بيانات - اعلانات - اجتماعيات

تجمع قوى تحرير السودان: قضايا النازحين و اللاجئين

منذ اندلاع الحرب في دارفور في مطلع الألفية الأولى بين الحكومة السودانية و حركة/جيش تحرير السودان عهد النظام الحاكم في الخرطوم على تضليل الرأي العام المحلي و الإقليمي و الدولي بصورة متعمدة بأن هناك تجمعات لفئات خارجة عن القانون و لا يريد تسميتها بمسماه (ثورة كفاح مسلح) اتخذت أجزاء مقدرة من البلد مقرا” لها لتحارب نظام الخرطوم و النظام ناكر الاعتراف بها كثورة و بقضاياها العادلة التي يعرفها الداني و القاصي.
فإستمرت المواجهات العسكرية بيننا في عدة معاركة حاسمة اجبرتها على الإعتراف بها و حاول العدو مرارا و تكرارا و عبر طرق عدة إخماد نار الثورة إلا إنه فشل في ذلك بعدها لجأ لإستخدام سياسات الارض المحروقة ،الابادة و التغيير الديموقغرافي فقام بحرق آلاف القرى التي يقطنها المدنيين العزل ثم ترويجها إعلاميا بانها حدثت من قبل المتمردين فكذبها البعيد قبل القريب لأن العالم كان شاهدا آنذاك فلم يفلح أيضا. فاستخدم آخر كروته لممارسة الضغط على الثورة عبر القضاء علي حواضنها الاجتماعية فعاثوا في الأرض فسادا ، عبرحرق ، قتل و نهب و اغتصاب بواسطة قواتها المسلحة و مليشياتها الجنجويدية فكانت المحصلة حرق قرى بأكملها و قتل ما يقارب النصف مليون نسمة جراء حملاتها الوحشية الدموية مما أجبر الملايين علي الفرار لإنقاذ حياتهم من الهلاك المحتوم فأصبحوا بين نازحين في اطراف المدن السودانية و لاجئين في أقاصي الارض بحثا عن الأمن و الأمان تاركين كل شيء يمتلكونه خلفهم فإستولى عليها اؤلئك المجرمين.
تجمع قوى تحرير السودان خرجت من رحم اؤلئك المشردين فقضاياهم تمثل أولوية قصوى لنا و إرجاعها مسؤوليتنا الكاملة
بسببِ الحرب فى دارفور، نزَحَ ولجأ مُعظم السُكَّان الذين نجَوُا من الإبادةِ الجماعية والتطهير العرقي إلى مُعسكرَاتِ نُزوح داخلي و هى عديدة ومُنتشِرَة على طُولِ الإقليم وعرْضِه. بينما لجأ أخرُون إلى دُولِ الجوار وأكثرهم إلى دولةِ تشاد، افريقيا الوسطى وكذلك الي دول اخرى مجاورة ، حيث يعيشُ النازحون واللاجئون ظروف حياتيَّة قاسِية بالغة السوء ، و التحدِّى الأكبر أنَّ مُدَّة النزوح واللجوء قد تطَال و لا زال اسبابها قائمة ، منذ ان شنت الدولة الحرب علي مواطنيها في دارفور في نهايات العام 2000 وقد بلغ إجمالي اعداد النازحين و اللاجئين الدارفوريين حسب سجلات الامم المتحدة ما يقارب الخمس مليون نازح و لاجئ فضلا عن نازحي و لاجئي جنوب كردفان و النيل الأزرق و مهجري مناطق السدود في الشمال.
مع الوضع فى الإعتبار المُعاناةِ والإحبَاط والإفرازات السالبة فى معسكراتِ النزوح و اللجوء ويُضافُ إلى هذه الشريحة أولئك الذين عبرُوا البِحار والمُحيطات طلبَاً للأمَانِ والحياة الكريمة.
لذا نحن في تجمع قوى تحرير السودان نؤكد على ان اي معالجة للازمة دونِ معالجة مشاكل اللجوء والنزوح بعناوِيِّنهِ الجانبية المعلومة والمحفوظة و هي تتمثل في الآتي:
١- النازحين
-توفير الامن و الأمان أولا”.
-إعادة الاراضي(الحواكير) التي اخذت بالقوة الي أصحابها لكي يقرروا بأنفسهم استجارة المستوطنون الجدد ام لا.
-إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
-توفير الخدمات اللازمة و المعينة للحياة.
-تعويضهم أفرادا وجماعات عينيا، ماديا و معنويا.
-يجب اشراك النازحين و اللاجئين بصورة مستقلة في اي اتفاقية مقبلة للتعبير عن قضاياهم بأنفسهم.
٢-اللاجئين
اللاجئين السودانيين المنتشرين حول العالم ينقسمون إلى فئتين:
*الفئة الأولى و هم اللاجئين المعترف بهم و حصلوا على الاقامات بموجب الحماية وفقا للإتفاقية التي أقرتها الأمم المتحدة في عام ١٩٥١م والتي لا يسمح لهم بالدخول إلى أراضي بلدانهم الأصلية لانهم معرضين للخطر ! السؤال الاهم هل زال الخطر بعد هذه الثورة ام ما زال مستمرا ؟
اذ نفترض انه زال ! فماذا تكون أوضاعهم القانونية؟ علي سبيل المثال هل يستطيعون الدخول و الخروج الي و من السودان؟ ام يظلون لاجئين مدى الحياة؟
*الفئة الثانية :
طالبي اللجوء الموجودين تحت خيام منظمة UNHCR في معسكرات الأمم المتحدة المنتشرة فى إفريقيا و بقية بلدان العالم و أيضا الذين وصلوا الى تلك البلدان الآمنة و لا زال طلباتهم عالقة قيد النظر كيف يتم التعامل معها و اين حقوقهم ؟
دون وجود معالجة كاملة شاملة و تحقيق جملة كل تلك الاستحقاقات لتلك القضايا ستظل الأمور كما هي عليها و ستسمر الصراعات و نعود للخيار الاخر المر.

القائد/ عبدالله بشر جالي
القائد العام لقوات تجمع قوى تحرير السودان

٢١/٠٨/٢٠١٩

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..