطاته معلومه للقاصى والدانى ويستطيع ان يجلب عشرات الشهود ليشهدوا لصالحه بالزور !! لكن ماذا نقول بعد ان شهد فى المحكمه ضد نفسه وإعترف إعترافا كاملا بعلمه وحيازته للمبلغ ؟ لكن ليس هذا هو الموضوع اين الجرائم التى إرتكبها جهارا نهارا واين شركائه ؟ وهذا هو الذى يجب ان نتكلم فيه !! ونصيحتى له ان يسرع فى تغيير المحامين الذين انبروا للدفاع عنه اغلبه بحثا عن الشهره والقليل ملوثون مثله وارتكبوا الفظائع وافسدوا فى الارض شآنهم شآن كافة المنتمين للنظام منذ العام 1989