مقالات سياسية

شيزوفرينيا الكيزان : تدمير السودان والتباكي على غزة..!

مرتضي الغالي

 

الدمار الذي أحدثه فلول الاخونجية وانقلاب البرهان وكرتي وكتائبهم الإرهابية العمياء ولجنة الإنقاذ الأمنية ومليشياتهم التي صنعوها بأيديهم واحتضنوها ومنحوها أسماء شتى من (ألقاب الدلع) والحماية والتبجيل .. هذا الدمار الذي أحدثوه بالسودان أكبر من الدمار الذي حاق بقطاع غزة الفلسطيني..!! ودوننا في ذلك (الورقة والقلم)..! .

ليحسب الفلول بالورقة والقلم الدمار وأعداد القتلى هنا وهناك .. والحجم الحقيقي للتهجير والتشريد الذي طال السودانيين والملايين التي خرجت من بيوتها بسبب القصف العشوائي وتساقط دانات المدافع والمسيّرات والقذائف والصواريخ .. وليحسبوا حصاد التخريب الذي أصاب مفاصل الاقتصاد والمصانع .. والتهديم المُمنهج لمراكز التصنيع والإنتاجية الشحيحة .. وتدمير الأسواق ومرافق الدولة وأرشيفها الوطني ووثائق المحاكم والأراضي والذاكرة الورقية .. وتحطيم الجامعات والمكتبات والمدارس وتعطيل التعليم..وإحراق الدور والمشافي واستباحة المساكن واحتلال الأحياء وهدم البيوت وتلغيم الشوارع والنهب المنتظم والمنظّم لكل ملكيات المواطنين والملكيات العامة ووسائل النقل والمركبات العامة والخاصة واستمرار استنزاف الموارد العامة وتجويع المواطنين واغتصاب الفتيات ومنع دفن الموتى .. وقطع الأرزاق والأعناق..!! .

نحن لا نقول ذلك من باب الاستهانة بالجريمة الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة والأرض المحتلة .. فليس هناك عاقل واحد يمكن أن يتجاهل ما يجري هناك .. ذلك أن الضمير الحي لا بد (على اقل اعتبار) أن يناصر التحرر من الاحتلال .. ويرفض القهر والظلم .. ويراعي الاعتبارات الإنسانية وأرواح المدنيين الأبرياء من أصحاب الأرض حتى إذا لم يدرج بين الدوافع الارتباطات الأخرى التي تجعله أقرب إلى أهل غزة من الكيان الصهيوني الغاصب..! لكن لا بد من فضح حالة (الانفصام المرَضية) التي يعيش فيها الكيزان وهم يتباكون على العدوان الذي يقع الآن في غزة وهم يقتلون أبناء وبنات ورجال ونساء وأطفال شعبهم .. ويلقون مزيداً من الحطب على نيران هذه الحرب الملعونة غير مبالين بأرواح الناس .. ويدفعون بالشعب إلى المهاجر حتى بلغت أعداد النازحين واللاجئين تقديرات تقع بين (خمسة إلى سبعة ملايين) .. ومن باب القياس الحسابي فإن مُجمل سكان غزة يبلغ (مليونين وثلاثمائة ألف) نسمة..!! .

هؤلاء هم الكيزان ومليشياتهم من الجانبين..! هؤلاء هم الفلول الذين صنعوا الانقلاب وأشعلوا الحرب في الوطن .. وها هو البرهان (الجنرال التائه) الذي يزور المدن والحاميات و(يفكر في زيارة الصين) ولا يستطيع أن يصدر أمراً بوقف قتل الناس في السودان وهو يكاد يرسل على الهواء بلسان الحال برقيات العزاء السرية في قتلى إسرائيل .. وهذا ليس بغريب على شخص جعلته المقادير و(الحظوظ المعطوبة) قائداً لجيش السودان فكانت أولويات لقاءاته عندما تنسّم شيئاً من الهواء زيارة فتى (ليس في العير ولا النفير) نصّبه الكيزان على قيادة إحدى كتائبهم الملتاثة .. ثم يتجرأ هذا الصبي على القرآن ويقول إن لديه رقيب عتيد يطلعانه على سرائر البشر وما يدور في أفئدتهم .. وهو لا يعلم إن رقيب وعتيد ليسا من ملائكة (توفير المعلومات) بل هما ملكان لرصد الشرور واللطائف .. وما يفعله البشر من خير أو شر .. وويل لصحائف الكيزان من هذا التدوين .. الله لا كسّبكم..! .

 

 

‫5 تعليقات

  1. اخر ايام الخازوق النميري كان نداء السودان لاغاثة الشعب من المجاعة و هو في طريقه إلى المطار للسفر للعلاج في أمريكا القى خطاب ذكر فيه ان على الشعب اكل الكسرة! إيه. أما الخازوق البشير كانت اخر عهده الميمون ان في البحر باخرة وقود بنزين لم تفرغ حمولتها لان مبلغ ال ١٢٠ مليون دولار لم يكن متوفر للحكومة في وقت كان إنتاج الذهب في القمة!إيه.. أما الخازوق الحالي البرهان كالقرد يتنطط من حبل إلى حبل من شدة نفاقه و كذبه فلننتظر لنرى كيف ستنتهي رواية اخر خوازيق القوات المسلحة!! إيه.. لعله اخر الخوازيق

  2. 🥸 سودانستان في نظر بني كوز تصنف كبلاد فاجرة كافره رفضت حكمهم على الرغم من ان غالب اهل سودانستان هم مكوزنين و مدهوشين و مدروشين و يحلمون بحكم شرع الله حسب الدين الصحيح و الذي لا يعرف احدا منهم ماهية هذا الدين الصحيح و اين عنوانه و من يمثله 😳😳

    اما خصوص حب الكيزان لغزة فذلك لسبب سيطرة إخوتهم الكيزان عليها تماما 😳 الم يقل مرشد الاخوان في مصر ايام محمد مرسي انه يجب و يقرب المسلم المتليزغاكثر من المسيحي المصري 😳😳

  3. ياخي علي كرتة ده، شبه وضع أهل غزة المُحتَلين، بوضع إخوان الشيطان، الإرهابيين، الخونة، الضالين، في السودان، وكأنما شعب السودان، هو الآخَر، محتل للدولة السودانية، الخاصة بهم، حصرياً !!!

    ده مُش غنماية مُفترية ؟؟؟

  4. لا يفقع مرارتى مثل الربط المخل بين ماسى السودان وغزة فلاى منها أسبابها ونتائجها الماثلة أمامنا ولكن السودان يدفع من أجل غزة ولا يلتفت لبعض اقاليمه…المخلوع البشير دفع أربعين مليون يورو لاسماعيل هنية صادرتها منه السلطات المصرية ولله الحمد….بينما كان تلاميذ أقاليم سودانية يجلسون على الأرض غزة ليست قضيتنا بأى حال إنما يهمنا أمر سوداننا الذى كان وما سيكون باذن الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..