أخبار السودان

أعمل حسابك !! ..امامك قناة اخوانية

فضائيات السودان ..والخزى الاكبر

 بقلم: د. مرتضى الغالي

سيظل أداء قنوات السودان التلفزيونية في📷 معظم أحواله خلال الثورة وقبلها وبعدها هو عار الإعلام وعنوان خزيّه وفضيحته المجلجلة.. وقد كان بمثابة الإصبع الأشتر الذي حاول (طبز) عيون الثورة البهية في قمة أوقات الشدة والزلزال العظيم..وهيهات لتلك القنوات أن تستطيع ..! ولكنها فعلت كل ما في إمكانها من خذلان ولم تفعل شيئاً سوى الإساءة لكل معاني النزاهة والشفافية والمهنية والمواثيق التي تضعها أخلاقيات الإعلام في المرتبة الأولى من حرفية الممارسة التي تفصل بين الوقائع والأهواء والتي لا تلوِّن الأخبار أو (تعجنها بالخبائث).. بل إن هذه القنوات في عمومها زادت على ذلك بالكيد الصريح للثورة ومحاولة التأليب عليها، وقد كان موقف الخزي الأكبر -والذي استمر بعدها- هو موقفها مع (أختها وكالة سونا) وكثير من الصحف من مذبحة ميدان الاعتصام.. فقد صمتت (صمت الأسماك).. ويا ليتها اكتفت بالصمت.. ولم تسهم في تزوير الحدث وحجب الاتهام عن من قاموا به.. بل لقد أصبحت تستضيف المٌحرضين و(نافحي الكير) والفرحين بفض الاعتصام بذلك الأسلوب الدموي الذي سيظل يستصرخ بالذاكرة السودانية إلى أن يشاء الله.. والى ان يُحاكم الجناة السفاحون..! في ذلك الحين فتحت القنوات أبوابها وبرامجها لكل (زعيط ومعيط) وتركت المجال سداح مداح للزعانيف وانحازت إلى جانب واحد من الصورة وابتعدت عن نقل رؤية ومواقف قوى الثورة والتغيير (صاحبة الفعل الأصيل).. وطففت الموازين بل حاولت أن تحيي (ميت الرمم) من القادحين للثورة والمنافحين عن الضرب والسحل والقتل واقتحام البيوت على أهلها..!

لقد اقترب الإعلام التحريضي الذي دجّنته الإنقاذ (لولا لطف الله) من محاكاة راديو رواندا وتلفزيونها وصحيفتها “كانغورا” في المقتلة الرواندية الكبرى التي طفح فيها نهر “نيابارونغو” بما يقارب مليون جثة.. وقد كان القدح المعلي في التحريض السافر على القتل والإبادة ضد التوتسي إذاعة وتلفزيون “آر تي إل أم” (إذاعة وتلفزيون التلال الألف) التي لعبت الدور الأكبر في تدوير عجلة الإبادة الجماعة في رواندا حتى إن الأطفال والنساء والمسنين شاركوا في التقتيل، بل إن الإذاعة كانت تكشف أمكنة اختباء الفارين من نساء وأطفال التوتسي وكانت صيحاتها تقول: لابد أن يتدفق الدم أكثر .. اقتلوا صراصير التوتسي..ليس بالأعيرة النارية.. بل بالسيوف والمناجل… ولا تقل لي إن أسلوب فض اعتصام الميدان في الخرطوم كان بعيداً عن هذه الفظائع والتوحّش..!

لا بد من وقفة حول أداء قنوات السودان الفضائية وإعلامها الرسمي وغير الرسمي، المملوك للدولة رسمياً والمملوك لها عن طريق (لفة الكلاكله) والقنوات والصحف التي آلت ملكيتها لبعض الأشخاص وهي من مال الدولة.. وتلك التي أعطاها الحزب تمويلاً من خزينة الدولة..الخ فقد كان أداؤها -ولا يزال- مثيراً للاستفزاز.. وعندما كان أبناء وبنات الشعب في حصار من البنادق المجهولة (والعلنية) وكان البيوت مستباحة والدماء تسيل في المدن والأرياف والملثمون يدخلون بالرشاشات على النساء في مخادعهن، والأطفال والشباب يسحلون في الشوارع، والبنات يُلقي بهن تحت الضرب والسب والتحرّش في بطون البكاسي (التي لا تحمل أرقاماً).. كان تلك القنوات تنقل أغاني الصباح ومناظر جبل مرة و(جبال التاكا) وتستضيف أنصاف الشعراء وأرباع المغنين وبطاريق الفقه الميت الذي يشيحون عن قتل الأبرياء في الشوارع ويفصّلون في آداب دخول الحمّام، والبرامج التفاعلية منهمكة في قبول الآراء حول أسرار العلاقات الزوجية وكيفية تقديم طبق المكرونة بالبشملي..!

