مقالات سياسية

العداء الأيديولوجي في مقابل الواقعية الاستعمارية: تحليل مقارن لموقف عبد الرحمن المهدي والحكام البريطانيين من الحزب الشيوعي السوداني

1. مقدمة: المشهد السياسي السوداني في مرحلة ما قبل الاستقلال

شهد السودان في منتصف القرن العشرين تحولات سياسية واجتماعية عميقة، رسمت ملامح صراعاته المستقبلية. كانت البلاد تحت وطأة الحكم الثنائي الأنجلو-مصري، وهو نظام استعماري فريد من نوعه أتاح لكل من بريطانيا ومصر فرض نفوذهما بشكل متضارب ومتنافس. في هذا السياق، كان كل من القوتين الاستعماريتين يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب تطلعات السودانيين لتقرير مصيرهم. بريطانيا، على سبيل المثال، كانت تدعم تيار الانفصال عن مصر كجزء من استراتيجيتها الأوسع ضد أي مشروع وحدوي في المنطقة يمكن أن يهدد مصالحها.

في هذه البيئة المشحونة، بدأت القوى السياسية السودانية الحديثة في التبلور. نشأت أحزاب سياسية مثل حزب الأمة، الذي تأسس عام 1945، والحزب الشيوعي السوداني الذي ظهر بعده بعام واحد في 1946. مثلت هذه الأحزاب قوى جديدة في المشهد، تختلف في أيدولوجياتها وقواعدها الشعبية وطموحاتها. حزب الأمة كان تجسيداً سياسياً للحركة المهدية التقليدية، بينما كان الحزب الشيوعي يمثل تياراً حديثاً وعابراً للحدود الجغرافية والاجتماعية.

يغوص هذا التقرير في عمق هذه التفاعلات، باحثاً في “سر” العداء الذي قام بين الإمام عبد الرحمن المهدي، مؤسس حزب الأمة، والحزب الشيوعي السوداني. كما يهدف إلى مقارنة شدة هذا العداء بعداء الحكام البريطانيين للسودان، السير هيوبرت هدلستون والسير روبرت هاو، لتحديد أي منهما كان أكثر جذرية وتأثيراً. يرتكز التحليل على أن هذا العداء لم يكن مجرد تنافس على السلطة، بل كان صراعاً على الهوية، الشرعية، والنفوذ، بدوافع مختلفة جذرياً بين القوى المحلية والقوة الاستعمارية.

2. الجزء الأول: الأيديولوجيات المتصارعة – المهدية والشيوعية

2.1. أيديولوجية الإمام عبد الرحمن المهدي وحزب الأمة

لتحليل موقف الإمام عبد الرحمن المهدي، من الضروري فهم الخلفية الأيديولوجية التي يستند إليها. الحركة المهدية، التي أسسها والده محمد أحمد المهدي، لم تكن مجرد حركة سياسية، بل كانت ثورة دينية خلاصية قامت على فكرة “المهدي المنتظر” الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً. هذا الأساس الديني منح الحركة بعداً مقدساً، وجعلها تمثل تطلعاً للخلاص من الظلم الاستعماري التركي-المصري. لقد كانت هذه الأيديولوجية قائمة على مبادئ سنية وصوفية، لكنها انفردت عن المدارس الفكرية الأخرى بتركيزها على فكرة المخلص دون التقيد بتفاصيل صارمة حول نسبه أو توقيته.

مع مرور الوقت، قام الإمام عبد الرحمن المهدي، وهو ابن مؤسس المهدية، بتحويل هذه الحركة الدينية إلى كيان سياسي منظم من خلال تأسيس حزب الأمة القومي في فبراير 1945. كان الهدف المعلن للحزب هو تحقيق “الاستقلال الكامل” للسودان عن دولتي الحكم الثنائي (بريطانيا ومصر). جمع حزب الأمة في بنيته بين الطموح الوطني والأيديولوجية الطائفية، مستنداً في قوته بشكل أساسي على الولاء المطلق لجماهير الأنصار، وهي قاعدة اجتماعية واسعة تمتد في مناطق مختلفة من السودان. هذا الولاء لم يكن سياسياً بالمعنى الحديث فحسب، بل كان شخصياً للإمام ولعائلته ، مما منحه سلطة دينية واجتماعية فريدة لا يملكها غيره.

