مقالات سياسية

الى رئيس الوزراء والوزراء وأسرهم (2) 

بسم الله الرحمن الرحيم 

بعد التحية، والاستمرار في  مخاطبتكم  تكملة  لما جاء في لحلقة الأولي،  سنركز الأن في  ما يخصكم شخصيا (كرئيس للوزراء). 

  • كما ذكرنا سابقا نريد منك أن تكون (ميدانيا) والابتعاد بقدر الامكان عن العمل المكتبي والاجتماعات. 
  • نريد منك (الشفافية المطلقة دون خطوط حمراء ابتداءا من عرض برنامجك بالتفصيل للمواطنين قبل تنفيذه حتى يكون الجميع على مسافة واحدة وبفهم واضح لما سيحدث مما سيجنبكم والبلاد الكثير من المعاناة من احتجاجات وتظاهرات واضرابات  واعتصامات واهدار للزمن المطلوب للإنتاج والخطة الاسعافية. هذا يتطلب منكم على الأقل (خطابا شهريا) عبر  كل وسائل الاعلام أو مؤتمرات صحفية راتبة حتي يطمئن الشعب على  نتائج ثورته ويساندكم قدر الامكان ويصبر علي تبعات التنفيذ. كما تعلم فان الرئيس الأميريكي بالقانون منذ عدة عقود لديه خطاب اسبوعي  عبر الأذاعات موجه للمواطن. 
  • برنامجكم نتوقع أن يكون في شكل خطة عمل action plan ابتداءا من رئيس الوزراء مرورا بالوزراء والوكلاء والمدراء ورؤساء الأقسام ، وان أمكن القطاع الخاص،  يوضح فيه البرنامج وأهدافه وألية التنفيذ ومن سيقوم به وباطار زمني متفق علية. من  يحيد عنها يجب أن يبعد فورا. 
  • لابد من (ثقافة الاستقالة عند الفشل) والبعد عن البحث عن الأعذار والشماعات والكنكشة. 
  • البلاد لا يمر بها عام دون (أزمات وكوارث). لم اسمع  من قبل أن للدولة أجهزة أو اليات  لدرء المخاطر أو ادارة الأزمات، علما بأن كل وزارت الدولة ومصالحها تمر حاليا بأزمات  تحتاج منكم شخصيا متابعتها و ايجاد الحلول العاجلة والمستدامة. 
  • من غرائب الأمور في هذه البلاد أن الشخص (يتغير) عند تسلمه لمهام كبيرة ويكون مسؤولا عن ادارة وزارة أو مؤسسة أو هيئة  أو مصلحة أو جامعة ، ويتحول الى (اله صغير) ويتكبر ويتجبر   ويتسلط.  هذا الأمر يجب أن يتغير تغيرا  جوهريا، وأن يعلم هؤلاء أنهم  في هذه المواقع خدمة للوطن والمواطن وبمقابل، وان حواء السودان ولود، وأن قطار الثورة لم ولن يتوقف، وأن من تواضع لله رفعه، فان أبى فلا يلومن الا نفسه. 
  • أما عن اختياركم للوزراء فلابد وأن يكون ذلك عن طريق معرفتكم الشخصية (بطريقة أو أخرى)  لمن ستوليه الوزارة ،  بالاضافة لما حددتموه من معايير فالعلم والخبرة هما الأساس، وفوق ذلك كله (الابداع). لا نريد شخص روتيني حيث أنه لن يستطيع اصلاح دمار 30 عاما في 3 سنوات. لابد من أن يسلك أقصر الطرق الفعالة لبرامجه ولحل المشاكل ، بمعني أن تكون لدية عدة سيناريوهات ويختار short cut  لإنجازها. 
  • كل الوكلاء والمدراء ورؤساء الأقسام بكل الجهات الحكومية يتبعون للنظام السابق ويتميزون   بقلة المقدرات  وضعف الخبرات والامكانيات وعدم الابداع. 
  • نرى أنه لا ضرورة لوزير للأعلام. الاعلام يجب أن يكون حرا بما في ذلك الاعلام الحكومي. 
  • كما نرى أنه لا ضرورة لوزارة للتعليم العالي، حيث أن الجامعات (هيئات مستقلة ليس من حق  الوزير التدخل في قرارات مجالسها العلمية أو الادارية. سابقا كانت للجامعات لجنة تسمى لجنة (تمويل) التعليم العالي يرأسها د/ صلاح الكارب ، ودرجته الوظيفية أقل من درجة  مدير أي من الجامعات، مهمته توفير التمويل للجامعات. لا علاقة لهم بمناهج الجامعات وسياساتها.  نرى أن هذه اللجنة تكون تحت اشرافكم المباشر. 
  • نعم لوزارة خاصة بالبحث العلمي حيث أن استراتيجيات البحث العلمي يجب أن تكون  شديدة الارتباط باستراتيجيات الدولة في كل المجالات، وأن تكون الدولة (حكومة وقطاع خاص) مسؤولة عن التمويل. 
  • من أهم مطالب الثورة تصفية الدولة (العميقة) والدولة (الموازية). لابد من محاسبة كل من ساهم في ترسيخ حكم النظام البائد وتدمير الوطن والمواطن. لن نقبل  بمبدأ (عفى الله عما سلف). لابد من ازالة الغبن بالقانون، ومصادرة  كل أملاك المؤتمر الوثني و رموز نظامه من أموال وأملاك، مع عدم حرمانهم من العيش كبقية الشعب السوداني في حدود المعقول. 
  • سنخاطبكم في المقالات القادمات بإذن الله في ما يخص الوزراء والوزارات. أللهم نسألك اللطف (أمين). 

نبيل حامد حسن بشير
[email protected]
جامعة الجزيرة 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..