الجدية والحرص على عدم الإفلات من العقاب حمل المسؤولين عن إذاعة رواندا وصحيفتها إلى غرفة المحكمة الجنائية الدولية في تنزانيا وقضت على الصحفيين المُحرضين بالسجن المؤبد ودمغت ما قاموا به بأنه من أحط أنواع الإخلال المهني الذي يماثل ممارسة القتل بل يفوقها إجراماً…! حتى الآن؛ شاهد القنوات السودانية…ولا تنسى أن تجعل في يدك (نصف ليمونة)..!!

‫11 تعليقات

  1. القنوات دي بصراحة كدا دايره مليونية كااااااربة ونشيلها قوة عين … أو نفرض عليهم برامج الثورة..

  2. معظم منسوبي القنوات الفضائيه الخاصه و العامه كانو ابواق للنظام البائد و تربو علي اموال النظام البائد و كانو يدافعون عن النظام البائد في اعتقادهم ان لاثوره و لاغيرو تستطيع اقتلاع ذلك النظام الفاسد و هم مخلفات الدوله العميقه تحتاج تلك القنوات لكنس تلك الاثار الكريهه و استيعاب الشرفاء منهم ان وجدو

  3. قنوات لا فائدة منها يجب قفلها فورا . لانها متورطة في التحريض على قتل العزل . وبث برامج اساءت الى شعب كامل . يجب فتح بلاغ في المدير والمنتج والمعد والمذيع ظلوا ساعتين برامج ملفقة كخفافيش الظلام ؟
    والغريب هاؤلاء الكلاب يغضون الطرف عن جرائم كان للدولة يد فيها . كادخال المخدرات بالحاويات مجهولة المصدر والهوية ؟؟؟؟وسرقة المال العام وسرقات الاراضي . قضية الخضر وغيره
    وخلق ازمات السيولة ويعرفون المتسبب الاول هي الدولة ويرمونها على المواطن المغلوب على امرة

  4. الواحد اصبح محتار ذاتو من سذاجۃ الثوار مثلا صديق يوسف عامل مقابلۃ مع الكوز المرتزق ضياء الدين بلال. هل عم صديق لايعرف هذا التافه حتی يحلس ليحاوره. المشكلۃ في الثوار وليس في الكيزان. يجب عدم الظهور في اي من قنواتهم.

  5. يا خ انظر الي مديرة التلفزيون الكوزه … لما تكون عايزه تنطق كلمة قوي الحريه و التغير زي البالعه ليها حجر .. ما بتقدر .. يجب كنس كل هؤلاء الكيزان من كل القنوات الفضائيه بالذات مديري ومنتجي ومخرجي ومراقبي البرامج … ديل اكبر كيزان يجب كنسهم و احتلال القنوات بفئة الشباب النير المتفتح …ياخ في ناس شغالين في الفضائيات مفتكرين دي الكمره الخفيه لحدي حسي و ممكن بشه يرجع في اي وكت …

  6. هذا الموضوع ياساده فى غاية الاهميه واستاذنا مرتضى تناوله من حيث يجب . نشعر بالحزن الشديد وباننا نكاد ان نختنق من عملية التهذيب والادب الجم التى يتصف بها قادة الحرية والتغيير .
    شخصيا لا اعترف بالمجلس العسكرى السابق او باعضائه الحاليين فى مجلس السياده لانهم هم سبب المشاكل ولن يكونو جزء من حلها الى يوم القيامه .
    للأسف اذا استمر حالى اعلامنا هكذا دون تطهير شامل او اذا كان وزير الاعلام الجديد سيستمر فى نفس الخط ،.، اخشى ان الشعب سيتولى هذا الامر بنفسه وستكون العواقب وخيمه .

  7. لأخير في اليدان واعوانهم ولا في قطيع قحت ومن معهم الا من رحم ربي
    اذا هذه هي مستوى فهمهم للدولة المدنية

  8. زيادة على أنهم لم يطوروا التلفزيون الرسمي طوال الثلاثين عاما, استوديوهات كئيبة , ديكور قبيح مواد بائسة , مقدمى برامج بامكانيات و مقدرات متواضعة و بمظاهر وأزياء مخجلة , مقدمات البرامج من الاناث على استايل أخوات نسيبة الاجبارى, وهكذا من التردى المصاحب لكل شيء منذ أن طلت علينا الإنقاذ.

  9. الاجهزة الاعلاميه وخاصة التلفزيون لازم تكون مستقلة حتى عن الحكومه وعن المعارضه . تكون كقنوات البى بى سى مثلا بعيده عن اى سلطة سياسيه ويمكن ان تكون ملك مباشر للشعب ، هو من يقوم بتمويلها ويضع ميزانياتها فقد اثبتت تجربة الثوره ان مثل ذلك المجلس العسكرى الذى ظهر كنبت منبت يمكن ان يسيطر على الاعلام سيطرة تامة كما فعل حميدتى والبرهان اثناء الثوره فقد كان اداء القنوات مخجلا .

  10. ( الى القائد حميدتى احسنت فى فض اعتصام كولومبيا ، ونطمع فى المزيد )
    هذا ماكتبه قلم العاهر المحرض الطيب مصطفى فى عموده اليومى زفرات حرى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..