لقد كانت هذه القاعدة الجماهيرية، المستندة إلى البعد الديني والاجتماعي، هي مصدر قوة الإمام المهدي وحزب الأمة. هذه القوة، القائمة على التقاليد والولاء الطائفي، كانت تتناقض بشكل مباشر مع القوى السياسية الحديثة التي كانت بدأت في الظهور.

2.2. أيديولوجية الحزب الشيوعي السوداني

في المقابل، تأسس الحزب الشيوعي السوداني في عام 1946. كانت أيديولوجيته نقيضاً تاماً للمهدية، حيث استندت إلى الأسس الماركسية-اللينينية التي تدعو إلى استبدال الملكية الخاصة بالملكية العامة والسيطرة المجتمعية على وسائل الإنتاج. كان هدف الحزب المعلن هو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة للعمال والكادحين عبر الصراع الطبقي.

قاعدة الحزب الشيوعي كانت مختلفة بشكل جذري عن قاعدة حزب الأمة. لم يعتمد على الولاءات الطائفية أو القبلية، بل استمد قوته من قطاعات اجتماعية حديثة ونخبوية، مثل المثقفين والطلاب والعمال. كان له نفوذ خاص بين عمال السكك الحديدية في مدينة عطبرة، مما جعله يسيطر على تنظيمات فئوية ضخمة ويستخدمها كأداة للضغط السياسي. هذه القاعدة الحديثة جعلته قوة منظمة ذات هيكلية هرمية، تعتمد على آليات العمل الحزبي الحديثة مثل الطباعة الحزبية والمنشورات.

2.3. نقاط الصدام الأيديولوجي الجوهري

يمكن تلخيص الصدام بين القوتين في ثلاث نقاط محورية:

أولاً: العلمانية مقابل الطائفية. يمثل الحزب الشيوعي أيديولوجية علمانية، بل وتدعو إلى الإلحاد في جوهرها، وهو ما يتناقض تماماً مع الأسس الدينية الخلاصية للمهدية. لم يكن هذا التناقض سياسياً فحسب، بل كان صراعاً على روح الأمة وهويتها، بين من يرى في الدين أساساً للشرعية والسلطة، ومن يرى في المادة والطبقة محركاً للتاريخ والمجتمع.

ثانياً: الصراع الطبقي مقابل الهيكل الاجتماعي التقليدي. يهدف الحزب الشيوعي إلى إلغاء الفوارق الطبقية وإقامة مجتمع اشتراكي. كان هذا يمثل تهديداً مباشراً للنظام الاجتماعي التقليدي الذي يقوم عليه الإمام المهدي وأنصاره، والذي يجمع بين السلطة الروحية والمالية والنفوذ الاجتماعي. من منظور الشيوعيين، كان حزب الأمة يمثل “قوة رجعية إقطاعية”، بينما كانوا هم يمثلون “القوى التقدمية”.

ثالثاً: النفوذ على الجماهير. سعى الحزب الشيوعي إلى السيطرة على التنظيمات النقابية الفئوية الحديثة ، بينما كانت سلطة الإمام المهدي تعتمد على الولاء الطائفي للأنصار. كان توسع نفوذ أي من الطرفين يعني بالضرورة تآكلاً لنفوذ الآخر. هذا الصراع لم يكن على منصب سياسي، بل على قيادة الجماهير وتعبئة الشعب السوداني في مرحلة حرجة من تاريخه.

3. الجزء الثاني: عداء الإمام عبد الرحمن المهدي: صراع وجودي على الشرعية والنفوذ

كان عداء الإمام عبد الرحمن المهدي للحزب الشيوعي السوداني عميقاً وجذرياً، يتجاوز التنافس السياسي العادي. يمكن وصفه بأنه صراع وجودي على الشرعية والنفوذ، لا مجرد خلاف على برنامج سياسي.

3.1. تهديد الحزب الشيوعي لسلطة الإمام الدينية

كان الخطاب الشيوعي، المبني على المادية التاريخية والنظرية الطبقية، يشكل تهديداً مباشراً للأسس التي قامت عليها الحركة المهدية. سلطة الإمام لم تكن مستمدة من مجرد كونه زعيماً سياسياً، بل من كونه الإمام الروحي للأنصار، وممثل دعوة خلاصية دينية. كان هذا الخطاب يتحدى بشكل مباشر فكرة الولاءات الدينية والطائفية، مقدماً بدلاً منها ولاءً طبقياً واجتماعياً جديداً.

كان الإمام يدرك أن نمو هذا التيار الحديث في المدن والجامعات والطبقة العاملة سيعني حتماً تآكل قاعدته الجماهيرية التقليدية وتهميش دوره كقائد روحي وزمني. كان الحزب الشيوعي، بمنهجه العقلاني والعلماني، يهدد بتقويض البنية الفكرية والاجتماعية التي بُني عليها كيان الأنصار وحزب الأمة. لم يكن الصراع حول من يحكم البلاد في المستقبل، بل حول أي نظام فكري سيشكل هوية الشعب السوداني.

3.2. تجليات العداء في الواقع السياسي

ظهر هذا العداء في مواقف سياسية حاسمة. على الرغم من أن الإمام عبد الرحمن المهدي توفي قبل قرار حل الحزب الشيوعي، إلا أن موقف حزب الأمة القومي من هذا القرار يمثل تتويجاً منطقياً لعداء الأيديولوجية المهدية للشيوعية. في جلسة الجمعية التأسيسية بتاريخ 15 نوفمبر 1965، قُدّم اقتراح من مجموعة من النواب، الذين يمثلون القوى المناهضة للشيوعية، بتكليف الحكومة بتقديم مشروع قانون لحل الحزب. وقد فاز الاقتراح، مما أدى إلى تعديل في الدستور المؤقت لمنع أي شخص من الترويج للشيوعية أو الإلحاد. كانت وثائق أمريكية سرية قد أشارت إلى أن حزب الأمة كان أكثر الأحزاب تأييداً لمنع الشيوعية حتى قبل استقلال السودان.

كما برز التوتر الاجتماعي والسياسي العميق بين القاعدتين الجماهيريتين في حوادث تاريخية. فخلال انتفاضة أكتوبر 1964، كانت مظاهرات الأنصار يقودها من يصيح “جاهزين للدواس”، وهو ما يظهر استعدادهم للصدام. في المقابل، وبحكمة من قيادة الحزب الشيوعي، تم تجنب المواجهة المباشرة بين المظاهرتين، إلا أن هذه الواقعة تكشف عن درجة التوتر الاجتماعي والجاهزية للصدام بين الأطراف.

4. الجزء الثالث: الحكام البريطانيون: مقاربة استراتيجية براغماتية

لم يكن موقف الحكام البريطانيين من القوى السياسية السودانية، بما في ذلك الحزب الشيوعي، مبنياً على دوافع أيديولوجية أو دينية، بل كان قائماً على مقاربة استراتيجية براغماتية تهدف إلى تحقيق مصالح الإمبراطورية في المنطقة.

4.1. سياسة “فرق تسد” الاستعمارية

كان الهدف الاستراتيجي الأساسي لبريطانيا هو تحقيق استقلال السودان عن مصر، مع ضمان بقائه تحت النفوذ البريطاني. لتحقيق هذا الهدف، اتبعت الإدارة البريطانية سياسة “فرق تسد” بشكل دقيق، مستخدمة القوى المحلية المتنافسة لتقويض بعضها البعض.

استخدم السير هيوبرت هدلستون، الحاكم العام للسودان، الإمام عبد الرحمن المهدي وحركته كأداة رئيسية في هذه الاستراتيجية. لقد تعاملت الإدارة البريطانية معه بحذر شديد في البداية، ثم غيرت سياستها بالتقرب منه بعد أن أدركت أنه يمكن أن يكون منافساً قوياً للقطب الآخر، السيد علي الميرغني، الذي كانت تميل إليه مصر. كانت هذه العلاقة براغماتية بحتة، تهدف إلى توظيف النفوذ الطائفي للإمام لخدمة الأهداف الاستعمارية في إضعاف النفوذ المصري.

4.2. روبرت هاو وإدارة الصراع

في عهد السير روبرت هاو، الذي تولى مهامه في فترة التحول نحو الحكم الذاتي، استمرت بريطانيا في إدارة الصراعات بين القوى الوطنية. عند افتتاح أول برلمان سوداني في 1 يناير 1954، اندلعت اشتباكات عنيفة في الخرطوم بين أنصار حزب الأمة، الذين كانوا يدعون للاستقلال الكامل، والمتظاهرين المؤيدين لمصر. هذا الحادث، الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً، يوضح أن بريطانيا كانت تدير صراعات القوى الوطنية دون أن يكون لها عداء وجودي لأي طرف، طالما أن هذا الصراع يخدم المصالح الأوسع للاستعمار في إضعاف القوى الوطنية وتفتيتها.

4.3. موقفهم من الحزب الشيوعي

لم يكره الحكام البريطانيون الحزب الشيوعي لأسباب دينية أو اجتماعية، بل لأسباب سياسية بحتة. كان الحزب الشيوعي يمثل تهديداً للنفوذ البريطاني في المنطقة لكونه حركة تحررية معادية للإمبريالية. في سنوات الحرب الباردة، كان الأمريكيون يخشون من انتشار الشيوعية في الشرق الأوسط عبر السودان إلى أفريقيا.

ولهذا السبب، قام الحاكم العام البريطاني، قبل فترة الحكم الذاتي، بإصدار قانون لمنع الأنشطة الشيوعية، وهو ما وُصف بأنه إجراء وقائي لقطع الطريق أمام قوة تحرر وطني مستقلة ومناهضة للاستعمار. كان هذا الإجراء تكتيكاً استعمارياً لضمان السيطرة على المشهد السياسي قبل انتقال السلطة، ولم يكن نابعاً من صراع أيديولوجي عميق كما كان الحال لدى الإمام المهدي.

5. الخلاصة والمقارنة النقدية

تُظهر المقارنة بين دوافع الإمام عبد الرحمن المهدي والحكام البريطانيين تجاه الحزب الشيوعي السوداني تبايناً جوهرياً في طبيعة العداء. يمكن تلخيص هذا التباين في الجدول التالي:

الممثل/الدافعالإمام عبد الرحمن المهديالحكام البريطانيون (هدلستون وهاو)
الدافع الرئيسي للعداءأيديولوجي ووجودي، يتعلق بالهوية والشرعية.استراتيجي واستعماري، يتعلق بالنفوذ السياسي والمصالح الإمبريالية.
أساس العداء الأيديولوجيديني/طائفي (المهدية) في مواجهة علماني/مادي (الشيوعية).رأسمالي/استعماري في مواجهة شيوعي/تحرري.
نوع التهديد المتصورتهديد لأسس الحركة المهدية الدينية وهيكل الأنصار الاجتماعي.

تهديد للنفوذ البريطاني في المنطقة وسياسة “فرق تسد”.

الأفعال الرئيسية

تحويل الحركة المهدية إلى كيان سياسي لمواجهة القوى الأخرى، وتأييد حظر الحزب الشيوعي.

استخدام سياسة “فرق تسد” لدعم طرف ضد آخر ، وإصدار قوانين لمنع الأنشطة الشيوعية كإجراء وقائي.

بناءً على التحليل المقارن، يمكن القول إن عداء الإمام عبد الرحمن المهدي للحزب الشيوعي كان أكثر عمقاً وجذرية من عداء الحكام البريطانيين. عداء الإمام لم يكن مجرد صراع على منصب أو سلطة سياسية، بل كان صراعاً على الهوية ذاتها وعلى الوجود الاجتماعي والسياسي لكيانه الديني المهدوي. كان الحزب الشيوعي يمثل تهديداً لأيديولوجيا المهدية نفسها، وللبنية الاجتماعية التي يقوم عليها كيان الأنصار، مما يجعل العداء وجودياً لا يمكن التنازل عنه.

في المقابل، كان عداء البريطانيين للحزب الشيوعي براغماتياً. كان الحزب مجرد قوة سياسية أخرى يجب إضعافها أو احتواؤها كجزء من لعبة استعمارية أكبر. كان الحكام البريطانيون مستعدين للتعامل مع أي قوة تخدم مصالحهم، بما في ذلك القوى الطائفية مثل حزب الأمة، التي لم يكن لهم أي ارتباط أيديولوجي بها. كانت مواقفهم تتغير بناءً على ما تقتضيه المصلحة الاستعمارية. وعليه، فإن عداء الإمام كان نابعاً من صميم عقيدته وكيانه، بينما كان عداء الحكام البريطانيين نابعاً من حسابات استراتيجية خارجية لا علاقة لها بالصراعات المحلية إلا بقدر ما تخدم مصالحهم.

alfikra.org
حل الحزب الشيوعي والجمعية التأسيسية – alfikra.org

Opens in a new window

digitalcommons.aaru.edu.jo
سياسة بريطانيا ومصر تجاه السودان 1952-1956 – Arab Journals Platform

Opens in a new window

rawabetcenter.com
الشيوعية.. أيديولوجيا نشأت لنصرة العمال – مركز الروابط للدراسات الاستراتيجية والسياسية

Opens in a new window

drhashimk.com
سرايات السيد عبد الرحمن المهدى طرزت عمارة العاصمة فى نصف القرن الأول | د. هاشم خليفة محجوب

Opens in a new window

sudaress.com
في انتفاضة أكتوبر 1964م شهدت ثلاث مظاهرات للأخوان والأنصار والشيوعيين لو تصادمت لسال دم كثير الطيب شبشة – سودارس

Opens in a new window

sudanile.com
دراسة عن الحزب الشيوعي السوداني (1946 – 1971) .. بقلم: محمد سيد رصاص .. دراسة صادرة عن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، دمشق – سودانايل

Opens in a new window

noonpost.com
حرب كلامية بين الصادق المهدي والشيوعيين في السودان.. أين تنتهي؟ – نون بوست

Opens in a new window

cambridge.org
The Struggle for Sudan (Part II) – Cambridge University Press

Opens in a new window

researchgate.net
(PDF) Chapter 1 Re-examining the “Sources of the Sudanese Revolution”: Discussing the Social History of Sudan after the December 2018 Revolution – ResearchGate

Opens in a new window

aljazeera.net
حزب الأمة القومي السوداني | أخبار | الجزيرة نت

Opens in a new window

scppb.org
الحزب الشيوعي السوداني (1946 – 1971) – الحزب الشيوعي السوري …

Opens in a new window

ar.wikipedia.org
الحزب الشيوعي السوداني – ويكيبيديا

Opens in a new window

sudanile.com
وثائق اميركية عن الحزب الشيوعي السوداني (4) – سودانايل

Opens in a new window

alsadigalmahdi.com
بيان الإمام عبد الرحمن المهدي يتنازل عن حق النقض في قرارات حزب الأمة

Opens in a new window

alsadigalmahdi.com
ورقة: أيديولوجية المهدية: تركيزا على التجربة السودانية – الإمام الصادق المهدي

Opens in a new window

ar.wikipedia.org
الثورة المهدية – ويكيبيديا

Opens in a new window

ar.wikipedia.org
حزب الأمة القومي (السودان) – ويكيبيديا

Opens in a new window

digitalcommons.aaru.edu.jo
الحزب الشيوعي السوداني ونشاطه السياسي في السـودان حتى عام 1971

Opens in a new window

cia.gov
POLITICAL CONTROVERSIES OVER THE SUDAN – CIA

Opens in a new window

historytoday.com
Opening of the Sudanese Parliament | History Today

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..